رحلة النضال المستمر: ترابط الأحداث وعزيمة الانصار
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أسماء الجرادي
تحتفل الأمة الإسلامية اليوم بذكرى الإسراء والمعراج، المناسبة العظيمة التي تذكّرنا بقوة الترابط الإسلامي وبعظمة رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. في الوقت نفسه، يحتفل الشعب الفلسطيني بانتصارهم التاريخي على العدو الصهيوني وإخراج الأسرى من سجون الاحتلال، معبّرين عن مقاومة قوية بقوة الله لا تعرف الكلل أو الملل أو الضعف والاستسلام.
وفي ظل هذه المناسبات المتزامنة، نستذكر دور اليمنيين، الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن آذته قريش وحاربته. إنهم يعيدون المشهد اليوم بمناصرة الشعب الفلسطيني ووقوفهم مع المقاومة بكل إرادة وقوة وعزيمة، ووضع ما لديهم من أسلحة في يد المجاهدين في فلسطين. العزيمة والإرادة التي يتحلى بها الشعب اليمني تظل مستمرة،وهم يتذكرون اليوم بألم استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي، حفيد بنت رسول الله. هذه الذكرى التي تبين للجميع حجم الجهود والمعاناة والتضحية التي أنتجت هذا الشموخ اليمني، وتعتبر محفزًا قويًا لليمنيين لمواصلة درب السيد الشهيد القائد والمجاهدين في فلسطين والحفاظ على العهود التي قطعوها.
كان السيد حسين قد أطلق شعار “الصرخة” في وجه المستكبرين، ودفع حياته ثمنًا لذلك. ونحن نعيش اليوم ببركة تلك الدماء الطاهرة التي جددت الأمل في نفوس أبناء الأمة، وأعادت إليها كرامتها. فتلاميذه وجنوده الذين صرخوا معه في ذلك الحين، ها هم يطلقون الصرخات مصحوبة بالصواريخ والمسيرات على العدو، معبرين عن التزامهم بمقاومة إسرائيل والدفاع عن شعب فلسطين المسلم ومقاومته. وعلى طريق القدس يمضون ولن يتوقفوا إلا بتحر مسرى النبي الكريم، وجميع الأراضي العربية المسلمة.
إن ما يجمع هذه المناسبات هو ترابط الأحداث. ففي لحظات الفرح والانتصار، وكذلك في الأوقات العصيبة، نجد أن العزيمة والإرادة هي نفسها، مقاومة مستمرة تنبع من تاريخ عريق يحمل في طياته العديد من الدروس والعبر. فدماء الشهداء، ومنهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تظل حاضرة في الوجدان، رمزًا للتضحية والفداء. وبهذا الإرث يواصل المجاهدون في فلسطين واليمن وغيرهم من الأحرار في العالم العربي والإسلامي التصدي لهيمنة الاحتلال، معتمدين على إيمانهم القوي بعدالة قضيتهم.
أخيرًا، يجب أن تبقى ذكرى الإسراء والمعراج وقودًا لنضالنا، ومصدر إلهام لتجديد العهود والتحالفات في سبيل تحرير قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسوله الكريم. وتبقى فلسطين في قلوبنا، رمزًا للحرية والكرامة التي نسعى جميعًا لتحقيقها، وسنستمر في دعم بعضنا البعض، ولنواجه الهجمات والاعتدائات بالتوكل على الله وبالعمل المشترك، عاقدين العزم على بناء مستقبل التحرير، ويرتقي فيه شعار “الصرخة” إلى عنان السماء وتصدح به مآذن المسجد الأقصى.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة أنباء "رويترز"، اليوم الخميس، أن السلطات الأمريكية أعلنت أن طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة ركاب فوق نهر بوتوماك كانت في رحلة تدريبية.
وأكدت شرطة واشنطن أنها تنسق الجهود مع الجهات المختصة للوصول إلى ناجين أو انتشال جثث الضحايا. وتواصل فرقانب البحث والإنقاذ عملياتها في النهر بحثًا عن الضحايا.
وقال مسؤول أمريكي إن 3 جنود بالجيش الأميركي كانوا على متن طائرة هليكوبتر بلاك هوك اصطدمت بطائرة ركاب بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن.
وأفادت وأعلنت هيئة الطيران الاتحادية في بيان مقتضب أن طائرة ركاب إقليمية تابعة لشركة "بي إس إيه" آيرلاينز اصطدمت في الجو بمروحية عسكرية أثناء اقترابها من مدرج 33 في المطار.
وأكدت شركة أميركان إيرلاينز بوجود 60 راكبًا و4 من أفراد الطاقم على متن الطائرة المنكوبة، كما أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية: مطار رونالد ريجان بواشنطن مغلق حتى صباح الجمعة.
وقال الجيش الأمريكي، أن 3 جنود كانوا على متن المروحية العسكرية التي اصطدمت بالطائرة المدنية.
وقالت وكالة أنباء رويترز، إنه تم انتشال جثامين أربعة أشخاص من نهر بوتوماك بعد تصادم طائرة بمروحية عسكرية بالقرب من مطار ريجان بواشنطن، وفرق الإنقاذ تبحث عن ضحايا آخرين.