هاجمت حماس، الثلاثاء، السلطة الفلسطينية واعتبرتها تسعى لتشويه صورة الحركة بعد ما وصفته بإنجازاتها الأخيرة في صد مشاريع التهجير.

ودعت حركة "حماس" السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن ما وصفته بـ"حملة التشويه والتضليل"، مشددة على ضرورة "تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني"، والعمل على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة.

وأعرب حازم قاسم، الناطق باسم "حماس"، عن استهجانه لتصريحات السلطة الفلسطينية، التي زجت باسم الحركة في تقارير تتحدث عن "لقاءات مشبوهة" تتناول أفكارا لإقامة دولة فلسطينية مصغرة.

وأكد قاسم أن "هذه الطروحات لا وجود لها إلا في خيال بعض المتنفذين في السلطة"، واعتبرها محاولة لتشويه صورة الحركة بعد إنجازاتها الأخيرة في إفشال مشاريع التهجير وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه.

كانت الرئاسة الفلسطينية قد أصدرت، أمس الاثنين، بيانا حذرت فيه مما وصفته بـ"المشاريع المشبوهة" التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، محملة "حماس" مسؤولية التورط في مناقشة أفكار تتعلق بدولة ذات حدود مؤقتة أو مشاريع تبادل الأراضي.

وأكدت الرئاسة أن هذه الأفكار تمثل "خيانة لتضحيات الشعب الفلسطيني"، مشددة على أن الحل الوحيد المقبول هو قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف بيان الرئاسة أن أي حلول تمس حدود الدولة الفلسطينية أو تهدف إلى إحياء مشاريع التوطين والتهجير مرفوضة بشكل قاطع، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمريرها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس السلطة الفلسطينية التهجير الرئاسة الفلسطينية القضية الفلسطينية فلسطين حركة حماس السلطة الفلسطينية حل الدولتين الاحتلال الإسرائيلي حماس السلطة الفلسطينية التهجير الرئاسة الفلسطينية القضية الفلسطينية أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

اعتراف إسرائيلي: المقاومة تتصاعد في الضفة وجهود الجيش والسلطة غير كافية

رغم الحملة الأمنية التي تشنّها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على عناصر المقاومة في الضفة الغربية، لكن الاحتلال الإسرائيلي يؤكد أنه لا يمكن الوثوق بها، بزعم أن عملية "الجدار الحديدي" دليل واضح على أنه وحده قادر على القضاء على المقاومة.

وأكد الباحث بجامعة جنوب ويلز بالمملكة المتحدة، ومركز "إسرائيل" للإستراتيجية الكبرى "ICGS"، أوري فيرتمان، أنه "بينما سرى اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة، فإن دراما حقيقية تتكشف في الضفة الغربية، حيث تتعاون إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مكافحة قوى المقاومة، وبدأ ذلك أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد تقويض حكم السلطة بشكل خطير في شمال الضفة من قبل حماس والجهاد الإسلامي، حيث شنّت قواتها عملية عسكرية ضد مسلحي المقاومة، بزعم استعادة حكمها في جنين". 

وأضاف فيرتمان في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21" أن "مشاهد سقوط نظام الأسد في سوريا دفعت أبو مازن للتحرك ضد من يسعون للإطاحة بسلطته، ورغم تقدم سنّه قرابة تسعين عاما، لكن ذاكرته لا تزال قوية، ولم ينس كيف طُردت السلطة تحت قيادته بشكل مخزٍ من غزة صيف 2007، وهو لا يبخل بالوسائل، فعندما أصبح بقاء حكمه على المحك، أغلق قناة الجزيرة مؤقتاً، بزعم أنها تقدم بانتظام رواية واضحة لصالح حماس". 


وأوضح أنه "رغم الأمل بظهور سلطة فلسطينية متجددة الآن، فقد قرر أبو مازن فرض سيطرته على الضفة، رغم أن الحقيقة المرّة أنه منذ إنشائها في 1994 بموجب اتفاق أوسلو، لم تتغير رغبتها، وعجزها عن محاربة قوى المقاومة، لأنها لا ترغب بتصويرها متعاونة مع إسرائيل بنظر الجمهور الفلسطيني، الذي يعتقد أن حكم أبو مازن فقد شرعيته منذ فترة طويلة".

وأشار إلى أن "استطلاعات الرأي العام للأشهر الأخيرة، تُظهر أن وضع السلطة وزعيمها في الضفة هبط لأدنى مستوياته، ويؤيد 94 بالمئة منهم استقالته، ويعتقد 73 بالمئة أن السلطة تشكل عبئاً على الشعب الفلسطيني، فيما تتمتع حماس بالدعم، ومع أن أغلبية كبيرة في الضفة تؤيد حركة فتح بنسبة 48 بالمئة، لكن ليس مستغرباً أن يتمكن مرشح حماس من هزيمة عباس بسهولة بنسبة 86 بالمئة مقابل 10 بالمئة".


وزعم أن "إسرائيل لا تثق بأبو مازن والسلطة حين يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية، بدليل أن عملية الجدار الحديدي، تشكل استمرارا لنشاط الجيش والشاباك ضد البنى التحتية للمقاومة في الضفة، وأنه وحده قادر على القيام بهذه المهمة، مما يؤكد أنه في غياب وجوده عن الضفة، من المتوقع أن ينهار حكم السلطة مثل "بيت من ورق"، لأن الواقع يثبت لنا مرارا وتكرارا أن قواتها الأمنية عاجزة عن فرض القانون والنظام في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وليست راغبة بمواجهة حماس والمنظمات الأخرى".

وختم بالقول إن "إسرائيل المهتمة ببقاء السلطة كحكومة فعّالة قادرة على إدارة حياة الفلسطينيين في الضفة، وتخشى أن تحاول حماس والجهاد تنفيذ هجوم على غرار السابع من أكتوبر في أراضي الضفة، لابد وأن تتحرك بنفسها ضد بناهما التحتية".

مقالات مشابهة

  • حماس: لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية
  • صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟
  • حركة فتح: سلاح حماس ليس هو المشكلة في قطاع غزة بل الاحتلال
  • اعتراف إسرائيلي: المقاومة تتصاعد في الضفة وجهود الجيش والسلطة غير كافية
  • حماس تعلن استعدادها للتخلي عن السلطة السياسية وإدارة غزة
  • حكايات المؤسِّسين (2): ما حدث في نيروبي بداية تغيير حقيقي، وهذا ما يُغضب الحركة الإسلامية
  • الإمارات: صون حقوق الشعب الفلسطيني موقف ثابت
  • شركات من 50 دولة تتنافس على مشاريع الكهرباء في العراق (صور)
  • حماس: لم يعرض على الحركة أي مقترح بشأن المرحلة الثانية رغم جاهزيتنا
  • وزير ألمانيا للتعاون الاقتصادي: موقفنا من حل الدولتين ثابت وندعم السلطة الفلسطينية