عقدت ندوة «إيفيلين بوريه: تجربة قرية تونس»، في الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قدمتها الدكتورة هبة حمزة، الإعلامية بالتليفزيون المصري، بحضور الدكتورة منى زكريا استشاري الترميم وتاريخ العمارة، للحديث عن تجربة السويسرية إيفيلين بوريه في إنشاء قرية تونس.

قالت الدكتورة منى زكريا، إنها تعلمت أن ترى أشياء كثيرة في مصر بسبب إيفيلين مثل الفخار والزجاج البلدي، وألهمتني لتجربة قرية الفخار في مصر القديمة، كانت إيفيلين حالة بعيدة عن أي غرور تعاملت مع الجميع سواء.

بداية قرية تونس لم تكن كما هي الآن

بداية قرية تونس لم تكن كما هي الآن الأرض حجرية ورغم قربها من البحيرة إلا أنها كانت في غاية الصعوبة، البيوت بسيطة ومتواضعة جدا لا يوجد ماء ولا كهرباء، إيفيلين عاشت معهم سنوات بدون ماء وكهرباء، حتى قلت لها كيف تعيشون قالت إنهم يشربون من البحر واكتشفت أنه بؤرة ماء، ما قامت به إيفيلين في «تونس» هو تنمية حقيقية ارتبطت بالبشر ارتباط كامل: «زي ماكانوا بياكلوا كانت بتاكل زي ما بيشربوا بتشرب، ساعدتهم في حاجات كتير، عاشت بمساعدات، ارتبطت بالطبيعة بشكل كبير كانت تجرب كل شيء من الطبيعة ابتدت بولا حاجة وأصبحت قرية تونس بفضلها واحدة من أجمل القرى السياحية».

عشقت «إيفيلين» مصر وأجادت اللغة العربية

عشقت «إيفيلين» مصر وأجادت اللغة العربية واندمجت بين المصريين بسبب تأثرها بملابسهم وحياتهم، في مدرسة الفخار الجميع كانوا متساوين لم تتعامل معهم بشكل متعالٍ، بل كان الجميع يدا واحدة، وتعمل معهم بيديها، والمدرسة جذبت الجميع من أهل القرية الصغار والكبار والنساء كن يستشرنها في أمورهم: «هي عايشة مع الناس، وبعد المدرسة كان في أبراج من الفخار» كان هناك نوع من الاستهتار في البداية، لكن الأمر تحول فيما بعد لعامل جذب كبير.

تجربة قرية تونس

بعد تجربة قرية تونس يمكن الاستفادة من الجمال في كل منطقة كعامل جذب وتجربة مميزة خاصة، لكن لا يجب أن تتكرر نفس تجربة تونس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب تجربة قریة قریة تونس

إقرأ أيضاً:

الكتاب الورقي.. حيٌّ يُرزق

 

 

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

 

ليس غريبًا أن يتجدد الإقبال سنويًا على معرض مسقط الدولي للكتاب، وأن نرى القاعات تغُص بأطفال وشباب وكهول، يتحركون بين الأرفف كما لو أنهم يتنقلون بين أبواب مدينة قديمة، يعرفونها جيدًا، ويحنّون إلى تفاصيلها، رغم كل ما توفره التطبيقات والمنصات الإلكترونية من خيارات قراءة رقمية.

الكتاب الورقي لا يُختزل في محتوى يُقرأ، بل هو أثرٌ ملموس، ونسقٌ بصريٌّ ونفسيٌّ ووجداني، يشكل حضورًا داخل البيت، والمجلس، والذاكرة. وهو في عُمان ليس مجرد سلعة ثقافية، بل جزءٌ من منظومة تربوية مُتجذرة، بدأت من ألواح المساجد، ونسخ المصاحف بخط اليد، ووصلت إلى مكتبات المدارس والمجالس الأهلية ومبادرات النشر الفردية.

صحيحٌ أن العالم يشهد تحولًا رقميًا كبيرًا، وأن الأجهزة الذكية اختزلت آلاف الكتب في راحة اليد، لكن ذلك لم يُلغِ حضور الورق، بل أعاد تعريف دوره في الحياة المعاصرة. فقد أظهرت دراسة نرويجية أن الطلبة الذين يقرؤون من الكتب الورقية يتمتعون بفهمٍ أعمق وقدرةٍ أعلى على تذكّر التفاصيل، مقارنة بمن يقرؤون النصوص نفسها عبر الشاشات.

الكاتبة العالمية مارجريت أتوود قالت ذات مرة: "الكتاب الورقي لا يحتاج إلى بطارية، ولا يتعطل، ولا يُغلق بسبب تحديث"، وهذه المقارنة البسيطة تختصر جانبًا مهمًا من ثبات الورق أمام تقلّب التقنية. بل إن بعض الجامعات الكبرى في العالم، مثل أوكسفورد وهارفارد، ما تزال تُلزم طلاب الدراسات العليا بالرجوع إلى المراجع الورقية في أبحاثهم، باعتبارها أوثق مصادر التوثيق العلمي.

أما محليًا، فإن المتتبع لحركة النشر في عُمان خلال السنوات الأخيرة، يدرك أن هناك وعيًا متزايدًا لدى الكتّاب والباحثين بأهمية الطباعة الورقية، ليس فقط لأجل النشر، ولكن لحفظ الحقوق، وتأصيل الفكرة، وترسيخ الذاكرة الوطنية. مبادرات كثيرة، بعضها أهلية وأخرى برعاية مؤسسات، صدرت كتبًا توثق التاريخ المحلي، وتحفظ الأمثال الشعبية، وتدوّن التجارب الشخصية والمجتمعية بأسلوب علمي وتربوي.

إنَّ الحفاظ على الكتاب الورقي لا يعني الوقوف في وجه التطور؛ بل يعني بناء جسر متين بين المعلومة والتأمل، بين الفكرة والإنسان، بعيدًا عن ضجيج المحتوى السريع؛ فالكتاب الورقي يُعلِّم الصبر، ويُؤنس الوحدة، ويُربي عادة التدرج في الفهم، ويمنح القارئ إحساسًا حقيقيًا بالانتماء للمعرفة.

واليوم، في ظل عالمٍ يفيض بالمحتوى العابر، والتطبيقات التي تُسابق الزمن، هل ما زلنا نملك الشجاعة لتخصيص وقتٍ لكتابٍ يُفتح، وتُشمّ رائحته، وتُقلّب صفحاته ببطء، لنحيا داخله لا خارجه؟

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: المجاهدون في غزة صامدين ثابتين والعدو الإسرائيلي يتهيب من المواجهة المباشرة معهم
  • معاناة الجميع
  • مفتن… نقطة التقاء الجميع
  • كريم فهمي يفاجئ الجميع بما كشفه عن ياسمين عبد العزيز
  • إقبال قياسي على معرض الكتاب بالرباط..أكثر من 83 ألف زائر في الأيام الأولى
  • الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعالياته
  • برشلونة يملك جوهرة وسط لا تتكرر..أرقام بيدري تُذهل الجميع
  • إجمالى إيرادات الأفلام.. عصام عمر وطه دسوقى يتفوقان على الجميع
  • السيستاني ناعيا البابا فرنسيس: يحظى بمكانة رفيعة لدى الجميع
  • الكتاب الورقي.. حيٌّ يُرزق