سواليف:
2025-03-01@14:00:19 GMT

التنمر الإلكتروني والصحة النفسية

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

الدكتورة مرام بني مصطفى

الاستشارية النفسية والتربوية

في إحدى الليالي، كانت ريم تجلس في غرفتها تتصفح صفحتها ،تلقت إشعارًا من أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. فتحت الرسالة لتجد تعليقًا جارحًا أسفل صورة لها نشرَتها مؤخرًا.
لم يكن التعليق الأول، بل سلسلة من التعليقات الجارحة التي بدأت منذ أسابيع من حسابات مجهولة.


في البداية، حاولت تجاهل الأمر، لكنها لاحظت أنها بدأت تفقد الثقة بنفسها وأصبحت تخاف من نشر أي شيء جديد، وأصبحت تتجنب الحديث مع أصدقائها، حتى المقربون منهم. ريم لم تكن تنام جيدًا، وبدأت تشعر بحزن دائم لا يفارقها.

مع مرور الوقت، ازدادت حالتها سوءًا، لكنها قررت أخيرًا التحدث مع والدتها حول ما يحدث. والدتها دعمتها وأخذت الموضوع على محمل الجد، وشجعتها على التحدث مع مستشار نفسي. كما قدمت بلاغًا لإدارة الموقع حول التنمر الذي تعرضت له ريم.
من خلال الدعم النفسي والمساعدة القانونية، استطاعت ريم استعادة قوتها وثقتها بنفسها. تعلمت كيف تحمي نفسها على الإنترنت وتحديد الخصوصية وعدم أضافه أشخاص لا تعرفهم،وكيف تواجه هذا النوع من التنمر، وبدأت تُشارك تجربتها لتوعية الآخرين بأهمية طلب المساعدة وعدم السكوت عن الإساءة.

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة 93 2025/01/28

التنمر الإلكتروني أصبح أحد التحديات الكبرى في عصر التكنولوجيا. فهو يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للأفراد، خاصة الشباب والمراهقين والعديد من الأشخاص الذين لديهم أنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي . قد يؤدي التنمر الإلكتروني إلى الاكتئاب، القلق، العزلة الاجتماعية، وانخفاض تقدير الذات،المشكلات الاسرية والاجتماعية ومن المهم التصدي له من خلال نشر الوعي، تقديم الدعم لضحايا التنمر الإلكتروني واتخاذ إجراءات قانونية لضمان بيئة آمنة على الإنترنت.
التنمر الإلكتروني هو أحد أخطر أشكال التنمر في العصر الحديث، حيث يستغل المتنمرون التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لإيذاء الآخرين نفسيًا واجتماعيًا. ما يجعل هذا النوع من التنمر أكثر خطورة هو أنه لا يقتصر على وقت أو مكان محدد؛ فهو مستمر على مدار الساعة ويصعب الهروب منه.
التنمر الالكتروني يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية، حيث تترك هذه الظاهرة آثارًا عميقة على الضحية وقد تمتد لفترات طويلة.
من خلال:.
• إرسال رسائل تهديد أو إهانة.
• نشر معلومات شخصية أو صور دون إذن.
• السخرية أو نشر شائعات محرجة.
• إقصاء أو تجاهل الضحية عمدًا عبر المنصات الرقمية.

-مما يؤدي إلى شعور الفرد بالقلق والتوتر
من خلال التعرض المتكرر للإهانة أو السخرية على الإنترنت ، حيث يشعر الشخص بالخوف المستمر من التعرض لهجوم جديد وتدني الثقة بالنفس.
-الاكتئاب التنمر الإلكتروني قد يدفع الضحية إلى الشعور بالحزن الشديد والعجز، مما يؤدي إلى تطور أعراض الاكتئاب. يشعر الضحية بأنه غير محبوب أو أنه أقل قيمة، مما يعزز مشاعر الإحباط واليأس.

انخفاض تقدير الذات:
يتسبب التنمر الإلكتروني في تدمير ثقة الضحية بنفسه، حيث يشعر بعدم الأمان والخجل من ذاته وشعوره بالدونيه،يمكن أن يؤدي هذا إلى تجنب التواصل مع الآخرين أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

-العزلة الاجتماعية:
بسبب الخوف من المزيد من التنمر، قد يتجنب الضحية استخدام الإنترنت أو التفاعل مع الآخرين، مما يؤدي إلى العزلة والانطواء وإغلاق الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

-اضطرابات النوم:
القلق الناجم عن التنمر قد يتسبب في صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.

كيفية التعامل مع تأثير التنمر الإلكتروني على الصحة النفسية؟
التحدث مع شخص موثوق:
التعبير عن المشاعر لشخص مقرب، مثل أحد الوالدين أو صديق، يمكن أن يخفف الضغط النفسي ويوفر الدعم اللازم،واللجوء إلى الجهات القانونية المعنية بهذة الأمور.

طلب المساعدة من الاخصائي النفسي :
استشارة أخصائي نفسي يساعد الضحية على فهم مشاعره والتعامل مع الأثر النفسي للتنمر بطريقة صحية.

الانخراط في أنشطة إيجابية:
ممارسة الرياضة، الهوايات، أو التطوع يمكن أن يرفع من الحالة المزاجية ويعزز الثقة بالنفس.
. تعزيز الوعي الذاتي:
تعلم كيفية إدارة المشاعر والتعامل مع النقد أو الإساءة يعزز مناعة الفرد النفسية ضد التنمر والتقليل من استخدام الإنترنت . للتنمر. وفي النهاية، يجب أن يتذكر كل شخص أن الإنترنت مكان عام، وأن احترام الخصوصية أساس بناء بيئة رقمية صحية وتفاعلية وآمنة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التنمر الإلکترونی التواصل الاجتماعی على الصحة النفسیة من خلال

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يؤدي صلاة الجمعة في جامع الشعب بالعاصمة صنعاء

الثورة نت|
أدى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، اليوم، صلاة الجمعة في جامع الشعب بالعاصمة صنعاء.

واستمع الرئيس المشاط مع جمود المصلين إلى خطبتي الجمعة، التي تناولت فضائل شهر رمضان المبارك، ومدى الاستعدادات النفسية والروحية لعامة المسلمين للشهر الفضيل وما يصاحبه من أجواء روحانية في التقرب إلى الله تعالى بالعبادات والإخلاص في العمل.

وحث خطيب الجمعة على استغلال الشهر الكريم بإحياء أيامه بالذكر والطاعات والعبادات ولياليه بتلاوة القرآن الكريم والدعاء.

وشدد على أهمية التعاون والتعاضد وتعزيز التكافل الاجتماعي لتحقيق المقاصد الروحية من فريضة الصيام ونيل بركتها وفوائدها، مستعرضًا الموقف المشرف للشعب اليمني قيادة وجيشا وشعبًا في دعم وإسناد القضية والشعب الفلسطيني، ونصرة مظلوميته.

ولفت الخطيب إلى ثمار البذل والعطاء والإنفاق وإخراج الزكاة في الشهر الكريم، مشددًا على ضرورة الحرص على تلمس أحوال الفقراء والمحتاجين والمساكين خلال الشهر الكريم.

عقب ذلك سلم فخامة الرئيس، على المواطنين، مباركًا لهم حلول الشهر الكريم.. سائلًا المولى جلّت قدرته أن يهل شهر رمضان على الشعب اليمني وهو ينعم بالأمن والسلام والاستقرار في ربوع الوطن الكبير.

مقالات مشابهة

  • إحالة دعوى عزل أطباء مستشفى العباسية للصحة النفسية لمفوضي المجلس
  • التنمر بالمدارس العراقية.. قصص مأساوية انتهت للإنتحار وترك مقاعد دراسية فارغة
  • ماردين عادل تكتب: الصحة النفسية فى القرآن الكريم ومنهجه فى علاج الحزن وتزكية النفس
  • الرئيس المشاط يؤدي صلاة الجمعة مع جموع المواطنين
  • روز الخالدة.. رحلة كيت وينسلت من التنمر إلى المجد
  • الرئيس المشاط يؤدي صلاة الجمعة في جامع الشعب بالعاصمة صنعاء
  • الراحة النفسية في شهر رمضان
  • "الإمارات للخدمات الصحية" تطلق 15 عيادة تخصصية للصحة النفسية
  • هايلي بيبر تحاول دعم زوجها في أزمته النفسية
  • جامعة برج العرب التكنولوجية تنظم يومًا توعويًا لمكافحة التنمر