صراحة نيوز – د حاتم الرواشدة

حقائق هامة حول الصندوق التعاوني للأطباء وتسعيرة الأجور لنقابة الأطباء:
بعد صدور قرار نقابة الأطباء لمنع التعاون مع شركات التأمين  من تاريخ ٢/٩/٢٠٢٣ بناءً على توصيات الهيئة العامة للصندوق التعاوني التي تنظم علاقة أطباء القطاع الخاص مع شركات التأمين ، ومن ثم  نشرة في وسائل الإعلام ، فقد رأينا ردود وتعليقات كثيرة على هذا القرار  بين مؤيد وناقد ومتسائل ، و كوني أحد أعضاء الهيئة الإدارية  للصندوق التعاوني للأطباء و عضو في اللجنة المصغّرة المفاوضة من قبل الصندوق التعاوني للأطباء مع شركات التأمين والبنك المركزي  الذي هو المشرف رسمياً على شركات التأمين فإنني  أودّ توضيح بعض الأمور حول الصندوق التعاوني للأطباء ومدى تجاوب شركات التأمين معنا وكذلك الغطاء النقابي لنا من قبل أعضاء نقابتنا  الحبيبة.

نرى في كثير من الأحيان عدم الدقة في نقل المعلومات وتفنيدها وأحياناً نشاهد وتيرة النقد السلبي تزداد لنظام الصندوق التعاوني ولتسعيرة نقابة الأطباء  ونرى اعتراض شركات  التأمين عليهما ، ونرى أصوات من يحاولون تهميش وإفساد هذا القرار بحجج واهية ومبتدعة وتأليف نصوص  ومعلومات غير صحيحة هنا ، ووجدت  أن أوضّح بعض الحقائق  التي أدت إلى هذا الوضع المضطرب بين نقابة الأطباء  وشركات التأمين
وأنا أعتقد أن سببب التعليقات والآراء السلبية عن قرار النقابة هذا يعود لعدم معرفتهم  لمضمون نظام  الصندوق  التعاوني والتسعيرة النافذة للأجور  في نقابة الأطباء
أولاً :
إن نظام الصندوق التعاوني  و تعليماته أصبحت محصنة وذلك بصيغة قانونية لا نستطيع إلغاءها وقد مر هذا النظام   بكل المؤسسات الحكومية ومجلسي الأمة ومن ثم وشح بإرادة ملكية سامية  أي بكافة  الطرق القانونية  ، وهذا يدل على أنه نظام عادل يخدم كافة أبناء المجتمع وينظم  العلاقة الصحية بين الطبيب  وشركات التأمين وأهم شيء  هذا القانون  هو لصالح المريض كونه يسمح له بإختيار طبيبه الذي يريد ويجعل الطبيب متفانياً بعمله أكثر حين يرى أن حقه غير مهضوم، وهذا النظام يتماشى مع الرؤيا الوطنية  المستقبلية لتحديث المنظومة الصحية وسهولة الإجراءات الطبية واللوجستية على كل الأطراف.
ثانياً :
تسعيرة أجور الأطباء حسب القانون الأردني تصدرها فقط نقابة الأطباء وليس أي جهة أخرى ومن يعترض على ذلك فهو يخالف القانون حتماً
ثالثاً :
منذ صدور الإرادة الملكية السامية بالموافقة على نظام الصندوق التعاوني للأطباء
ونحن في اللجنة المنتخبة للصندوق التعاوني للأطباء وضعنا كل الجهود المضنية  للإتفاق مع شركات التأمين على تنفيذ هذا النظام ولكن دون جدوى  بالرغم من استعدادنا لنقاش كل نقاط الخلاف والوصول إلى حل منطقي يتماشى مع القانون وقد عرضنا عليهم إيجاد لجان لحل كل المعضلات ولكن لم نرَ منهم إلا التسويف والتطنيش  بل حتى عدم الرد على كل مقترحاتنا  وقد قدمنا لهم كل التسهيلات ولكنهم أبوا  في نهاية المطاف حتى الجلوس معنا ، ولقد لجأنا إلى البنك المركزي صاحب الولاية على اتحاد التأمين  وقدمنا تسهيلات كثيرة ومنها التنفيذ التدريجي ووضع لجان مشتركة منا ومنهم  برعاية البنك المركزي والنقابة ولكنهم أبوا أن يستجيبوا لأي نداء ..
وبعد إفلاسنا ووصولنا إلى طريق مسدود معهم لجأنا إلى الهيئة العامة لأطباء القطاع الخاص الذين تفهموا هذه النتيجة وأصدروا توصياتهم بتوقف التعامل مع شركات التأمين
رابعاً :
إن اعتراض شركات التأمين على مواد نظام الصندوق التعاوني غير مبررة وغير منطقية
وجلها اعتراضهم على تسعيرة النقابة، وتمسكهم بتسعيرة عمرها خمس عشرة سنة هذا ناهيك عن الخصومات  المجحفة التي تلحق هذه التسعيرة وأصبح معدل كشفية الطبيب الأخصائي الذي أفنى عمره بدراسة الطب بالمعدل  لا تتجاوز  ال سبعة دنانير ، وللعلم تسعيرة ال ٢٠٠٨ هي نفسها تسعيرة ١٩٩٨ وهذه تشابه تسعيرة ١٩٩٤ وتسعيرة ١٩٨٢مع تغيرات طفيفة  على كل حقبة، وهذا يعني أنها تسعيرة أصبحت غير قابلة للتطبيق وخاصة إذا تم أتمتة  النظام  الصحي بنظام إلكتروني فعّال  لأن معظم الإجراءات الطبية  الحديثة ليس لها تسعيرة   ولا كودات في تسعيرة ٢٠٠٨ ومن المستحيل تطبيقها إلكترونيا وهي  نسبة عالية من الإجراءات،  ومن ناحية ثانية لعدم وجود تسعيرة حديثة يجعل تجاوز الأطباء أكثر كون لا يوجد تسعيرة واضحة ومنصفة ، ومن هنا جاءت تسعيرة ٢٠٢٣ والتي أنصفت جميع الجهات، والغريب أن شركات التأمين تحاول  أن تتدخل في التسعيرة دون وجه حق ويريدون هم أن يسيطروا على إنتاج التسعيرة  التي يرونها مناسبة لهم متجاوزين القانون الذي يخول نقابة الأطباء فقط لإصدار هذه التسعيرة، وإصدار التسعيرة  هذا لا يستدعي موافقة أي جهة أخرى على الإطلاق  وذلك حسب القانون ومن يقول أن التسعيرة يجب أن تمر بقنوات وموافقات حكومية فهو لا يعرف القانون وعليه مراجعة قانون نقابة الأطباء والدستور الطبي الأردني . ومن ناحية أخرى إن تسعيرة النقابة هل ليس لمرضى التأمين بل لكل الجهات وقطاع التأمين جزء منه.  والإدعاء بأن التسعيرة الجديدة بالمجمل  زادت ٣٠٠ إلى٤٠٠٪؜ هذا  محض إفتراء وعندما قمنا بدراسة ذلك وجدناها  بالمجمل  نسبة قليلة بمقارنة اللازدياد الذي حصل من قبل شركات التأمين على رسوم المواطن المؤمن ، والاحصائيات موجودة ولا داعي للمغالاة  والنك المركزي لديه هذه الاحصائيات  كلها وتسعيرتها  الحالية واضحة ويمكن مقارنتها  بما سبقها  من تسعيرة ومع  نسبة التضخم  السنوي  ونعتقد انها اقل من  الزيادة السنوية لغلاء المعيشة   بحوالي ٣٠٪؜  وكلنا يعلم أن شركات التأمين زادت على المواطن المؤمّن  نسب  سنوية عالية ؜   منذ ٢٠٠٨ وقد يكون ذلك من حقهم ولكن لماذا لم يمنحوا الاطباء ما يستحقونه من هذه  الزيادة للأطباء من ضمن زيادتهم هذه،  ومن ناحية اخرى اذا كانت شركات التأمين شديدة الحرص على  مصلحة المواطن المريض فهي   بأي حق تريد ان تتدخل في تسعيرة نقابتنا  وهي تعلم اننا لم نتدخل بتلك الزيادات السنوية التي ترفعها على  نفس المواطن،

خامساً :
كما نعلم أن الفاتورة  التأمينية المدفوعة عن علاج مرضى التأمين  مقسمة إلى:
ا- الأدوية حوالي٤٠-  ٤٥٪؜
ب- المستشفيات والمستلزمات ومختبرات وأشعة  حوالي ٣٢-٤٠٪؜
ج- الأطباء. ٢٠ -٢٣٪؜

سادساً :
إن شركات التأمين  لا تريد بند التعويم المنصوص عليه بنظام الصندوق التعاوني والذي يجيز للمريض اختيار طبيبه من  بين الأطباء  وبذلك تحرم المريض من إختيار طبيبه  الذي يرغب أن يعالجه من ناحية ومن ناحية ثانية  بمزاجية  متفردة تحرم قطاع عريض من الأطباء من علاج المرضى وخاصة حديثين التخرج

سابعاً :
خلال الخمس سنوات التي مضت  حاولنا كل جهودنا لاقناع شركات التأمين للجلوس معنا لنتفاهم وقد رفضوا بالرغم كل المحاولات  التي قمنا بها وقد قدمنا تسهيلات كثيرة 
وللأسف لم نلاحظ أي اهتمام للإتفاق معنا  ولقد تواصلنا مع البنك المركزي. الذي هو صاحب الولاية عليهم  ولكن لم  نجد أي نتيجة  بالرغم إلحاحنا لنتفاهم  وقدمنا لهم تسهيلات ورددنا بالتفصيل على كل استفساراتهم  وفندناها  ومع  ذلك لم نجد أي تجاوب إيجابي ، ولقد خاطبنا كل الجهات الرسمية  والمعنية ولكن دون جدوى ، ولهذا  نرجوا جميع طبقات المجتمع أن يقفوا معنا  ويساندونا في موقفنا هذا
وقرار النقابة الأخير  لا يعني  عدم استقبال المريض بل نحن إن شاء الله سنستقبلهم ولكن ليس عن طريق التأمين و سيتم التعامل معهم بطريقة إنسانية لائقة  وأناشد الأطباء  أن يكون هناك   خصومات على الكشفية  وهذا يبقى لحين موافقة شركات التأمين على التفاوض معنا  لتطبيق  نظام الصندوق التعاوني  وتسعيرة النقابة ، ونؤكد استعدادنا  للتفاهم معهم لتنفيذ القانون والتطبيق المتدرج  دون تغول طرف على آخر
وأخيراً أتمنى أننا قد فصلنا   حقيقة واقعنا مع شركات  التأمين  وما نجده من صعوبات  للتفاهم معهم
د حاتم الرواشده
عضو لجنة إدارة الصندوق التعاوني  للأطباء

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة شرکات التأمین على نقابة الأطباء من ناحیة على کل

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي يكتب: القذيفة القاتلة

وصلت القوات البريطانية إلى شاطئ رأس الخيمة، قبالة حصن رأس الخيمة، يوم الثاني من شهر ديسمبر عام 1819م، وفي اليوم التالي (الثالث من شهر ديسمبر) تم إنزال فرقة من القوات البريطانية على بعد ميلين إلى الجهة الجنوبية من حصن رأس الخيمة، وفي صباح اليوم الرابع من الشهر، تم إنزال قوات بريطانية على شاطئ رأس الخيمة قبالة الحصن، حيث كانت استحكامات القواسم على بعد تسعمئة ياردة من البحر حيث كانت هنا غابة النخيل، التي تختفي فيها قوات القواسم.
كان أول تقدم للمفرزة البريطانية التي أنزلت على الشاطئ ناحية غابة النخيل، وحينما تقدمت تلك المفرزة تمّ إطلاق قذيفة مدفع من غابة النخيل، قتلت قائد المفرزة مولزورث «Molesworth»، وجرح الليفتنانت سوبري «Supery» بنيران الأسلحة الخفيفة من حصن رأس الخيمة، فتوقفت المفرزة عن التقدم. تم إبلاغ الفرقة البريطانية التي تمركزت على بعد ميلين في الجهة الجنوبية من الحصن بأن تقوم بإطلاق قذائف المدفعية على الحصن.
في صباح اليوم السادس من شهر ديسمبر أطلقت تلك الفرقة المذكورة إلى جنوب الحصن عدة قذائف من مدفع عيار ستة أرطال على الحصن، وإذا مدافع القواسم ترد عليها، حتى تبيّن للفرقة أن القواسم يستعملون القذائف عيار ستة أرطال التي وصلت إليهم من البريطانيين.
استبدلت تلك المدافع بثلاثة مدافع عيار عشرة أرطال، التي لم يستطع القواسم استعمالها، فقاموا باستعمال الصخور لمدافعهم، التي لم تُحدث أثراً.
اقترب الطراد «ليفربول» من الشاطئ قدر ما يسمح به غاطسه، وفتح نيران مدافعه على البلدة والحصن، لكنها لم تحدث أثراً لبعدها الكبير عن الهدف.
كانت القوات البريطانية قد انسحبت من الشاطئ وبقيت القوات الموجودة على بعد ميلين جنوبي حصن رأس الخيمة، وفي مساء اليوم الخامس من المعركة أظهر القواسم درجة عالية من التصميم والصمود والبراعة في مقاومة القوات البريطانية.

حصن رأس الخيمة في عام 1819م ، وتظهر غابة النخيل


لم تكن المدفعية البريطانية تُحدث أثراً على حصن رأس الخيمة، حيث المدفعية ونيران الأسلحة الخفيفة، فقررت القوات البريطانية إحضار بطارية من مدفعين عيار أربعة وعشرين رطلاً أنزلا من السفينة «ليفربول» «Liverpool» ليلاً، وكان القواسم يراقبون عملية الإنزال فقرروا الهجوم على الموقع الذي يبعد عن حصن رأس الخيمة بميلين جنوباً، وكان هو الموقع الوحيد المتقدم.
عند فجر اليوم السادس من المعركة تسللت القوات القاسمية من ناحية خور رأس الخيمة إلى قبالة الموقع الباقي للقوات البريطانية، الذي سيقوم بهدم حصن رأس الخيمة على من فيه.
كانت المنطقة من ساحل خور رأس الخيمة، وعند نهايته، أرضاً منخفضة استتر القواسم خلف الكثبان الصغيرة فيها، وعند الساعة السادسة صباحاً قاموا بهجمة على طول جبهة التحصينات البريطانية، وزحفوا دون أن تشاهدهم القوات البريطانية، بالقرب من بطارية مدفعية الهاون عيار أربعة وعشرين رطلاً، ودخلوها متسلقين الحاجز، بعد أن طعنوا بالخناجر حرس المقدمة، واضطرت المفرزة البريطانية التي كانت تحتل البطارية للانسحاب.
استشاط البريطانيون غضباً، وأمرت بريطانيا ضباطها الذين على المدفعية بإطلاق مدافعهم كلها على حصن رأس الخيمة، لكنها لم تصب الحصن، بل أصابت بلدة رأس الخيمة بدمار شامل.
وما هي إلّا لحظات، وإذا بالنقيب جون غوفر «John Gover» قائد السفينة غلينليغ «Glenelg» يطلق طلقته القاتلة، حيث سقطت على حصن رأس الخيمة لتهده على من فيه.
قتل على أثر الطلقة القاتلة الشيخ إبراهيم بن رحمة القاسمي، قائد قوات القواسم، وهو شقيق الشيخ حسن بن رحمة القاسمي، حاكم رأس الخيمة، وقتل جميع من كانوا في حصن رأس الخيمة.
دخلت القوات البريطانية إلى بقايا حصن رأس الخيمة، وتم احتلال رأس الخيمة بعد مقاومة شديدة لمدة ستة أيام من قبل القواسم.
تم تكريم النقيب جون غوفر بالكأس الفضية المذهبة.
آلت تلك الكأس الفضية المذهبة إليّ، وهي موجودة في دارة الدكتور سلطان القاسمي، ومعروضة للمشاهدين.

الدكتور سلطان بن محمد القاسمي * الكأس الفضية المذهبة وقد كتب عليها النص التالي: الكابتن جون غوفر قائد السفينة غلينليغ بومباي، كتذكار للصداقة والتقدير مقدمُه اللفتنانت كولونيل ميلنز «Milnes»، رفيق وسام باث (C.B.)، قائد الفوج الخامس والستين التابع لجلالة الملك، وضباط الفيلق على متن السفينة غلينليغ أثناء الحملة في الخليج في عامي 1819م – 1820م.

مقالات مشابهة

  • «الصحة»: تقديم 57 مليون خدمة طبية في 6 محافظات ضمن التأمين الشامل
  • وزارتا الزراعة والادارة والتنمية والإتحاد التعاوني يكرمون مدير عام مديرية ريدة
  • التأمين على الحياة في ارتفاع مستمر في المغرب
  • «الوطني» تلقى شكاوى من المواطنين بشأن التأمين الصحي الاتحادي
  • نقابة ترفض مشروع قانون الإضراب تعتبره"تضييقا خطيرا" على الحريات في مذكرة سلمتها للسكوري
  • مدير التأمين الصحي بالقليوبية: خطة لتحسين خدمات عيادات المنتفعين ببنها
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: القذيفة القاتلة
  • محافظ السويس: متابعة مستمرة للاستعداد بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل
  • محافظ السويس يتابع استعدادات المجمع الطبى لتطبيق منظومة التأمين الصحي
  • «معلومات الوزراء»: إنشاء 4.5 مليون ملف صحي لمواطني محافظات «التأمين الصحي»