"إعلان مسقط" يدعو لزيادة الثقة في المعرفة العلمية والممارسة الحرة والمسؤولة للعلوم
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تواصلت لليوم الثالث على التوالي أعمال منتدى حوار المعرفة العالمي- مسقط، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مجلس العلوم الدولي (ISC) بإقامة جلستين عُقدتا في 3 مسارات فرعية متوازية.
واشتمل المنتدى في يومه الثالث على عدد من الجلسات النقاشية، وحلقات العمل الموازية، فقد ركزت الجلسة الرئيسية الأولى العلاقة بين التكنولوجيا الناشئة وتطور العلوم.
حلقات عمل موازية
بعدها تم عقد (3) حلقات عمل موازية، تناولت الحلقة الأولى (تأثير الذكاء الاصطناعي على أنظمة العلوم)، واستعراض تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في القضايا المتعلقة بالعلوم وعملياته، فيما سلطت الحلقة الموازية الثانية الضوء على (العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة (عقد العلوم من أجل الاستدامة: أجندة ما بعد عام 2030)، واستكشاف فرص الاستفادة من عضوية المجلس الدولي للعلوم بشكل شامل في العقد، وتطرقت حلقة العمل الموازية الثالثة إلى مستقبل المساواة بين الجنسين في العلوم"، ناقش فيها المشاركون فجوة قلة تمثيل النساء في أكاديميات العلوم حول العالم، والاستراتيجيات والمبادرات المقترحة لمعالجة هذه الفجوة.
وتضمنت الفترة المسائية عقد ثلاثة حلقات عمل موازية أيضًا، في الحلقة الأولى "تعليم العلوم من أجل مستقبلنا - بناء القدرات لمواجهة التحديات العالمية"، نوقش أهمية تزويد العلماء الحاليين والمستقبليين عالميًا بالمهارات والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات، وقدمت الحلقة الموازية الثانية رؤى رئيسية حول كيفية معالجة العلوم القطبية للتحديات الواقعية من خلال البحوث متعددة التخصصات والعابرة للأقاليم، ووضع مخطط للتعاون العلمي الدولي المستقبلي لمعالجة القضايا العالمية خارج المناطق القطبية، فيما ناقشت الحلقة الثالثة التماسك الاجتماعي وعدم المساواة، واستعرضت الحاجة إلى التركيز على عدم المساواة باعتباره تحديًا مركزيًا من تحديات الوقت الراهن.
واختتمت أعمال اليوم بجلسة نقاشية نهائية عامة تناولت العلم باعتباره مسعى عالمي، ودوره كقوة إيجابية لسد الفجوة، وتعزيز الثقة والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، وتهيئة المشهد لعمل المجلس الدولي للعلوم في السنوات القادمة.
بحث تعزيز التعاون مع ماليزيا وكندا والصين
وعلى هامش أعمال منتدى حوار المعرفة العالمي – مسقط، استقبلت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار البروفيسور محمد عزمان شرف الدين مستشار رئيس الوزراء الماليزي للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس أكاديمية العلوم الماليزية.
جرى خلال اللقاء مناقشة فرص تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحث إمكانية توأمة الجامعات العمانية بنظيراتها الماليزية، والاستفادة من تجربة مجتمع العلماء الماليزي، والدراسات الوطنية الخاصة بتطوير التعليم الماليزي.
كما بحث الجانبان تعزيز التعاون في إقامة دراسات بحثية مشتركة، وإقامة ندوة مشتركة حول مراكز الأبحاث، والاستفادة من تجربة ماليزيا في رعاية الموهوبين من خلال جمعية العلماء الشباب، إضافة إلى تبادل أفضل الممارسات والتجارب حول عقد الشراكات الدولية والاستفادة من برامج المنح البحثية الدولية منها البرامج الممولة من قبل الإتحاد الأوروبي.
كما التقت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار البروفيسور ريمي كويرين رئيس صندوق كيبيك للأبحاث بكندا.
استعرض اللقاء تجربة صندوق كيبيك للأبحاث في دعم المجموعات البحثية الوطنية، إذ يضم الصندوق ما يقارب (130) مجموعة بحثية وطنية، وبحث التعاون لإقامة ملتقى للجامعات والمراكز البحثية في سلطنة عُمان وتشكيل فريق عمل.
كما بحث الجانبان الاستفادة من تجربة الصندوق في دعم وتمويل برامج الأبحاث في مجالات التقنية الخضراء، وعلوم الجينات، والابتكار وريادة الأعمال إضافة إلى التغير المناخي، وإمكانية استقطاب الصندوق للطلبة والباحثين الشباب العمانيين.
وفي ذات السياق، بحثت المحروقية مع وفد الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا برئاسة لو هوي العضوة في مجلس الإدارة للجمعية، والمديرة العامة للتعاون الدولي، فرص تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار
جرى خلال اللقاء مناقشة جهود الجانبين في توأمة الجامعات العمانية بنظيراتها الصينية، ودعت ممثلة الجانب الصيني إلى تنظيم لقاء دولي العلماء الشباب في الصين في المجالات العلمية والهندسية، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات التبادل الطلابي والأكاديمي في المجالات العلمية والبحثية.
"إعلان مسقط"
وفي ختام أعمال الحوار، أطلق أعضاء مجلس العلوم الدولي، بالتعاون مع المشاركين في حوار المعرفة العالمي بمسقط، "إعلان مسقط" للتعاون العلمي العالمي، دعا فيه المشاركون في الحوار العلماء والمنظمات العلمية بتولي دور نشط في المجتمع لزيادة الثقة في المعرفة العلمية والمؤسسات المعرفية عبر تعزيز الممارسة الحرة والمسؤولة للعلوم من خلال:
تعزيز الحق في المشاركة والاستفادة من العلوم، كصالح عام عالمي. الحفاظ على التعاون العلمي عبر الحدود في أوقات التوترات والأزمات. دعم حماية نظم العلوم والعلماء في حالات الطوارئ والصراعات، مع اهتمام خاص بالعلماء المشردين. دعم ممارسة العلوم بطريقة حرة وآمنة وأخلاقية وشاملة وقابلة للمسؤولية وعادلة، محليًا، ووطنيًا، وإقليميًا، وعالميًا. تحفيز ودعم التعاون الدولي، بين التخصصات وعبر التخصصات في الأبحاث العلمية والدراسات حول القضايا ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك: دعم فاعل للعقد الدولي للأمم المتحدة للعلوم من أجل التنمية المستدامة. التحفيز من أجل السنة القطبية الدولية 2032-33 وعقد الأمم المتحدة للعلوم الكريوسفيرية. اتخاذ نهج شامل يدمج جميع العلوم الرسمية والتطبيقية، والطبيعية، والطبية، والاجتماعية، والإنسانية، والهندسية، حسب الحاجة في مواجهة هذه التحديات المعقدة. تشجيع البحث في قضايا عدم المساواة والتماسك الاجتماعي. دعوة المنظمات الممولة، والكيانات الخيرية، والمراكز العلمية الرائدة في جميع أنحاء العالم لاتخاذ خطوات استباقية لدعم المناطق غير الممولة بشكل كافٍ من خلال الاستثمار في مبادرات بناء القدرات والعمل معًا لتطوير حلول عملية لمنع أو تقليل التلوث وتحقيق رؤية الحياد الكربوني. المساهمة في التطور العادل لنظم العلوم، في سياق التقنيات الناشئة واللامساواة العالمية، من خلال: التعاون مع ممولي العلوم والبحث، وصانعي السياسات، واتحادات الجامعات، والعلماء، وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين (مثل الجمعيات التخصصية والناشرين الأكاديميين) لتقديم استشارات علمية لإصلاح نظم العلوم (عبر العلوم المفتوحة، وتقييم البحث، ونشر العلوم) وتعزيز شفافيتها وكفاءتها وشموليتها ونزاهتها. تعزيز التحول في بيئة التعليم العالي من خلال تزويد العلماء المستقبليين عالميًا بالمعرفة والأدوات والمهارات الضرورية للتصدي للقضايا الاجتماعية والبيئية العاجلة والمعقدة. تقييم التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة على جوانب متعددة من نظم العلوم والتعليم النقدي. ضمان إنتاج البيانات العلمية وتخزينها إدارتها لتكون متاحة بطريقة تُسهّل معالجة التحديات الكبيرة. دعم الأكاديميات والجمعيات الخاصة بالعلماء الشباب.مواصلة الدعوة لزيادة قيمة العلوم وتعزيز الفهم المبني على الأدلة وصنع القرار على جميع المستويات، من المستوى المحلي إلى الإقليمي إلى العالمي. تعزيز مبادرات بناء القدرات، والتدريب المناسب، واعتماد المبادئ والنماذج لتعزيز دور العلوم في النظام متعدد الأطراف. تعزيز ومساعدة استخدام الدبلوماسية العلمية للتقدم نحو الصالح العام ومعالجة التحديات العالمية. الدعوة إلى نمو وصيانة الاستثمار في البرامج العلمية الدولية ومشاركة المعرفة الحرة والمفتوحة. تشجيع مساهمة البحث العلمي والابتكار في أهداف السلام العالمي ورفاهية الإنسان ورعاية كوكب الأرض والاستدامة العالمية. إعادة التأكيد على أهمية تحسين تمثيل النساء العالمات والمجموعات الممثلة تمثيلاً ناقصًا في إدارة المنظمات العلمية وتمثيل النساء في جهود العلوم بشكل عام
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات ومصر تبحثان آفاق التعاون المعرفي لدعم الشباب
دبي - «وام»
بحثت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومكتب شباب المعرفة المصري، آفاق التعاون المشترك بهدف تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل عبر مبادرات مشتركة.
جاء ذلك خلال ندوة نقاشية حملت عنوان «دور الشباب في بناء مجتمع معرفي» عقدت على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري وجمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وأدارها الدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفتحي عماد مدير مكتب شباب المعرفة المصري.
وأشاد الدكتور أشرف صبحي، خلال الندوة التي حضرها عدد كبير من الشباب المصري، بجهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في مجالات نشر وتعزيز المعرفة، لافتاً إلى أن مكتب شباب المعرفة المصري يشكل منصة معرفية حقيقية داعمة لتمكين الشباب من خلال فعاليات وحوارات تنظم في مراكز التنمية الشبابية ومراكز الشباب وقصور الثقافة وتربط بينهم وبين جميع الموضوعات المطروحة على الساحة بمشاركة الخبراء والمتخصصين.
ووجه وزير الشباب والرياضة المصري للبحث عن المعرفة والتعمق أكثر في خدمات المكتب الذي تقع على عاتقه مسؤولية تمكين الشباب المصري وتعزيز قدراتهم.
وأكد جمال بن حويرب، خلال الندوة، أهمية امتلاك الشباب للمهارات المستقبلية المتقدمة للمضي قدماً في مسيرة تطوّر الدول وتحقيق رفاهيتها ومواجهة التغييرات والتحديات المتسارعة التي تشهدها المجتمعات حول العالم بمختلف المجالات وللمساهمة في ردم الفجوة بين رواد صناعة التقنية والمجتمعات خاصة أن الإحصاءات حول التحول الرقمي ومهاراته عربياً وعالمياً تشير إلى النقص الكبير بين ما يمتلكه الأفراد من مهارات وما تفرضه صناعة التقنية حول العالم.
وقال ابن حويرب: إن مسألة تطوير مهارات المستقبل تتطلب حشد الجهود والتعاون الوثيق بين الدول والمؤسسات من أجل تبادل الخبرات والموارد المعرفية وإتاحة مصادر معرفية وتدريبية نوعية في هذا الإطار مثل مشروع «أكاديمية مهارات المستقبل» التي أطلقتها المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع منصة كورسيرا التعليمية بهدف رفد الأفراد في المنطقة العربية بالمهارات المهنية والأكاديمية اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة وضمان مستقبل متطور ومستدام.
وقدم الدكتور هاني تركي ضمن الندوة شرحاً تفصيلياً حول «أكاديمية مهارات المستقبل» والبرامج التدريبية التي تتيحها والتي تم تصميمها بعناية لتلبية تطلعات الأفراد وتمكينهم من الانخراط في بناء مستقبل مزدهر ومستدام على كافة الصعد، بينما تطرق فتحي عماد إلى دور مكتب شباب المعرفة المصري وإنجازاته في مجال تمكين الشباب المصري.
وعقد الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة والشباب المصري اجتماعاً مع جمال بن حويرب لمناقشة مجالات تعزيز المعرفة وبناء قدرات الشباب من خلال البرامج والمبادرات المشتركة بين الجانبين واعتماد التنسيق بين مكتب شباب المعرفة المصري ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لتبادل الخبرات المعرفية وبحث آليات العمل على مبادرات تهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة وربط الشباب بالمصادر المعرفية العالمية.