استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
مع تصاعد التوترات والصراعات بين اليمن والكيان الصهيوني على مختلف الجبهات، برز الأمن السيبراني كأحد الخطوط الدفاعية الحيوية لمواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.
في هذا اللقاء، نستضيف خبير الأمن السيبراني المهندس طارق العبسي، لنسلط الضوء على دور اليمن في هذه المعركة الرقمية وآليات تطوير القدرات السيبرانية الوطنية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
كما يتناول الحوار أهمية الإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل مخرجات المؤتمر السيبراني الأول، إلى جانب إنشاء وحدات أمنية متخصصة، وتشكيل فرق استجابة وطنية لمواجهة الطوارئ السيبرانية، وتطوير المهارات التقنية للكوادر الوطنية.. تفاصيل أوفى في السطور الآتية:
لقاء/ هاشم السريحي
ما هو الدور الذي لعبه اليمن في مواجهة العدوان الإلكتروني الإسرائيلي؟
لقد كان لليمن دور مشرف رغم الإمكانات المحدودة، بفضل الله وجهود الشباب المتحمس، تمكّنا من تشكيل جبهة إلكترونية لمهاجمة البنية التحتية الرقمية للكيان الصهيوني، نجحنا في إخراج مستشفيات تعمل رقمياً وصحف إعلامية عن الخدمة لعدة ساعات، كما استطعنا الحصول على بيانات حساسة ونشرها على الشبكة العنكبوتية، ورغم أن هذه الجهود فردية، فإننا نتطلع إلى دعم وتشجيع الجهات الرسمية لتوسيع هذه العمليات.
كيف يمكن أن تتطور الحرب الإلكترونية كجزء من الصراع بين اليمن والكيان الصهيوني؟
مع بداية أحداث السابع من أكتوبر، أظهر مجموعة من الشباب اليمني المتحمس إمكانيات واعدة في فتح جبهة إلكترونية جديدة، رغم محدودية الخبرات، نجح هؤلاء في تحقيق أضرار للبنية الرقمية للعدو، مثل تعطيل المستشفيات وقطاعات الإعلام والطاقة، ولتطوير هذه الحرب، يجب توفير دعم حكومي لبناء كوادر سيبرانية وتوجيه الطاقات الشبابية ضمن استراتيجيات منظمة.
ما أبرز التهديدات الإلكترونية التي قد تستهدف اليمن؟
استهداف شركات الاتصالات، مزودي خدمات الإنترنت، البنوك، والقطاعات الأمنية الحساسة، يُعدّ من أبرز التهديدات المحتملة، وقد بدأ العدو بالفعل بمحاولات هجمات رقمية ضد شركات الاتصالات اليمنية، لذا، ندعو للإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل وحدات أمنية متخصصة، إضافة إلى تشكيل فرق استجابة وطنية.
ما هي التدابير الأمنية التي يجب على المؤسسات اتخاذها لمواجهة التهديدات السيبرانية؟
– الخطوة الأولى هي إقرار استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية، والتي تتضمن:
– إنشاء وحدات أمنية سيبرانية في كافة القطاعات.
– تشكيل فرق استجابة للطوارئ.
– توفير التدريب والتأهيل للموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة.
– تطوير قدرات هجومية لردع أي اعتداء.
هل تملك اليمن الكوادر والخبرات الكافية في مجال الأمن السيبراني؟
بالرغم من وجود كوادر يمنية متميزة، إلا أن أعدادها قليلة، يمكن الاعتماد عليها لتوجيه الطاقات الجديدة وبناء القدرات الوطنية، وهناك أيضًا حاجة ملحّة لتوطين التقنيات السيبرانية واستقطاب الخبرات الدولية.
كيف يمكن للحكومة بناء بنية تحتية إلكترونية قوية؟
– من خلال ما يأتي:
1. استقطاب الكفاءات وتشجيعها.
2. تطوير المناهج الجامعية لتشمل تخصصات الأمن السيبراني.
3. إنشاء هيئة متخصصة للأمن السيبراني تُعنى بتنفيذ الخطط الاستراتيجية.
4. وضع قوانين وضوابط لمزاولة العمل السيبراني.
5. ابتعاث الموهوبين للدراسة في الخارج.
ما أهمية التدريب والتوعية في تعزيز الأمن السيبراني داخل المؤسسات؟
التدريب والتوعية يلعبان دورًا محوريًا في تقليل المخاطر المرتبطة بالعنصر البشري. يجب إطلاق دورات تدريبية وحملات توعية داخل المؤسسات، وتنفيذ وثيقة السياسات الأمنية العامة المُقرّة عام 2020م.
كيف يتم التعامل مع الهجمات على البنية التحتية الرقمية؟
– يتطلب التعامل مع الهجمات السيبرانية التالي:
– وجود فرق طوارئ سيبرانية تعمل على مدار الساعة.
– تصنيف الحوادث السيبرانية بناءً على الأضرار وأهمية البيانات المستهدفة.
– تشكيل فرق للتحقيق، جمع الأدلة، واستعادة البيانات.
– وضع خطط للتعافي والاستمرارية.
ما هي التوجيهات لحماية البيانات الشخصية؟
1. استخدام برمجيات مكافحة الفيروسات وفحص الأجهزة بشكل دوري.
2. تجنب فتح الروابط المشبوهة.
3. استخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركة البيانات عبر الإنترنت.
4. الالتزام بتحديث الأنظمة وبرامج الحماية بانتظام.
كيف يمكن للمستخدمين تجنب الوقوع في فخ الهجمات الإلكترونية؟
– تثبيت برمجيات موثوقة ومحدثة.
– استخدام مكافحات البرمجيات الخبيثة.
– تجنب مشاركة المعلومات الحساسة عبر الشبكات العامة أو مواقع التواصل الاجتماعي.
– في حال التعرض لهجوم، يجب تقديم بلاغ فوري للجهات المختصة.
ما أهمية الاستجابة السريعة والتنسيق بين الجهات المختلفة؟
الاستجابة السريعة والتنسيق بين القطاعات الحكومية أمر حيوي لمواجهة الحوادث السيبرانية، مشروع الربط الشبكي بين الجهات الحكومية يُعدّ خطوة مهمة لتسريع الاستجابة وتقليل الأضرار.
كيف يمكن تطوير قطاع الأمن السيبراني محليًا رغم الظروف الحالية؟
من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية، والبدء بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وتوفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون مع الدول الرائدة في المجال السيبراني.
كلمة أخيرة؟
ختامًا، أؤكد على أن الأمن السيبراني يمثل درعًا أساسيًا في مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة، وأدعو الجهات المعنية إلى الإسراع في بناء قدرات وطنية متقدمة تُعزز من جاهزيتنا، وتُشكل قوة ردع فعّالة قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية لليمن وتأمين مستقبلنا في هذا المجال الحيوي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
"التعليم": الأمن السيبراني خط الدفاع الأول لحماية منظومتنا التعليمية
أكد مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول المهندس مرهف محمد المدني، أن الأمن السيبراني أصبح متطلبًا أساسيًا لجميع المؤسسات والجهات الحكومية.
وأشار إلى أن الفرد يُمثل خط الدفاع الأول لحماية الأصول التقنية وضمان استمرارية الأعمال والخطط التطويرية بكل نجاح.
أخبار متعلقة ”التعليم“ تطلق لقاءات شهرية لعرض 48 تجربة متميزة.. الأحساء أولاًوزير الداخلية ونظيره العراقي يستعرضان سبل تعزيز التعاون الأمنيتعليم مكة يحتضن المحطة السادسة لمعرض الأمن السيبراني.. غداًوأوضح أن وزارة التعليم، بتوجيهات الوزير يوسف البنيان، تولي أهمية كبيرة لتعزيز مفاهيم الأمن السيبراني ورفع مستوى الوعي لدى جميع منسوبيها من موظفين وطلبة.
جاء ذلك خلال تدشين المهندس المدني، اليوم الثلاثاء معرض التوعية بالأمن السيبراني الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة تحت شعار «لا تفتح لهم باب»، بحضور مدير عام التعليم عبدالله بن سعد الغنام وعدد من القيادات التعليمية، حيث يستمر المعرض على مدار يومين مستهدفًا منسوبي ومنسوبات التعليم وطلاب وطالبات المرحلة الثانوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } معرض التوعية بالأمن السيبراني التهديدات السيبرانيةوأوضح المهندس المدني أن الوزارة تسعى إلى رفع مستوى حماية المجتمع التعليمي من التهديدات السيبرانية عبر معارض توعوية، وورش عمل متخصصة، وجلسات إرشادية، إضافة إلى بث رسائل توعوية وتنفيذ تمارين سيبرانية.
وأشاد بالجهود المبذولة لتنظيم هذا الملتقى النوعي، ومؤكدًا أن بناء فضاء سيبراني سعودي آمن يساهم في دعم النمو والازدهار داخل القطاع التعليمي.
كما قدّم شكره لإدارة تعليم مكة والإدارة العامة للأمن السيبراني بالوزارة وكافة إدارات التعليم المشاركة، مثمنًا جهودهم في إنجاح هذا الحدث الذي يسهم في بناء جيل واعٍ بمخاطر الفضاء الرقمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } معرض التوعية بالأمن السيبراني ثقافة الوعي الرقميمن جانبه، عبّر مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالله الغنام عن سعادته باحتضان هذا الحدث التوعوي، مشيرًا إلى أن معرض «لا تفتح لهم باب» يعد نموذجًا وطنيًا رائدًا في تعزيز الشراكة بين وزارة التعليم والجهات المعنية بالأمن السيبراني.
وقال إن الأمن السيبراني لم يعد مجرد شأن تقني، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية والاجتماعية، مؤكدًا أهمية غرس ثقافة الوعي الرقمي في عقول الناشئة، وبناء منظومة من القيم والمعارف التي تعزز قدرتهم على التمييز بين المحتوى الموثوق والمضلل، خاصة في ظل عالم رقمي مفتوح على مصراعيه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } معرض التوعية بالأمن السيبراني معرض التوعية بالأمن السيبراني var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مؤشر الأمن السيبرانيوأشار الغنام إلى أن المملكة، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، حققت المركز الأول عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2024، ما يعكس ريادة المملكة وتميزها في حماية فضائها السيبراني، مشيدًا بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لهذا القطاع الحيوي، وبجهود وزارة التعليم ومختلف إداراتها نحو تعزيز الأمن السيبراني في البيئة التعليمية.
واختُتم الحفل بتكريم المشاركين، بعد أن شهد عددًا من الفعاليات المتنوعة التي استهلت بالنشيد الوطني وتلاوة من القرآن الكريم، ثم وقفة بعنوان "لحظة سلامة"، تلاها عرض مرئي بعنوان "الإدارة التعليمية في أرقام"، ومشهد توعوي قدمه طلاب مدارس تعليم مكة، وأوبريت "ما فتحنا لهم باب"، إلى جانب عرض مرئي لمدير عام الإدارة العامة للأمن السيبراني المهندس أحمد علي المالكي.