أحمد مراد (القدس، القاهرة) 

أخبار ذات صلة آلاف النازحين يستأنفون العودة إلى شمال غزة تنديد أممي باستخدام «القوة المميتة» ضد العائدين بجنوب لبنان

من المنتظر أن يفقد عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» مع دخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ غداً الخميس.

وأمرت حكومة إسرائيل «الأونروا» بإخلاء مجمعها في القدس الشرقية ووقف العمليات بموجب قانون صدر العام الماضي يحظر الوكالة ويحظر على السلطات الإسرائيلية الاتصال بها. وفي مقر «الأونروا» في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، كان العمال يعبئون الصناديق ويحملون ما يكمن حمله من المتعلقات وأجزاء الأثاث والمكاتب على شاحنة أمس.
وقال جوناثان فاولر، المتحدث باسم «الأونروا»: «إنه قرار غير مقبول»، مضيفاً: «الناس الذين نخدمهم لا نستطيع أن نخبرهم بما سيحدث بالنسبة لخدماتنا اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع».
وحذر المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، من خطورة التداعيات الكارثية لوقف عمل «الأونروا» في قطاع غزة والضفة، ما يترتب عليه عواقب وخيمة على ملايين الفلسطينيين. وأوضح الرقب لـ«الاتحاد» أن قرابة 1.5 مليون شخص أو 70% من سكان غزة يعتمدون بشكل أساس على المساعدات الإنسانية والخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها «الأونروا»، وبالتالي فإن وقف عملها يشكل أمراً مأسوياً ويفاقم الأوضاع في القطاع بشكل بالغ السوء.
وتتكفل الوكالة بنحو 5.9 مليون فلسطيني، داخل الأراضي الفلسطينية أو لبنان وسوريا والأردن، وتوظف نحو 13 ألف شخص في الداخل وأكثر من 30 ألفاً في الشرق الأوسط. وبحسب التقديرات الرسمية، قامت «الأونروا» بتوزيع طرود غذائية على ما يقارب 1.9 مليون شخص منذ بدء الحرب في غزة. 
وأوضح السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة، بركات الفرا، أن الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها ملايين الفلسطينيين ستتفاقم بشكل غير مسبوق مع توقف عمل «الأونروا»، مشدداً في تصريح لـ«الاتحاد» على أن حظر «الأونروا» يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، ويمثل انتهاكاً صريحاً لإحدى أهم المؤسسات والوكالات التابعة للأمم المتحدة. واعتبر الدبلوماسي الفلسطيني توقف عمل «الأونروا» كارثة كبرى تُضاف إلى الكوارث والمصائب التي لحقت بغزة خلال العام الماضي، حيث لم يتبق فيها مستشفى، ولا مدرسة، ولا جامعة، ولا بنية تحتية، وبالتالي مستقبل هذه المنشآت المقامة في الأراضي الفلسطينية غامض، ويهدد العملية التعليمية للأجيال القادمة. وكان فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة «الأونروا» قد أوضح أن تفكيك الوكالة سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم، إذ تُعد الوكالة هي الوحيدة التي تقدم التعليم مباشرة في مدارس الأمم المتحدة، وحتى أكتوبر 2023 وفرت خدمات التعليم لأكثر من 300 ألف تلميذ وتلميذة في غزة، وفي الضفة الغربية يدرس ما يقرب من 50 ألف طفل بمدارس الوكالة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأونروا فلسطين القدس القدس المحتلة القدس الشرقية إسرائيل الأمم المتحدة اللاجئون الفلسطينيون القدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

"أونروا": الوكالة تعتبر العمود الفقري لعمليات المساعدات في قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" فيليب لازاريني، اليوم السبت، إن الوكالة تعد العمود الفقري لعمليات المساعدات في قطاع غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

وحذر لازاريني، من أنّ التخلص من الوكالة قد يفاقم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، مواصلا: "نواصل العمل لتوفير الرعاية الصحية والتعليم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية".

مقالات مشابهة

  • إدارات التعليم تحدد مواعيد الدراسة في رمضان.. الشرقية والأحساء تبدأ 9:30 صباحًا
  • الأونروا: التخلص من الوكالة لن ينهي قضية اللاجئين
  • "أونروا": الوكالة تعتبر العمود الفقري لعمليات المساعدات في قطاع غزة
  • خطيب مسجد الأقصى يهنئ بحلول رمضان ويدعو الفلسطينيين لشد الرحال للأقصى
  • "حماس" تدعو الفلسطينيين لشد الرحال إلى الأقصى خلال رمضان
  • الشيخ عكرمة صبري يدعو الفلسطينيين لشد الرحال للأقصى
  • حركة حماس تدعو للحشد بشكل واسع في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان
  • تعزيزات عسكرية وحصار مطبق.. إسرائيل تواصل عملياتها في الضفة
  • بالتكبير والتهليل.. اللحظات الأولى للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين: أحدهم في غيبوبة (فيديو) / عاجل
  • وصول الصليب الأحمر لمستشفى غزة الأوروبي استعدادا لاستقبال الأسرى الفلسطينيين