الوقائع التى كشف عنها هذا الوزير فى لحظة صدق قد تندرج تحت بند «سرى للغاية»، لأنها تحمل بين طياتها قصة غريبة. فقد فوجئت بالوزير وهو يعتلى كرسى وزارة الداخلية، يخصّنى على غير المتوقع فى لحظة «فضفضة» أطلقها طواعيةَ قبل إجراء حوار صحفى معه، ولكن المفاجأة أنه اشترط علىَّ - من باب الأمانة الصحفية - عدم نشر «الفضفضة» فى سياق الحوار الصحفى الذى أجريته معه لنشره على صفحات «الوفد»، فى أوائل التسعينات حين كانت الجريدة فى أوج عافيتها الصحفية!
> لقد تذكرت هذه الواقعة ونحن نحتفل بالذكرى الـ73 لأعياد الشرطة، حين كانت تربطنى باللواء حسن الألفى، وزير الداخلية الأسبق مواقف إنسانية عديدة، وذلك بحكم عملى مندوب جريدة «الوفد» لدى وزارة الداخلية سنوات طويلة، تحمل فى مُجملها ذكريات ما زالت محفورة فى ذاكرتى، ويسجلها تاريخ هذا الرجل الذى شغل كرسى وزارة الداخلية فى أوقات عصيبة شهدت موجات عاتية من الإرهاب الدموى الأسود.
- قال لى الوزير وهو يتذكر مُبتسمًا: موقف لن أنساه، حدث داخل هذا المكتب؟!
- قُلت للوزير بلهفة: ماذا حدث يا سيادة الوزير؟!
- قال لي: المكتب الذى أجلس فيه الآن تعرضت بداخله لموقف عصيب جدًا.. ولن أنساه!
- قُلت مندهشًا: ماذا حصل يا معالى الوزير؟!
- نظرإلىّ متجهمًا: لن أنسى اليوم الذى استدعانى فيه وزير الداخلية زكى بدر - فى ذلك الوقت- إلى مكتبه هذا بالوزارة، واستقبلنى وهو فى قمة الغضب والانفعال، حيث كنت أتولى حينذاك إدارة الأموال العامة، بعدما انفردت صحيفة «الوفد» بنشر تفاصيل القضية الشهيرة بفساد شقيق الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب!
- قُلت للوزير: ماذا حدث فى هذا اللقاء بينك وبين الوزير زكى بدر؟!
- قال لى اللواء الألفى وهو يستعيد ذاكرته: حدث بينى وبين الوزير زكى بدر فى هذا اللقاء نقاش حاد جدًا، وتعرضت فيه للتهديد العلنى بالإطاحة بعدما كشفت عن قضية فساد شقيق «المحجوب» الذى كان تربطه بالوزير زكى بدر علاقة قوية جدًا يعلمها القاصى والدانى فى ذلك الوقت، وقد انتهى اللقاء بمغادرتى مكتب الوزير فى إنتظار قرارًا بإقالتى من الأموال العامة أو نقلى إلى جهة أخرى، ولكن شاءت الأقدار أن أجلس داخل هذا المكتب.. وزيرًا للداخلية!!
> ولم يقطع «فضفضة الوزير» سوى ارتباطه بلقاءات هامة على جدول مواعيد ذلك اليوم، وقد أنتهى الأمر وأجريت الحوار الصحفى، حيث انفردت بمعلومات وأسرار خطــيرة نُشرت فى حينها على صفحات «الوفد»، ولكن للأمانة الصحفية دون نشر» فضفضة الوزير»!!.. فعلًا مواقف لن أنساها لشخصية أحبت مصر.
آَخِر شَوْكَشَة
من تنبؤات العام الجديد: رفع الدعم عن رغيف العيش، وطرح كارت « دعمكم مشحوح»!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الداخلية محمد زكى وزارة الداخلية وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية السعودية تعلن إعدام مواطنين في مكة المكرمة وتوضح السبب
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الثلاثاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطنين اثنين في منطقة مكة المكرمة عقب ثبوت إدانتهما بترويج الحشيش المخدر.
وقالت الداخلية السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، "أقدم كل من راكان بن عبدالعزيز بن ناصر الدوسري وماجد بن أحمد بن رده العتيبي سعوديي الجنسية على ترويج الحشيش المخدر".
وأضافت أنه "وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجانيين المذكورين وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب الجريمة، وبإحالتهما إلى المحكمة المختصة".
وأشارت الداخلية السعودية إلى أنه "صدر بحقهما حُكم يقضي بثبوت ما نسب إليهما وقتلهما تعزيرا، وأصبح الحكم نهائيا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا، وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرا بالجانيين يوم الثلاثاء الموافق 24 / 10 / 1446هـ الموافق 22 / 4 / 2025م بمنطقة مكة المكرمة".
وشدد البيان على "حرص حكومة المملكة العربية السعودية، على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم".
وحذرت وزارة الداخلية السعودية في ختام بيانها "كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره"، حسب تعبيرها