«الأونروا» تستعد لوقف عملياتها في القدس الشرقية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أحمد مراد (القدس، القاهرة)
أخبار ذات صلةمن المنتظر أن يفقد عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» مع دخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ غداً الخميس.
وقال جوناثان فاولر، المتحدث باسم «الأونروا»: «إنه قرار غير مقبول»، مضيفاً: «الناس الذين نخدمهم لا نستطيع أن نخبرهم بما سيحدث بالنسبة لخدماتنا اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع».
وحذر المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، من خطورة التداعيات الكارثية لوقف عمل «الأونروا» في قطاع غزة والضفة، ما يترتب عليه عواقب وخيمة على ملايين الفلسطينيين. وأوضح الرقب لـ«الاتحاد» أن قرابة 1.5 مليون شخص أو 70% من سكان غزة يعتمدون بشكل أساس على المساعدات الإنسانية والخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها «الأونروا»، وبالتالي فإن وقف عملها يشكل أمراً مأسوياً ويفاقم الأوضاع في القطاع بشكل بالغ السوء.
وتتكفل الوكالة بنحو 5.9 مليون فلسطيني، داخل الأراضي الفلسطينية أو لبنان وسوريا والأردن، وتوظف نحو 13 ألف شخص في الداخل وأكثر من 30 ألفاً في الشرق الأوسط. وبحسب التقديرات الرسمية، قامت «الأونروا» بتوزيع طرود غذائية على ما يقارب 1.9 مليون شخص منذ بدء الحرب في غزة.
وأوضح السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة، بركات الفرا، أن الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها ملايين الفلسطينيين ستتفاقم بشكل غير مسبوق مع توقف عمل «الأونروا»، مشدداً في تصريح لـ«الاتحاد» على أن حظر «الأونروا» يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، ويمثل انتهاكاً صريحاً لإحدى أهم المؤسسات والوكالات التابعة للأمم المتحدة. واعتبر الدبلوماسي الفلسطيني توقف عمل «الأونروا» كارثة كبرى تُضاف إلى الكوارث والمصائب التي لحقت بغزة خلال العام الماضي، حيث لم يتبق فيها مستشفى، ولا مدرسة، ولا جامعة، ولا بنية تحتية، وبالتالي مستقبل هذه المنشآت المقامة في الأراضي الفلسطينية غامض، ويهدد العملية التعليمية للأجيال القادمة. وكان فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة «الأونروا» قد أوضح أن تفكيك الوكالة سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم، إذ تُعد الوكالة هي الوحيدة التي تقدم التعليم مباشرة في مدارس الأمم المتحدة، وحتى أكتوبر 2023 وفرت خدمات التعليم لأكثر من 300 ألف تلميذ وتلميذة في غزة، وفي الضفة الغربية يدرس ما يقرب من 50 ألف طفل بمدارس الوكالة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا فلسطين القدس القدس المحتلة القدس الشرقية إسرائيل الأمم المتحدة اللاجئون الفلسطينيون القدس الشرقیة
إقرأ أيضاً:
حدث تاريخي.. افتتاح مقر الوكالة الفضائية الإفريقية بالقاهرة
شهدتِ المدينة الفضائية المصرية اليوم الأحد، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح مقر الوكالة الفضائية الإفريقية، في حدث تاريخي يعكس التزام مصر الراسخ بدعم جهود التنمية العلمية والتكنولوجية في القارة الإفريقية.
وفي كلمته خلال فعالية الافتتاح رحَّب الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، بالوزراء ورؤساء الهيئات والوفود الرسمية المشاركة، وفي مقدمتهم:
معالي الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلاً عن دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الفريق أول محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية، ممثلاً للسيد القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، السيد ماريو أوجوستو دي سيلفا أوليفيرا، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال الاجتماعي بجمهورية أنجولا، الدكتور أرسين توكا كوبيا، رئيس ديوان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية كوت ديفوار، والدكتور تيدياني أوتارا، رئيس المجلس الإفريقي للفضاء.
وأكد الدكتور شريف صدقي في كلمته أن تدشين الوكالة الفضائية الإفريقية يمثل محطة فارقة في مسيرة القارة نحو استكشاف الفضاء وتوظيف علومه لخدمة أهداف التنمية المستدامة.. مشيرًا إلى أن استضافة مصر لمقر الوكالة داخل المدينة الفضائية المصرية تعكس إيمانها العميق بأهمية التكامل الإفريقي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأشار إلى أن الوكالة ستلعب دورًا محوريًّا في تنفيذ السياسة والاستراتيجية بما يتماشى مع تحقيق أجندة إفريقيا 2063.. مشيدًا بالدعم المصري السخي الذي بلغ 20 مليون دولار لتعزيز عمليات الوكالة، وتوفير البنية التحتية المتطورة اللازمة لأنشطتها.
واستعرض الدكتور صدقي المبادرات الرائدة التي أطلقتها مصر لدعم قطاع الفضاء الإفريقي، ومن أبرزها "البرنامج التدريبي الإفريقي"، الذي خرّج 71 مهندسًا وعالمًا متخصصًا من 34 دولة إفريقية، ومشروع "القمر الصناعي الإفريقي للتنمية"، الذي يتم تطويره بالتعاون مع عدة دول شقيقة، في إطار مواجهة تحديات التغير المناخي عبر توفير بيانات فضائية دقيقة.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلاً عن رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح مقر الوكالة الفضائية الإفريقية يُعَد تتويجًا للجهود الدؤوب التي بذلتها مصر لتعزيز العمل الإفريقي المشترك.. مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًّا لكل مبادرات التنمية العلمية في القارة.
من جانبه، وصف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، افتتاح الوكالة بأنه حدث تاريخي ونقلة نوعية في مسيرة القارة الإفريقية نحو امتلاك أدوات العلم والمعرفة.. مؤكدًا أن القارة تثبت اليوم قدرتها على خوض ميادين المستقبل بثقة عبر رؤية موحدة لتحقيق أهداف أجندة الفضاء الإفريقية 2063.
وأشاد الوزير عبد العاطي بالجهود الفنية والمادية التي بذلتها مصر على مدار السنوات الماضية لإنجاح هذا المشروع الطموح.. معربًا عن ثقته بأن الوكالة ستكون منصة قارية فاعلة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات في الاستخدامات السلمية للفضاء.. ومؤكدًا التزام مصر الكامل بتقديم الدعم الفني واللوجيستي لاستمرارية وتطور الوكالة، وانفتاحها على الشراكات العلمية الدولية.
وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور شريف صدقي بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة الدفاع المصرية، ممثلةً في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإدارة الأشغال العسكرية، لما قدمته من دعم غير مسبوق في تنفيذ منشآت المدينة الفضائية، وعلى رأسها مبنى الوكالة الفضائية الإفريقية، ليصبح هذا الصرح العلمي المتميز واقعًا ملموسًا يضاف إلى إنجازات مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
وقد شهدت مراسم الافتتاح حضورًا دوليًّا وإفريقيًّا واسعًا، عكس المكانة الريادية لمصر في قيادة مسيرة التعاون الفضائي بالقارة الإفريقية، وإيمانها العميق بأهمية استثمار علوم الفضاء لتحقيق التنمية الشاملة لشعوب إفريقيا.