صحيفة الاتحاد:
2025-01-30@05:08:07 GMT

فن العيالة.. أهازيج تراثية على إيقاع الطبول

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بين الأهازيج التراثية، وإيقاعات الفنون التقليدية، بمصاحبة آلات موسيقية متنوعة، تستعرض فرقة «شباب العين» للفنون الشعبية جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية في «مهرجان الحصن» 2025، الذي تنظمه «دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي»، وتستمر فعالياته في قلب العاصمة أبوظبي حتى 9 فبراير تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، وتؤدي عروضاً يومية على إيقاع فن «العيالة» وسط تفاعل لافت من زوار المهرجان بمختلف الجنسيات والأعمار.

لوحة جمالية
حول مشاركة الفرقة في المهرجان، قال مصبح خلفان جمعة، رئيس الفرقة: تتكون فرقة «شباب العين» من 40 عضواً، وتؤدي لوحة جمالية طوال فترة المهرجان على وقع فن «العيالة»، وتقدم عروضاً فلكلورية حية وتفاعلية وفقرات متنوعة تستعرض فنون الأداء التقليدية الإماراتية الأصيلة مثل الحربية والعازي.
وأضاف: ننتظر كل عام هذه المشاركة المتميزة في «مهرجان الحصن» لإظهار الفنون الإماراتية الأصيلة، وتعريف الأجيال الناشئة بموروث الأجداد، ونشعر بفخر وسعادة حينما نجد الجمهور ينتظر العروض التي نقدمها يومياً، ويتفاعل معها الكبار والصغار بشكل لافت.

فروسية وتلاحم
وأوضح خلفان أن الفرقة تقدم الاستعراضات التراثية باستخدام آلات الإيقاع التراثية المحلية، التي تستخدم في «فن العيالة»، مثل الرحماني والسماع والكاسر، لافتاً إلى أن فن «العيالة» عبارة عن استعراض يتم تأديته عن طريق تشكيل صفّين متقابلين من الرجال، بحيث يمسك كل رجل بيد الآخر، وتتوسّطهما فرقة موسيقية تقوم بالقرع على الطبول والدفوف، لتقديم استعراضات جماعية تجسد معاني القوة والفروسية والتلاحم.

أخبار ذات صلة الإمارات تتصدر إقليمياً في جولات تمويل الشركات الناشئة %5 نمواً متوقعاً لقطاع البنية التحتية في الإمارات خلال 2025

حياة البداوة 
وذكر خلفان أن أعضاء الفرقة تجتمع في ساحات المهرجان المختلفة لتأدية هذا الفن الجماعي، الذي يمزج بين «العيالة» والفنون الأدائية الأخرى، وقال: يبدأ استعراض «العيالة» بالقرع على الطبول والدفوف والطويسات، والذي يظهر معاني القوة والفروسية المستمدة من حياة البداوة والصحراء، حيث يعطي قائد الفرقة إشارة البدء، وفي هذه اللحظة يأخذ قارعو الطبول الضرب بشدة على طبولهم، ويبدأ الصفان بتأدية حركة إيمائية بالعصا والتي تستمر لفترة طويلة، وفي أثناء الاستعراض يتحرك حملة الطبول في اتجاه الصف المواجه بينما يتحرك المؤدون في الاتجاه المعاكس، ويدخل مؤدي «العازي» وهو الشاعر الذي يمتاز بجمال الصوت، ليلقي قصائد الفخر والحماسة وأشعاراً وطنية وأغنيات تراثية وشعبية، ويرددها المؤدون بجمل شعرية معروفة بأنغام مختلفة.

احتفاء بالتراث
أشاد مصبح خلفان بالدور الكبير الذي يلعبه «مهرجان الحصن» في الحفاظ على الموروث، وصون الفنون الشعبية القديمة، وإعادة إحيائها من خلال مشاركة الفرق الشعبية التي تستعرض للآخر هذه الفنون التراثية الأصيلة، وقال: يُعتبر «مهرجان الحصن» من أضخم وأبرز المهرجانات الثقافية التي تحتفي بالتراث، وتحرص إدارته على صون الفنون الأداء التقليدية، وإظهار العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وسط أجواء الإمارات الشتوية الخلابة.

رحلة غامرة
أشار مصبح خلفان، رئيس فرقة «شباب العين»، إلى أن «مهرجان الحصن» يصطحب الزوار على مدار 16 يوماً في رحلة غامرة عبر عوالم الأصالة والتاريخ، وتتخذ فرق الفنون الشعبية من المهرجان منصة فنية لنقل الموروث إلى الأجيال الناشئة، بتقديم استعراضات حية وتفاعلية، وأهازيج تراثية تجذب الزوار، ما يؤكد أهمية المهرجان كونه يحتفي بثقافة أبوظبي ضمن أجواء متفردة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأهازيج الشعبية الإمارات أبوظبي الفنون الشعبية الثقافة الإماراتية التراث الإماراتي التراث التراث الثقافي شباب العين مهرجان الحصن قصر الحصن مهرجان قصر الحصن مهرجان الحصن

إقرأ أيضاً:

مهرجان الحصن.. تجارب فريدة تعكس الإرث الثقافي الغني للدولة

يبرز "بيت الحرفيين" في مهرجان الحصن 2025، كأحد أبرز الفعاليات الثقافية التي تعكس الهوية التراثية الغنية لدولة الإمارات؛ إذ يستقبل زواره بتجربة "سوق الطيب" المتميزة التي تعكس الإرث الثقافي الغني للدولة، والتي تشارك في تنفيذها نخبة من المبدعات في صناعة العطور.

ويُعَدُّ مهرجان الحصن، الذي يقام في قصر الحصن في أبوظبي، خلال الفترة من 25 يناير إلى 9 فبراير 2025، من الساعة 4 عصراً إلى 11 مساءً، إحدى أبرز الفعاليات السنوية في دولة الإمارات؛ إذ يستقطب المزيد من السيّاح لاستكشاف تجاربه الفريدة.
وقالت نوف الظاهري منسقة البرامج والحرفيين في "بيت الحرفيين" في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، إن مشاركة بيت الحرفيين في المهرجان بتجربة الطيب، التي ينظمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي، تعد تجربة جديدة انضمت لنسخة هذا العام، تشارك فيها نخبة من المبدعات بحرفة صناعة العطور الإماراتية التقليدية لتعزيز الموروث الإماراتي من عادات وتقاليد وصور مجتمعية.

وأضافت، أن تجربة الطيب تقدم العطور الإماراتية التقليدية، وتسلط الضوء على بعدها الثقافي والاجتماعي وكذلك أدواتها وموادها الأساسية وحرف التصنيع بالشكل التقليدي.

وذكرت أن العطور والطيب بشكل عام متأصلة جدا في الثقافة المجتمعية الإماراتية وفي البيت الإماراتي بشكل عام، ولها مجالات وفروع متعددة مثل طيب المجالس، والطيب الخاص بالمرأة وكذلك الخاص بالرجل، موضحة أن الزوار يتعرفون على علاقة الطيب بالثقافة الإماراتية وعلى الخلطات التقليدية الشهيرة مثل المخمرية والدخون والعود المعطر وصناعة المداخن والنباتات العطرية الإماراتية خاصة الريحان، والذي كان يستعمل سابقاً في تعطير الشعر ويدخل في الخلطات العطرية.

أخبار ذات صلة جبل جيس يسجل أقل درجة حرارة على الدولة رئيس الدولة: سفاراتنا تعزز علاقات التعاون مع مختلف دول العالم

ولفتت إلى أن فعاليات بيت الحرفيين توفر بيئة تفاعلية؛ إذ يمكن للزوار التفاعل مع الحرفيين ومتابعة أعمالهم عن قرب في صناعة العطور، فيما تعرض الحرفيات مهاراتهن وإبداعاتهن التقليدية في صناعة خلطاتهن الخاصة التي اشتهرن بها، ويشرحن طرق صناعة العطور العريقة التي برعن فيها منذ القدم، ويعملن على صونها للأجيال، مشيرة إلى أن هذا التفاعل المباشر يخلق جسرًا للتواصل الثقافي ويتيح تبادل الخبرات بين الحرفيين والزوار، ما يعزز الفهم العميق للتراث الإماراتي وتوارثه بين الأجيال المقبلة. 

وقالت، إن بيت الحرفيين يجمع بين الماضي والحاضر بأسلوب مبتكر ويقدم تجربة مميزة للاستفادة من المواد المستدامة وإبراز فوائدها وكذلك التعريف بفوائد المواد المتوفرة في البيئة المحلية مثل القرنفل والياسمين والبنفسج وزهرة الليمون والورد والجوري وغير ذلك.

وأوضحت الظاهري، أن الزائر يتعرف خلال زيارته بيت الحرفيين على "مجلس المشموم" وهو مساحة خاصة بالسيدات تقدم لهن تجربة العجفة وهي طريقة لتسريحة شعر قديمة تستخدم فيها عدة خلطات عطرية جميلة، بينما يمكن للزائر وضمن "مختبر العطور"، إعداد خلطة العطر الذي يناسب شخصيته مع تجربة تسوق فريدة، يشارك فيها 17 محلا للمشاريع الشبابية الخاصة، توفر مستلزمات العطور؛ حيث يختبر الجمهور جوهر العطور الإماراتية من خلال هذه المحلات.

ويدعم مهرجان الحصن استراتيجية أبوظبي الثقافية، ويؤدّي دوراً فعّالاً في تعزيز حضورها الثقافي، ودفْعِ نموها الاقتصادي والثقافي، عبر تمكين مجموعة متنوّعة من المشاريع الإبداعية وتقديمها للجمهور.

ويزوِّد المهرجان المبدعين والمشتغلين بالفنون الثقافية في دولة الإمارات بمنصة للتفاعل المباشر مع روّاد الأعمال والمستهلكين، ويوفر أرضية خصبة للتعاون وتلاقي الرؤى وإلهام الابتكار ودراسة الأفكار الجديدة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • عروض فرقة نيران الأناضول تشعل أجواء الأوبرا
  • فرسان شرطة أبوظبي تقدم عرضًا لفن التشوليب في مهرجان الحصن 2025
  • تعبيراً حياً عن ثقافة أبوظبي شعار اختصر فعاليات مهرجان الحصن
  • بيت الحرفيين يعكس الإرث الثقافي في مهرجان الحصن
  • مهرجان الحصن.. تجارب فريدة تعكس الإرث الثقافي الغني للدولة
  • «بنكمل بعض».. فرقة لذوي الهمم تخطف أنظار الزائرين في معرض الكتاب
  • انباء عن تجنيد عضوي فرقة GOT7 الكورية
  • «سوق الطيب» يعطِّر «مهرجان الحصن»
  • مهرجان قصر الحصن يرسخ الإرث الثقافي الإماراتي في أذهان الأجيال