أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن السيدة زينب، عقيلة بني هاشم، إحدى أبرز رموز الصبر والفداء في تاريخ آل البيت، مشيرا إلى دورها العظيم في مواجهة الأزمات والابتلاءات.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج مع الناس، المذاع على قناة الناس: «السيدة زينب رضي الله عنها، كانت من أكثر آل البيت صبرا بعد النبي صلى الله عليه وسلم، إذ شاهدت ما حدث لأخيها سيدنا الحسين وأهل بيته في واقعة كربلاء، ومع ذلك، تحملت كل الصعاب وصبرت صبرا عجز عنه الصبر».

السيدة زينب من الشخصيات التي ترمز إلى الكفاح

وأشار إلى أن السيدة زينب كانت واحدة من الشخصيات التي ترمز إلى الكفاح والعطاء، ما يعكس بشكل واضح في شخصيتها الشجاعة، رغم ما تعرضت له من مآسي، موضحا أن السيدة زينب صورة حية من صور الصبر على البلاء.

وتابع: «عندما نحتفل بمولد السيدة زينب، فإننا نحتفل بمثابرتها على تحمل الألم، وقدرتها على تحويل المصائب إلى قوة إيمانية، هذه السيدة التي تحملت أكبر الابتلاءات، ولم يجعلها ذلك إلا أكثر صبرا وعطاءً».

جدل حول مكان دفن السيدة زينب 

أما بالنسبة لرأي البعض حول مكان دفن السيدة زينب، أشار أمين الفتوى إلى وجود بعض الآراء التي تقول إنها دفنت في سوريا، مؤكدا أن الشواهد التاريخية تؤكد دفنها في مصر.

وأضاف: «بحسب الوثائق التاريخية والشواهد، سافرت السيدة زينب إلى مصر بعد أن ضُيق عليها في المدينة المنورة، واستقبلها والي مصر في ذلك الوقت، مسلمه بن مخلد الأنصاري، استقبالا حافلا، إذ جعلها في قصره وأكرمها في مصر».

وأكد أن السيدة زينب مكثت في مصر مدة قصيرة قبل أن تتوفى، وهو ما خلف حزنا كبيرا في نفوس المصريين الذين ظلوا يذكرونها بكل إجلال وتقدير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد وسام الفتوى الإفتاء السيدة زينب أمین الفتوى فی مصر

إقرأ أيضاً:

إمام مسجد السيدة زينب يتحدث عن مولد "أم العواجز"

 يحتفل محبو الطرق الصوفية، بمولد السيدة زينب، رضى الله عنها، بداية من 21 يناير حتى الليلة الختامية يوم 28 الجاري.

حملة لرفع الإشغالات بشوارع السيدة زينب "مدد يا أم العواجز".. بدء احتفال الطرق الصوفية بمولد السيدة زينب

 يتحدث الدكتور أحمد سعد محيسن، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، بمناسبة الاحتفالية المرتقبة، فضلاً عن إلقاء دروس دينية من صلاة العصر حتى عشاء الليلة المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى الإنشاد الديني والدروس المتعلقة. 

وقال د.أحمد سعد إن السيدة زينب لقبت بأم العواجز، وعرف عنها تحليها بالعلم والتقوي، والشجاعة والإقدام، وأنها من أوائل نساء أهل البيت اللاتى شرفت أرض مصر بالمجيء إليها ويحرص المصريون على إحياء مولدها فى من كل عام، فى أجواء تسودها المحبة، وتعم فيها الأفراح. يعد مولد السيدة زينب تراث ديني وشعبي علي مر العصور والاجيال فهو يعد في جوهرة احتفالا بتمكين المرآه في الاسلام . 

ويتم الاحتفال بمولدها يوم الثلاثاء الأخير من شهر رجب و يحتفل محبى آل البيت، وأتباع الطرق الصوفية، من جميع الانحاء بمولد السيدة زينب رضي الله عنها، حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بمسجدها فى منطقة مصر القديمة.. وهي عادة سنوية يقوم بها المصرين كل عام . 

ووصلت السيدة زينب بنت علي إلي مصر في شعبان عام 61 هجرية ، و خرج لاستقبالها جموع المسلمين و علي رأسهم والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري. و أقامت السيدة زينب في بيت الوالي حتي وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها إلي مصر يوم 14 رجب 62 هجرية ، و دفنت في بيت الوالي، الذي تحول إلي ضريح لها.


 

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء» يكشف حكم الذهاب للحج بتأشيرة عمل
  • أمين الفتوى: السيدة زينب كانت صورة حية للصبر على البلاء
  • هل دفنت السيدة زينب في مصر؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء» يكشف عن حكم بقاء الزوجة معلقة دون طلاق
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز قضاء الصلوات الفائتة في أوقات الكراهة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الرهانات في نطاق المزاح محرمة شرعا
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: صلاة الاستسقاء تعلمنا التضرع إلى الله في الشدائد
  • أمين الفتوى: من تطلب الطلاق فى هذه الحالة لن تدخل الجنة
  • إمام مسجد السيدة زينب يتحدث عن مولد "أم العواجز"