تنديد أممي باستخدام «القوة المميتة» ضد العائدين بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنددت الأمم المتحدة، أمس، باستخدام إسرائيل «قوة مميتة» ضد المدنيين العائدين إلى منازلهم في جنوب لبنان، معتبرة أنه يشكل «انتهاكاً للقانون الدولي»، داعية إلى تحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم ومستدام بالبلاد.
جاء ذلك في سلسلة منشورات على منصة «إكس» على حساب المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وقالت المفوضية الأممية: «نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 24 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين في الأيام الأخيرة أثناء محاولة المدنيين العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان»، مؤكدة أن استخدام القوة المميتة ضد المدنيين العائدين إلى منازلهم يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، إنه خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان سقط قتيل وأُصيب 26 آخرون بجروح.
والاثنين الماضي، أفادت الوزارة في بيان، بأن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية الأحد، بلغت 24 قتيلاً، بينهم 6 نساء، و134 جريحاً بينهم 14 امرأة و12 طفلاً.
وشددت المفوضية على أنه يجب السماح للمدنيين بالعودة إلى قراهم في ظل ظروف طوعية وكريمة وآمنة، وأضافت: يجب أن يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم ومستدام.
ومنذ فجر الأحد الماضي، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الستين يوماً التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن تمسك إسرائيل بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق وإطلاق جيشها النار على العائدين، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
أعلن البيت الأبيض في وقت سابق، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023.
في الأثناء، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس الأول، أن الجيش انتشر في بلدة دير ميماس في القطاع الشرقي في جنوب لبنان ومناطق حدودية أخرى بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وقال بيان قيادة الجيش: «يتابع الجيش مواكبة المواطنين اللبنانيين في البلدات الحدودية، كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل فيما خص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار 1701».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل لبنان وإسرائيل الحكومة اللبنانية أزمة لبنان جنوب لبنان الأزمة اللبنانية الجيش اللبناني الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة وقف إطلاق النار فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الجيش المصري يتصدر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين.. ما السبب؟
أعرب مسؤول عسكري إسرائيلي عن الخوف من “حملة عسكرية وشيكة مع مصر” محذراً من قوة وتسليح الجيش المصري.
وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته هرتسلي هاليفي وفق موقع jdn الإخباري الإسرائيلي، أن “مصر لديها جيش كبير، وأسلحة متطورة، وعدد كبير من المشاة”، محذرا: “في الوقت الحالي لا يشكل تهديدا، لكنه قد يتحول في لحظة”.
وقال هاليفي ، في كلمته التي ألقاها في وقت سابق من هذا الأسبوع أمام خريجي دورة ضباط في إحدى القاعات في حولون، “إن هناك مخاوف من حملة عسكرية وشيكة من جانب مصر”.
ووفق القناة 14 الإسرائيلية، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي في كلمته “علينا أن نعطي الأولوية لمشاكلنا.. مصر لديها جيش كبير، مزود بأسلحة متطورة، وطائرات وغواصات، وعدد كبير من الدبابات ومقاتلات المشاة”.
وأوضح هليفي “أن المؤسسة الأمنية لا تعتبر هذا الأمر تهديدا في الوقت الراهن”، لكن بحسب قوله “قد يتغير الأمر في لحظة”.
وفي السياق نفسه، أشارت القناة 14 العبرية إلى أن داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، كان قد أثار مخاوف كبيرة بشأن التعزيزات العسكرية المصرية في الأسابيع الأخيرة، مؤكدا: “ليس لدى مصر أي تهديدات في المنطقة، فلماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟”.
وفي سياق آخر، حذر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق من تداعيات تطبيق الخطة التي طرحها رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، حول تولي مصر الإشراف على إدارة قطاع غزة لمدة 15 عاما مقابل شطب ديونها.
ووصف المقدم (احتياط) سابقًا في استخبارات الجيش الإسرائيلي والخبير في الشؤون العسكرية المصرية، وفقًا لموقع jdn الإخباري الإسرائيلي، هذه الخطة بأنها تشكل خطرًا على إسرائيل.
وأعرب المسؤول العسكري عن معارضته للخطة، قائلًا: “إن مصر لم تلتزم بالاتفاقيات الموقعة منذ عام 1948 بشكل منهجي، فما هو الوضع إذا تسلمت إدارة غزة واقتربت من حدودنا؟”.
وأضاف أن “نقل المسؤولية عن غزة إلى مصر سيكون بمثابة “انتحار وطني” لإسرائيل”، كون مثل هذه الخطوة قد تقرب القوات المصرية من تل أبيب”.
وكان يائير لابيد قد عرض في واشنطن خطة تتضمن تولي مصر مسؤولية قطاع غزة لمدة 15 عامًا، مقابل إلغاء الديون الخارجية على مصر، والتي تبلغ حوالي 155 مليار دولار.
وتهدف الخطة إلى إعادة تأهيل غزة ونقل السيطرة عليها إلى السلطة الفلسطينية بعد انتهاء فترة الرعاية المصرية.
ومع ذلك، رفضت مصر هذه الخطة وأعلنت أنها لن تشارك في أي محاولة للسيطرة على غزة.
كما حذر الخبير العسكري الإسرائيلي من أن مصر عززت قوة حماس على مدى سنوات، وبالتالي لا يوجد سبب “لتدليلها” بهدايا مثل إلغاء الديون.
وأشار إلى أن مصر تعمل على تعزيز قوتها العسكرية بشكل كبير، مما يشكل تهديدًا محتملًا لإسرائيل.
وحذر من تكرار أخطاء الماضي، حيث لم تستعد إسرائيل بشكل كافٍ للتهديدات القادمة من شمال أفريقيا.
“حماس” ترد على تصريحات كاتس حول إبقاء محور فيلادلفيا “منطقة عازلة”
وردت “حماس” على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيل يسرائيل كاتس حول إبقاء محور فيلادلفيا منطقة عازلة معتبرة ذلك انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله.
وجاء في بيان صادر عن الحركة الفلسطينية: “إن مزاعم وزير حرب الاحتلال كاتس بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال فترة وقف إطلاق النار هي تصريحات تضليلية ولا أساس لها من الصحة”. وأضاف البيان: “تأتي هذه التصريحات في إطار محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشار البيان إلى أن تصريحات كاتس حول إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة تُعد انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل محاولة لخلق ذرائع تهدف إلى تعطيل الاتفاق وإفشاله.
وتابع البيان: “في الوقت الذي نؤكد فيه التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته وبنوده، واستعدادنا للدخول في مفاوضات تتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق، فإننا نُشدد على ضرورة تحرك الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بشكل فوري وجاد لإلزام الاحتلال بالتقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، ومنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله أو إفشاله”.
من جهة أخرى، نقلت مواقع إخبارية عبرية عن الوزير كاتس تأكيده على أن “محور فيلادلفيا سيظل منطقة عازلة”، مشيرًا إلى أن هذا النهج يتوافق مع السياسة الإسرائيلية المتبعة على الحدود مع لبنان وسوريا.
آخر تحديث: 27 فبراير 2025 - 14:46