أكد عدد من تجار الهواتف المحمولة أن 90% من الموبايلات المهربة تباع فى السوق بشكل طبيعى، ما أدى إلى تراجع مبيعات التصنيع المحلى بشكل ملحوظ، واعتبر التجار أن قرار عدم تطبيق الرسوم الجمركية بأثر رجعى جيد وفى صالح المواطنين.

وتحدّث محمد طلعت، رئيس شعبة المحمول باتحاد الغرف التجارية، عن قرار فرض رسوم جمركية على الهواتف المستوردة والإعفاءات، قائلاً إن هناك بالفعل إعفاء من الرسوم الجمركية على الهواتف التى يصطحبها العائدون من الخارج، وأبرزها إعفاء الهاتف الشخصى للمواطن من أى رسوم مهما كان سعره، وأوضح أنَّه عند وجود هاتف ثانٍ جديد مع الشخص القادم من الخارج، يتمّ معاملته معاملة السائح فى هذه الحالة، ومسموح فى هذه الحالة فرض أو تطبيق رسوم جمركية على هذه الهواتف، طالما سيتمّ تشغليها لمدة تزيد على الـ90 يوماً المجانية وإلا سيتمّ إيقاف تشغيله.

«طلعت»: قرار عدم تطبيق الرسوم الجمركية بأثر رجعى في صالح المواطنين و«هداية»: يجب وضع لائحة تنفيذية بالمطارات والمنافذ لإرشاد المسافرين 

ونفى رئيس شعبة المحمول وجود أى أثر رجعى فيما يخص فرض رسوم جمركية على الهواتف المستوردة، قائلاً: «للعلم، هناك إعفاءات من أية رسوم جمركية على الهواتف التى ستُجلب من الخارج ما دامت للاستخدام الشخصى، وأى موبايل شخصى أياً كان سعره معفى، ولو سعره 100 ألف جنيه، وهذا جيد وفى صالح المواطن»، وتابع أنَّه فى حالة سافر مواطن أو شخص مقيم فى مصر بأكثر من جهاز موبايل، وعاد بنفس هذه الأجهزة للداخل، لا يدفع عليها أى جمارك، ما دامت مسجلة منذ البداية ومفعلة على الشبكات المحلية قبل سفره، وكذلك فى حالة شرائه جهاز موبايل جديداً لاستخدامه الشخصى، ولكن فى حالة جلبه أكثر من جهاز موبايل جديد، فهنا ستطبق رسوم جمركية على الهواتف المستوردة.

بدوره، ناشد محمد هداية، نائب رئيس شعبة المحمول، وزارة المالية بضرورة وضع لائحة تنفيذية بالمطارات والمنافذ لإرشاد القادمين إلى مصر والمغتربين عن البلاد، بالقيمة أو الحد الأقصى الواجب دفعه كنوع من ضرائب الهواتف المحمولة، وأضاف أن ضرائب الهواتف المحمولة لها العديد من الضوابط، على الجمهور الوعى بها، أبرزها أن هناك عدداً للأجهزة المسموح بها وأيضاً هناك نسبة تم إقرارها للضريبة، والتعريف بهذه الأمور يجنب القادمين للبلاد أية معوقات، وأوضح أنه «بالنسبة لضرائب الهواتف المحمولة فدخلت حيز التنفيذ بدءاً من أول يناير 2025، أى تم إقرارها وتحديد قيمة الرسوم الجمركية بنسبة 38.5% بالنسبة للهواتف غير المعفاة»، وأكد «هداية» أنَّ ضرائب الهواتف المحمولة لن يتم إقرارها على كل الأجهزة التى ستدخل مصر مع القادمين من الخارج، فهناك أجهزة تم استثناؤها بالفعل، موضحاً أن «الهواتف المعفاة من الرسوم هى فئات الهواتف التى يستخدمها القادم للبلاد بشكل شخصى، أو إذا كان الهاتف جديداً، ولم يُفعَّل بعد، بشرط ألا تزيد قيمته على 15 ألف جنيه».

من جهته، قال حمد النبراوى، عضو مجلس إدارة شعبة المحمول بغرفة القاهرة التجارية، إن المنظومة الإلكترونية الجديدة، التى وضعها جهاز تنظيم الاتصالات، نجحت فى الحفاظ على المنتج المحلى وتعظيمه، عبر إتاحة التكنولوجيات الحديثة للشباب العاملين فى المجال، خاصة بعد أن رصد الجهاز عدة تحديات أمام الصناعة الوطنية للهواتف المحمولة، بسبب عدم وجود وضع تنافسى بين المصنع المحلى والهواتف المهربة من الخارج، وأوضح أن الدولة نجحت فى استقطاب عدد كبير من الشركات المصنعة للهواتف المحمولة عالمياً، وباتت تصنع منتجاتها حالياً فى مصر، غير أن اعتبار الحكومة حتى الآن الهواتف المحمولة سلعاً ترفيهية وليست أساسية أمر من الضرورى أن يتم النظر فيه وإعادة تقييمه، نظراً لامتلاك الغالبية العظمى من المواطنين هواتف محمولة، كما أن الدولة تعمل حالياً على التحول الرقمى، والذى لم ولن ينجح بدون وجود هواتف محمولة.

وأضاف «النبراوى» أن السوق المصرية تشهد وجود أكثر من 90% من الهواتف المهربة تباع بشكل طبيعى بين المواطنين، الأمر الذى يضر بالصناعة الوطنية، كما أن الهواتف المهربة لا تحصل الدولة من خلالها على جمارك أو حصيلة ضريبية، وكانت بمثابة «أموال مهربة»، غير منتفع بها، ونجح جهاز تنظيم الاتصالات، بالتعاون مع مصلحة الجمارك، فى إطلاق البرنامج الجديد، الذى يُعد إضافة حقيقية فيما يخص الهواتف القادمة إلى مصر، وتابع أن التطبيق الجديد سيسهم كذلك، بعد وضع رسوم جمركية على مستوردى الهواتف المحمولة، فى حماية تلك الصناعة، وتعظيم الاستفادة منها، كما نجح التطبيق فى حماية الحصيلة الضريبية والنقدية والجمركية، ومنذ اليوم الأول من التطبيق، نجح فى إدخال الكثير من الرسوم، التى كانت لا تدخل للدولة من قبل، وهو ما دفع عدداً من المصانع العاملة فى القطاع إلى تقديم شكاوى للجهات المعنية، بسبب زيادة عدد الهواتف المهربة.

وضرب عضو شعبة المحمول مثالاً بهواتف طراز «آبل» المستخدمة فى مصر، قائلاً إن الإحصاءات الرسمية للشركة المصنعة، عبر نظام التشغيل الخاص بها، تشير إلى أن 2% من المواطنين يحملون هواتف «آبل» من طرازات مختلفة، إلا أنه فى حقيقة الأمر، فإن عدد مستخدمى هواتف الشركة فى مصر يتخطى 5%، مما يعنى وجود تهريب بنسبة تقارب 3%، أى أعلى من عدد المستخدمين المدرجين بالإحصاءات الرسمية، وقال إن ما قامت به الجهات المعنية مؤخراً، ساهم فى انخفاض كبير وملحوظ فى عدد الهواتف المهربة، بما يسهم فى تعظيم التصنيع المحلى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهواتف المهربة الجمارك الصناعة المحلية الاتصالات رسوم جمرکیة على الهواتف الهواتف المحمولة الرسوم الجمرکیة الهواتف المهربة شعبة المحمول من الخارج فى مصر

إقرأ أيضاً:

صناعات حيوية.. ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على واردات عدة سلع قريباً

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه سيفرض "قريباً" تعريفات جمركية على واردات الأدوية الأجنبية وأشباه الموصلات والمعادن، وأشاد بأخبار التقدم لشركة "ديب سيك" (DeepSeek) في مجال الذكاء الاصطناعي باعتباره "إيجابياً"، أثناء مخاطبته لمشرعين جمهوريين يوم الإثنين.

ولفت ترامب أثناء حديثه إلى تجمع من الجمهوريين في منتجعه دورال في ميامي إلى أنه "في المستقبل القريب جداً، سنفرض تعريفات جمركية على الإنتاج الأجنبي لرقائق الكمبيوتر وأشباه الموصلات والأدوية، بهدف إعادة إنتاج هذه السلع الأساسية إلى الولايات المتحدة".

وأضاف أنه "سيفرض أيضاً تعريفات جمركية على الفولاذ والألمنيوم والنحاس".

قدمت تعليقات الرئيس الأميركية واحدة من أكثر النظرات تفصيلاً لنظام التعريفات الجمركية الذي كان ترمب يعمل عليه منذ توليه منصبه. تعهد الرئيس سابقاً بفرض تعريفات جمركية ثابتة على كندا والمكسيك والصين بحلول نهاية هذا الأسبوع.

"ديب سيك" جرس إنذار

يأتي تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية على أشباه الموصلات، بعد ساعات من قلق المستثمرين بشأن شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة للذكاء الاصطناعي، والتي هزت الأسواق وأزالت مليارات الدولارات من القيمة السوقية لشركة "إنفيديا".

زعم ترمب أن التعريفات الجمركية ستساعد في الحفاظ على التصنيع الأميركي للرقائق المتقدمة وبنائها، مقارنة ببرنامج الدعم الذي تبناه الرئيس السابق جو بايدن.

أحدث منتج "ديب سيك" الأخير موجة صدمة، عندما أظهرت الاختبارات المستقلة أنه قادر على المنافسة مع نماذج "أوبن إيه آي" و"ميتا"، وهي شركات لديها موارد كثيفة.

حاولت الولايات المتحدة الحد من تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال حظر تصدير بعض تقنيات أشباه الموصلات المتقدمة، وكذلك الحد من مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من "إنفيديا".

لكن تقدم "ديب سيك" يشير إلى أن مهندسي الذكاء الاصطناعي الصينيين وجدوا طريقة للتغلب على حظر التصدير، والتركيز على كفاءة أكبر بموارد محدودة.

قال ترمب إنه كان يقرأ عن الشركة، ووصف الاختراق الذي أحدثته بأنه "جيد، لأنك لست مضطراً إلى إنفاق الكثير من المال". وأضاف: "أرى ذلك إيجابياً، كأصل".

وتابع أن "إطلاق شركة صينية لهذا النموذج يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لصناعاتنا بأننا بحاجة إلى التركيز على المنافسة للفوز"، مضيفاً: "لأن لدينا أعظم العلماء في العالم، حتى القيادة الصينية أخبرتني بذلك. قالوا إن لديكم أذكى العلماء في العالم".

ولفت ترمب إلى أن الشركات التي تسعى إلى تجنب الرسوم الجمركية ستحتاج إلى نقل عملياتها إلى الولايات المتحدة، معتبراً أن "الطريقة الوحيدة للخروج من هذا الواقع هي بناء مصنعك. إذا كنت تريد التوقف عن دفع الضرائب أو الرسوم الجمركية، فعليك بناء مصنعك هنا في أميركا".

مقالات مشابهة

  • تنظيم الاتصالات يحظر الهواتف المحمولة غير المطابقة للمواصفات الدولية المعتمدة
  • البيت الأبيض: قرار فرض تعريفات جمركية على كندا والمكسيك والصين في الأول من فبراير لا يزال قائما
  • الجمارك: 95% من واردات «المحمول» تدخل بطرق غير مشروعة
  • الهواتف المهربة.. بيزنس بالمليارات يهدد الصناعة المحلية (ملف خاص)
  • المعادن تواصل خسائرها بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية
  • صناعات حيوية.. ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على واردات عدة سلع قريباً
  • ترامب يتعهد برسوم جمركية على الرقائق والصلب والأدوية
  • لصا الهواتف المحمولة بالقاهرة: نفذنا 9 جرائم بأسلوب الخطف
  • بتوجيه من ترامب.. رسوم جمركية جديدة تنتظر المكسيك وكندا