من وحي الذكرى: ظهورٌ وأيُّما ظهور
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
مطيع حفيظ
جاء الشهيد القائد -رضوان الله عليه- في مرحلة ظنّت أمريكا وأخواتُها أن لا شريك لهم في العالم، معيدًا الأُمَّــة إلى كتاب الله ونوره، بعد أن كانت متجهةً بناصيتها إلى عجول البيت الأبيض، واستطاع -بعون الله- أن يمسح على أعين هذه الأُمَّــة؛ لتبصر وتستبصر بالقرآن.
فهل يمكن لرجل أن يقف أمام إمبراطورية الطاغوت؟!
نعم، يمكن وقد أمكن؛ ولكن هذا الرجل في مقام أُمَّـة، كما قال الله تعالى عن إبراهيم -عليه السلام-: “إِنَّ إبراهيم كَانَ أُمَّـة” وتلك الصرخة التي أطلقها، هي كذلك الفأس الذي هدَّم به نبي الله إبراهيم تلك الأصنام التي كانت تُعبد.
لقد تصدر الشهيد القائد -رضوان الله عليه- الساحة العالمية بذلك الموقف؛ مفاجئًا الأعداء بحدث غير متوقع، كما حدث مع نبي الله إبراهيم- عليه السلام- عندما حطّم الأصنام.
وفي هذه المرحلة نجد أن لسان حال كُـلّ من يعبدون أمريكا يقول: “مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا”. لقد أصبحت أمريكا عاجزة عن حماية نفسها؛ فهل تريدون من عجل السامري أن يدافع عن عُبَّاده وهو لم يحمِ نفسه؟!
فما بعد إطلاق الشهيد القائد لصرخته؛ هو تلاشٍ للظلام والظلم الذي مصدره الأَسَاس بيت العهر والشذوذ، المسمى بالبيت الأبيض، وما بعد تلك اللحظة هو ظهور تامٌّ لنور الله.
لقد أثبتت الأحداث الراهنة، أن أمريكا في أُفولٍ وإلى زوال، فأفخر ما لديها من زخارف تسحر به ضعيفي الإيمان قد تم نسفه في البحر الأحمر بتلك القوة وبإنجازات المشروع الذي أطلق من (مرَّان) بأيدي رجال الله وأنصاره.
وقد ظهر الشهيد القائد-رضوان الله عليه- والنور الذي قدَّمه مكتسحًا كُـلّ الظلمات، معيدًا إلى الواجهة معادلة “الإسلام لا يقبل الهزيمة”، وأن أولياء الله يكونون أعزاء أمام أكبر الطغاة والمجرمين.
بنى رجالًا بذلك الهدى تزول الجبال ولا تهتز أقدامهم، ويخاف الآخرون من الخطر وهم يتسابقون لخوض غمار التحديات، فلا بقاء للطاغوت وظلامه، في عالم يضيءُ فيه نورُ الله، ويتواجد فيه دينه الذي جدده الشهيد القائد، وتولى نصره الله.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. فعاليات خطابية وثقافية في مديرية جحانة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد
يمانيون/ صنعاء نُظمت بمديرية جحانة، محافظة صنعاء فعاليات خطابية وأمسيات ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
تناولت كلمات الفعاليات والأمسيات التي أقيمت في عزلتي وادي مرحب ونهد، مناقب الشهيد القائد ومحطات من حياته الجهادية وتضحياته وتحركه بمشروعه القرآني في وجه طغاة الأرض.
وتطرقت إلى دور الشهيد القائد في تصحيح مسار الأمة وتعزيز عوامل القوة الإيمانية في نفوس أبنائها، وتعريفهم بالمخاطر والمؤامرات المحدقة من قبل قوى الاستكبار العالمي، من خلال المشروع القرآني الذي أسسه كمنهج وطريق للنهوض بالأمة واستعادة كرامتها وعزتها.
وأشارت إلى تحمل الشهيد القائد المسؤولية في زمن اللامسؤولية ، فتحرك بما أمر الله واستطاع بتضحيات كبيرة أن يعرض مشروعه القرآني النهضوي لإعلاء كلمة الله، وإنقاذ الأمة من واقعها المظلم الذي خيم عليها بفعل ابتعادها عن دين الله و المنهج المحمدي.
وأكدت الكلمات أن المشروع القرآني للشهيد القائد أحيا في الأمة عزتها وكرامتها وثباتها، وأعاد تمسكها بكتاب الله، تتحرك بهديه ، وتعشق الجهاد والاستشهاد ، مؤهلة للقيام بمسؤولياتها أمام الله ومواجهة أعدائه.
تخلل الفعاليات قصائد شعرية عبرت عن المناسبة .
إلى ذلك نُظمت بمدرسة العلوم الشرعية بمديرية جحانة فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين البدر الحوثي رضوان الله عليه.
وخلال الفعالية أكد الناشط الثقافي أحسن العبَّادي أن ذكرى الشهيد القائد هي ذكرى مؤلمة وحزينة على الأمة ، إذ فقدت أحد عظماءها الذي بذل روحه الطاهرة من أجل الدين ونصرة الإسلام والمسلمين وتحرك بصدق ضد سطوة الشرك والكفر والنفاق.
فيما قدم طلاب المدرسة العديد من الفقرات والكلمات المعبرة عن عظمة الشهيد القائد رضوان الله ومشروعه القرآني التنويري الذي أسسه لمواجهة مشاريع الاستعمار الأمريكية والبريطانية والصهيونية وكل المخاطر والتهديدات التي تحدق بالأمة .