المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٩- ١٠)
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تناولنا فى المقالات السابقة أن عودة ترامب تعلن عن تبعثر أوراق الاقتصاد العالمى خاصة فى الدول العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية. والتى انخرطت فى صراعات مدتها 231 عاماً من أصل 248 عاماً من وجودها، واستناداً إلى شعار ترامب «أمريكا أولاً»، فإن توجهاته تعكس هذا الشعار، وابتزازه كثيراً من الدول العربية وعلى رأسها السعودية التى طلب أن تستثمر حالياً بتريليون دولار، وفى هذه السلسلة من المقالات سوف نتناول تأثير ذلك على الدول العربية بصورة منفردة، وفى هذا المقال سوف نتناول الأثر الاقتصادى على دولتى الصومال واليمن، فخطاب التنصيب لترامب يؤكد أننا سنشهد تركيزاً على تعزيز المصالح الأمريكية، وهذا النهج قد يحمل مخاطر تصعيد التوترات مع خصوم الولايات المتحدة خاصة الصين، ويجعل مستقبل السياسة العالمية أكثر تعقيداً.
وفى المقابل من باب المندب يقبع اليمن التعيس، ويتمثل الوضع المثالى لليمن السعيد بدولة تنعم بالسلام وتتقدم نحو التنمية الاقتصادية، دون أن تشكل تهديداً للمنطقة. وقد حافظت الدبلوماسية الأمريكية على الهدنة، ووضعت حداً لجميع هجمات الحوثيين ضد دول الخليج خلال الفترة الماضية، بعد أن سقط 400 ألف قتيل بسبب النزاع. ما يجعل من الضرورى السعى إلى تسوية سياسية شاملة نحو التنمية والسلام. ومعالجة أزمة البحر الأحمر. فوفق الإحصائيات أكثر من 20 ألف سفينة تمر عبر البحر الأحمر سنوياً، بما يعادل 14%من حجم الشحن العالمى. ومن هنا، تشكل هذه الأزمة تحدياً خطيراً للأمن البحرى الدولى. لذلك من الضرورى اعتماد نهج واقعى وحذر للتعافى الاقتصادى، ويتطلب تحقيق ذلك إرادة سياسية من كل الأطراف، وفى ظل سعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز سيطرتها على الممرات البحرية، التى تعد أولوية لاستراتيجيتها فى الشرق الأوسط، مع عدم إغفال المنافسة مع الصين. وما نود أن نشير إليه أن العالم اليوم مختلف عن العالم الذى تركه ترامب فى يناير عام 2021، لأنه يواجه مشهداً عالمياً يتميز بعدد من النقاط المشتعلة بكثافة، والتى أكدها ترامب خلال خطاب التنصيب. وللحديث بقية إن شاء الله.
رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السياسة الأمريكية الحالية منطقة القرن الأفريقي مبادرة الحزام والطريق لعل وعسى المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب ٩ ١٠ د علاء رزق أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
ترامب سيعلن لغة رسمية لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطن
من المتوقع أن يوقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يجعل الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن قرار ترامب سيكون سابقة، وهي أول من أورد الخبر نقلًا عن مسؤولين في البيت الأبيض.
ولم تكن للولايات المتحدة خلال تاريخها الممتد لنحو 250 عامًا لغة رسمية على المستوى الفدرالي.
وقد أثار استخدام اللغة الإسبانية في الحياة العامة بالولايات المتحدة جدلًا على مر السنين وفي تكساس، طالب أحد أعضاء مجلس الشيوخ بالولاية في عام 2011 ناشطًا في الدفاع عن حقوق المهاجرين بالتحدث بالإنجليزية وليس الإسبانية خلال جلسة استماع.
وجددت هذه الواقعة نقاشًا استمر لعقود بشأن قبول التحدث باللغة الإسبانية في تكساس، التي كانت ذات يوم جزءًا من المكسيك، وقبل ذلك جزءًا من الإمبراطورية الإسبانية.
وتعد هذه القضية مؤلمة لعدد كبير من المسنين من الأمريكيين المكسيكيين في تكساس الذين يتذكرون معاقبتهم على التحدث بالإسبانية خلال دراستهم في فترة الخمسينيات.