ذكريات سعيد الشيمي ومحمد خان.. ندوة في معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56، تنظيم ندوة سعيد الشيمي، مدير التصوير السينمائي، التي تحدث فيها عن ذكرياته مع صديق طفولته المخرج محمد خان، والرسائل التي لم تنقطع بينهما يوما، بعد سفر «خان» إلى لندن والعيش فيها لأعوام كثيرة، تلك «الجوابات» التي حولها سعيد الشيمي إلى أجزاء ثلاثة من الكتب، يرصد فيها إصرار وكفاح صديقه «خان» في العمل بالسينما ومدى حبه لها، وتأثيره فيها، وأدار الندوة الناقد السينمائي محمود عبدالشكور.
بدأ سعيد الشيمي الحديث عن بداية علاقته بمحمد خان، الذي جمعه به حب السينما والجيرة منذ كانا يعيشيان مرحلة الطفولة في منطقة عابدين، ثم انتقلا بعد ذلك إلى منطقة المعادي، ورغم سفر «خان» إلى لندن التي قضى فيها عدة أعوام، لكن لم ينقطع سؤاله داخل الرسائل لصديقه عن أحوال السينما في مصر وظروف العمل فيها، والتي كانت تعاني حينها من العديد من الصعوبات والمشاكل، حتى جاء ليقوم بعمل أول فيلم روائي قصير يقوم بإخراجه، بمشاركة سعيد الشيمي، مدير التصوير، وهو فيلم البطيخة.
الفيلم الذي وضع فيه «خان» بصمته الأولى كمخرج، يبدأ أولى خطواته السينمائية بعمل فيلم ضربة شمس، بطولة الفنان نور الشريف، لينطلق بعد ذلك مشوار «خان» تجاه السينما والذي أثمر عن عمل 22 فيلما، كانت تتسم جميعها بالواقعية «من كتر ما أفلامه كانت قريبة من الناس العادية اللي في الشارع، كانوا بيطلقوا على أفلامه أفلام الواقعية الجديدة».
وأضاف: «كان بيحب الواقعية والتصوير في الشارع عشان كدا كنا بنحب نشتغل مع بعض، طلع زمان عننا شائعة أننا مش بنشتغل غير مع بعض، وأني لو خان طلبني في فيلم أنا هسيب أي مخرج عشانه، فقررنا نوقف شغل مع بعض عشان كل واحد فينا يعرف يشتغل».
رسائل خان والشيميوأضاف خلال الندوة التي استضافها معرض الكتاب، أنه كان يصعب عليه نفسيا إعادة قراءة الرسائل بينه وبين محمد خان، بعد وفاة صديق عمره، ليستعين بها في تأليف الكتاب ذو الثلاثة أجزاء الذي ألفه عن محمد خان «مشوار حياة، وانتصار للسينما، ومصري للنخاع»، ليعرف الجميع من خلالها حياة محمد الخان، ويكون مرجعا للشباب والأجيال القادمة، مضيفا «محمد خان كان بيقول إحنا هنموت لكن أفلامنا باقية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب محمد خان
إقرأ أيضاً:
سعيد بن سلطان: المشاركة في "معرض القاهرة للكتاب" فرصة للتعريف بالتنوع الثقافي العماني
القاهرة- الرؤية
أكد سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، أن مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 يعد فرصة سانحة للتعريف بالتنوع الحضاري والثقافي في سلطنة عُمان.
وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن المشاركة في المنتديات الثقافية الدولية، كمعرض القاهرة الدولي للكتاب لها دور مهم في تعزيز التفاهم المتبادل وتبادل الرؤى والأفكار في مختلف مجالات الثقافة والفنون والإبداع، كما أنها تسهم في تحقيق السياسات والاستراتيجيات الثقافية التي تدعم الحراك الثقافي العماني والعربي.
وأشاد البوسعيدي بمستوي التعاون والتفاعل الثقافي بين سلطنة عمان ومصر، لافتا إلى أن مصر كانت ولا تزال قبلة للمبدعين والمثقفين العمانيين، كما كانت عمان محطة ملهمة للمثقفين المصريين، إذ إنه لا يمكن إحصاء الأعمال والمؤلفات التي تناولت التاريخ والتراث والثقافة العمانية على يد أكاديميين وكتّاب مصريين.
وشدد سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى باعتباره السبيل لترسيخ الحوار الحضاري، مشيرا إلى أهمية مجمع عمان الثقافي في مد جسور التواصل الثقافي مع الآخرين. وقال: "العمل على إنجاز المجمع يأتي بإشراف مباشر من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- وتم وضع التصاميم له في فترات سابقة، لكن المشروع تأجل سابقا لأسباب متعددة، لكن جلالة السلطان تشرف بوضع حجر الأساس في يناير 2024".
وتابع سعادة وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة قائلا: "المجمع سيتكون من 3 مبان رئيسية، وهي المسرح الوطني والمكتبة الوطنية وهيئة الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى عدة مرافق وملحقات، منها المنتدى الأدبي وجمعية الفنون ومكتبة الطفل، والمجمع الثقافي سيكون وجهة للمثقفين العمانيين وبيت لهم، ومنبرا للتعريف بالثقافة العمانية".
ولفت سعادته إلى أن استراتيجية وزارة الثقافة والرياضة والشباب، التي أقرها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ترتكز على ترسيخ الهوية الثقافية العمانية ودعم حضورها عربيًا ودوليًا، في إطار خطة تنفيذية شاملة للفترة (2021-2040)، موضحاً أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية الثقافية، من خلال مشهد ثقافي متكامل يبرز الوجه الحضاري لعمان، ويصدّر إبداعاتها مع الانفتاح على الثقافات العالمية.