لجريدة عمان:
2025-04-25@23:23:41 GMT

عُمان وقطر.. علاقات متينة وطموحات مشروعة

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

عُمان وقطر.. علاقات متينة وطموحات مشروعة

لا يختلف اثنان على عمق العلاقات والروابط السياسية والاجتماعية بين سلطنة عُمان ودولة قطر، فهي علاقات قوية محمية بالإرادة السياسية والشعبية في البلدين الشقيقين. وفي كل زيارة يقوم بها أمير قطر لسلطنة عُمان يجد حفاوة الاستقبال تعبر عن حقيقة العلاقة وعمقها، وأبعادها التي لم تتأسس في اللحظة الراهنة ولكن الجانب الاجتماعي فيها - بشكل خاص له جذور قديمة فرضته الامتدادات القبلية وخطوط التجارة منذ سنوات بعيدة جدا، ولقد أثبتت التجارب والمواقف التي مرت بها المنطقة ونوعية العلاقة بين البلدين وصلابتها ومبادئها المستمدة من إيمان سلطنة عُمان بالسلام والحوار الذي يفضي دائما إلى تجاوز كل التحديات والصعاب خاصة تلك التي قد تعتري علاقة الأخوة والأشقاء.

وعندما حلّ اليوم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ضيفًا كبيرًا على سلطنة عُمان، سلطنة وسلطانًا، وجد ذلك الترحاب الذي يليق بالشقيق، والاحتفاء الذي يتناسب وعمق العلاقات بين البلدين. وهذا الشعور ليس غريبا على أبناء الخليج الذين تربطهم علاقات قوية وهوية إسلامية واحدة وتحيط بهم نفس التحديات ويؤمنون أن مصيرهم مشترك.

ولا شك أن القمة التي عقدها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مع أمير قطر والتي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وتناولت الشأن العربي والإقليمي تحمل أهمية وخصوصية تنطلق من الفكر الذي يحمله القائدان ورؤيتهم للمنطقة ولقضاياها.

وإذا كانت العلاقات بين البلدين في جانبها السياسي والاجتماعي متينة وراسخة فإن طموحات الشعبين: العماني والقطري تتطلع إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وبشكل خاص الجانب الاستثماري فهي حتى الآن دون طموحات الشعبين اللذين يدركان متانة العلاقات السياسية والاجتماعية ولذلك فإن الطموح أن يخطو البلدان نحو مرحلة جديدة من العلاقات يتم خلالها بناء استثمارات مشتركة ضخمة تعزز التقارب بين البلدين وتنطلق من الإرادة السياسية الثابتة.

وهذا الأمر ليس صعبًا؛ فلدى البلدين نفس الطموحات في تعزيز الاستثمارات الخارجية وتنويعها بعيدا عن النفط والغاز. ومجال الاستثمار مفتوح وميسر خاصة في مجالات الطاقة الخضراء وفي اللوجستيات وفي مشاريع الأمن الغذائي.

كما أن التشاور مهم بين البلدين فيما يخص القضايا الإقليمية والتحديات التي تحيط بالمنطقة من أجل توحيد المواقف وبلورة رؤى مشتركة منطلقة من فهم عميق لما يجري من تحولات عالمية.

وتبذل دولة قطر جهودا كبيرة فيما يخص القضية الفلسطينية وكانت طوال الحرب أحد أهم أطراف الوساطة بين الجانبين في سبيل الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار يفضي إلى نهاية الحرب وبدء مرحلة جديدة يستطيع فيها الشعب الفلسطيني أن ينال حقوقه التي تقرها القوانين والأنظمة الدولية.

وهذه القضايا جميعها ليست غائبة عن اشتغالات القائدين سواء في هذه القمة أو في غيرها من القمم، فسلطنة عُمان تؤمن بحق الشعب الفلسطيني أن يعيش على أرضه في أمن وأمان وفي كرامة إنسانية.

إن النتائج المنتظرة من المباحثات الرسمية التي عقدها جلالة السلطان المعظم مع ضيفه أمير قطر ستفضي بإذن الله لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين والأمة العربية وتعزز التقارب السياسي والاجتماعي بعلاقات اقتصادية واستثمارات تليق بالطموحات الشعبية في البلدين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

وساطة عربية فاشلة لا تخدم غزّة

#وساطة_عربية_فاشلة لا تخدم #غزة
#ليندا_حمدود

وساطة تؤجج الدماء وتخضع لشروط الكيان الصهيوني لا بما ينفع شعب غزّة ولا بما يخدم مقاومتها المرابطة.
مصر وقطر الوسطاء الذين خاضوا العام والنصف على طاولة المفاوضات بين الكيان الصهيوني والحركة الإسلامية حماس لم تحقق صفقة واحدة كل البنود المتفق عليها ولم تخفف حرية أسير واحد مطالب النازحين والمكلومين بغزّة ولم تستجب الإغاثة الكاملة لمليوني غزاوي.
طاولة الوساطة لا تخدم إلا الكيان الصهيوني بعدما خذل العالم غزّة وجعل الكيان الصهيوني كل من يمد يد العون بالمساعدة أو بإيقاف شلال الدماء ورفع الحصار هدف مشروع.
تهديد بطريقة كانت مباشرة لكل من يعترف بطوفان الأقصى ويضم صوته لصوت الحق من الشعب و المقاومة المرابطة بفلسطين.
هي خطة خدمت ما يبقي الكيان الصهيوني سيدا ومسير للحرب ومهاجمها الدؤوب في إراقة دماء غزّة.
وساطة طرفين فاشلة لم تبرح حدود المساعدات الشحيحية بثقل سياسي في المنطقة.
إقبال دولي من جغرافيا اشترطت أن تشارك الوساطة دون مصر وقطر لكي تنتهي حرب غزّة ولكنها لقيت بالرفض لأنها سوف تكون وسيط فعال وحقيقي غير منحاز لجهة الصراع مع المفاوض المساوم.
فهل ستتغير الوساطة القطرية والمصرية بين ضحية وجلاد لكي تشمل صفقة كاملة لإنهاء حرب غزّة مع أصحاب القرار السياسي الفعال خارج حدود الولاء الصهيوني ؟

مقالات مشابهة

  • في لقاء بين وزيري الخارجية للبلدين..المغرب وقطر يؤكدان التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية
  • انعقاد الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الكويت والصين
  • في لقائه مع رئيس أوغندا.. مدبولي: العلاقات بين البلدين مؤهلة لتحقيق نقلة نوعية
  • وساطة عربية فاشلة لا تخدم غزّة
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية فرنسا يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • جلالة السلطان المعظم ورئيسة الوزراء الإيطالية يستعرضان خلال اتصالٍ هاتفي علاقات الصداقة بين البلدين
  • “رجال الأعمال المصريين” تبحث فرص الاستثمارات المتاحة بين مصر وسلطنة عمان
  • السفير صلاح حليمة: زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي منعطف كبير في التعاون بين البلدين
  • وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار يبحث مع مسؤولين أمريكيين تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • وزير الاستثمار يبحث مع سفير الصين سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين