"الحارثي": جهود متقاعدي "الإذاعة والتلفزيون" ستبقى ممتدة مدى السنين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
نظمت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليوم, لقاءً خاصًا بالمتقاعدين من منسوبيها، تقديرًا للجهود التي بذلوها خلال مسيرتهم المهنية؛ بهدف الاحتفاء بمسيرة العطاء والإسهام الفعال الذي قدموه خلال فترة عملهم.
وعبّر رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، عن شكره لجميع المتقاعدين، مؤكدًا أهمية دورهم الفعّال في بناء وتطوير مسيرة الهيئة الإعلامية، مشيرًا إلى أن جهودهم ستبقى ثمارها ممتدة على مدى السنين.
أخبار متعلقة القبض على 5 لتهريبهم 162 كيلوجرامًا من القات وإحباط تهريب حشيشوفد البنك الدولي يشيد بإنجازات منصة "قوى" في خدمات سوق العملمتقاعدو الإذاعة والتلفزيونوأكد أن العلاقة بين الهيئة ومنسوبيها المتقاعدين مستمرة، حيث خصصت الهيئة للمتقاعدين بطاقة تتيح لهم الاستفادة من جميع الخدمات والمزايا التي تقدم لمنسوبي الهيئة، في إطار الحرص على استمرار التواصل وتعزيز روح الانتماء بين منسوبيها.
ونقل الحارثي شكر وزير الإعلام رئيس مجلس الإدارة سلمان بن يوسف الدوسري, للمتقاعدين على الجهود والعطاء خلال مسيرتهم العملية التي كان لها الأثر البارز في إثراء مسيرة الهيئة.
"#الحارثي": الإعلام اليوم يؤدي دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام، ونقل الحقائق، وبناء جسور التواصل بين الشعوب#اليوم | #هيئة_الإذاعة_والتلفزيون | @SBAgovSA | @mfalharthi
للمزيد: https://t.co/yLTmMmB3HN pic.twitter.com/JcKRhyrqLt— صحيفة اليوم (@alyaum) January 15, 2025
يذكر أن اللقاء يأتي ضمن رؤية الهيئة الرامية لتعزيز العلاقة مع منسوبيها السابقين واستدامة الروابط التي تجمعهم بالمؤسسة، مع التأكيد على أن عطاءهم لا يزال مصدر إلهام للأجيال القادمة من الإعلاميين، وتحرص الهيئة على تعزيز الانتماء لدى منسوبيها وغرس قيم العطاء والتقدير في بيئة العمل الإعلامي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض هيئة الإذاعة والتلفزيون وزير الإعلام الإذاعة والتلفزیون
إقرأ أيضاً:
شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم
قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقود جهودا عالمية بارزة في مجال الحوار الإسلامي الإسلامي، وقد حظيت دعوته لهذا الحوار في البحرين قبل عامين بقبول وترحيب كبير من مختلِف المدارس الإسلامية ومن المقرر أن تعقد أولى جلسات هذا الحوار الشهر المقبل.
وخلال ندوة نظمها جَنَاح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان «نحو حوار إسلامي إسلامي»، دعا المسلمين جميعًا أن يستلهموا من نهج النبي ﷺ في تعامله مع المخالفين في الدين، وأنه إن كان نبينا قد قبل التعامل والتعايش مع المخالف في الدين، فنحن أولى بالتواصل بيننا كمسلمين، وأن نقبل التنوع والاختلاف، وفي هذا الجانب تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المؤسسات الدينية، التي ينبغي أن تسعى لإرساء قيم التعايش وقبول الآخر، اقتداءً برسول الله ﷺ وتعاليم شريعتنا السمحة.
حكم سداد الديون المتراكمة على الجمعية الخيرية من أموال الزكاةحكم بيع قائمة بأرقام الهواتف لمساعدة الآخرين في التواصل مع أصحابها.. دار الافتاء توضح
وأشار الدكتور عباس شومان في قضية الحوار الإسلامي الإسلامي إلى نموذج يقتدى به في الاختلاف والاحترام، وهو نموذج العلماء المسلمين الأوائل، الذين أسسوا المدارس الفقهية المختلفة بروح من الاحترام المتبادل والمحبة والتقدير، دون أن يكون هناك صراع أو تعصب بينهم. على سبيل المثال، مدارس أهل السنة الأربعة (الحنفية المالكية الشافعية والحنبلية) نشأت على أيدي أئمة عظام كانوا يتبادلون الاحترام فيما بينهم. والإمام الشافعي كان يُجل الإمام أبا حنيفة رغم أنه لم يلتقِ به، إذ وُلد الشافعي في العام نفسه الذي تُوفي فيه أبو حنيفة (150 هـ). وقد تعلم الشافعي على يد تلاميذ الإمام أبي حنيفة، خاصةً الإمام محمد بن الحسن الشيباني.
وأضاف أن الإمام الشافعي كان يقول عن الإمام أبي حنيفة: «كل الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه». وقد بلغ من احترام الشافعي لأبي حنيفة أنه حين صلى العشاء في بلد دفن فيها أبو حنيفة، صلى الوتر ثلاث ركعات متصلة، على مذهب أبي حنيفة، وعندما سُئل عن ذلك، أجاب: «استحييت أن أخالف الإمام في حضرته».
وتابع: الإمام أحمد بن حنبل، كان من تلاميذ الإمام الشافعي، ورغم ذلك أسس لنفسه مذهبًا فقهيًا مستقلًا. وكان الإمام أحمد يُجل الشافعي احترامًا كبيرًا، حتى إنه قال: «ما نسيت مرة بعد موت الشافعي أن أدعو له في صلاة من صلواتي».
وأكد أن هذه العلاقة المميزة بين أئمة المذاهب تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بين المسلمين اليوم. وليس المقصود من هذا الحديث التركيز على المذاهب الفقهية تحديدًا، وإنما ضرب مثال على إمكانية التعايش والتوافق بين المختلفين، سواء في المذاهب الفقهية أو العقائدية، بل وحتى في الدين نفسه. يقول الله تعالى في كتابه: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، ويقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}. وهذه الآيات تبين أن الإنسان له حرية الاختيار؛ فمن شاء أن يؤمن فله ذلك، ومن شاء أن يكفر فهو حر في اختياره، مع أن الكفر لا يساوي الإيمان في القيمة أو المآل، لكن الشريعة الإسلامية منحت الإنسان حرية اختيار طريقه، سواء كان الإسلام أو غيره.
وفي ختام حديثه، أشار إلى أنه رغم وضوح هذه المبادئ في شريعتنا، إلا أننا لم نقبل تعدد الأديان أو نمارس التعايش الحقيقي الذي يفرضه ديننا. على سبيل المثال، عند دخول النبي ﷺ المدينة المنورة، وجدها تضم قبائل يهودية كثيرة، ولم يُطردوا أو يُقصوا، بل عقد معهم معاهدات سلام واتفاقيات تضمن حقوقهم طالما التزموا بعدم العداء؛ وعندما نقضوا العهد، عوقبوا على نقضهم وليس لاختلافهم الديني. فإذا كان هذا التعايش بين المسلمين وغير المسلمين مقبولًا ومطبقًا في شريعتنا، فمن باب أولى أن يكون التعايش بين المسلمين أنفسهم واقعًا ملموسًا. داعيا إلى عدم الانقسام بين المسلمين ونبذ الخلافات التي نراها اليوم بين سُني وشيعي، وسلفي وأشعري، وماتريدي ومعتزلي، بل وحتى داخل المذهب الواحد نجد الفُرقة والتنازع.