أميركا تمنع مؤقتا انهيار وقف النار في لبنان
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أعلن البيت الأبيض منتصف ليلة الأحد الماضي أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان تم تمديده حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
وجاء هذا الإعلان على خلفية إعلان الحكومة الإسرائيلية قرارها بعدم انسحاب جيشها من جنوب لبنان بادعاء عدم وفاء الجيش اللبناني بالتزاماته.
كما جاء الإعلان الأميركي بعد أن شرعت جموع النازحين اللبنانيين في العودة إلى قراها في اليوم المقرر في الاتفاق لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وقد حاولت القوات الإسرائيلية منع هذه العودة بالقوة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء من المدنيين اللبنانيين، الأمر الذي أظهر هشاشة اتفاق النار بين إسرائيل ولبنان واحتمالات انهياره.
وقد انتهى وقف إطلاق النار في جنوب لبنان رسميا في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، دون أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من كافة المناطق، فبدأ سكان الجنوب في تحرك جماعي ركوبا وسيرا على الأقدام نحو القرى الحدودية، وحتى تلك التي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بالكامل بعد، بالضبط في التاريخ الذي تم تحديده كموعد نهائي، وبدأت الاشتباكات أيضا.
رفعوا السياجرغم نداءات وتحذيرات الجيش اللبناني -الذي أوكلت له مهمة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب وتثبيت سيطرته على المنطقة- فإن أهالي جنوب لبنان تجاوزوا ذلك اليوم حواجز الجيش دون عراقيل تقريبا.
إعلانوكان الجيش اللبناني أقام سياجا متعرجا على مداخل بلدات حدودية عدة لمنع المرور، لكن الأهالي رفعوا السياج ومروا.
وكانت المشكلة الكبرى التي واجهها السكان هي السواتر الترابية التي أقامها الجيش الإسرائيلي والتي أغلقت طرقا عدة، لكن السكان كانوا يقفزون عنها أيضا.
صورة لسيدة لبنانية من ميس الجبل ترفع علم بلدها قبالة مجموعة من الجنود اللبنانيين (الجزيرة)وبعدها غيّر الجيش اللبناني موقفه ورافق دخول الأهالي إلى البلدات الحدودية، وبعد ذلك أعلنت قيادة الجيش أن تحرك الأهالي جاء في ظل إصرار إسرائيل على انتهاك السيادة اللبنانية واعتداءاته على المدنيين، والتي أدت إلى سقوط شهداء وإصابات، ورفضها الالتزام بوقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها.
كما جددت قيادة الجيش دعوتها للمواطنين إلى ضبط النفس والعمل وفقا لتعليمات الوحدات العسكرية.
وبحسب إعلان البيت الأبيض كان واضحا أن أميركا تقف إلى جانب إسرائيل في بعض مطالبها، لكنها تعارضها في جوانب أخرى.
وأهم ما تعارضه أميركا هو إفشال الاتفاق والعودة إلى الحرب مهما كان السبب، لكن الجيش الإسرائيلي الذي فشل حتى الآن في إعادة نازحيه الى مستوطنات الشمال جراء إخفاقه في تحقيق أهدافه المعلنة رغم التدمير الهائل للقرى الحدودية اللبنانية يصر على مواقفه لإرضاء جمهوره، وأيضا ليرد بها على مؤيديه ومعارضيه ممن رأوا أن الانسحاب يعيد الوضع تقريبا إلى ما كان عليه.
وكان زعيم المعسكر الرسمي بيني غانتس قد حرض على إبقاء احتلال إسرائيل كل المناطق اللبنانية الجنوبية المطلة على المستوطنات الإسرائيلية.
الإرادة الشعبيةواسرائيل خلافا لأميركا لا تثق بالجيش اللبناني، ولا ترى أنه قادر على لجم حزب الله، وبالتالي تنفيذ بنود الاتفاق.
وربما أن نتنياهو الباحث عن صورة النصر المطلق في لبنان اعتقد أن الخلافات الداخلية اللبنانية كفيلة بتسهيل مهمته، لكن الإرادة الشعبية لأهالي جنوب لبنان خلقت وضعا جديدا ألزم أميركا بالتدخل وعرض تسوية.
إعلانوكان جوهر هذه التسوية تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي 3 أسابيع من جهة، وبدء مفاوضات الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين أثناء الحرب من جهة أخرى.
رتل عسكري لبناني أثناء توجهه إلى الناقورة في 7 يناير/كانون الثاني الجاري (الفرنسية)وفي الحالة اللبنانية، لعب ستيف ويتكوف مبعوث ترامب دورا مهما في صفقة التمديد.
وقال ويتكوف "لقد أعلنا تمديد وقف إطلاق النار، كانت الحكومة الإسرائيلية رائعة، إنها شريك رائع، لقد قامت بعمل جيد جدا" في لبنان، لكن الرؤية الأميركية الإسرائيلية تصطدم طوال الوقت بموقف أهل الجنوب اللبناني المتماثلين مع موقف حزب الله وحركة أمل.
وهذا الموقف يرى أنه لا ينبغي منع أهالي الجنوب من العودة إلى قراهم وبدء عملية إعادة الإعمار.
وقد أوضحت جهات جنوبية لبنانية عدة موقفها على النحو التالي: الشعب لن ينتظر إذنا بالعودة إلى دياره، ومن الجائز أن هذا الموقف قد يمثل نقطة تحول جوهرية في الصراع، خصوصا أن أهالي الجنوب لا يريدون إطالة نزوحهم.
من جهتها، كانت إسرائيل تأمل بإطالة أمد وجودها واحتلالها لقرى الجنوب، وأن تماطل في الانسحاب باختلاق ذرائع وإدارة مفاوضات تطول.
وكان موقف الحكومة اللبنانية حادا في رفض المماطلة الإسرائيلية، كذلك كان حال الموقف الفرنسي الذي أعلن رفضه مماطلة إسرائيل في الانسحاب، لكن الموقف الأميركي كما سلف آثر لعب دور الوسيط بتأييد الموقف الإسرائيلي وتحديد موعد نهائي للانسحاب.
تراجعومن المؤكد أن الكثيرين في إسرائيل يرون في الموقف الحكومي نوعا من التراجع عما اعتبروها إنجازات لا ينبغي التراجع عنها.
ويرون أن المفاوضات التي تُجرى عبر الأميركيين -سواء فيما يتصل بلبنان أو غزة- في غير محلها.
وهكذا كتب القائد العسكري السابق جوناثان أديري "في عالم المفاوضات من المعتاد أن نقول: إذا لم تتمكن من النهوض من على طاولة المفاوضات فأنت لا تفاوض، أنت ضحية للابتزاز، وهكذا، وعلى الرغم من الإنجازات العسكرية الهائلة التي حققتها خلال 15 شهرا من القتال على جبهات عدة فإن إسرائيل تجد نفسها في وضع غير مؤاتٍ في الصفقات الحالية في لبنان وغزة، وهو ما ينبع من افتقارها إلى أي قدرة حقيقية على النهوض من على الطاولة".
إعلانوفي نظره "إن تطبيق الاتفاقات التي وقعتها إسرائيل أدخلها في ممر ضيق من القرارات الصعبة، دون أي بدائل حقيقية للخطوط العريضة المتفق عليها، ودون القدرة على "كسر القواعد" في مواجهة الانتهاكات الأساسية من جانب الخصم، وبذلك تعرّض إسرائيل نفسها للابتزاز من قبل العناصر المتطرفة التي تسعى إلى سفك دمائها، وفي هذا الوضع تحتاج إسرائيل إلى تحرك استباقي عسكري في إيران، أو دبلوماسي مع المملكة العربية السعودية، أو بنّاء مع الولايات المتحدة في سياق غزة من أجل إيجاد حل منهجي".
جانب من الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي بمحاذاة الجدار الحدودي الفاصل مع لبنان (رويترز)
ونظرا لأن حكومة نتنياهو لم ترَ طوال الحرب أبعد من رغبتها في الانتقام ورفضت تقبّل أي فكرة معقولة حول اليوم التالي صارت عرضة لمواقف دولية لم تنقذها منها سوى أميركا.
لكن الإنقاذ الأميركي -خصوصا من الرئيس ترامب- كانت بداياته ليس ما تريد إسرائيل، وهذا ما بدا جليا في غزة وبأقل منه في لبنان.
وإدارة ترامب بعكس إدارة بايدن تحاول تنفيذ أجندتها وأحيانا بضغوط مباشرة، وما تعيين ويتكوف عديم الدبلوماسية ومقاول تنفيذ أوامر ترامب إلا أحد تجليات ذلك.
وتقريبا منذ دخول ترامب في الصورة توقفت إسرائيل عن قول كلمة "لا" لأميركا، وفيما يتصل بلبنان قال مصدر سياسي إسرائيلي "نحن في حوار دائم مع الأميركيين، ونشرح لهم الأهمية الأمنية التي يكتسبها تطبيق لبنان الاتفاق بشكل كامل بالنسبة لإسرائيل".
وحسب معلقين إسرائيليين، فإنه في الوضع الحالي ليس أمام إسرائيل أي بديل مناسب لتنفيذ الخطوط العريضة التي وقّعت عليها.
وبسبب ضغوط الرئيس ترامب لتطبيق الخطة كاملة في غزة، والضغوط من المجتمع الإسرائيلي لتطبيق كافة عناصر الصفقة، وتمديد وقف إطلاق النار في لبنان بعد الإطار الزمني الممتد لـ60 يوما لتجسيد مسؤولية الجيش اللبناني باتت إسرائيل غير قادرة على الانسحاب من تنفيذ المخططات في المجالين.
إعلان تصريح كاتسولم يبقَ أمام حكومة نتنياهو سوى مواصلة إطلاق التصريحات والتهديدات والإعلان أنها حذرت في الأسابيع الأخيرة من أن الجيش اللبناني لا يقوم بالوفاء بوتيرة الانتشار المطلوبة في المنطقة، وأن حزب الله يخرق الاتفاق بصورة -حسب قولها- تلزمها بالبقاء في هذه المرحلة في بعض القرى في جنوب لبنان.
وهكذا أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس "سنواصل فرض وقف إطلاق النار بشكل حازم في الشمال والجنوب، كل من يخرق القواعد أو يهدد قوات الجيش الإسرائيلي سيدفع الثمن كاملا، ولن نسمح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عمله في جنوب لبنان وفقا لتوجيهات المستوى السياسي وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وقال إن قواته منتشرة في مناطق عدة للحفاظ على خط الدفاع الأمامي، ومنع عودة عناصر العدو أو المدنيين إلى ما وراء الخط المتفق عليه.
حكومة نتنياهو حذرت الجيش اللبناني من عدم الالتزام بوتيرة الانتشار (الفرنسية)
وفي كل حال، يرى آفي أشكنازي المراسل العسكري في "معاريف" أن إسرائيل تعمل في هذه الأوقات على إعادة تصميم قواعد اللعب في الشرق الأوسط، ما جرى أمس في الساحات المختلفة هو ترسيخ إنجازات القتال في لبنان وفي غزة.
وعلى أساس اختبار الأيام المقبلة سيتقرر على ما يبدو مستوى الرد الإسرائيلي في كل واحدة من الساحات على كل محاولة لتحدي الجيش الإسرائيلي أو السيادة الإسرائيلية لكل واحد من الحدود.
وعلى خلفية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وصفقة الأسرى فإن من المتوقع أن يزور نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض مطلع فبراير/شباط المقبل.
وإذا تم اتخاذ قرار وسافر نتنياهو فسوف يعتبر أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض في عام 2025 منذ تولي ترامب منصبه، لكن هناك من يقولون إن ترامب يبحث لنفسه عن أصدقاء آخرين، ليس نتنياهو أبرزهم، خصوصا أنه سبق أن عبر مرارا عن نوع من الاحتقار له.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی الجیش الإسرائیلی الجیش اللبنانی البیت الأبیض جنوب لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة
قال نعيم قاسم، أمين عام حزب الله، خلال كلمته مساء اليوم الإثنين، إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة، وفقًا لقناة العربية.
أمريكا: لن نتراجع عن تعهدنا بإنهاء الهجرة غير الشرعية وتأمين حدودنا روما: اتفاق داخل الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات عن سوريا
وعلى صعيد آخر، أشار ديفيد منسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن حماس قالت إن 25 الآخرين ما زالوا على قيد الحياة.
أوضحت إسرائيل اليوم الإثنين، بأن قائمة قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين من بين الـ 33 رهينة الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح منسر، خلال مؤتمر صحافي، "تم إبلاغ العائلات بحالة أبنائها". دون الإفصاح عن الأسماء.
وكان قيادي بحركة حماس، قد أكد إن الحركة سلمت للوسطاء قائمة بأسماء 25 رهينة على قيد الحياة من بين 33 من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وكشف لوكالة "رويترز"، أن إسرائيل تسلمت القائمة من الوسطاء، ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 19 يناير، وأنهى بذلك أكثر من 15 شهرا من الحرب التي اندلعت في السابع من اكتوبر 2023.
وفي إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، من المقرر الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلي، مقابل أكثر من 1900 معتقل فلسطيني لدى إسرائيل.
ومنذ بدء الهدنة حتى الآن، سلمت حماس 7 إسرائيليات بينهن 4 مجندات، فيما أفرجت إسرائيل عن 290 معتقلا فلسطينيا.
وفي وقت سابق، أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.
وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.
وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.
وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.
وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.
كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.
وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.