هل يتسبب الحريديم في إقالة نتنياهو بعد تهديدات الأحزاب الدينية؟
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
هدد رئيس حزب «شاس» والذي يعد من أبرز الأحزاب الدينية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أرييه درعي، اليوم الثلاثاء، بحل الحكومة بعد مهلة شهرين إذا لم يتدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتنظيم مسألة إعفاء اليهود المتدينين «الحريديم» من الخدمة العسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال درعي، وهو زعيم يميني يضم المتدينين المتشددين في دولة الاحتلال، منذ قليل، «أعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء الائتلاف عازمون على تنظيم وضع دارسي التوراة»، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
ويشغل حزب «شاش» 6 مناصب وزارية بالحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو ولديه 11 مقعدا بالكنيست من أصل 120.
تزايد الضغوط على نتنياهو من الأحزاب الدينية الإسرائيليةفي المقابل، تتزايد الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه تحديات غير مسبوقة على المستويين الداخلي والخارجي لاسيما من الأحزاب الدينية، كما تتزايد الأزمات السياسية التي يواجهها تتطلب منه قرارات حاسمة قد تحدد مصيره السياسي مستقبلا، و التي وصلت إلى حد المطالبة بإقالة بنيامين نتنياهو.
ويواجه نتنياهو خلافات بين أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حول الخطوات المقبلة لاستكمال المفاوضات بشأن غزة، حيث انتقد وزير العمل الإسرائيلي من حزب شاس و الذي يعد من أبرز الأحزاب الدينية في إسرائيل، يوآف بن تسور، بعض الشركاء في حكومة نتنياهو على ترددهم في المضي قدما في الصفقة، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.
وأكد «بن تسور» في تصريحات له في مؤتمر «الاتحاد الوطني» في إيلات، أن حزبه لن يتراجع عن دعم جهود رئيس الحكومة لاستكمال المفاوضات.
درعي: نحن نقاتل من أجل إتمام الصفقةوفي سياق متصل، طالب رئيس حزب شاس، أرييه درعي، بضرورة إتمام الصفقة، مشيرا إلى أهمية هذه القضية بالنسبة لحزب شاس، التي كانت جزءا من التزاماته منذ البداية.
وأكد «درعي» في تصريحاته الأخيرة في اجتماع الحزب: «نحن نقاتل من أجل إتمام الصفقة، لأن قضية الأسرى تمثل أولوية قصوى»، موضحًا أنه رغم المعارضة التي واجهت الصفقة من بعض المسؤولين، فإنه لا بد من إتمامها.
هآرتس: نتنياهو لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بعد عملية البروستاتافي سياق آخر، تزايدت الأحاديث عن تراجع صحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصفته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأنه «ضعيف جدا» منذ خضوعه لعملية استئصال البروستاتا الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن زوار نتنياهو لاحظوا توعك صحته، ويصفونه بالشخص المتعب الذي يغير وضعياته طوال الوقت ولا يحظى بالراحة اللازمة والمطلوبة لحالته.
كما علق موقع «واللا خدشوت» الإسرائيلي على زيارة مرتقبة بين زعيم حزب الليكود والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول إن اللقاء رهن صحة الأول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو إقالة نتنياهو الأحزاب الدينية الاحتلال الكنيست الأحزاب الدینیة بنیامین نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لإجبار الحريديم على الخدمة العسكرية.. هل ستشمل العقوبات المتهربين؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، للقائد الأسبق لسلاح الجو، إيتان بن إلياهو، أبرز فيه أن موضوع تجنيد اليهود المتدينين، الحريديم، ما زال يثير نقاشات إسرائيلية حادّة، بين مؤيد ومعارض، لاسيما أعقاب العدوان على غزة، وشكوى جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقص جنوده.
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإن: الدعوات تتزايد، بخصوص أنه في الواقع الأمني الحالي، يجب أن ينطبق التزام التجنيد على جميع الإسرائيليين، بل وتفعيل العقوبات الشخصية ضد كل من يرفض لضمان الامتثال للقانون.
وكشف بن إلياهو، أنّ: "أحد الأقسام المركزية من مشروع قانون إلزامية التجنيد العسكري، ولا تزال صياغته قيد المناقشة حاليا، هي مسألة العقوبات الشخصية للمتهربين من الخدمة العسكرية، ويواجه إقرار هذا القسم ضغوطاً شديدة من جانب الزعماء الروحيين والشخصيات البارزة في المحاكم الحريدية".
وتابع بأن: "اندلاع حرب غزة تسببت باندلاع نقاش حادّ حول مسألة تجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش، وقد استشهد الرافضون اليوم برسالة مزعومة وجهها الحاخام إسحاق هكوهين كوك إلى الحاخام يوسف هيرتس حاخام مدينة لندن، في 1915، أثناء الحرب العالمية الأولى".
"حين قررت الحكومة البريطانية تجنيد جميع الشباب، بمن فيهم طلاب المدارس الدينية ورجال الدين، حينها زعم الحاخام كوك استحالة وقف دراسة التوراة لطلاب المدارس الدينية من أجل تجنيدهم للحرب، لأن هذا من شأنه الإضرار بوجود الشعب اليهودي وتراثه" أوضح بن إلياهو، عبر المقال الذي ترجمته "عربي21".
وأكّد أنه: "مع مرور الوقت، تبين أن هذه الرسالة مزورة وكاذبة، لأن الدفاع عن الدولة، وفق الحاخام تسفي يهودا، يتطلب من جميع الشباب، بمن فيهم طلاب المدارس الدينية، الانخراط في الحرب، وفق التعاليم الصحيحة للحاخام كوك، التي تقضي بضرورة مراعاة التوراة والدفاع عن الأرض، خاصة بالنسبة للإسرائيليين، ذوي العدد الصغير، ويجب أن يقاتلوا من أجل "أرضهم المقدسة"، على حدّ زعمه.
وأردف أنّ: "ديفيد بن غوريون أول رئيس حكومة للاحتلال، حدّد أربعمائة فقط من المتدينين الذين يعتبرون التوراة إيمانهم، وبالتالي فإنه لم يكن ليرضى بتجنّب التجنيد للخدمة الإلزامية في ظل غياب مئات آلاف الإسرائيليين، خاصة في هذه الأيام".
وختم بالقول: "أصبحت احتياجات الأمن تفوق أي اعتبار آخر، وأصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن واجب الخدمة يقع على عاتق جميع الإسرائيليين، ولا مفرّ من النهج القائم على الجمع بين التوراة والقيم الأمنية، على الجميع أن يخدموا، ومن يخالف ذلك سيواجه عقوبات شخصية".