«الصحة» تستعرض إنجازات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة، إنجازات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، وذلك على منصة «صحة الإمارات» الوطنية الموحدة، في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، الذي ينظم في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 27 و30 يناير الجاري.
وتستهدف الجهات الصحية ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، من خلال توحيد الجهود الوطنية وتطويرها لإنقاذ المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وتحسين جودة حياتهم، وتخفيف المعاناة عن أسرهم، مما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة عالمياً تتماشى مع أفضل المعايير الصحية، تجسيداً لرؤية «نحن الإمارات 2031» للارتقاء بالقطاع الصحي نحو آفاق مبتكرة تعزز صحة أفراد المجتمع.
وحققت الإمارات إنجازات نوعية في مجال التبرع ونقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية خلال عام 2024، حيث تمت زراعة 352 عضواً، بزيادة حوالي 22%، بالمقارنة بالأعضاء التي تمت زرعها في 2023، لتغدو الدولة بأعلى معدل استخدام للأعضاء في المنطقة.
وتتصدر دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر عمليات زراعة الأعضاء بـ 956 عضواً تم زرعها منذ انطلاق البرنامج في عام 2017.
كما وظفت الجهات الصحية في الدولة القدرات المتطورة للكوادر الصحية والطبية، حيث تم اعتماد أكثر من 400 متخصص في الرعاية الصحية لتشخيص حالات الموت الدماغي، ما يضمن اتخاذ قرارات دقيقة لتحديد مدى ملاءمة المتبرع للإجراء الطبي، بما يتوافق مع أفضل الممارسات المعتمدة.
وأكد الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أهمية استعراض إنجازات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، لتعزيز الوعي المجتمعي، وبناء ثقافة إيجابية حول التبرع بالأعضاء.
وأشار إلى أن المعرض، الذي يستقطب آلاف المتخصصين والمهتمين بالقطاع الصحي، يشكل منصة تفاعلية لعرض النجاحات الملهمة للبرنامج، وكشف عن أن عدد المرضى الذين تلقوا أعضاء تبرع بها الآخرون خلال 2024 بلغ 338 مريضاً، جاءت جميعها من 110 متبرعين، ما يعكس التلاحم والإنسانية بين أفراد المجتمع في دولة الإمارات.
وذكر أنه تمت زراعة 187 كلية للمرضى، و100 كبد، و39 رئة، و21 قلباً، و3 بنكرياس، إلى جانب زراعة جزءين من الكبد، لافتاً إلى أن دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً رائداً في منظومة التبرع بالأعضاء وزراعتها على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث نجحت في بناء برنامج وطني متكامل يجمع بين التميز الطبي والبعد الإنساني. ويمثل برنامج «حياة» قصة نجاح إماراتية متفردة، تعكس رؤية القيادة الحكيمة في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية، وتجسد قيم العطاء المتأصلة في المجتمع.
من جهته، أفاد الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، بأن استراتيجية التواجد المستمر في المعارض والفعاليات المتخصصة قد أثمرت عن زيادة ملحوظة في أعداد المسجلين بالبرنامج، مستفيدة من التطور النوعي الذي تشهده البنية التحتية الصحية في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن برنامج «حياة» يعد الأسرع نمواً في هذا المجال في العالم، حيث حقق نسبة نمو بلغت 41.7% خلال آخر خمس سنوات، وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وزارة الصحة وزارة الصحة ووقاية المجتمع برنامج حياة زراعة الأعضاء زراعة الأعضاء البشرية التبرع بالأعضاء الأنسجة البشرية معرض الصحة العربي دبي مؤتمر الصحة العربي معرض ومؤتمر الصحة العربي آراب هيلث وزراعة الأعضاء والأنسجة البشریة
إقرأ أيضاً:
“فيا ميديكا” تنضم إلى “إنترناشونال إس أو إس” لتعزيز خدمات الرعاية الصحية ودعم القطاعات الحيوية في دولة الإمارات
في خطوة تعكس المكانة الريادية لدولة الإمارات في مجال الرعاية الصحية المتطورة، أعلنت شركة «إنترناشونال إس أو إس»، الرائدة عالمياً في خدمات الصحة والأمن، عن استحواذها رسمياً على شركة «فيا ميديكا إنترناشونال للرعاية الصحية»، ومقرها أبو ظبي. وتوحّد هذه الشراكة بين معايير «إنترناشونال إس أو إس» العالمية والخبرة المحلية القوية لـ«فيا ميديكا» من أجل تقديم خدمات صحية واستجابات طبية طارئة وحلول للصحة المهنية بمستويات عالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
وصرح لوران سابوران، المدير العام لشركة «إنترناشونال إس أو إس»، إن هذه الخطوة تمثل قراراً استراتيجياً لشركة «إنترناشونال إس أو إس» وأضاف: «نحن نبني على ما أسسته «فيا ميديكا» خلال السنوات العشر الماضية في دولة الإمارات العربية المتحدة. و نحن متواجدون في 90 دولة حول العالم ونقدّم خدماتنا للمؤسسات العالمية الكبرى والحكومات على مدار الساعة. و بشراكتنا مع «فيا ميديكا» في دولة الأمارات فنحن نجمع بين المعايير العالمية والخبرة المحلية.”
ووصف سابوران دولة الإمارات بأنها من أكثر بيئات الرعاية الصحية تطوراً على مستوى العالم، قائلاً: «يُعدّ القطاع الصحي في دولة الإمارات من بين الأكثر تقدماً في تبنّي التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الرعاية وكفاءة الأنظمة الصحية. ويتطلب هذا النهج الابتكاري مرونة في الإطار التنظيمي بما يتيح التكامل السلس بين التكنولوجيا والرعاية الصحية. ونحن في «إنترناشونال إس أو إس» نشعر بأننا في وطننا هنا في دولة الإمارات بفضل انفتاحها وتسامحها ورؤيتها العالمية”.
وتُعدّ «فيا ميديكا»، التي تأسست في أبو ظبي، نموذجاً للتميز و المرونة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، حيث توفر خدمات طبية ميدانية واستجابة للطوارئ وبرامج تدريب للعاملين في القطاع الصحي في كل من القطاعين العام والخاص. ويضمّ فريقها أكثر من 700 متخصص صحي مرخّص، وتقدّم خدماتها لجهات كبرى من بينها دائرة الصحة – أبو ظبي وشركتي أدنوك والدار..
و من جانبه، قال خالد لطفي، الرئيس التنفيذي لشركة «فيا ميديكا»، إن هذه الشراكة تعزز رسالة الشركة في خدمة المجتمع بشكل أفضل. وأضاف: «لطالما كان هدفنا في «فيا ميديكا» هو تحقيق قيمة مضافة للمواطنين و المقيمين في دولة الإمارات، ومن خلال شراكتنا مع «إنترناشونال إس أو إس» يمكننا توسيع نطاق تأثيرنا وتعزيز التزامنا تجاه مجتمعنا.”
وتابع لطفي قائلاً: «من أولوياتنا الهامة الاستثمار في الكفاءات الإماراتية من خلال توظيف وتدريب الأطباء والممرضين والمسعفين الإماراتيين، والعمل بشكل وثيق مع الجهات الحكومية لتعزيز جهود التوطين في القطاع الصحي. ومن خلال تمكين الكوادر الوطنية، نحن لا نقوّي فرق عملنا فحسب، بل نُسهم أيضاً في تحقيق رؤية الإمارات لقطاع صحي مستدام ومكتفٍ ذاتياً، مع ضمان أن يحصل العاملون في القطاعات الحيوية بالإمارات على رعاية صحية عالمية المستوى واستجابة سريعة في حالات الطوارئ أينما كانوا.”
ويستذكر لطفي بفخر مسيرة الشركة قائلاً: «لقد انطلقت «فيا ميديكا» من جذور محلية كشركة ناشئة في أبو ظبي، وتوسعت لتصبح جزءا من مؤسسة ذات حضور عالمي وتاريخ عريق مثل إنترناشونال إس أو إس. و يعكس ذلك مدى تطورنا مع حفاظنا على هويتنا – فنحن لا نزال نفس الشركة، لكننا ضاعفنا قدراتنا. ويعمل فريقنا يوميًا على حماية الأفراد الذين يبنون مستقبل الإمارات، ومعًا نضع معايير جديدة للجاهزية والمرونة والرعاية.”
أما بالنسبة لشركة «إنترناشونال إس أو إس»، فإن عملية الاستحواذ لا تهدف فقط إلى توسيع نطاق العمليات، بل إلى تعزيز مواءمتها مع رؤية دولة الإمارات للتميز والأبتكار. ومن خلال هذه الشراكة، سيتمكن عملاء «فيا ميديكا» في الدولة من الاستفادة من أطر الحوكمة السريرية العالمية والخبرات الدولية، تماشيا مع أهداف رؤية الإمارات 2031.
واختتم سابوران حديثه قائلاً: “إن الجمع بين قدراتنا و معاييرنا العالمية وخبرة فيا ميديكا المحلية يمكّننا من تقديم حلول طبية عالية الجودة و قابلة للتوسع مما يدعم أهداف دولة الإمارات في مجالات السلامة و المرونة والتميز الصحي.”