متمردو الكونجو يسيطرون على مطار جوما ويهاجمون سفارات في العاصمة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
جوما (جمهورية الكونجو الديمقراطية) (رويترز) – سيطر متمردون في جمهورية الكونجو الديمقراطية على مطار مدينة جوما، أكبر مدينة في شرق البلاد يوم الثلاثاء، مما قد يؤدي إلى قطع الطريق الرئيسي لوصول المساعدات إلى مئات الآلاف من النازحين بعد السيطرة على المدينة في هجوم تناثرت خلاله الجثث في الشوارع.
وزحف متمردو حركة 23 مارس إلى داخل جوما يوم الاثنين في أكبر تصعيد منذ عام 2012 في صراع مستمر منذ ثلاثة عقود تعود جذوره إلى الإبادة الجماعية في رواندا والسيطرة على الموارد الطبيعية في الكونجو الغنية بالثروات المعدنية.
وفي العاصمة كينشاسا، الواقعة على بعد 1600 كيلومتر إلى الغرب من جوما، هاجمت حشود غاضبة مجمعا للأمم المتحدة وسفارات دول عدة من بينها رواندا وفرنسا والولايات المتحدة معبرين عن غضبهم مما قالوا إنه تدخل أجنبي.
وطالت أعمال نهب السفارة الكينية.
وجوما مركز رئيسي للنازحين بسبب القتال في أماكن أخرى في شرق الكونجو ولمنظمات الإغاثة التي تسعى لمساعدتهم. وأدى القتال إلى نزوح الآلاف من المدينة بما في ذلك بعض الذين لجأوا إليها في الآونة الأخيرة للفرار من هجوم شنته حركة 23 مارس منذ بداية العام.
وعلى الجانب الآخر من الحدود في رواندا، كانت الشاحنات تفرغ أعدادا كبيرة من الفارين من جوما مع أطفالهم وحزم المتعلقات.
وقالت حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية ورئيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن هناك قوات من رواندا موجودة في جوما، لدعم حليفتها حركة 23 مارس. وقالت رواندا إنها تدافع عن نفسها في مواجهة خطر فصائل مسلحة من الكونجو، دون التعليق بشكل مباشر على ما إذا كانت قواتها قد عبرت الحدود.
وقال سكان ومصادر بالأمم المتحدة إن العشرات من جنود الكونجو الديمقراطية استسلموا لكن بعض الجنود وأفراد الفصائل المسلحة الموالية للحكومة ما زالوا صامدين.
وقال سكان في عدة أحياء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية يوم الثلاثاء.
وتركزت معظم الاشتباكات حول المطار، وبحلول ظهر يوم الثلاثاء قالت عدة مصادر دبلوماسية وأمنية إن متمردي حركة 23 مارس سيطروا بشكل كامل على المطار، مما جعلهم متحكمين في رابط حيوي مع العالم الخارجي.
وفي كينشاسا رددت حشود غاضبة شعارات معادية لرواندا وهاجموا سفارات عدة دول تعد مؤيدة لها، وأشعلوا النيران في إطارات ومبان. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتخشى الأمم المتحدة والقوى العالمية من أن يتطور هذا الصراع إلى حرب أوسع في المنطقة شبيهة بتلك التي اندلعت في الفترة من 1996 إلى 1997 ومن 1998 إلى 2003 والتي أودت بحياة الملايين معظمهم بسبب الجوع والمرض.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
وفد تركي برئاسة نجل أردوغان يزور دمشق ويتفقد المسجد الأموي (شاهد)
أجرى وفد تركي برئاسة بلال أردوغان نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، حيث تجول في المسجد الأموي التاريخي والمدينة القديمة.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي تجول نجل أردوغان في باحة المسجد الأموي رفقة محافظ دمشق ماهر مروان والسفير التركي برهان كور أوغلو.
وأفاد موقع "صوت العاصمة" بإغلاق جزئي للمسجد الأموي أمام الزوار والمصلين تزامنا مع زيارة نجل أردوغان.
كما زار نجل الرئيس التركي مقام صلاح الدين المجاور للمسجد الأموي رفقة وفد تركي رفيع المستوى، حسب منصات محلية.
ولم تصدر أي جهة رسمية في دمشق بيانا يتعلق بمحاور الزيارة غير المعلنة أو أهدافها.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع استمرار أعمال الصيانة والترميم في العديد من أجزاء المسجد الأموي استعدادا لدخول شهر رمضان، وذلك في أول عملية صيانة يشهدها المسجد التاريخي منذ سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي.
وجرى مد المسجد الأموي الذي تحول إلى مقصد للزائرين عقب سقوط النظام، بسجاد تم صناعته في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا ودفعت تكاليفه وزارة الأوقاف السورية، وفقا لوسائل إعلام سورية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.
بلال أردوغان نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يزور، صباح اليوم الجمعة، قبر صلاح الدين الأيوبي في العاصمة السورية دمشق. pic.twitter.com/LTCP0Y15re — وكالة أنباء تركيا (@tragency1) February 28, 2025 بلال أردوغان ووفد وزاري تركي , يزورون المسجد الأموي برفقة السفير التركي برهان كور أوغلو ومحافظ #دمشق ماهر مروان. pic.twitter.com/hE14uAeynT — نون بوست (@NoonPost) February 28, 2025 ???? محافظ دمشق، ماهر مروان، يرافق بلال أردوغان والوفد المرافق له في الجامع الأموي. https://t.co/zZVHmUVTx7 pic.twitter.com/MeT5mYu4YX — سنا ترك (@SenaTurkNews) February 28, 2025