يمانيون:
2025-01-30@03:58:52 GMT

“مرتزقة العدوان”.. فساد عابر القارات

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

“مرتزقة العدوان”.. فساد عابر القارات

يمانيون../
لم يقتصر فساد مرتزِقة تحالف العدوان والاحتلال السعوديّ الإماراتي على الداخل فقط، بل تعدى الأمر إلى أبعد من ذلك ليصبح فسادًا عابرًا للقارات.
وفي الوقت الذي وصل فيه سكان عدن والمحافظات الجنوبية المحتلّة، إلى مرحلة خطيرة من الفقر والجوع دفعت غالبيتهم إلى بيع مقتنياتهم الشخصية وأثاث منازلهم للحصول على وجبة طعام أَو توفير الدواء، والأخطر من ذلك هو انتحار معلم قبل أَيَّـام نتيجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، وانقطاع المرتبات، يقابله فساد منقطع النظير وعبث مالي وأخلاقي هو الأكبر في تاريخ اليمن، يمارسه العملاء والخونة وعلى رأسهم رئيس حكومة المرتزِقة أحمد عوض بن مبارك، الذي اشترى مؤخّرًا مجموعة من الفلل داخل أمريكا بملايين الدولارات، كانت كافية لإنهاء مشاكل أبناء المحافظات المحتلّة.


وفي جديد هذا الفساد الممنهج، كشفت مصادر مطلعة، جانبًا من عبث مرتزِقة العدوان داخل السفارة اليمنية بالقاهرة، بعد أن تحول عدد من الموظفين إلى سمسارة لبيع اللوحات الدبلوماسية بمبالغ خيالية تصل إلى ما يقارب 40 ألف دولار للوحة الواحدة.
وبحسب المصادر، فَــإنَّ سفارة المرتزِقة بالقاهرة سحبت خلال العام المنصرم 2024، قرابة 37 لوحة دبلوماسية من حامليها اليمنيين المحسوبين على حكومة الفنادق؛ لإساءة استخدامها من قبل شخصيات غير دبلوماسية، ارتكبت تجاوزات مخالفة للقانون.
وقالت المصادر، إن سفارة المرتزِقة في القاهرة تشهد فسادًا مهولًا يزكم الأنوف، بعيدًا عن أية رقابة أَو محاسبة كونهم جميعًا أقرباء لوزراء ومسؤولين عملاء وخونة وقد تم تعيينهم بموجب صلة القرابة تلك، مبينة أن اللوحات الدبلوماسية في مصر تُستخدم من قبل شخصيات تنتحل الدبلوماسية، ويتم استخدامها لأغراض مشبوهة، على مدار سنوات طويلة.
وذكرت المصادر أن الموظف المصري في سفارة المرتزِقة بالقاهرة “سيد راضي” الملقب بسمسار اللوحات الدبلوماسية، يبيع اللوحات بأسعار خيالية وصلت إلى 35 ألف دولار أمريكي للوحة المعفية من الجمارك المصرية و10 ألف دولار للوحة الموقوفة التي يتم مغادرة السيارة بعد أربع سنوات من صرف اللوحة، بالإضافة إلى أنه يرتبط ارتباطًا مباشرًا بمسؤولين من في حكومة الفنادق.
وأكّـدت المصادر أن “سيد راضي” موظف مصري معيَّن من قبل منتحل صفة السفير اليمني السابق في القاهرة عبدالولي الشميري بعد أن كان يشتغل في عربية تبيع الشاي أمام السفارة حتى استقدمه الشميري للعمل في السفارة كسمسار ومخلِّص جمركي للسيارات الدبلوماسية في وزارة الخارجية المصرية والموانئ.
وقد استمر “راضي” موظفاً في السفارة اليمنية عدة سنوات حتى قوي نفوذه وأصبح يفرض كلمته على المرتزِقة منتحلي صفات الدبلوماسيين داخل السفارة ولا أحد يستطيع إيقافه ومن ضمنهم المرتزِق محمد مارم المحسوب على الفارّ هادي.
وأشَارَت المصادر إلى أن الموظف “راضي” يقوم بشراء لوحات الموظفين الدبلوماسيين لصالح مكتب تأجير سيارات بحيث يتم إدخَال السيارات للإيجار ورجال أعمال يمنيين وسعوديّين من ثم إعفاؤها من الجمارك وبيعها بأسعار غالية؛ بسَببِ رسوم الجمارك المصرية المرتفعة.
وبينت أن وزارة الخارجية المصرية تمنح الدبلوماسيين اليمنيين لوحتين، دبلوماسية معفية من الجمارك والأُخرى موقوفة، وبعد استقطاب “سيد راضي” للعمل في السفارة أصبح الموظفين يبيعون اللوحات الدبلوماسية عن طريقه شخصيًّا بمبالغ خيالية تصل إلى 40 ألف دولار للرقم الواحد، حَيثُ تم فتح باب السمسرة باللوحات والاسترزاق.
وبسبب فساد المرتزِقة وتحولهم إلى سماسرة غير مكترثين لسمعة أنفسهم والبلد، أخطرت وزارة الخارجية المصرية، السفارة اليمنية في القاهرة، بإيقاف صرف اللوحات الدبلوماسية حتى يتم تسليم اللوحات الدبلوماسية المنتهية وعددها ٨٠٠ لوحة دبلوماسية، تم بيعها بأسعار خيالية لرجال أجانب، من بينهم سعوديّون وإماراتيون وغيرهم.
يشار إلى أن اللوحات الدبلوماسية عادة ما تُستخدم لتمييز المركبات التابعة للبعثات الدبلوماسية، وتمنح هذه اللوحات امتيَازات وحصانات معينة وفقًا للاتّفاقيات الدولية، ومع ذلك، قد يُساء استخدام هذه اللوحات من قبل أفراد غير دبلوماسيين؛ مما يؤدّي إلى تجاوزات أمنية يحاسب عليها القانون.

تقرير: هاني أحمد علي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ألف دولار من قبل فساد ا

إقرأ أيضاً:

عن وقف إطلاق النار في غزة.. خبراء عسكريون لـ”الثورة “: العمليات العسكرية اليمنية ساهمت في إنهاء العدوان والإبادة الصهيونية

 

بعد العمليات العسكرية الموجعة للكيان الصهيوني في البحار وصولاً إلى عمق عاصمته «يافا» والتي استمرت منذ طوفان الأقصى وبوتيرة متصاعدة دون حماية من حلفائه الأمريكي والبريطاني كان لزاماً على الكيان الغاصب أن يفكر مليئاً في إيقاف هذه الهجمات والحصار البحري عبر الخروج من مأزق حرب الإبادة الجماعية في غزة والتي اتخذته صنعاء شرطاً لوقف العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية التي لعبت دورا كبيرا في الضغط على الكيان الصهيوني لوقف العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة، وقد ربط خبراء عسكريون بين الخسائر الفادحة التي يتكبدها العدو وبين مسارعته للموافقة على الصفقة التي تم إقرارها في مايو العام الماضي ورفضها الاحتلال واليوم يجد نفسه مرغماً على قبولها وإيقاف حربه العدوانية على غزة…
«الثورة» التقت خبراء عسكريين للوقوف حول تأثير العمليات العسكرية اليمنية على مسار النصر في غزة.

الثورة /أحمد السعيدي

البداية مع اللواء عبد الله الجفري-خبير عسكري والذي تحدث لـ»الثورة» عن تأثير الأسلحة الاستراتيجية التي استخدمتها القوات المسلحة لمساندة غزة قائلاً: «العمليات العسكرية اليمنية استطاعت أن تؤثر تأثيراً كبيراً جداً على الكيان الصهيوني وكان لها بالغ الأثر على مستوى المعركة البحرية وكذلك المعركة الجوية في قواعد الاشتباك التي وصلت إلى مراحل استراتيجية في توازن الردع عبر المرحلة التصعيدية الخامسة وبأسلحة استراتيجية تجاوزت حدود الجغرافيا ولذلك كان لهذه العمليات العسكرية التأثير على المستوى الاقتصادي والسياسي، فاذا تحدثنا من الناحية العسكرية في هذه المعركة الاستراتيجية استطاعت القوات اليمنية أن تفرض معادلة جديدة لم يستطع أي جيش عربي في التاريخ أن يواجه الكيان الصهيوني ومن خلفة الولايات المتحدة الأمريكية والسفن الحربية البريطانية والأوروبية وبالتالي أصبحت القوات المسلحة اليمنية اليوم تدير معركة استراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي والكل يشاهد ذلك من خلال البيانات التي كان يتحدث فيها الناطق الرسمي للقوات المسلحة في صنعاء العميد يحيى سريع وبشكل تصاعدي وبعدد من الصواريخ التي استطاعت أن تستهدف أكبر حاملة طائرات في العالم للجيش الأمريكي وقواته البحرية ونحن نعرف أن حاملة الطائرات هي عبارة عن قاعدة عسكرية بحرية متحركة تعوم في المحيطات والبحار وتتنقل من دولة إلى أخرى لاستهداف أي دولة يريدون احتلالها ولكن اليوم أصبحت هذه حاملات الطائرات أيزنهاور روزفلت وإبراهام وأخيراً هاري ترومان تلوذ بالفرار على بعد اكثر من الف كيلو متر وهذا يدل على أنها غير قادرة على المواجهة والاشتباك نتيجة استهدافها بصواريخ باليستية ولأول مرة في تاريخ الصراعات والحروب التقليدية أن تستخدم صواريخ باليستية ومجنحة لاستهداف حاملات الطائرات وقد أثبتت هذه العمليات نجاحها وأصابت أهدافها بدقة وأيضاً إسقاط احدث الطائرات من الجيل الخامس للجيش الأمريكي وهي طائرة F18 وهذه الانتصارات الكبيرة جعلت القادة العسكريين الأمريكيين والإسرائيليين ان يعيدوا حسابهم في صعوبة هذه الهجمات”.
اقتصاديا وأمنياً وسياسياً
وأضاف اللواء الجفري عن تأثير العمليات العسكرية اليمنية على المستوى الاقتصادي والأمني والسياسي:
“اما على المستوى الاقتصادي فقرار حضر الملاحة على السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية قد افرز واقع جديد وتأثر هذا الكيان المؤقت بأزمة اقتصادية كبيرة وخانقة والدليل على ذلك ما صرح به المسؤول التنفيذي لميناء إيلات عندما تحدث في صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن خسائر ميناء إيلات قد بلغت اكثر من 14 مليون دولار وقد توقف الميناء توقفا كاملاً، وأما على المستوى الاستخباراتي والأمني فهو إنجاز كبير باختراق الصواريخ اليمنية عمق الكيان المحتل دون أن تكشفه أحدث منظومات الرادار والتصدي المتطورة وهي من أفخر الصناعات الغربية وبلغت تلك الصواريخ مواقع استراتيجية وحساسة في قلب الكيان الصهيوني بما فيها وزارة الدفاع ومحطات الكهرباء في يافا وعسقلان وكذلك قاعدة ناحال العسكرية وهي قاعدة للتصنيع وأيضاً قاعدة نيفاتيم للطيران الاستراتيجي الصهيوني والتي شاركت في العدوان على اليمن، وأما عن المستوى السياسي فهناك أزمة سياسية خانقة أصبحت تحيط بهذا الكيان الزائل وأجبرته على توقيع اتفاق وقف اطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وهذا يؤكد أن هذه الانتصارات العظيمة تحققت بفضل الله ثم بفضل المقاومة وفي مقدمتها قوات الإسناد اليمني لأهلنا المستضعفين في غزة”.
مراحل تصاعدية ومدروسة
من جانبه تحدث الخبير العسكري والاستراتيجي العميد مجيب شمسان عن دور العمليات العسكرية اليمنية في معركة طوفان الأقصى قائلاً:
“القوات المسلحة اليمنية في مساندتها للشعب الفلسطيني اعتمدت على تصاعد ذلك الإسناد الذي كان مدروساً وبقوة وكان يرافق ذلك التصاعد تطوير في القدرات وتوسيع في المدى وفي عملية التأثير، وشهد هذا الإسناد تحولات كبيرة في مسار المواجهة التي أثبتت فشل منظومات الدفاع الجوي المتعددة من القبة الحديدية إلى مقلاع داؤود إلى حيتس 2 و3 إلى منظومات ثاد والباتريوت وغيرها، فبعد أن وصلت العمليات البحرية إلى 216 سفينة وثلاث حاملات طائرات أمريكية بضربات استباقية رافقها العمليات المباشرة عمق الأراضي المحتلة وتطوير القدرات سواء على مستوى القوة الصاروخية أو سلاح الجو المسير وكان من أبرز تلك الإنجازات امتلاك القوات المسلحة اليمنية لصاروخ فلسطين 2 الفرط صوتي والذي لا شك انه قلب موازين القوى في المنطقة لأن مثل هذا السلاح هو من تبحث عنه كثير من القوى العظمى ودول محدودة في العالم هي من تمتلك هذا النوع المتطور من الأسلحة كروسيا وكوريا الشمالية والصين وايران”.
القوة الصاروخية والطيران المسير
وواصل العميد شمسان حديثه متطرقاً إلى أبرز الأسلحة الاستراتيجية المؤثرة التي ساهمت في إيقاف العدوان على غزة:
“اليمن بعد حرق كل تلك المراحل الزمنية وان تصل إلى هذا المستوى المتقدم فإنما يعكس ما كان يتحدث عنه السيد القائد عندما أكد أن كل عدوان سيساهم في تطوير قدراتنا العسكرية على مستوى القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وقد تجسد ذلك من خلال المعركة البحرية والمباشرة كيف تطورت هذه القدرات لان هذا الواقع فرض على القوات المسلحة أن تكون بمستوى متطلبات المرحلة ولذلك الحاجة كما يقال هي أم الاختراع ولذلك تطورت تلك القدرات ووصلت إلى امتلاك صاروخ فلسطين 2 الفرط صوتي والتي تصل سرعته لحظة الانقضاض على الهدف إلى ما يقارب 16 ماغ وهذا يعين سقوط كل منظومات الرادار، والنقطة الثانية كانت في تطور الطيران المسير وطائرة يافا كنموذج والتي استطاعت أن تتجاوز كل تلك القدرات الدفاعية ومنظومات الدفاع المبكر ونحن لا نتحدث عن سرعة هائلة بل عن طيران مسير معروف عنه انه ابطء من الصواريخ المجنحة أو الباليستية ومع ذلك لم تتمكن منظومات الرادار من اكتشافها بل أنها عندما وصلت إلى الهدف لم يكن هناك أي بلاغ حول تهديد أو وصول طائرة مسيرة وهذه الإنجازات المتراكمة بقدر ما كان لها اثرها الكبير على الكيان الصهيوني وعلى معركة طوفان الأقصى وقبول العدو لوقف اطلاق النار وكان سقفه عالياً في البداية بقدر ما عكست صورة عن القدرات اليمنية المتنامية وأعادت لليمن مكانته الطبيعية كعنصر فاعل في اهم منطقة استراتيجية بحيث أنها لا يمكن أن تكون متجاوزة من أي قوى أخرى تفكر أن تعيد رسم خارطة الشرق الأوسط طالما واليمن موجود بقدرته وشعبه وهذه القدرات الكبيرة”.
حصار بحري وفشل أمريكي
اما العميد الركن عابد الثور- خبير عسكري فقد رأى أن الحرب على غزة توقفت لبسالة المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد والتي أهمها اليمن التي لم تستطيع أمريكا ايقافها عن نصرة غزة وأضاف العميد عابد الثور:
“الوجود والانتشار البحري الأمريكي في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط تعرض لفشل ذريع في حماية السفن الصهيونية وكسر الحصار البحري على ميناء ام الرشراش فقد أثبتت القوات المسلحة قدرتها على النيل منه، وتبيّن للعالم من خلال العمليات العسكرية اليمنية أن قدرات أمريكا البحرية محدودة ومنخفضة جدا على عكس ما كان يُشاع بعد أن أثبت اليمن سيطرته على 5000 كلم مربع، بل إنهم الآن يدركون خطورة الأسلحة اليمنية والمستوى التي وصلت له القوات المسلحة في اليمن فأمريكا التي لم تهزم، والتي وضعت البحار والمحيطات تحت تصرفها، كانت تعتقد أنها صاحبة الحق الدبلوماسي والسياسي في السيطرة على البحار، وها هي تُمنع اليوم وتشعر، ولأول مرة، أن أحد المنافذ البحرية المُسَهِلة لانتشار قواتها للوصول إلى البحر العربي والمحيط الهندي عبر البحر الأحمر، أغلق وإذا نشبت حرب كبرى بينها وبين روسيا أو الصين لن يكون لها إلا باب المحيط الأطلسي ومن ثم الهندي للولوج، لكن خلال ذاك الوقت سيتمكن الروس ودول شرق آسيا من تحقيق الانتشار المطلوب في المنطقة، والرسالة الأهم في هذه المعركة والتي ساهمت في إيقاف الهيمنة الأمريكية لحماية الكيان الصهيوني قدرة اليمن على إذلال أميركا عبر ضرب مناطق جغرافية مهمة لها في المنطقة”.
رسائل الإسناد
وبدوره تحدث للثورة العميد الركن فضل العلفي-خبير عسكري عن عمليات الإسناد اليمنية قائلاً:
“كان لعمليات الإسناد اليمنية دور كبير في النصر الذي تحقق في غزة وهذا النصر هو نصر للأمة العربية والإسلامية، وبالعودة للدور اليمني فقد كان الأبرز وعنصر المفاجأة في هذه الحرب وهذا العدوان الصهيوني، حيث أن اليمن كسرت الهيمنة الأمريكية وأنهت سيطرتها المطلقة في البحار والمنافذ البحرية وكذلك قهرت الكيان الصهيوني عندما تسببت القوات المسلحة اليمنية في إغلاق ميناء من أهم الموانئ الصهيونية وهو ميناء أم الرشراش، كما أن عملية الإسناد اليمنية كانت المباغتة للعدو الصهيوني والأمريكية ومن يدور في فلكهم الذين لم يكونوا يتوقعون أن عملية الإسناد من اليمن تكون بهذا الزخم وبهذه القوة حيث أن صواريخنا الفرط صوتية كان لها التأثير الكبير ووقعها كان غير عادي على الكيان الصهيوني ولذلك سارعوا لحشد حلفائهم من الأمريكي والبريطاني وقدرات الناتو بأكملها لإيقاف هذه العمليات العسكرية التي جاءت إسناداً لإخواننا المستضعفين في غزة وبعد الحشد الصهيوني للعالم اصبح الصراع ليس مع الكيان الصهيوني فحسب بل مع العدو الأمريكي والبريطاني والفرنسي وبكل إمكانياتهم الاستخباراتية وطائراتهم ومن يمتلكون من أقمار صناعية وطائرات استطلاع وكل هذا فشل فشلاً ذريعاً ولذلك التحالف الأوروبي انسحب دولة بعد أخرى حتى تلاشى ذلك التحالف، وبعد ذلك جاء التحالف الأمريكي البريطاني الذي لم يتمكن من تحييد قدراتنا العسكرية وهذا الذي مكنا من مواصلة الإسناد والدعم الذي أدى إلى الانتصار الكبير الذي تحقق مؤخراً وهذا يعد نصراً ليس على الكيان الصهيوني فقط بل وحلفائه الأمريكي والبريطاني وعملائهم في المنطقة، وكان لهذه العمليات العسكرية رسائل كثيرة ومنها إلى ما يسمى التحالف العربي الذي كان ذراعاً لأمريكا وإسرائيل وشن على اليمن عدوناً همجياً في العام 2015م والذي لم يكن بواقع الأمر سوى عدوان أمريكي صهيوني بقفازات عربية للأسف، والرسالة الثانية هي لدول العالم بأكمله أن اليمن أصبحت دولة لا يستهان بها وان اليمن سبقت دول عظمى في امتلاك القدرات العسكرية الصاروخية الفرط صوتية الكبيرة وهذا ما ضاعف قوة الردع لدى القوات المسلحة اليمنية، بحيث أصبح يمتلك قراره وسيطرته على بحاره وأرضه ولم تتمكن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية والصهيونية من التأثير على قدراتنا العسكرية، وأوصلت عملية الإسناد هذه رسالة عن حرب العقول والأدمغة فقد استطاع العقل اليمني أن يتفوق بشكل واضح وصريح في جميع المجالات على قدراتهم وتكتيكاتهم العسكرية واصبح لدينا مدرستنا الخاصة في التكتيك العسكري خلال عمليات الإسناد التي استمرت حتى تحقيق النصر وكان لها التأثير الكبير خصوصاً بعد توقف جبهة الإسناد في لبنان حيث أمن الكيان الصهيوني وأخرج قطعانه المستوطنين من الملاجئ لكن فاجأتهم العمليات اليمنية وإعادتهم إلى الملاجئ واستمرت الضربات المؤلمة وكان جبهة لبنان لم تتوقف”.
محور المقامة
الخبير العسكري العقيد الركن احمد الزبيري هو الآخر تحدث لـ”الثورة” عن جبهة الإسناد اليمنية قائلاً:
“إسناد اليمن لغزة الذي استمر حتى توقيع اتفاقية الدوحة لوقف إطلاق النار كان إسناد المفاجأة والنصرة الحقيقية لغزة لعدة أسباب أولها لأنه فرض حصاراً على الكيان الصهيوني وعلى كل داعميه واستطاع هذا الحصار أن يذل الهيبة الأمريكية بأساطيلها وحاملات طائراتها، والأمر الآخر أن صواريخ اليمن وطائراته المسيرة ظلت تصل إلى عمق فلسطين المحتلة في منطقة يافا وأم الرشراش وهذا بحد ذاته شكل ضغطاً كبيراً على هذا الكيان الغاصب وشركائه في هذا العدوان وحرب الإبادة الجماعية على غزة وبسبب هذه الهجمات اليمنية والحصار البحري تم تسريع اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن عطلت أمريكا هذا الاتفاق خمس مرات في مجلس الأمن لأنها كانت تعتبر هذه الحرب حربها ولكن في النهاية أدركت أن ذلك سيؤدي إلى تداعيات ونتائج لا تحمد عقباها سواء للكيان الصهيوني أو القوات الأمريكية في البحر الأحمر، فالعدو الصهيوني كان يتخيل بعد العمليات الغادرة في لبنان والمتمثلة في تفجير البيجرات واستهداف قيادات حزب الله ومحاولة تحييد الجبهة العراقية أن الفرصة سانحة لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة لكن اليمن أثبتت العكس وقامت بكل الجهد الذي يقوم به محور المقاومة حتى اعترف الكيان الصهيوني بالوجع في أكثر من مرة، وصمود اليمن في الإسناد لمدة 15 شهراً ضاعف من خسائر الكيان الغاصب الذي لم يدخل حروباً طويلة الأمد كهذه فهي تعتمد على الحروب الخاطفة والمفاجأة لكن هذه المرة وصفوها بأنها بالنسبة إليهم حرب وجود ومن أسباب ذلك أن استهدافهم جاء من أكثر من دولة والمفاجأة هي اليمن التي تبعد عن الكيان الصهيوني آلاف الأميال”.

مقالات مشابهة

  • “أمريكا حاولت قتل بوتين”.. السفارة الروسية في مصر تصدر بيانا
  • استشهاد 17 فلسطينيًا وتدمير وحرق المنازل.. الاحتلال الإسرائيلي يعيث فسادًا في “جنين” لليوم الثامن تواليًا
  • مرتزقة العدوان يفجرون منزلاً في تعز ويخلّفون ضحايا من أسرة كاملة
  • مسير قتالي وتطبيق عسكري لخريجي دورات “طوفان الأقصى” بمديرية رحبة في مأرب
  • عن وقف إطلاق النار في غزة.. خبراء عسكريون لـ”الثورة “: العمليات العسكرية اليمنية ساهمت في إنهاء العدوان والإبادة الصهيونية
  • ضحايا بتفجير مرتزقة العدوان منزل على رؤوس ساكنيه في تعز
  • أسير يمني محرر يغادر للعلاج بالخارج بعد معاناة في سجون مأرب
  • حركة حماس تندد بمحاولة السلطة زج اسمها في “لقاءات مشبوهة حول دولة مصغرة”
  • مؤتمر صحفي حول جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الحديدة خلال “3570” يوماً