شهدت "القاعة الدولية" في ثان ندواتها اليوم، لقاء مع مدير التصوير السينمائي، سعيد شيمي، وذلك ضمن محور "كاتب وجوائز"، حيث حاوره الكاتب والناقد الفني محمود عبد الشكور.
في البداية، وجه "عبد الشكور" الشكر لإدارة المعرض على دعوتها له لحضور هذه الندوةد وللتحدث مع قامة كبيرة مثل المصور السينمائي سعيد شيمي.

كما عبر عن سعادته، بالحديث عن كتاب "رسائل محمد خان إلى سعيد شيمي: مشوار حياة"، الذي حصل على جائزة المعرض في عام 2019، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يعكس حضور محمد خاند في أعماله وروحه، ويؤرخ أحلام جيل كامل عاش في الخمسينيات والستينيات.

من جانبه، تحدث سعيد شيمي عن علاقته بالمخرج الراحل محمد خان، وقال: "بدأت علاقتي بمحمد خان منذ الطفولة، حيث كنا نشترك في صداقة قوية وعشق مشترك للسينما، وكنا دائمًا نقلد الفنانين، في عمر السادسة عشر، واضطر خان للسفر مع والده إلى لندن وترك مصر، ومن هنا بدأت بيننا مراسلات استمرت لمدة 19 عامًا، من عام 1959 حتى 1977".
وأوضح شيمي أن هذه الرسائل توثق حياة محمد خان، وكفاحه خارج مصر، وتكشف عن حبه للسينما وكيف كانت تشغل قلبه وروحه، وأضاف: "في عام 1959، افتتح أول معهد سينما في مصر، والتحقت به بعد انتهائي من الثانوية العامة، وفي نفس الوقت كان خان يدرس الإخراج في إحدى المعاهد في إنجلترا، في عام 1962، بدأت العمل في مجال الأفلام التسجيلية، بينما التحق خان بشركة 'سنيما مصر' لمدة 9 أشهر، وبعد أن تم الاستغناء عنه، ذهب إلى بيروت ثم عاد إلى لندن محبطًا، لكنه كان مصممًا على العمل هناك".
وتابع شيمي: "في عام 1972، تعاوننا في عمل فيلم قصير مدته 9 دقائق بعنوان 'البطيخة'، وهو أول عمل سينمائي لنا، وفي عام 1977، قرر خان العودة إلى مصر نهائيًا، وأخرج فيلم 'ضربة شمس' وأقنع نور الشريف بالتمثيل فيه".
وحول كيفية تحويل تلك الرسائل إلى كتاب من ثلاثة أجزاء، قال شيمي: "بعد وفاة محمد خان، شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه صديق عمري، لذا أرسلت تلك الرسائل للناقد والكاتب محمود عبد الشكور ليطلع عليها، ثم قام بترتيبها وتبويبها على مدار خمسة أشهر".
من جانبه، قال محمود عبد الشكور: "كان لمحمد خان حضورًا قويًا، وكان رحيله مؤثرًا على كل من حوله، وخاصة سعيد شيمي، الذي عانى كثيرًا من الحزن أثناء كتابة شروح هذه الرسائل وتبويبها"، وأوضح أن هناك علاقة خاصة كانت تجمعهم أيضًا مع الكاتب بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا منذ أسابيع قليلة.
وعلق المخرج سعيد شيمي قائلًا: "عندما فكرت في جمع هذه الرسائل في ثلاثة أجزاء هي "مشوار حياة، انتصار السينما، مصري للنخاع"، لم أتخيل أن هذه الرسائل ستؤثر على الأجيال الجديدة، ولكنها فعلت، حتى أن صحفية صغيرة طلبت مشاهدتها بشغف وحب".
واختتم شيمي حديثه موضحًا: "كان محمد خان مصريًا حتى النخاع، رغم أن والده كان باكستاني الأصل، وعندما حصل على الجنسية المصرية قبل وفاته بثلاث سنوات، شعر بالراحة، وكان دائمًا يردد: "أنا بحب مصر، وهعيش في مصر، وهاموت فيها".
جدير بالذكر، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يقام في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير تحت شعار "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، بالإضافة إلى 600 فعالية متنوعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اخبار الفن نجوم الفن المزيد هذه الرسائل عبد الشکور سعید شیمی محمد خان فی عام

إقرأ أيضاً:

مايكورايزا.. رواية جديدة للدكتور محمد العجمي بمعرض الكتاب

أصدرت حديثا رواية "مايكورايزا" من تأليف الدكتور محمد فؤاد العجمي والتي يشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 الجارية خلال الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير المقبل.

رواية "مايكورايزا" تدور في إطار من الخيال العلمي وتقدم رؤية جديدة للمستقبل، تتعلق بهندسة ميكانيكية معقدة في خوارزميات (مايكورايزا)، والمعدلة بدقة آلية غير متناهية.

وقدم الكاتب محمد العجمي، اقتباسًا من الرواية كالآتي:

"كانت حساباته المتقدمة، المحفورة بهندسة ميكانيكية معقدة في خوارزميات (مايكورايزا)، والمعدلة بدقة آلية غير متناهية، تتكشف أمامه، وتتحول على الشاشة، إلى كائن حي مفترس ينهش خلايا اللحم والدم.

تسلل وميض من الرضا إلى نظراته القاسية، وهو يكبّر مجموعة من الصور المجهرية، ويفحص الخلايا الفيروسية أثناء غزوها واختطافها للخلايا البشرية المضيفة، بينما تتكاثر بسرعة وبجمال مروع.

كان قد صاغ هذا العامل الممرض بمهارة فنان، كل التفاصيل، كل خطاف جزيئي وشوكة، أصبحت متقنة وجاهزة للتسلل إلى ملفات تعريف چينية محددة مسبقاً، متوافقة تماما مع تركيب الحمض النووي."

جدير بالذكر أن الكاتب محمد العجمي يشارك برواية "مايكورايزا" في الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بعد نجاح روايته السابقة "تاريخ لم يعد كذلك".

ويستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب زواره يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً.

وتحل سلطنة عمان "ضيف شرف" الدورة السادسة والخمسين من المعرض، واختارت اللجنة الاستشارية العليا للمعرض العالم  الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.

مقالات مشابهة

  • مناقشة "تاريخ الدول والملوك" بمحور التراث الحضاري بمعرض الكتاب
  • عروض فنية وأغانٍ على المسارح المكشوفة بمعرض الكتاب تُبهر الجمهور
  • إقبال كبير على ندوة «الفتوى والدراما» للدكتور علي جمعة والفنان محمد صبحي بمعرض الكتاب
  • مايكورايزا.. رواية جديدة للدكتور محمد العجمي بمعرض الكتاب
  • غدًا.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يعقد ندوة "نحو حوار إسلامي - إسلامي"
  • توزيع جوائز مسابقة فاطمة المعدول بمعرض الكتاب
  • «ريادة الأعمال والاستثمار في المحتوى».. ندوة بمعرض الكتاب 2025
  • "الاتحادية والپاستور" للدكتور محمد أبو النور بمعرض الكتاب