اقترح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند، وذلك ردا على دعوات الأخير إلى إعادة توطين فلسطينيي غزة في دول مجاورة مثل مصر والأردن.

وقال عراقجي، في تصريحات لقناة سكاي نيوز البريطانية الثلاثاء، "بدلاً من ترحيل الفلسطينيين، يجب على ترامب أن يرحل الإسرائيليين.

ليأخذهم إلى غرينلاند. بذلك سيحققون هدفين بحجر واحد، وهما حل مشكلة إسرائيل وغرينلاند".

ولفت الوزير الإيراني إلى أن محاولات ترحيل الفلسطينيين، تمت تجربتها في الماضي، ولم تتكلل بالنجاح، مؤكدا في هذا السياق استحالة تهجير الفلسطينيين.

وردا على سؤال للقناة حول حق الإسرائيليين في الحياة، قال عراقجي: "لكل إنسان الحق في الحياة، ولكن لا يحق لأحد احتلال أرض شخص آخر. هذه الأراضي ملك للفلسطينيين. ويجب على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم بشأن أرضهم ومصيرهم".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث السبت الماضي عن رغبته في أن تستقبل مصر والأردن مزيدا من فلسطينيي غزة، الأمر الذي رفضته الدولتان. وقال ترامب إنه سيناقش هذه القضية أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يزور الولايات المتحدة "قريبا جدا".

إعلان رفض مصري وأردني وأممي

والأحد، أكدت مصر، في بيان للخارجية، رفضها "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".

واعتبرت ذلك المسار "تهديدا للاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".

كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي الأحد، أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا".

وشدد على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".

وبدورها، فقد رفضت الأمم المتحدة تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، حيث قال متحدثها ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الاثنين: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".

وأمس الاثنين، بدأ عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين العودة من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور "نتساريم" عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

صدى تصريحات ترامب.. انتخابات مبكرة في غرينلاند ومهاجرون يصلون غوانتانامو

صدى تصريحات ترامب.. انتخابات مبكرة في غرينلاند ومهاجرون يصلون غوانتانامو

مقالات مشابهة

  • إلى دول بعيدة..سموتريتش يرفض ترحيل فلسطينيي غزة إلى الأردن أو مصر
  • "هذه أرضي أنا".. هكذا رد سكان غزة على خطة ترامب لتهجير فلسطينيي القطاع
  • التعاون الإسلامي يدين تصريحات ترامب بشأن تهجير فلسطينيي غزة
  • مجلس النواب الأردني يقترح إصدار قانون يمنع تهجير الفلسطينيين إلى الأردن
  • بن غفير يدعو نتنياهو إلى تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي غزة فورا
  • صدى تصريحات ترامب.. انتخابات مبكرة في غرينلاند ومهاجرون يصلون غوانتانامو
  • ترامب يجدد دعمه لتهجير فلسطينيي غزة بشكل "دائم"
  • ترامب يقترح تهجيرا دائما للفلسطينيين
  • حماس ترفضه.. ترامب يقترح إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم
  • الدنمارك غاضبة من ترامب: غرينلاند ليست للبيع