علي فرج: قرار جامعة الأزهر بتعريب العلوم الطبية خطوة إستراتيجية ومهمة نحو استعادة الأصالة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال الدكتور على فرج، أستاذ المسالك البولية، إن قرار جامعة الأزهر بالعمل على تعريب العلوم الطبية في كلياتها يُعتبر خطوة استراتيجية وقيّمة تهدف إلى استعادة الأصالة والهوية العربية في المجال العلمي.
وأضاف فرج أن هذه الخطوة تعد إحياءً للغتنا العربية في مجالات الطب والعلوم، التي كانت لغة العلم الأولى لفترة تزيد على خمسة قرون ويأتي هذا القرار في وقتٍ حساس يعكس التوجه نحو إعادة التأكيد على قوة اللغة العربية في المجالات العلمية.
وأشار فرج إلى أن اللغة العربية كانت في فترات تاريخية طويلة لغة العلم والتعلم، حيث كانت تُدرس فيها علوم الطب والهندسة والفلسفة وغيرها من المجالات العلمية، وتمكنت من نقل المعارف إلى أوروبا، وكان العديد من المؤلفات العلمية العربية تُدرس في أوروبا بلغةٍ عربية، وأحيانًا تُترجم إلى اللاتينية. وقد شهدت هذه الفترة ازدهارًا علميًا هائلًا في مختلف التخصصات بفضل الكتابات الطبية التي أثرت في الفكر الغربي والعالمي.
إعادة لغة الطب إلى مكانتها في العصر الحديثوأوضح أن تعريب العلوم الطبية اليوم في كليات جامعة الأزهر يُمثل عودة إلى تلك الحقبة من التألق العلمي، ويعيد الأمل في استعادة اللغة العربية مكانتها في تدريس العلوم الطبية والعديد من التخصصات الأخرى.
وبذلك، ستتمكن الأجيال القادمة من الطلاب من التعلم باللغة الأم، ما يسهم في فهم أفضل للمفاهيم الطبية ويزيد من قدرتهم على إتقان المهارات العلمية.
تعريب العلوم الطبية في جامعة الأزهر خطوة نحو استعادة الريادة العلميةوأكد فرج أن قرار جامعة الأزهر يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تطوير التعليم الطبي وتقديمه بلغة عربية تعكس ثقافة الأمة، وتسمح للطلاب بفهم أعمق لمفاهيم الطب الحديث. وأضاف أن تعريب العلوم في هذه الكليات يساهم في تعزيز التعليم المحلي، ويعطي الفرصة للمجتمع العلمي العربي للانخراط في التطورات الطبية الحديثة وتبادل المعرفة بشكل أكثر فعالية.
إحياء التراث الطبي العربيوشدد على أن هذه الخطوة لا تقتصر على تعزيز مكانة اللغة العربية فقط، بل أيضًا على استعادة التراث الطبي العربي الذي كان له دورٌ كبير في تشكيل المعرفة العلمية الحديثة. فالمعرفة الطبية العربية التي كانت تُدرس باللغة العربية في الماضي، تساهم في إثراء الفكر الطبي العالمي، وهو ما يبرر أهمية هذا القرار في الوقت الراهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر أستاذ المسالك البولية المزيد تعریب العلوم الطبیة اللغة العربیة جامعة الأزهر العربیة فی
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستقبل طلاب مدرسة الشهيد محمد الجنايني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس زيارة مدرسية متميزة لطلاب مدرسة الشهيد محمد الجنايني بالتل الكبير، في إطار دورها المجتمعي والتوعوي، وذلك بالتنسيق بين إدارة الاتصالات والمؤتمرات بالجامعة وإدارة التل الكبير التعليمية، حيث شملت الزيارة كليات الطب البيطري، العلوم، والألسن.
الجامعة تفتح أبوابها لطلاب المدارس
وجاءت الزيارة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد أن الجامعة تفتح أبوابها باستمرار أمام طلاب المدارس بهدف التعريف بالمنظومة التعليمية الجامعية وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف اهتماماتهم المستقبلية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات تأتي في إطار استراتيجية الجامعة لتعزيز التواصل المجتمعي وترسيخ قيم الانتماء والمعرفة لدى الأجيال الناشئة.
دعم العملية التعليمية
كما تمت الزيارة تحت إشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن الجامعة تحرص على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في دعم العملية التعليمية بالمدارس من خلال الدمج بين التعلم النظري والتجربة الواقعية، مؤكدة على أهمية تعريف الطلاب بمختلف التخصصات الجامعية لإثراء معارفهم وتوسيع آفاقهم.
شملت الزيارة ثلاث كليات متميزة، هي كلية الطب البيطري، كلية العلوم، وكلية الألسن، وذلك بإشراف من الدكتورة داليا منصور، عميد كلية الطب البيطري، والدكتورة مها فريد سليمان، عميد كلية العلوم، والدكتور صفوت عبد المقصود، عميد كلية الألسن، وبمتابعة تنفيذية من الدكتور محمد الشبراوي، وكيل كلية الطب البيطري، والدكتور رأفت عفيفي، وكيل كلية العلوم، والدكتورة مها مجدي، وكيل كلية الألسن.
وسيلة التواصل بين الثقافات
وخلال زيارتهم لكلية الألسن، قدمت الدكتورة مها مجدي ندوة توعوية للطلاب حول اللغات باعتبارها وسيلة للتواصل بين الثقافات، وتطرقت في حديثها إلى رفاعة الطهطاوي، رائد الترجمة الحديثة، ودوره الكبير في نقل المعرفة من الغرب إلى العالم العربي، وكذلك تأسيس مدرسة الألسن عام 1835 وأثرها في نشر اللغات وتعزيز التفاهم الثقافي. كما ألقت الضوء على أهمية اللغات الأجنبية في نشر الفنون والآداب، مقدمة نصائح عملية لتعلم اللغات مثل المراجعة المنتظمة، القراءة، الاستماع، والتحلي بالدافع الداخلي. وتطرقت كذلك إلى أهمية معامل اللغات في تنمية المهارات العملية، ودور الترجمة في التقريب بين الشعوب، مع عرض تطبيقي على اللغتين الإنجليزية والصينية لما لهما من مكانة بين لغات العالم.
وفي كلية العلوم، استقبلت الدكتورة سارة ممدوح أبو الوفا، المعيدة بقسم النبات، الطلاب واصطحبتهم في جولة تعريفية بالحديقة النباتية، حيث قدمت شرحًا مبسطًا عن الفرق بين طالب كلية العلوم وطالب كلية الزراعة، وتحدثت عن النباتات الاقتصادية والطبية ونباتات الزينة، موضحة الفروقات المتنوعة بين أنواع النباتات ودورها البيئي والاقتصادي.
أما في كلية الطب البيطري، فقد زار الطلاب متحف الحياة البرية، حيث رافقهم الدكتور أحمد صلاح في جولة تثقيفية داخل المتحف، استعرض خلالها أنواع المفترسات المختلفة ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي، مع التعريف ببيئة تلك الكائنات في مصر وأهميتها في النظام البيئي.
وقد نُظّمت هذه الزيارة تحت إشراف إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، بقيادة الأستاذة إيفون حبيب، مدير الإدارة، التي تولت التنسيق الكامل للزيارة بما يضمن تحقيق أهدافها التوعوية والتعليمية في إطار بيئة آمنة ومحفزة للطلاب.