بغداد اليوم – ترجمة

وجهت صحيفة "الجيروسليم بوست" الإسرائيلية تُهمًا جديدة الى العراق من خلال تقرير نشرته اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، ادعت خلاله أن الفصائل المسلحة داخل العراق قدمت "دعما مباشرا" الى حزب الله اللبناني في حربه على ما وصفته بــ "الأمن الإسرائيلي". 

وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن "زعيم حزب الله اللبناني نعيم قاسم، قدم شكره الى الفصائل المسلحة النشطة في العراق من خلال تقرير أوردته وكالة ايرنا الإيرانية"، موضحة، أن "تصريحات قاسم حول الحرب الأخيرة ضد إسرائيل معتادة، لكنها مهمة هذه المرة لانها ذكرت العراق تحديدا".

وتابعت: "من المعروف والواضح ان حزب الله اللبناني يتلقى دعما مباشرا من ايران، لكنه في ذات الوقت أيضا يتلقى دعما آخر من العراق لا يتم الحديث عنه بشكل كاف"، مضيفة، أنه "على الرغم من أن نعيم قاسم لم يذكر التفاصيل حول الدعم المقدم من العراق أو أسماء الفصائل التي ساهمت في حرب حزبه ضد إسرائيل، إلا أن العديد من تلك الفصائل تقدم دعما مباشرا لحزب الله".

ويرى متتبعون أن التقرير الإسرائيلي الأخير يأتي ضمن حملة تشنها الصحافة الإسرائيلية تستهدف الفصائل المسلحة داخل العراق وتحث الحكومة الإسرائيلية والأمريكية على اتخاذ خطوات بشأن الدعم الذي تقدمه تلك الفصائل للجهات المقاومة ضد إسرائيل.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الهدنة المشروطة: الفصائل ترفض نزع السلاح في ظل الوجود الأميركي

27 يناير، 2025

بغداد/المسلة: مع عودة التصريحات النارية إلى الساحة العراقية، تصاعدت حدة الجدل بشأن مصير الفصائل المسلحة التي طالما اعتُبرت جزءاً من معادلة القوة في البلاد.

تلك الفصائل، التي توصف بأنها ركيزة “محور المقاومة”، وجدت نفسها مجدداً في قلب النقاش حول الوجود الأميركي، نزع السلاح، ومستقبل العراق السياسي والأمني.

وبينما تؤكد الحكومة العراقية على ضرورة وضع كل السلاح تحت سيطرة الدولة، يبدو أن الفصائل المسلحة تعيش في حالة من الرفض المعلن لهذه الرؤية.

ويشدد السوداني على أن العراق لا يمكن أن يحقق الاستقرار إلا بدمج الفصائل ضمن الأطر المؤسسية، داعياً إلى إنهاء أي وجود مسلح خارج إطار القانون. إلا أن هذه الرؤية تصطدم بتصريحات قادة الفصائل الذين يرون في سلاحهم أداة شرعية للدفاع عن البلاد في مواجهة ما يصفونه بـ”الاحتلال الأميركي”.

وأوضح أحد قادة هذه الفصائل أن وجودهم لا يمكن فصله عن استمرار القوات الأميركية في العراق، مشيراً إلى أن أي حديث عن نزع السلاح هو “مجرد حلم”.

وتؤكد تصريحات كهذه استمرار الانقسام حول طبيعة العلاقة بين الدولة وتلك الفصائل التي ما زالت تمثل رقماً صعباً في المعادلة السياسية والأمنية.

و رغم الإعلان المتكرر عن خطط الانسحاب الأميركي، يبدو أن واقع الحال يشير إلى تمديد محتمل لتواجد القوات، خاصة في ظل التوترات الإقليمية وتصاعد نشاط تنظيم “داعش” في المنطقة.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن بقاء القوات في العراق لا يرتبط فقط بمحاربة الإرهاب، بل أيضاً بمواجهة نفوذ إيران المتزايد عبر الفصائل المسلحة.

في هذا السياق، تعالت أصوات داخل الحكومة العراقية تحذر من أن تمديد بقاء القوات الأميركية قد يؤدي إلى تصعيد جديد من قِبل الفصائل، التي طالما أكدت استعدادها للعودة إلى العمليات العسكرية إذا استشعرت تلكؤاً أميركياً في تنفيذ الانسحاب.

و بالتزامن مع هذا الجدل، تزداد المخاوف من أن تنظيم “داعش” قد يستغل الانشغال السياسي والأمني في البلاد للعودة مجدداً. المناطق الحدودية مع سوريا تُعتبر التحدي الأكبر، حيث تشير تقارير إلى وجود خلايا متخفية في وديان وصحارى يصعب الوصول إليها.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الثنائي اللبناني بنسخة عراقية.. توازن جديد بين السلاح والسياسة
  • مغردون: أين الرد اللبناني على قصف إسرائيل للنبطية؟
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله- عاجل
  • الهدنة المشروطة: الفصائل ترفض نزع السلاح في ظل الوجود الأميركي
  • العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف
  • العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف - عاجل
  • رداً على الاستفزازات..الجيش اللبناني يوقف مؤيدين لحزب الله
  • الفصائل العراقية وعُقدة إيران - المرجعية.. كيف ستحل الحكومة التشابك؟ - عاجل
  • ذا تايمز البريطانية: مسؤول بالجيش اللبناني سرب معلومات خطيرة لحزب الله