أستاذ جينات وراثية بجامعة الأزهر: أهمية إتقان اللغة الإنجليزية للطلاب في المجال الطبي
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال الدكتور عبيد، أستاذ الجينات الوراثية بجامعة الأزهر، إن الطالب الذي لا يجيد التحدث باللغة الإنجليزية يحتاج إلى تعلم هذه اللغة، خاصة في المجال الطبي.
وأوضح أن تدريس الطب باللغة العربية قد يكون مفيدًا في البداية، لكن في ظل تطور العلم الحديث، أصبح من الضروري إتقان اللغة الإنجليزية للتمكن من فهم المصطلحات الحديثة والمشاركة في البحث العلمي.
أشار الدكتور عبيد إلى أن الطلاب يتخرجون من كليات الطب وهم يمتلكون معرفة جيدة بمجموعة كبيرة من المصطلحات الطبية باللغة الإنجليزية.
لكنه أضاف أن العلم الحديث يعتمد بشكل كبير على اللغة الإنجليزية، حيث تنشر الأبحاث والدراسات العلمية الجديدة باللغة الإنجليزية في الغالب. مما يجعل تعلم اللغة الإنجليزية أمرًا أساسيًا للطلاب في تخصص الطب.
دور اللغة الإنجليزية في نشر الأبحاث العلميةكما أكد الدكتور عبيد أن دولًا عديدة تدرس وتصدر أبحاثها العلمية باللغة الإنجليزية، مما يعكس أهمية إتقانها في العصر الحالي. وأضاف أن تعلم اللغة الإنجليزية لا يقتصر فقط على الطب، بل يشمل جميع مجالات البحث العلمي والتطورات التكنولوجية، التي تحتاج إلى الاطلاع على أحدث الأبحاث التي تُنشر باللغة الإنجليزية.
ضرورة التكيف مع متطلبات العلم الحديثاختتم الدكتور عبيد تصريحاته بالقول إن العلم والتكنولوجيا في الوقت الراهن يحتاجان إلى لغة مشتركة وموحدة، وهي اللغة الإنجليزية.
وأوضح أن تطور الأبحاث والابتكارات يعتمد بشكل رئيسي على القدرة على فهم هذه الأبحاث والاطلاع على آخر المستجدات العلمية، وهو ما يمكن تحقيقه فقط من خلال إتقان اللغة الإنجليزية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر إتقان اللغة الإنجليزية المزيد إتقان اللغة الإنجلیزیة باللغة الإنجلیزیة الدکتور عبید
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يعارض الحقائق العلمية
أكد الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن علم التفسير يواكب التغيرات الحضارية والتكنولوجية التي طرأت على العالم في العصر الحديث، لافتا إلى أن التفسير ليس نصاً مقدساً، بل هو فهم بشري للنصوص القرآنية، وتجديد هذا الفهم بما يتناسب مع الواقع المتغير.
قال الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "التفسير يجب أن يتطور ليواكب العصر، فالنصوص القرآنية ثابتة لا تتغير، لكن الفهم البشري لهذه النصوص يجب أن يتطور، لسان التفسير ليس مقدسًا، بل هو وسيلة لفهم وتفسير النصوص بما يتماشى مع الزمن والمجتمع، التفسير ليس بمعزل عن التخصصات العلمية المعاصرة، ولا بد أن يتماشى مع الحقائق العلمية الثابتة، وليس النظريات التي يمكن أن تُخطئ أو تُصيب".
أشاد بجهود العلماء الذين وضعوا أسسًا للتفسير، تتضمن شروطًا عديدة، كان قد جمعها الإمام السيوطي في 63 شرطًا، لافتا إلى ان العلماء وضعوا شروطًا دقيقة لمن يريد أن يتصدى لتفسير القرآن، وهذه الشروط ليست مقدسة، بل هي قواعد وضعت بمرور العصور لتساعد في تقديم التفسير بشكل علمي دقيق، لكن في النهاية، يجب أن يكون لدينا مرونة في التعامل مع هذه الشروط بما يتلاءم مع العصر.
أشار الدكتور عبد الشافي إلى أهمية احترام التخصصات، حيث يجب أن يتولى تفسير القرآن المتخصصون في علوم القرآن والتفسير، منوهاً إلى أن النصوص الدينية يمكن أن تسيء الفهم إذا تم تفسيرها بغير علم أو اجتهاد سليم.
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يقدم تفسيرًا دقيقًا للقرآن الكريم دون أن يمتلك الأدوات العلمية الصحيحة، وإذا لم نلتزم بهذه الأدوات قد يقع التفسير في أخطاء جسيمة".
وفيما يتعلق بمسألة الإعجاز العلمي في القرآن، أوضح الدكتور عبد الشافي أن القرآن ليس كتابًا في الفيزياء أو الكيمياء، ولكنه يوجه إشارات تتماشى مع الحقائق العلمية، ويشير إلى هذه الحقائق بهدف الهداية وليس لتقديم شرح علمي دقيق.
وقال: "القرآن الكريم يتضمن إشارات علمية، ولكن يجب أن نتجنب المبالغة في تفسير هذه الإشارات على أنها إعجاز علمي مطلق، لأن ذلك قد يؤدي إلى اختلاق تفسيرات غير دقيقة".