بوتين: روسيا ستسعى جاهدة لتحقيق ما يخدم مصالحها
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم الثلاثاء، إن روسيا ستسعى جاهدة خلال المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا إلى تحقيق ما يخدم مصالح البلاد.
روسيا تطالب إسرائيل بإلغاء قوانين حظر الأونروا روسيا: إدراج 205 منظمات أجنبية ودولية على القوائم "غير المرغوب فيها"
وبحسب"سبوتنيك"، أوضح بوتين، خلال تصريحات اليوم، "إنها قضية خطيرة للغاية، وينبغي أن تضمن أمن روسيا وأوكرانيا، لسنوات طويلة، وسوف نسعى بطبيعة الحال إلى ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا المشتركة.
وأكد بوتين، أن اتفاقيات إسطنبول لعام 2022 كانت مبنية على مقترحات أوكرانية، مشيرا إلى أنه وخلال المفاوضات في إسطنبول، كان واضحا لروسيا أن الخداع يمكن أن يحصل، ومع ذلك، وافقت موسكو على سحب القوات.
وقال، "في وقت ما في نهاية شهر مارس (2022)، تلقينا ورقة من كييف، وبالمناسبة، تم توقيعها من قبل رئيس مجموعة التفاوض الأوكرانية، السيد أراخاميا. كانت هذه المقترحات أوكرانية، وأود أن أؤكد على هذا، وهو أمر مهم للغاية، هي التي شكلت أساس مشروع معاهدة السلام التي تم إعدادها في إسطنبول.
وتابع، أود أن أؤكد أن هذه المقترحات الأوكرانية هي التي شكلت الأساس لمشروع معاهدة السلام الذي تم تطويره في إسطنبول، وقد حدث هذا في 15 أبريل (نيسان) 2022، ولكن قبل ذلك، أخبرني بعض الزعماء الأوروبيين عبر الهاتف أن أوكرانيا من المستحيل أن توقع معاهدة سلام وبندقية موجهة إلى رأسها، قلت: "نعم، وماذا يجب أن نفعل؟"
وتابع: "أجابوا، نحن بحاجة إلى سحب القوات من كييف، كان الأمر واضحًا، لقد أوضحنا من حيث المبدأ أن الخداع ممكن تمامًا، ومع ذلك، واستنادًا إلى اعتبارات منع إراقة الدماء الخطيرة والحرب الخطيرة، فقد وافقنا مع ذلك على هذا".
المفاوضات مع أوكرانيا بدأت منذ بدء العملية العسكرية وموسكو عرضت على كييف مغادرة دونيتسك ولوغانسك مقابل وقف الأعمال القتالية
وأشار بوتين إلى أن أوكرانيا يمكنها إلغاء مرسوم حظر المفاوضات مع روسيا إن أرادت وبطريقة قانونية ويمكن القيام بذلك عن طريق رئيس "رادا" (البرلمان الأوكراني).
وأكد بوتين أن الغرب أقنع كييف بمواصلة الحرب.
وفي وقت سابق، توقفت إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا في الأول من يناير، بعد انتهاء أجل اتفاق لنقلها ورفض كييف مناقشة تجديده بسبب استمرار حرب موسكو عليها.
وتسعى سلوفاكيا والمجر منذ ذلك الحين إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي للتدخل لاستئناف توريد الغاز إليهما من خلال خط أنابيب رئيس.
وجاء الإعلان الأوكراني في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي أحدثت خسائر كبيرة في صفوف البلدين المُتحاربين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت، يوم الأحد الماضي ، بياناً أكدت فيه أن وحدات من مجموعة قوات "الوسط" قامت بالسيطرة على بلدة زيليونويه في دونيتسك بأوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية تأكيد وزارة الدفاع على خسارة أوكرانيا 1470 عسكرياً خلال اليوم الماضي فقط.
وقال بيان وزارة الدفاع الروسية :"حسنت تشكيلات مجموعة قوات "الغرب" وضعها التكتيكي وألحقت بالقوات الأوكرانية في خاركوف ودونيتسك خسائر تجاوزت 390 عسكريا".
وأضاف :"سيطرت تشكيلات مجموعة قوات "الجنوب" على خطوط أكثر ملاءمة في دونيتسك، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 200 جندي".
وتابع البيان :"واصلت تشكيلات مجموعة قوات "الشرق" تقدمها في عمق دفاعات العدو، وألحقت خسائر بالقوات الأوكرانية في دونيتسك، حيث فاقت الخسائر الأوكرانية 150 جندياً".
وأضاف :"ألحقت مجموعة قوات "دنيبر" خسائر بالقوات والمعدات الأوكرانية فيزابوروجيه وخيرسون، وبلغت خسائر العدو هناك نحو 40 عسكرياً".
وأكمل البيان :"تعرضت مرافق للطاقة يستخدمها الجيش والمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا للتخريب، بنية تحتية للمطارات العسكرية، وورش إنتاج ومستودعات تخزين للطائرات والزوارق المسيرة، ومواقع للتدريب على استخدامها القتالي".
وأردف :" حدثت خسائرة في تجمعات للقوات والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني في 153 منطقة، كما إسقاط 3 صواريخ من أنظمة HIMARS الأمريكية و68 طائرة بدون طيار.
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا غزوًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد سنوات من التوترات المتصاعدة بين البلدين. بدأت الأزمة منذ 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا. تصاعدت حدة النزاع بسبب قضايا سياسية وجغرافية، أبرزها رغبة أوكرانيا في التقارب مع الغرب والانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما اعتبرته روسيا تهديدًا لأمنها القومي. الحرب تسببت في دمار واسع، أزمة إنسانية كبرى، وملايين النازحين، كما أثرت على الاقتصاد العالمي وأثارت توترات دولية، مع فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا ودعم عسكري غربي لأوكرانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الرئيس الروسي روسيا المفاوضات بوتين أوكرانيا الأوکرانیة فی مجموعة قوات فی دونیتسک
إقرأ أيضاً:
خلف الكواليس.. كيف تخلى ترامب عن أوكرانيا لتحقيق هدف أكبر؟
بعد 5 أسابيع من ولايته الثانية، أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على تفكيك التحالفات التقليدية للولايات المتحدة والعودة إلى سياسة القوة العظمى المجردة. لكن التساؤل الأكبر كان: إلى أي مدى يمكن أن يضحي بأوكرانيا في سبيل رؤيته؟.
الإجابة جاءت في المواجهة المذهلة التي جرت علناً في المكتب البيضاوي. فقد وبّخ ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، محذراً إياه بأنه "لا يملك الأوراق الرابحة" في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. بينما هاجمه نائب الرئيس جي. دي. فانس، واصفاً إياه بأنه "غير محترم" و"غير ممتن". بدا واضحاً أن الشراكة بين واشنطن وكييف قد انهارت، وفقاً لتقرير تحليلي لصحيفة "نيويورك تايمز".تطبيع العلاقات مع روسيا؟ السؤال المطروح الآن: هل يمكن إصلاح هذه العلاقة؟ وما مصير الصفقة الخاصة بالموارد المعدنية الأوكرانية التي كانت محور زيارة زيلينسكي؟ لكن الحقيقة الأكبر التي كشفتها هذه المواجهة أن ترامب يرى أوكرانيا عقبة أمام مشروعه الأوسع.
وفقاً لمسؤول أوروبي بارز، فإن الهدف الحقيقي لترامب هو تطبيع العلاقات مع روسيا، حتى لو تطلب ذلك إعادة كتابة تاريخ الغزو الروسي غير القانوني، أو التغاضي عن جرائم الحرب، أو التخلي عن أي ضمانات أمنية لأوكرانيا. تحوّل في الموقف الأمريكي قبل الزيارة الكارثية، أشار وزير الخارجية ماركو روبيو إلى ضرورة تجاوز الحرب الأوكرانية، والعمل على إقامة "علاقة ثلاثية" بين الولايات المتحدة وروسيا والصين. في مقابلة مع "بريتبارت نيوز"، أكد روبيو أن "هذه دول قوية تمتلك ترسانات نووية، ويمكنها فرض نفوذها عالمياً"، متجنباً أي إشارة إلى أن روسيا هي المعتدية.
An important visit to the United States. In Washington, I met with a bipartisan delegation from the U.S. Senate.
Our discussions focused on the continued military assistance for Ukraine, relevant legislative initiatives, my meeting with President Trump, efforts to achieve a just… pic.twitter.com/KJcosUpygc
Trump admitted the real reason he got mad at Zelensky. It is because he was saying "negative things" about Putin.
This triggered Trump because Trump is trying to conduct trade negotiations with Russia right now and does not want to offend Putin.
Trump does not want peace.… pic.twitter.com/C0OrbK3YXP
في مؤتمر ميونيخ للأمن، تجاهل فانس تماماً فكرة تقديم ضمانات أمنية لكييف، ولم يطالب روسيا بدفع ثمن غزوها. بدلاً من ذلك، أبدى انفتاحاً تجاه الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا. ومع ذلك، لم يدرك زيلينسكي حجم التغيير في الموقف الأمريكي، فدخل في مواجهة مباشرة مع ترامب، محذراً إياه من أن المحيطات لن تحمي أمريكا إلى الأبد. لكن ترامب رد بغضب، قائلاً له إنه سيكون محظوظاً إن حصل على مجرد وقف لإطلاق النار.
ارتدادات عالميةخرج زيلينسكي من البيت الأبيض غاضباً، دون أن يتناول غداءه، ودون أن يوقّع صفقة المعادن، وذلك وسط ضبابية تحيط بمستقبل أوكرانيا في مواجهة روسيا.
في أوروبا، سارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحلفاء أوكرانيا الشرقيون، مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا، إلى إعلان دعمهم لكييف. لكن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين شككوا في إمكانية إصلاح الضرر.
على الجانب الآخر، احتفلت موسكو بالموقف الأمريكي الجديد. ووجّه ديمتري ميدفيديف شكره لترامب "لقوله الحقيقة"، وحثه على تعليق ما تبقى من المساعدات لأوكرانيا.
أما ماركو روبيو، الذي كان سابقاً أحد أبرز داعمي زيلينسكي، فبادر إلى تهنئة ترامب، مشيداً به على "إعطاء الأولوية لأمريكا".
The Oval Office meeting today between Trump and Zelensky “reeked of a planned attack,” @radiofreetom writes.
“The Ukrainian leader did his best to stand up to the bullying, but Trump and Vance were playing to the cameras and the MAGA gallery at home.” https://t.co/i8URdOhRZ3 pic.twitter.com/PgM4rZUrEW
وتقول الصحيفة إنه من السهل ترديد شعار "أمريكا أولاً"، لكن من الصعب بناء نظام عالمي جديد. لقد استغرق تشكيل النظام الحالي عقوداً، ورغم عيوبه، نجح في تجنب الحروب الكبرى وتعزيز الاعتماد الاقتصادي المتبادل.
حتى الآن، لم يحدد ترامب بوضوح رؤيته البديلة، باستثناء الاعتماد على القوة الاقتصادية والعسكرية لعقد الصفقات. لكن التاريخ يثبت أن هذه المقاربة وحدها لا تكفي، خاصة عند التعامل مع قادة مثل بوتين وشي جين بينغ، الذين ينظرون إلى الديمقراطيات باعتبارها ضعيفة الإرادة.
لكن يبدو أن ترامب مقتنع بأن العالم سينصاع لإرادته، كما ظهر جلياً في استعراض القوة داخل المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي.