فن العيالة.. أهازيج تراثية على إيقاع الطبول
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بين الأهازيج التراثية، وإيقاعات الفنون التقليدية، بمصاحبة آلات موسيقية متنوعة، تستعرض فرقة «شباب العين» للفنون الشعبية جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية في «مهرجان الحصن» 2025، الذي تنظمه «دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي»، وتستمر فعالياته في قلب العاصمة أبوظبي حتى 9 فبراير تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، وتؤدي عروضاً يومية على إيقاع فن «العيالة» وسط تفاعل لافت من زوار المهرجان بمختلف الجنسيات والأعمار.
لوحة جمالية
حول مشاركة الفرقة في المهرجان، قال مصبح خلفان جمعة، رئيس الفرقة: تتكون فرقة «شباب العين» من 40 عضواً، وتؤدي لوحة جمالية طوال فترة المهرجان على وقع فن «العيالة»، وتقدم عروضاً فلكلورية حية وتفاعلية وفقرات متنوعة تستعرض فنون الأداء التقليدية الإماراتية الأصيلة مثل الحربية والعازي.
وأضاف: ننتظر كل عام هذه المشاركة المتميزة في «مهرجان الحصن» لإظهار الفنون الإماراتية الأصيلة، وتعريف الأجيال الناشئة بموروث الأجداد، ونشعر بفخر وسعادة حينما نجد الجمهور ينتظر العروض التي نقدمها يومياً، ويتفاعل معها الكبار والصغار بشكل لافت.
فروسية وتلاحم
وأوضح خلفان أن الفرقة تقدم الاستعراضات التراثية باستخدام آلات الإيقاع التراثية المحلية، التي تستخدم في «فن العيالة»، مثل الرحماني والسماع والكاسر، لافتاً إلى أن فن «العيالة» عبارة عن استعراض يتم تأديته عن طريق تشكيل صفّين متقابلين من الرجال، بحيث يمسك كل رجل بيد الآخر، وتتوسّطهما فرقة موسيقية تقوم بالقرع على الطبول والدفوف، لتقديم استعراضات جماعية تجسد معاني القوة والفروسية والتلاحم.
حياة البداوة
وذكر خلفان أن أعضاء الفرقة تجتمع في ساحات المهرجان المختلفة لتأدية هذا الفن الجماعي، الذي يمزج بين «العيالة» والفنون الأدائية الأخرى، وقال: يبدأ استعراض «العيالة» بالقرع على الطبول والدفوف والطويسات، والذي يظهر معاني القوة والفروسية المستمدة من حياة البداوة والصحراء، حيث يعطي قائد الفرقة إشارة البدء، وفي هذه اللحظة يأخذ قارعو الطبول الضرب بشدة على طبولهم، ويبدأ الصفان بتأدية حركة إيمائية بالعصا والتي تستمر لفترة طويلة، وفي أثناء الاستعراض يتحرك حملة الطبول في اتجاه الصف المواجه بينما يتحرك المؤدون في الاتجاه المعاكس، ويدخل مؤدي «العازي» وهو الشاعر الذي يمتاز بجمال الصوت، ليلقي قصائد الفخر والحماسة وأشعاراً وطنية وأغنيات تراثية وشعبية، ويرددها المؤدون بجمل شعرية معروفة بأنغام مختلفة.
احتفاء بالتراث
أشاد مصبح خلفان بالدور الكبير الذي يلعبه «مهرجان الحصن» في الحفاظ على الموروث، وصون الفنون الشعبية القديمة، وإعادة إحيائها من خلال مشاركة الفرق الشعبية التي تستعرض للآخر هذه الفنون التراثية الأصيلة، وقال: يُعتبر «مهرجان الحصن» من أضخم وأبرز المهرجانات الثقافية التي تحتفي بالتراث، وتحرص إدارته على صون الفنون الأداء التقليدية، وإظهار العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وسط أجواء الإمارات الشتوية الخلابة.
رحلة غامرة
أشار مصبح خلفان، رئيس فرقة «شباب العين»، إلى أن «مهرجان الحصن» يصطحب الزوار على مدار 16 يوماً في رحلة غامرة عبر عوالم الأصالة والتاريخ، وتتخذ فرق الفنون الشعبية من المهرجان منصة فنية لنقل الموروث إلى الأجيال الناشئة، بتقديم استعراضات حية وتفاعلية، وأهازيج تراثية تجذب الزوار، ما يؤكد أهمية المهرجان كونه يحتفي بثقافة أبوظبي ضمن أجواء متفردة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأهازيج الشعبية الإمارات أبوظبي الفنون الشعبية الثقافة الإماراتية التراث الإماراتي التراث التراث الثقافي شباب العين مهرجان الحصن قصر الحصن مهرجان قصر الحصن مهرجان الحصن
إقرأ أيضاً:
أسواق حائل الشعبية.. حلة تراثية رمضانية تثري زوارها
المناطق_واس
تعد الأسواق الشعبية بحائل من الوجهات التراثية التقليدية التي تعكس الثقافة السعودية القديمة، يقصدها العديد من أهالي المنطقة وزوارها والسياح من داخل المملكة و خارجها الذين يرغبون في التعرف على التراث والحرف اليدوية والمنتجات المحلية بين الماضي والحاضر الذي تجمع بدورها بين العراقة الحديثة والتقاليد الأصيلة.
أخبار قد تهمك الفوانيس تزيّن الشريط الساحلي والميادين بمحافظة ضباء 1 مارس 2025 - 2:32 مساءً غداً الأحد غرة شهر رمضان المبارك في هذه الدول 1 مارس 2025 - 12:10 مساءً
ومن هذه الأسواق يأتي سوق “برزان ” الشعبي الذي يعد من أقدم الأسواق ورمز من رموز التراث والثقافة في المنطقة، بامتداد أكثر من 200 عام ويقع في قلب مدينة حائل، مما يجعله في موقع إستراتيجي يسهل الوصول إليه من مختلف أنحاء المدينة يقصده الزوار من جميع الأعمار ليمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة حيث كانت الأسواق القديمة تمثل مكانًا للتجارة وتبادل السلع يلتقي فيه التجار من مختلف أنحاء المنطقة لبيع وشراء المنتجات المحلية، سواء كانت مواد غذائية وملابس، وأدوات منزلية، كما أن السوق يشكل مكونًا اجتماعيًا مهمًا في حياة أهالي حائل.
ويضم سوق “برزان ” الشعبي الأقمشة والملابس التقليدية التراثية التي تمثل ثقافة المنطقة، والحرف اليدوية مثل السجاد، والمصنوعات الجلدية، والمشغولات الفضية التي يعكف عليها الحرفيون لاستخراج أشكالًا مميزه وفريدة ، وكذلك محال العطور والبخور، حيث تقدم مجموعة متنوعة من الروائح العطرة التي تعتبر جزءًا من تقاليد المملكة، إضافة إلى المواد الغذائية المحلية مثل العسل والمكسرات والتوابل التي تتميز بجودتها العالية.
ويتميز سوق حائل الشعبي بطابع وأجواء تقليدية تأخذ زواره في رحلة عبر الزمن للماضي العريق وأصالته التي توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل، حيث يمكن للزوار مشاهدة التفاعل بين التجار والمتسوقين وطرق عرض منتجاتها بطابع تراثي بالألوان والروائح المتنوعة التي تميز السوق بالأزقة الضيقة والممرات الطولية والمباني العتيقة ، مما يعطيه طابعًا تراثيًا يعكس الهوية التاريخية للمنطقة ويجسد أسلوب الحياة البسيطة والجميلة الذي يعيشه أهالي حائل عبر حقبة زمنية ماضية.
كما يضم سوق حائل الشعبي العديد من الفعاليات والمهرجانات الموسمية التي تعكس تراث المنطقة ومنها مهرجانات، المنتجات المحلية، والحرف اليدوية، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية التي تجذب الزوار وتسهم في الحفاظ على التراث الشعبي في حائل، ليحقق أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية في مدينة حائل، ويوفر فرص عمل لكثير من البائعين والحرفيين المحليين، ويسهم في تنشيط السياحة المحلية والعالمية، حيث يأتي الزوار من جميع أنحاء المملكة على مدار العام للاستمتاع بتجربة التسوق التقليدية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.