الرئيس الفرنسي يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل "الموناليزا" إلى غرفة مخصصة لها
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خطط لتجديد متحف اللوفر الكبير في العاصمة الفرنسية باريس، والتي ستشمل غرفة مخصصة للوحة "الموناليزا" المشهورة لليوناردو دافنشي.
وخلال زيارته متحف اللوفر، اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتم نقل لوحة "الموناليزا" المشهورة وعرضها في مكان جديد مخصص لها داخل اللوفر أكبر متحف في العالم.
وقال ماكرون، في خطاب ألقاه من الغرفة التي تُعرض فيها الموناليزا داخل المتحف الأكثر زيارة في العالم، إنه ستجرى للمبنى عمليات تجديد وتوسيع، مضيفًا أن التجديدات ستشمل مدخلا جديدا بالاضافة إلى المدخل الرئيسي ذي الشكل الهرمي، الأمر الذي سيسمح بوضع متحف اللوفر مرة أخرى في قلب المدينة، ومن المتوقع أن يقلل من الضغط على المدخل الرئيسي الهرمي الذي افتتح عام 1989 وصمم في ذلك الوقت لاستيعاب 4 ملايين زائر سنويا؛ واليوم أصبح عددهم أكثر من 8 ملايين شخص.
وسيتم إطلاق مسابقة للمهندسين المعماريين بحلول نهاية العام لاختيار المشروع المثالي للتوسعات. وحدد الرئيس الفرنسي تاريخ انتهاء المشروع في عام 2031 "على أقصى تقدير".
وقد وصل الرئيس ماكرون إلى متحف اللوفر لتفقد المبنى الذي يحتضن أكبر متحف في العالم بعد أن دقت رئيسة المتحف ناقوس الخطر بسبب تدهور حالته.
فقد أطلقت رئيسة المتحف الباريسي لورنس دي كار، صرخة استغاثة وصلت إلى قصر الإليزيه بسبب تدهور حالة مبنى أكبر متحف في العالم، على أمل الحصول على الدعم المالي الكافي.
وقبل عامين، أعدت دي كار تقريرا وصل إلى مكتب الإليزيه، حيث أوضحت بالفعل أنه من ناحية، يحتاج المتحف إلى تنفيذ أعمال ترميم وصيانة، ومن ناحية أخرى، قدمت عدة مقترحات لتجديد المبنى، مع إقامة مدخل جديد وأماكن خاصة لاستقبال الزوار. وظل الملف "قيد الدراسة" منذ ذلك الحين.
وفي رسالة جديدة وجهتها رئيسة اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم، إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، بتاريخ 13 يناير الجاري، طلب متحف اللوفر مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية لترميم وتجديد قاعات العرض العريقة فيه وتعزيز حماية الأعمال الفنية التي يضمها، والتي من أبرزها لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي.
وحذرت دي كار، في رسالتها، من تدهور حالة المبنى الذي يعود تاريخه إلى ثمانية قرون مضت، مشيرة إلى مشاكل تتعلق بتسرب المياه "وتقلبات مقلقة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية".
بُني قصر اللوفر بباريس في أواخر القرن الثاني عشر، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون إلى أن تخلى عنه الملك لويس الرابع عشر واتجه إلى قصر فرساي. وفي عام 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.
وفي العام الماضي، استقبل اللوفر 8.7 مليون زائر دخلوا جميعا عبر المدخل الغربي ذي الشكل الهرمي الذي صممه المعماري يو مينج باي، والذي صار مشكلة في حد ذاته، إذ تجعل سخونة الهواء بداخله مدخل اللوفر تحت الأرض شديد الحرارة خلال الصيف.
وذكرت دي كار في رسالتها أن زيارة اللوفر أصبحت "مشقة جسدية"، إذ يصعب على الزوار الوصول إلى الأعمال الفنية لعدم كفاية اللافتات ونقص المناطق المخصصة للراحة، بالإضافة إلى عدم كفاية مرافق لازمة لتناول الغذاء والمرافق الصحية.
صمم اللوفر لاستقبال أربعة ملايين زائر سنويا، إلا أنه شهد إقبالا غير مسبوق بزيارة 10.2 مليون زائر في 2018. لكن دي كار التي عُينت في 2021 وضعت حدا أقصى للزوار يبلغ 30 ألفا في اليوم تجنبا للازدحام.
وفي المجمل، قدرت إدارة متحف اللوفر الاحتياجات المالية للترميم والتجديد بنحو 900 مليون يورو (500 مليون للصيانة والترميم، و400 مليون لمدخل جديد وقاعات عرض جديدة).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماكرون باريس الموناليزا متحف اللوفر الرئیس الفرنسی الأعمال الفنیة متحف اللوفر فی العالم
إقرأ أيضاً:
«اللوفر أبوظبي» يكشف الستار عن معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن متحف اللوفر أبوظبي، أول معارضه لهذا العام تحت عنوان «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه»، ليُسجل كفعالية استثنائية نظراً لأنه أول معرض في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة يُخصص للفن الأفريقي.
ويُقام المعرض المتميز، الذي افتتحه معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومعالي وزيرة الفن والثقافة والسياحة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا، هاناتو موساوا، ومعالي نورة الكعبي، وزيرة الدولة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، رئيس متحف اللوفر أبوظبي، بالشراكة مع متحف كيه برانلي - جاك شيراك ومؤسسة متاحف فرنسا، وبالتعاون مع شركة (HONOR)، الشريك الرسمي للمعرض، و(Valrhona)، راعي المعرض.
يحتفي المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى 25 مايو 2025، بتاريخ أفريقيا العريق، وإبداعاتها الفريدة، وتراثها الغني الممتد من القرن الحادي عشر إلى القرن الحادي والعشرين، مع التركيز على دورها الحيوي في المشهد الفني المعاصر، وسيحظى الزوار من خلال هذا المعرض بفرصة مميزة لاستكشاف مجموعة استثنائية من اللوحات الملكية، والمنحوتات، والمقتنيات الشعائرية، والمنسوجات، إضافة إلى استكشاف الصلة الدائمة بين الفن، والسُلطة، والهوية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
يتولى تنسيق المعرض ثلاثة خبراء في الفن الأفريقي القديم والمعاصر، وهم: هيلين جوبيرت، المنسقة العامة للمعرض، كبيرة أمناء قسم التراث الأفريقي في متحف كيه برانلي - جاك شيراك، والحاج مالك ندياي، منسق مشارك، رئيس قسم المتاحف، أمين متحف تيودور مونو للفنون الأفريقية (المعهد الأساسي لأفريقيا السوداء، شيخ أنتا ديوب)، داكار، وسيندي أولوهو، منسقة مشاركة، رئيسة قسم مجموعات المقتنيات في المجموعة الإقليمية للفن المعاصر، إضافة إلى إيل دو فرانس، ناقدة فنية مستقلة، وقد حظي المعرض بدعم فريق أمناء المتحف في اللوفر أبوظبي، ممثلاً في مريم الظاهري، مساعد أمين متحف في اللوفر أبوظبي.
ويضم المعرض أكثر من 350 قطعة من غرب ووسط وجنوب قارة أفريقيا، بما يشمل الأزياء الملكية المصنوعة بإتقان، والشخصيات ذات الأهمية الروحية، وهو ما يسلط الضوء على المهارة الاستثنائية للحرفيين الأفارقة، ويقدم رؤية متعمقة للتراث الغني والمتنوع الذي تزخر به القارة. يستحضر معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه»، مفهوم الممالك عبر استكشاف أشكال متعددة للسُلطة، ويغطي المعرض الإمبراطوريات، والممالك، والدولة المدينة، والزعامات، والشخصيات البارزة، بما يشمل الحكام المقدّسين، والقادة الأبطال، كما يسلط المعرض الضوء على الأبعاد المتنوعة للسُلطة والنفوذ في التاريخ الأفريقي.
لمحة فريدة
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، رئيس متحف اللوفر أبوظبي: «يُقدم معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه) لمحة فريدة عن حياة حكام أفريقيا أصحاب المكانة الرفيعة، حيث تكشف الرؤية المتحفية الاستثنائية في هذا المعرض كيف استمر إرثهم الثقافي في تشكيل مصدر إلهام للفن والثقافة في القارة الأفريقية وخارجها، ويُجسد ذلك رسالة متحف اللوفر أبوظبي المتمثلة في مشاركة القصص العالمية من خلال الفن، وفي أبوظبي، ننظر إلى التاريخ الثقافي بكل ثرائه، ونسلط الضوء على صور متنوعة من التعبير الإبداعي من مختلف الثقافات حول العالم. وآمل أن تُلهم هذه الكنوز، التي تسرد مثل هذه القصص الرائعة، الزائرين وتثري ثقافاتهم».
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «تماشياً مع التزام متحف اللوفر أبوظبي بتسليط الضوء على المحطات المفصلية في تاريخ الفن، يُقدم معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه) رؤية متعمقة تستكشف التراث الفني الغني لقارة أفريقيا، ولطالما كانت أفريقيا، باعتبارها مهد الإنسانية وقارة ذات تقاليد غنية ومتنوعة، مصدراً للمرونة والتعبير الإبداعي، ومن خلال تسليط الضوء على إرثها الدائم، يتناغم هذا المعرض مع مهمتنا لإشراك جماهير متنوعة من خلال تقديم قصص تتجاوز الحدود وتشيد جسور التواصل بين الثقافات. ويتشرف متحف اللوفر أبوظبي بتنظيم هذا المعرض الاستثنائي، بفضل دعم متحف كيه برانلي - جاك شيراك، والمساهمات القيمة من منسّقي المعرض، والجهات المُعيرة، والشركاء».
أما إيمانويل كسارهيرو، رئيس متحف كيه برانلي - جاك شيراك، فصرّح قائلاً: «يستكشف معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها) مفهوم السُلطة الدقيق من خلال أعمال من مجموعات مقتنيات متحف كيه برانلي - جاك شيراك والعديد من المتاحف الأفريقية، كما يجسّد هذا المعرض، الذي يزخر أيضاً بالعديد من الأعمال المعاصرة، رحلة ألف عام تشهد على القوة الإبداعية لقارة بأكملها، وإضافة إلى السردية التي يقدمها هذا المعرض، أود أن أشيد بالمنهجية التي يطبقها أيضاً، فقد برزت فكرة معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها) كمشروع يقدم العديد من الاتجاهات الفنية المتنوعة، ويجسده أمناء معرض مشتركون في ظل روح التعاون المثمر. يسرني أن هذا المعرض سيسهم في تعزيز العلاقة بين متحف كيه برانلي - جاك شيراك ومتحف اللوفر أبوظبي في سياق طموحهما المشترك لتعزيز تراثنا والمعرفة الكامنة فيه».
فن وقوة الممالك
ينقسم المعرض إلى ثلاثة أجنحة يستكشف كل منها فن وقوة الممالك العظيمة في أفريقيا، حيث يسلط جناح غرب أفريقيا الضوء على التراث الفني لممالك إيفي، وبنين، وآكان، ويوروبا، وداهومي، ويعرض المنحوتات الرائعة، والشعارات الملكية، ويسلط المعرض الضوء على دور الفن في تشكيل السُلطة والهوية، أما جناح وسط أفريقيا، فيضم ممالك الكونغو، ولوبا، وتيكي، مستعرضاً مقتنيات شعائرية ولوحات تجسد الروابط العميقة بين الفن، والجوانب الروحانية، والقيادة، ويسلط جناح جنوب وشرق أفريقيا الضوء على مملكة الزولو والمملكة الإثيوبية، ويعرض قطعاً أثرية تحتفي بالتقاليد الفنية الغنية التي تزخر بها المنطقة. وتُختتم الجولة في المعرض بجناح تفاعلي مخصص للفن الشعبي الأفريقي، حيث تعرض فيه مجموعة من القصص المصورة وألعاب الفيديو. من جانبها، قالت هيلين جوبيرت، المنسقة العامة للمعرض، أمينة ورئيسة قسم مجموعة المقتنيات الأفريقية في متحف كيه برانلي - جاك شيراك: «لقد انبثق معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه) من تأملاتي في موضوعات السُلطة ورغبتي في الوصول إلى موضوع عالمي. ومن خلال الاستعانة بمجموعات مقتنيات متحف كيه برانلي - جاك شيراك، والعديد من الروائع الفنية المُعارة للمرة الأولى، ومجموعة من المقتنيات الفنية المستهدفة حديثاً، تمكنت من وضع تصوّر لمعرض شامل تتجسّد فيه عناصر الفن الأفريقي من القرن الحادي عشر إلى يومنا هذا. كما يستكشف هذا المعرض، الذي يغطي جميع المناطق الرئيسة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، موضوعات مترابطة، ويسلط الضوء على مفاهيم التميّز والجمال في خدمة السُلطة. وإضافة إلى مجموعات المقتنيات التي حصلنا عليها من متحف كيه برانلي لضمّها إلى هذا المعرض، تعاونّا مع مؤسسات دولية أخرى - لا سيّما في أفريقيا - وجِهات مُعيرة من القطاع الخاص».
إنجاز مهم
قال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية، وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي: «يمثل تنظيم المعرض في دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً مهماً في توسيع آفاق تاريخ الفن الذي تقدمه معارضنا والاحتفاء بالتراث الثقافي الاستثنائي لأفريقيا، كما يتيح هذا المعرض للجمهور فرصة نادرة للتعمق في التعرف على الدور المحوري للفن الأفريقي في صياغة مفاهيم القيادة، والهوية، والسُلطة على مر القرون. كما تسعدنا أيضاً استضافة الندوة القادمة، المتاحف في أفريقيا بين اليوم والغد، والتي ستشهد مشاركة كوكبة من قادة الفكر من المتاحف الأفريقية والدولية».
وبالتزامن مع المعرض، يخطط متحف اللوفر أبوظبي لإطلاق برنامج ثقافي وتعليمي ثري يشمل مجموعة من الفعاليات المميزة.