أبوظبي (الاتحاد)
يستعد الأرشيف والمكتبة الوطنية لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي 2025، الحافل بباقة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التفاعلية والمتخصصة، التي يثري بها مجتمعات المعرفة، ويتميز الموسم الثقافي الجديد بأن جميع نشاطاته ستدور حول محاور مئوية دولة الإمارات العربية المتحدة 2071، وسيتم تنفيذ الفعاليات المتنوعة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.

تُعد فعاليات الموسم الثقافي التي يحتفي بها الأرشيف والمكتبة الوطنية شهرياً خطوة مهمة على طريق بناء الاقتصاد المعرفي المستدام، وهي توفر تجربة استثنائية لها مكانتها في المشهد الثقافي والإبداعي، وفي دعم الصناعات الثقافية، إذ يشارك فيها نخبة من كبار المثقفين والمختصين والمبدعين وأصحاب التجارب الناجحة والمميزة.
ولما كانت مئوية الإمارات 2071 تستند إلى أربعة محاور رئيسة، هي: حكومة تستشرف المستقبل، تعليم للمستقبل، اقتصاد معرفي متنوع، ومجتمع أكثر تماسكاً، فإن الموسم الثقافي الذي تستمر فعالياته الشهرية على مدار العام الجاري، سوف يقسّم برنامج الفعاليات ليغطي كل فصل واحداً من محاور المئوية، وسيتم تنفيذ الفعاليات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الرسمية حسب تخصّص الجهة وصلتها بأحد محاور المئوية. ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على إثراء موسمه الثقافي، الذي ينعقد تحت شعار «الأرشيف حياة»، بمواضيع ذات طابع وطني تعزّز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية، وسيعمل من أجل تسجيل فعاليات الموسم الثقافي 2025، وإتاحتها للباحثين والمهتمين لكي يحقق الفائدة القصوى منها، وسيقدم للمشاركين فيها شهادات تكريم ومشاركة.
ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الفرصة لكي يدعو جميع المثقفين والمهتمين للمشاركة في فعاليات موسمه الثقافي الجديد ومتابعة فعالياته، التي تحفل بالمتعة والفائدة وبالمعلومات الدقيقة والموثقة. تجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد نفّذ أكثر من 22 ندوة ثقافية، ضمن برنامج الموسم الثقافي 2024، شارك فيها أكثر من 40 متحدثاً، وصلت إلى أكثر من 1500 مستفيد، كما شمل باقة متنوعة من الجلسات والندوات المسائية، التي تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، وقد شارك فيها أكثر من 14 متحدثاً، وحضرها أكثر من 740 مستفيداً.
 

أخبار ذات صلة الأرشيف والمكتبة الوطنية: ذاكرة الأمة في خدمة البحث العلمي والتنمية «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يستعرض أبرز مشاريعه الثقافية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة الموسم الثقافی موسمه الثقافی أکثر من

إقرأ أيضاً:

أجندة ترامب.. ما القاسم المشترك بين غرينلاند وكندا وأوكرانيا؟

ضم كندا، الاستيلاء على غرينلاند، السيطرة على قناة بنما، والتحكم في الموارد الطبيعية لأوكرانيا. في ظل العاصفة السياسية التي اجتاحت الشهر الأول من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي، يحاول المحللون والمسؤولون والدبلوماسيون فهم دوافع سياسته الخارجية المتناثرة وغالباً غير المتوقعة.

مجلة "فورين بوليسي" طرحت في تقرير لها سؤالاً مهما: "ماذا يمكن أن يجمع بين كندا، غرينلاند، بنما، وأوكرانيا؟".


الإجابة قد تكون السعي وراء سلاسل توريد المعادن الحرجة الخالية من التأثير الصيني، وهي الموارد التي تشكل الأساس لكل شيء من أنظمة الأسلحة المتقدمة إلى تقنيات الطاقة الخضراء.
فبينما تعد أوتاوا مركزاً رئيسياً للتعدين، تمتلك غرينلاند احتياطيات من العناصر الأرضية النادرة، رغم أن تطويرها يواجه تحديات كبيرة. من جهته، روج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لإمكانات بلاده في مجال المعادن النادرة، رغم عدم وجود رواسب تجارية مثبتة هناك. المعادن الحرجة.. محور جديد في السياسة الأمريكية تقول غراسلين باسكاران، خبيرة أمن المعادن الحرجة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "عند النظر إلى العديد من قرارات السياسة الخارجية خلال الثلاثين يوماً الأولى: كندا؟ غنية بالموارد. غرينلاند؟ غنية بالموارد. أوكرانيا؟ غنية بالموارد. قناة بنما؟ ضرورية لنقل الموارد". وتشير إلى أن بنما تضم أحد أكبر احتياطيات النحاس في العالم.

Trump’s chaotic agenda has a critical through line:
Greenland, Canada, Ukraine—There’s one thing in common: Critical minerals— potential access to China-free supply chains for critical minerals, for advanced weapons systems and green energy technologies. https://t.co/3ouz3E9Z7c

— Pham Quang Vinh (@vinhlhq2015) February 27, 2025 قد لا تبدو المعادن الحرجة كأولوية واضحة في السياسة الخارجية الأمريكية، لكنها ذات أهمية كبيرة. هذه المجموعة الواسعة تضم 50 مادة خام تُعد حجر الأساس لقطاعي الدفاع والطاقة في الولايات المتحدة، بما في ذلك الليثيوم، الكوبالت، الغاليوم، الجرمانيوم، النيكل، والعناصر الأرضية النادرة.
الهيمنة الصينية على المعادن الحرجة
من بين جميع المعادن الحرجة، تحظى العناصر الأرضية النادرة باهتمام خاص، وهي مجموعة من 17 عنصراً معدنياً مثل اللانثانوم والنيوديميوم، وكما أن اسمها يوحي بندرتها، فأن العثور عليها بتركيزات تجارية يمثل تحدياً كذلك.
بمجرد استخراجها ومعالجتها، تلعب هذه العناصر دوراً حيوياً في التطبيقات العسكرية، حيث يحتوي كل مقاتلة F-35 من إنتاج لوكهيد مارتن على 920 رطلاً من المعادن النادرة.
تكمن المشكلة في أن الصين، بعد عقود من الجهود الحثيثة، باتت تهيمن على سلاسل توريد العديد من هذه المعادن، لا سيما العناصر الأرضية النادرة. وقد أظهرت بكين استعدادها لاستخدام هذه الهيمنة كأداة ضغط، ما دفع واشنطن إلى البحث عن بدائل لتقليل اعتمادها على الصين.
استراتيجية ترامب تجاه المعادن الحرجة خلال ولايته الأولى، ركز ترامب على تعزيز صناعة المعادن الحرجة داخل الولايات المتحدة، وهو توجه استمر في عهد بايدن عبر الحوافز الضريبية الكبيرة التي قدمها قانون خفض التضخم. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، عاد التركيز على المعادن الحرجة مجدداً كأحد محاور أجندته.
يقول مورغان بازليان، مدير معهد باين في كلية كولورادو للمناجم: "هذا أحد المجالات القليلة التي تحظى بإجماع حزبي نسبياً، حيث تُعتبر هذه المعادن ضرورية للطاقة، الأمن القومي، السلع الاستهلاكية، والاقتصاد بشكل عام".

Donald Trump has suggested America buy Greenland, and not for the first time.

The island is home to 30 of the world’s most desired raw materials, and its minerals have attracted firms backed by Jeff Bezos and America’s Department of Defence https://t.co/gLYUfSSBTj ????

— The Economist (@TheEconomist) January 9, 2025 الاستحواذ على غرينلاند وكندا

فيما يتعلق بغرينلاند، يرى بعض المشرعين الأمريكيين أنها مفتاح لتقليل الاعتماد على الصين، حيث اقترح بعض الجمهوريين في مجلس النواب الشهر الماضي مشروع قانون بعنوان "لنجعل غرينلاند عظيمة مجدداً" يهدف إلى تمكين الرئيس من التفاوض مع الدنمارك لشراء الجزيرة.
يقول السيناتور تيد كروز: "تجلس غرينلاند فوق احتياطيات ضخمة من العناصر الأرضية النادرة. إذا تمكنت الولايات المتحدة من الوصول إلى هذه الموارد، فيمكنها تقليل اعتمادها على الموردين الأجانب، وخاصة الصين التي تمتلك عملياً احتكاراً لسوق المعادن النادرة".

Volodymyr Zelenskiy is heading to Washington Friday to sign a deal that will allow the US to tap into future revenue from the war-battered country’s natural resources. Here are the details https://t.co/v9mKwQihm0

— Bloomberg (@business) February 27, 2025

أما كندا، فقد أثارت تصريحات ترامب حول إمكانية ضمها غضب رئيس وزرائها جاستن ترودو، الذي ألمح إلى أن ثروة بلاده من المعادن قد تكون السبب وراء اهتمام ترامب المتزايد. وقال ترودو لمجموعة من قادة الأعمال في تورنتو: "أعتقد أن إدارة ترامب تدرك تماماً مدى ثروتنا من المعادن الحرجة، وربما لهذا السبب يواصلون الحديث عن ضمنا كولاية أمريكية رقم 51".


أوكرانيا والمعادن النادرة: حقيقة أم وهم؟

على الجانب الآخر، أصبحت المعادن محوراً رئيسياً في العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بعد اقتراح زيلينسكي صفقة يتم بموجبها تزويد واشنطن بمعادن نادرة مقابل استمرار دعمها العسكري لكييف. ورغم اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق، فإن هذا المقترح أثار دهشة المحللين والخبراء، حيث لا تمتلك أوكرانيا أي رواسب تجارية معروفة من المعادن النادرة.
يقول كريستوفر إكلستون، استراتيجي التعدين في شركة هالغارتن للاستشارات المالية: "لم أسمع بأي شيء عن المعادن النادرة في أوكرانيا، وأنا أعمل في هذا المجال منذ 15 عاماً". وحتى لو كانت أوكرانيا غنية بهذه المعادن، فإن تطويرها سيتطلب استثمارات ضخمة وسنوات طويلة.

التحديات المستقبلية

تشير باسكاران إلى أن تطوير منجم جديد يستغرق في المتوسط 15 عاماً عالمياً، ناهيك عن الحاجة إلى استثمارات ضخمة قد لا يكون القطاع الخاص، مستعداً لتقديمها في ظل استمرار الحرب، وتضيف: "حتى لو تحسنت علاقات ترامب مع روسيا، لا يمكنك استخراج الموارد خلال ثلاث أو أربع سنوات فقط. هذه عملية تستغرق عقوداً".
ولا يقتصر الأمر على التعدين فقط، بل يشمل بناء منظومة متكاملة للتكرير والمعالجة والتصنيع، وهي مجالات تهيمن عليها الصين حالياً.

Rich in resources, the world’s largest non-continental island may have only 57,000 inhabitants but it has an outsized role in security matters. Here's why Donald Trump wants Greenland: https://t.co/LardIvvaYx pic.twitter.com/9JPQj8iLjM

— Financial Times (@FT) January 9, 2025

يشبه بازليان الضجة الحالية حول معادن أوكرانيا بما حدث في أفغانستان قبل أكثر من عقد، عندما أعلنت الولايات المتحدة عن اكتشاف موارد معدنية بقيمة تريليون دولار هناك، لكن لم يتحقق شيء يُذكر.
ويضيف: "شهدنا نقاشاً مشابهاً حول المعادن في أفغانستان، ولكن التعدين ليس مجرد استخراج المواد من الأرض، بل يشمل عمليات معالجة وتسويق وإدماجها في سلاسل التوريد، وهو أمر يتطلب عقوداً حتى في الدول المستقرة غير المتورطة في حروب".

مقالات مشابهة

  • سوني تستعد لإطلاق Xperia 1 VII في 2025 رغم شائعات إيقاف السلسلة
  • مسرح دولبي يستعد لاستقبال حفل الأوسكار 2025.. صور
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على مكتبته وتطورها
  • أجندة ترامب.. ما القاسم المشترك بين غرينلاند وكندا وأوكرانيا؟
  • البحوث الفلكية يستعد بـ 7 لجان لاستطلاع هلال رمضان غدا بالتنسيق مع دار الإفتاء
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي «x71»
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي والتفاعلي ” x71 “
  • «أغنى رجل في العالم».. أحمد عز يستعد لخوض سباق مسلسلات رمضان 2025
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق «x71»
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعاً ثقافياً تراثياً