«إيفيلين بوريه» في معرض الكتاب.. تجربة سويسرية بقلب مصري شكلت قرية تونس
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
عقدت ندوة «إيفيلين بوريه: تجربة قرية تونس»، في الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قدمتها الدكتورة هبة حمزة، الإعلامية بالتليفزيون المصري، بحضور الدكتورة منى زكريا استشاري الترميم وتاريخ العمارة، للحديث عن تجربة السويسرية إيفيلين بوريه في إنشاء قرية تونس.
قالت الدكتورة منى زكريا، إنها تعلمت أن ترى أشياء كثيرة في مصر بسبب إيفيلين مثل الفخار والزجاج البلدي، وألهمتني لتجربة قرية الفخار في مصر القديمة، كانت إيفيلين حالة بعيدة عن أي غرور تعاملت مع الجميع سواء.
بداية قرية تونس لم تكن كما هي الآن الأرض حجرية ورغم قربها من البحيرة إلا أنها كانت في غاية الصعوبة، البيوت بسيطة ومتواضعة جدا لا يوجد ماء ولا كهرباء، إيفيلين عاشت معهم سنوات بدون ماء وكهرباء، حتى قلت لها كيف تعيشون قالت إنهم يشربون من البحر واكتشفت أنه بؤرة ماء، ما قامت به إيفيلين في «تونس» هو تنمية حقيقية ارتبطت بالبشر ارتباط كامل: «زي ماكانوا بياكلوا كانت بتاكل زي ما بيشربوا بتشرب، ساعدتهم في حاجات كتير، عاشت بمساعدات، ارتبطت بالطبيعة بشكل كبير كانت تجرب كل شيء من الطبيعة ابتدت بولا حاجة وأصبحت قرية تونس بفضلها واحدة من أجمل القرى السياحية».
عشقت «إيفيلين» مصر وأجادت اللغة العربيةعشقت «إيفيلين» مصر وأجادت اللغة العربية واندمجت بين المصريين بسبب تأثرها بملابسهم وحياتهم، في مدرسة الفخار الجميع كانوا متساوين لم تتعامل معهم بشكل متعالٍ، بل كان الجميع يدا واحدة، وتعمل معهم بيديها، والمدرسة جذبت الجميع من أهل القرية الصغار والكبار والنساء كن يستشرنها في أمورهم: «هي عايشة مع الناس، وبعد المدرسة كان في أبراج من الفخار» كان هناك نوع من الاستهتار في البداية، لكن الأمر تحول فيما بعد لعامل جذب كبير.
تجربة قرية تونسبعد تجربة قرية تونس يمكن الاستفادة من الجمال في كل منطقة كعامل جذب وتجربة مميزة خاصة، لكن لا يجب أن تتكرر نفس تجربة تونس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب تجربة قریة قریة تونس
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يحتفي بمئوية أحمد عبد الرحيم مصطفى
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت قاعة "الصالون الثقافي" اليوم الثلاثاء ندوة مئوية ميلاد "الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى" ضمن محور “شخصيات مصرية”.
شارك في الندوة الدكتور أحمد زكريا الشلق، الدكتورة داليا أحمد عبد الرحيم، الدكتور محمد عبد الوهاب، والدكتور نبيل الطوخي، وأدار الندوة أحمد الجمال.
في بداية الندوة، رحب أحمد الجمال بالحضور والضيوف، مؤكدًا أن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى سيبقى في الوجدان الإنساني طالما بقي للعلم والأخلاق والرفعة والإنسانية.
وأشار إلى أن الدكتور مصطفى نشأ في أسرة مصرية متوسطة، ونال الدكتوراه في لندن، وكان من تلامذة المؤرخ المصري الكبير محمد شفيق غربال.
وأضاف أن الدكتور مصطفى كان يعتبر تلامذته أصدقاء له، حيث كان ينفق عليهم ويستخدم سيارته الخاصة في توصيلهم.
من جانبها، أوضحت الدكتورة داليا أحمد عبد الرحيم، ابنة الدكتور الراحل، أنها لمست الوفاء من أصدقاء والدها، معربة عن امتنانها وسعادتها بالحضور.
وأكدت أن سيرة والدها ستبقى دائمًا في ذاكرة الجميع، مشيرة إلى مدى تأثيره في حياتها العلمية والإنسانية.
قدم الدكتور نبيل الطوخي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة المنيا، سيرة ذاتية مختصرة عن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى، مشيرًا إلى أن الدكتور الراحل وُلِد في أسرة ريفية في سوهاج عام 1925، وتخرج في قسم التاريخ بجامعة القاهرة عام 1946، حيث حصل على شهادته في حفل ملكي من الملك فاروق، مما يدل على تفوقه.
أوضح الطوخي أن كتاب "مصر والمسألة المصرية" من أبرز كتب الدكتور الراحل، حيث تناول خلع الخديوي إسماعيل والثورة العرابية من خلال تحليل الصراع بين الدول الكبرى على مصر.
كما أشار إلى أن الدكتور مصطفى عمل في جامعة الكويت لفترة طويلة، حيث قام بنشاط علمي كبير، وواصل مسيرته في جامعة عين شمس بعد عودته للقاهرة.
أكد الدكتور الطوخي أن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى لم يعرف من ملذات الدنيا إلا القراءة والكتابة، وكان يؤمن بالعلم ونفي الخرافة والأساطير، كما كان يؤكد على حق الفرد في حرية الفكر والقيم الإنسانية.
من جهته، ذكر الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب بجامعة عين شمس، بعض ذكرياته مع الدكتور الراحل، مشيرًا إلى أنه كان من طليعة الجيل الثالث من مدرسة مصر الحديثة في التاريخ.
وأكد أنه أسهم بشكل كبير في تأسيس المدرسة التاريخية الأكاديمية، والتي ترسخت في عهده لكتابة التاريخ المصري والمعاصر.
وأضاف الشلق أن الدكتور مصطفى كان ليس مجرد أستاذ جامعي، بل قام بتذكية الوعي التاريخي للمصريين. كما أشار إلى أن الدكتور مصطفى اهتم بالترجمة لتمكنه من اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وألف العديد من المؤلفات التي تناولت تاريخ مصر.
كما أوضح أن الدكتور مصطفى كان يمتلك قدرة متميزة على الترجمة الفورية بلغة راقية، مما أضفى على كتاباته حسن الصياغة التاريخية.
أما الدكتور محمد عبد الوهاب، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، فقد استعرض ذكرياته مع الدكتور الراحل، مؤكدًا أنه كان يمتاز ببساطته وحبه لمن يحيط به. وأوضح أنه التقى به في دار الوثائق البريطانية في لندن أثناء بعثته هناك، وفوجئ بأنه يجلس أمام صناديق مملوءة بالأوراق يكتب بالقلم الرصاص، مضيفًا أنه استفاد من خبرته في التعامل مع الوثائق.
كما أضاف الدكتور عبد الوهاب أنه عرف الدكتور مصطفى كباحث متميز يعطي علمًا ومحبة دون أن يأخذ، وكان كأب لا يخشى أحد أن يختلف معه في الرأي.
وأشار إلى أن الدكتور مصطفى كان دائمًا ما يقول: "السلطان هو الذي يكون بعيدًا عن السلطان"، و"لا تاريخ بدون وثائق ولكن لا تلوي عنق الحقيقة"، مؤكدًا أنه فجع بوفاته في عام 2002.