ثورة في علاج السرطان بأسرع وقت | تفاصيل
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قدمت مذيعة “صدى البلد”، رنا عبد الرحمن، تغطية عن مرض السرطان من أكثر الأمراض التي تثير القلق على مستوى العالم، نظرا لانتشاره الواسع وتأثيراته المدمرة على صحة الإنسان.
وقد شهد مجال علاج السرطان تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت العديد من الأساليب العلاجية المتقدمة التي تسعى إلى مكافحة الأورام بشكل فعال مع تقليل الآثار الجانبية.
ومن بين هذه التطورات الحديثة، يظهر العلاج الإشعاعي السريع (FLASH) كأحد الأساليب الواعدة التي تعد بتغيير طريقة التعامل مع السرطان، إذ يعكس هذا العلاج قدرات جديدة لمكافحة الأورام مع تقليل الأضرار التي قد تلحق بالأنسجة السليمة المحيطة.
ومن بين هذه التطورات الحديثة، يظهر العلاج الإشعاعي السريع (FLASH) كأحد الأساليب الواعدة التي تعد بتغيير طريقة التعامل مع السرطان، إذ يعكس هذا العلاج قدرات جديدة لمكافحة الأورام مع تقليل الأضرار التي قد تلحق بالأنسجة السليمة المحيطة.
والعلاج الإشعاعي السريع، الذي يعرف أيضا بالعلاج الإشعاعي فلاش (FLASH-RT)، هو تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على توصيل جرعات إشعاعية عالية جدا في فترة زمنية قصيرة جدا، لا تتجاوز الثانية.
هذا العلاج يعد نقلة نوعية مقارنة بالعلاج الإشعاعي التقليدي، الذي يتطلب عادة جلسات متعددة ومتتابعة على مدار عدة أسابيع، ما قد يؤدي إلى تعرض الأنسجة السليمة المجاورة للأورام لتأثيرات سلبية.
ويتمثل الفرق الرئيسي بين العلاج الإشعاعي التقليدي والعلاج الإشعاعي السريع في طريقة توصيل الإشعاع.
في العلاج التقليدي، يتم تقديم الإشعاع بشكل تدريجي على مدى عدة جلسات.
في المقابل، يعتمد العلاج الإشعاعي السريع على إيصال جرعات إشعاعية عالية الكثافة في فترة زمنية قصيرة للغاية.
وهذه الجرعات المكثفة تسبب ما يُعرف بتأثير "الفلاش" الذي يتمثل في قدرة الإشعاع على تدمير الخلايا السرطانية دون التأثير المفرط على الأنسجة السليمة المحيطة.
وهذا التأثير يساعد على تقليل الأضرار التي قد تلحق بالأعضاء السليمة مثل الدماغ أو الأنسجة المحيطة بالورم.
اما عن فوائد العلاج الإشعاعي السريع
ومن أبرز الفوائد التي يوفرها العلاج الإشعاعي السريع:
* تقليل عدد الجلسات: يمكن أن يحتاج المريض إلى جلسة واحدة فقط من العلاج، أو عدد قليل من الجلسات التي تستغرق وقتا قصيراللغاية، مما يقلل من التكاليف ويسهل العلاج.
* تقليل الأضرار للأنسجة السليمة: تظهر الدراسات أن العلاج السريع يقلل بشكل كبير من الأضرار التي تلحق بالأنسجة السليمة المجاورة للورم، مما يقلل من الآثار الجانبية المترتبة على العلاج.
لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو:
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرطان الاورام علاج فعال تقنية حديثة المزيد تقلیل الأضرار الأضرار التی
إقرأ أيضاً:
الشيح الأبيض.. نبات عطري قادر على علاج سرطان القولون
اكتشف علماء من جامعة الشارقة أن نباتاً عطرياً ينمو بشكل طبيعي يحتوي على مكونات قادرة على علاج سرطان القولون والمستقيم.
ويُعرف النبات باسم الشيح الأبيض، وينمو بشكل طبيعي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث اعتاد السكان استخدامه تقليدياً كدواء لعلاج التهاب الشعب الهوائية، والإسهال، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.
وقالت الدكتورة لارا بو ملهب الباحثة الرئيسية في الدراسة: "تشير هذه النتائج إلى أن الشيح الأبيض يتمتع بإمكانات كبيرة كأداة جديدة في مكافحة سرطان القولون والمستقيم. ويمكن أن يكون مكوناً طبيعياً واعداً لعلاجات السرطان الجديدة".
وبحسب "مديكال إكسبريس"، تضمنت المادة النباتية للدراسة أجزاء هوائية من نبات الشيح العشبي الأبيض تم جمعها من جنوب الأردن في مايو 2021.
وأوضح الباحثون: "بعد الجمع، تم تجفيف الأجزاء الهوائية بالهواء في درجة حرارة الغرفة، وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة لتجنب تدهور المكونات الحساسة".
وبمجرد التجفيف، تم طحن المادة النباتية ميكانيكياً إلى مسحوق ناعم "بجسيمات لا يزيد حجمها عن 0.5 مم. لتعزيز فعالية عملية الاستخراج التالية، وضمان أكبر كمية ممكنة من المواد الكيميائية النباتية المستخرجة".
مكافحة سرطان القولونووجدت الدراسة أن المستخلص يحتوي على العديد من المركبات النشطة ذات الخصائص القادرة على مكافحة سرطان القولون والمستقيم بدرجات متفاوتة من الفعالية.
وبينت النتائج أن مستخلص عشبة الشيح الأبيض أوقف نمو الخلايا السرطانية، وتسبب في موتها، بغض النظر عن السمات الوراثية المحددة.
وأضافت الدكتورة بو ملهب: "كما عطل دورة الخلية، وخفض نشاط بروتينات مثل Cyclin B1 وCDK1، والتي تعد ضرورية لانقسام الخلايا السرطانية. وإضافة إلى ذلك، فقد حجب مسار PI3K/AKT/mTOR، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تطور السرطان".
وتسلط هذه النتائج الضوء على الإمكانات الهائلة للشيح الأبيض "كمصدر طبيعي لتطوير علاجات مبتكرة ضد سرطان القولون والمستقيم، ومعالجة الحاجة الملحة للعلاجات ذات الآثار الجانبية الأقل وفعالية أكبر".
ويعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم. ويمثل ما يقرب من 10% من جميع حالات السرطان.
وهو السبب الثاني الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان. وفي عام 2020، تسبب في مليون حالة وفاة مع الإبلاغ عن مليوني حالة جديدة في نفس العام. وفق لمنظمة الصحة العالمية.