تفاصيل ختام ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
اختتم اليوم فعاليات ورشة "ذاكرة المكان"، التي ينظمها مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هاله جلال وبالتعاون مع هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية ، وتحت إشراف المخرج والمنتج شريف فتحي سالم ، بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.
وحاضر فى اليوم الأخير المونتيرة منى ربيع ومدير التصوير د.
تأتي الورشة ضمن برنامج مسابقة "ذاكرة المكان" التي تستهدف طلاب السنة الثالثة في الكليات ذات التخصصات الفنية والإعلامية، لتشجيعهم على إنتاج أفلام تسجيلية قصيرة تعكس موضوعات ترتبط بالهوية والذاكرة المكان.
وشارك فى الورشة على مدار ثلاثة أيام نخبة من المحاضرين المميزين، بينهم ، مدير التصوير د. محمد شفيق، والمونتيرة مني ربيع، مهندس الصوت مهاب عز ، والمخرجة تغريد العصفوري والمخرجة حنان راضي، والمخرج والمنتج شريف فتحي سالم.
يقدم المهرجان دعمًا كاملاً للمشاركين، بما في ذلك ورشة مجانية، تصاريح التصوير، والإقامة خلال فترة المهرجان، على أن تُسلم الأفلام النهائية قبل انطلاق الدورة الـ26 للمهرجان في 5 فبراير المقبل.
وتتنافس الأفلام المنتجة ضمن المسابقة على جوائز مالية مقدمة من هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية لتكريم الأفلام التي تنجح في إبراز الهوية والذاكرة العمرانية بطريقة مبتكرة.
وفي وقات سابق، كشف مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هاله جلال عن تفاصيل مسابقة النجوم الجديدة بالدورة الـ 26 المقرر انطلاقها فى الفترة من 5 الى 11 فبراير المقبل.
وتضمن المسابقة 17 فيلما، إذ قال عنها المخرج أحمد نبيل مدير المسابقة: يشرفني ويسعدني، بصفتي مدير مسابقة 'النجوم الجديدة'، أن أقدم هذا الاحتفاء بالمواهب الصاعدة، وإن مشاهدة الشغف والإبداع في مشهد التعليم السينمائي في مصر ليذكرني كيف غيّرت دراسة السينما حياتي وساهمت في استقرار ممارستي الإبداعية، أود أن أهدي هذا البرنامج إلى كل من بذل الجهد لتطوير منصات تعليمية للمهتمين بدراسة السينما من الشباب في مصر، وبصفتي صانع أفلام ومُعلم سينما، أؤمن بأن هذه المنصات تلعب دورًا محوريًا في تشكيل المشهد السينمائي في بلدنا، وهي تمنح المبدعين الصاعدين الأدوات اللازمة لصياغة قصصهم واستكشاف لغتهم السينمائية الخاصة، وهي عملية تتطلب توفير مزيجًا دقيقًا من الانضباط والحرية.
وأضاف نبيل : لقد حظيت أنا وزميلتي حبيبة الفقي بشرف مراجعة 129 فيلمًا من مدارس سينما وبرامج تعليمية مختلفة، وقد اخترنا 17 فيلمًا تمثل مدارس وأساليب وأنواعًا متنوعة، احتفاءً بإبداع وتفاني هذه الأصوات السينمائية الواعدة".
وأما عن الأفلام المشاركة فى هذه المسابقة منهم: "رحيل" للمخرج هشام متولي، وتدور أحداث الفيلم حول عبد ربه الذى يجد نفسه متورطاً في قضية اختلاس تدفعه إلى ارتكاب جريمة قتل بحق السارق الحقيقي، ويعود إلى منزله محاولاً اختلاس لحظات أخيرة من السكينة قبل أن تنقلب حياته رأساً على عقب، لكن مفاجأة غير متوقعة في انتظاره هناك تحول دون تحقيق رغبته في السلام الأخير، كما يشارك فيلم "أربعين" للمخرج محمد آدم، وتدور قصة الفيلم حول هادي الذى يعود إلى وطنه لحضور قداس الأربعين لوالدته التي رحلت مؤخراً، ليواجه صدمة رفض والده المشاركة في المراسم، ويتحول هذا الرفض إلى شرارة صراع عميق بين الأب والابن، وتحت وطأة المواجهة تبدأ الأسرار المدفونة في طيات الماضي بالظهور تدريجياً، لتكشف عن حقائق مخبأة ظلت صامتة لسنوات طويلة، وفيلم "داجن" للمخرج يوسف إمام، في ليلة استثنائية، تنشأ محادثة عميقة بين رجل وبائع في كشك متواضع، وخلال ساعات الليل المتأخرة، تتكشف تفاصيل حياة الرجل وحنينه العميق لعودة ابنته الغائبة، وبينما تتدفق أحاديثهما، يراقب الاثنان مشاهدة الحياة الليلية التي تتكشف لهم في الشارع.
كما يعرض فيلم "عوء" للمخرج أحمد عصام، وتدور الأحداث في قلب حي شعبي نابض بالحياة، تتداخل قصص شريحة واسعة من الناس، وأطفال يلعبون كرة القدم في الشوارع، بينما كبار السن يستمتعون بلعبة الطاولة في المقهى، وشباب يبحثون عن ملاذ في المخدرات، وآخرون يحلمون بالشهرة من خلال الموسيقى، وعشاق يختبئون عن أعين الناس بحثًا عن لحظات من السعادة، وأما فيلم "البر التانى" للمخرج محمود رمضان، وفي بداية نوبته الليلية الهادئة، يتلقى محمود، حارس الأمن، مكالمة غامضة من الماضي، وتقلب هذه المكالمة غير المتوقعة ليلته رأساً على عقب، وتجبره على مواجهة ثقل قرارات الماضي واحتمالات المستقبل المجهولة، وينافس أيضا فيلم "أبي لم يحب أبدا لعبي" للمخرجة ميسون عبد الغني، هذا الفيلم القصير التجريبي يتتبع طفلة شغوفة وهي تمر بمواقف مختلفة غير مريحة. تلجأ إلى دميتها المفضلة كوسيلة للتأقلم، مستخدمة خيالها لخلق عالم مألوف ومثالي يعكس مشاعرها وتطلعاتها، ويمزج الفيلم بين لقطات أرشيفية من طفولة المخرجة ومشاهد متحركة ليظهر العالم من خلال عيني طفلة.
وبينما يعرض فيلم "أربعة أيام" للمخرج إسماعيل محمد جميعي، وتدور الأحداث وسط صراعاته الصامتة مع الاكتئاب، يقرر شريف، شاب انطوائي في منتصف العشرينات، إنهاء حياته في يوم ميلاده، وبينما يعد خطته لإنهاء كل شيء، يحدث تواصل غير متوقع مع زميل في العمل، مما يشكل تواصلًا نوراً ساطعاً في وجوده المظلم، وينافس فيلم "أنا الشمس" من إخراج جومانة لبيب وكارمن غالى، وهو رحلة سينمائية تتبع مخرجتين تسعيان لتحقيق شغفهما الفني في شوارع وسط البلد بالقاهرة، حيث تواجهان صعوبات بيئية ونظامية تحاول عرقلة مسيرتهما الإبداعية، وأما فيلم "هل أنت أرنب" للمخرج حاتم إمام، في مواجهة قاسية مع الواقع، يجد معلم فنون نفسه مفصولًا من وظيفته، الصدمة تدفعه إلى حوار عميق مع ابنه حول معنى الحياة والبقاء. في تحول مأساوي، يقرر الأب ذبح أرانب اشتراها لتوفير الغذاء، مما يدفعه إلى مواجهة سؤال وجودي عميق: هل حياته، بعد فقدان وظيفته وهويته، لا تختلف عن حياة الأرانب التي يعتزم ذبحها؟.
كما يعرض فيلم "باسم الابن" للمخرج فارس التابعى، وتدور أحداثه حول شاب يعاني من الوحدة والاغتراب تجاه والده، يدفعه قبوله في منحة لدراسة السينما لاكتشاف فردوس الأب المفقود، وفيلم "الحلقة الزمنية" إخراج إسلام قطب، وتدور الأحداث تحت وطأة ضغوط الحياة، تلجأ فتاة إلى المخدرات هرباً من واقعها المرير، وبينما تتكشف العواقب المؤلمة لاختياراتها، يبقى السؤال معلقاً: هل ستتمكن من تغيير مسار حياتها؟، وفيلم "ماما" اخراج سمر الفقى، حيث تدور الأحداث عبر أرشيف عائلتها، تحاول سمر التقاط الأصوات السامة التي تنتقل عبر الأجيال من الأم إلى ابنتها بدافع الحب، وفيلم "السعودية رايح بس" إخراج سلمى سطوحى، وتدور حول نشوى، فتاة شابة من الريف، تختار أن تبدأ حياتها الزوجية بطريقة غير تقليدية. بدلاً من حفل زفاف تقليدي، تسافر بمفردها إلى بلد بعيد للقاء عريسها الذي لم تره إلا مرة واحدة، فيلم "نهايات متشابكة" إخراج عايدة الكردانى، تدور الأحداث حول عايدة الكرداني رسامة كارتون ومحركة مصرية مقيمة في القاهرة، ونشأت آية في السويد، ورغم عدم إجادتها للسويدية أو الإنجليزية في ذلك الوقت، فقد أمضت ساعات طويلة أمام التلفاز تشاهد الرسوم المتحركة دون فهم كلمة واحدة، ومع ذلك، أُسرت عايدة بسحر الرسوم المتحركة والقصص التي كانت تحكيها، مما أرسى جذورًا عميقة لعشقها لهذا الفن.
كما يشارك فيلم "زي النهاردة من سنة" إخراج سلمى أيمن، وتدور أحداث الفيلم حول سلمى، امرأة تستعيد ذكريات الأيام المصيرية من عامها الماضي، وفي رحلة عاطفية عميقة، نتتبع لحظات التحول الجذرية التي غيرت مسار حياتها إلى الأبد، وفيلم "القطار 118" إخراج ماجد الدميري، وبعد أن انتشر العفن واجتاح فيروس الغباء العالم، يقرر يحيى وحبيبته الاختباء داخل منزلهما المحصن. لكن في ظل ظروف غامضة، يتسلل الوباء إلى المنزل وأخيرا فيلم "قصير شفاف" إخراج مريم ناصر، ويستكشف هذا الفيلم الوثائقي الروايات الشخصية العميقة المتشابكة في فعل شراء الملابس الداخلية الأولى الذي يبدو روتينيًا.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة النجوم الجديدة التى ترأسها الباحثة السينمائية التونسية انصاف وهيبى، وعضوية كل من المخرج والمصور السينمائى المصرى إسلام كمال والمنتج والمخرج المصرى بسام مرتضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة للأفلام التسجيلية والقصيرة دار الأوبرا المصرية المجلس الأعلى للثقافة مهرجان الإسماعيلية الدولى المخرجة هاله جلال فیلم ا
إقرأ أيضاً:
فيلم الوقواق: سايكولوجيا امرأة وسط الفقدان والضياع في المكان
لاشك ان من عوامل الجذب التي انشغلت بها السينما عبر تاريخها هي الشخصيات الاستثنائية التي يمكن ان تعلق في الذاكرة ويتأثر بها المشاهد ويتفاعل معها ومنها تلك الشخصيات التي تعيش في وسط واقع اشكالي ووسط شخصيات أخرى تتأثر بها وهو ما يحيلنا الى ذلك النوع من الشخصيات السايكوباثية التي يعبر اضطرابها عن خلل في صلتها مع الواقع ومع الاخرين.
هنا تمت الاستعانة كثيرا بمدارس التحليل النفسي ومعطيات علم النفس بصفة عامة لغرض تقديم شخصيات سينمائية متماسكة الابعاد ورصينة البناء بصرف النظر عما تعانيه من اضطراب نفسي او مشكلات لا قدرة لها على السيطرة عليها.
ولنا هنا ان نتذكر أفلاما مهمة تنتمي لهذا النوع ومنها فيلم سايكو لهيتشكوك – 1960، وسايكو2 للمخرج ريتشارد فرانكلين، وفيلم سايكو 3 للمخرج انطوني بيركنز، وفيلم صمت الحملان، وفيلم اللعبة وفيلم الشروق، وفيلم البجعة السوداء، وفيلم الأرق، وفيلم غرفة الهلع وفيلم اثر الفراشة، وفيلم ساو، وفيلم الضجيج الأبيض، وفيلم المياه السوداء وغيرها كثير.
في هذا الفيلم لكاتب السيناريو والمخرج تيلمان سنغر سوف ندخل مباشرة الى كثير من ذلك التراكم النوعي للأفلام التي عالجت الجوانب النفسية والعقلية للشخصيات وحاجاتها ودوافعها وكيف اثرت وقائع الحياة من حولها والتجارب الشخصية التي عاشتها في تغيير مسارها السلوكي والنفسي.
فها نحن مع الفتاة الشابة غريتشن - تقوم بالدور الممثلة هانتر شيفر، وهي تتجه الى العيش مع اسرة والدها بعد وفاة أمها، وهو ما يتطلب ان تلتحق بهم وهم يقيمون في منتج يقع على احدى قمم جبال الألب حيث اشترى الوالد قطعة ارض وقرر ان يبني عليها مرفقا سياحيا، خلال ذلك يتم زج غريتشن في العمل في قسم الاستقبال في احد الفنادق بينما الاب منشغل بزوجته الجديدة وطفلته البكماء.
يتم التعريف بتلك الشخصيات تباعا وكل منها سوف ينعكس تأثيره على شخصية غريتشن بشكل او بآخر، فها هي مثلا تنشغل بالعزف على الة الكيتار الكهربائي وتغلق اذنيها بسماعتين بينما اختها من ابيها ذات الأصول الاسيوية تنتابها نوبات ارتجاف يتم تشخصيها لاحقا على انها نوع من الصرع وتتحمل غريتشن اللوم بسبب ترك الطفلة وهي تعاني من تلك النوبات.
انها حالة اللوم المستمرة من طرف الاب وصولا الى العلاقة الملتبسة مع امرأة غريبة الاطوار قادمة من الولايات المتحدة ما تلبث ان تحثها على الهرب معها وترك المكان دون سبب واضح ثم ذلك الغموض الذي يلف شخصية صاحب الفندق الذي ينصحها بعدم استخدام دراجتها الهوائية عند العودة الى المنزل في الليل وهو ما سوف يترتب عليها تلك الأصوات المخيفة في الليل والتي أدت من جهة لوقوع حادثة اصطدام ثم ملاحقتها ليلا من جهة اخرى.
هذه الدوائر المتلاحقة هي التي تؤطر شخصية غريتشن في اطار البناء السردي القائم على فكرة العنف من جهة والتداعيات النفسية التي ما تلبث ان تظهر تباعا وحيث يظهر ذلك منذ المشاهد الأولى من الفيلم من خلال مواقف الانكار من طرف غريتشن ورفض قبول فكرة موت والدتها الى درجة انها تسمع صوتها في رسالة مسجلة وكأنها ما تزال حية، وهي الصدمة المعتادة عند فقد شخص مقرّب ثم تنتقل الدائرة النفسية لها الى ما هو اكثر تطرفا وشدة من المشاعر الشخصية ومنها ما يعرف نفسيا باضطراب التكيف، حيث تجد صعوبة بالغة في قبول عائلتها الجديدة الممثلة بزوجة الاب والابنة وما يتبع ذلك من مظاهر الإحباط والاكتئاب بسبب انصراف الاب باتجاه الطفلة الصغيرة وتركها غارقة في جراحها ومعاناتها.
وفي هذا الصدد يذهب الناقد تيموثي لي في موقع كريكس كولور الى القول، " لقد نجح المخرج بشكل متميز في تقديم فكرة الشر التي هي ليست بجديدة في أفلام الرعب الألمانية، وبدا مقنعا في كل مشهد تظهر فيه الشخصيات الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، تم تصوير الفيلم ومونتاجه بشكل متميز، لذا لا يوجد شيء لم يعجبني في هذا الفيلم على المستوى الفني، ومع ذلك، فإن العقبة الرئيسية التي تعيق هذا الفيلم حقًا هي فيما يتعلق بالسرد لجهة مسار القصه وبساطتها بما يكفي للتنبؤ بالاحداث اللاحقة وإلى أين تتجه القصة، حتى النهاية".
اما الناقد كيث كارلينغتون فيقول "نادرًا ما يكون عنوان الفيلم مناسبًا تمامًا ومطابقا لقصته، هذا الفيلم الغريب من نسج خيال كاتبه ومخرجه، ومن المحتمل أن تكون ردود الفعل تجاه هذا المزيج المجنون متباينة، لا شك أنه فيلم ممتع ولكن من الناحية السردية، فهو فوضوي بعض الشيء، وتكاد تفسده نهاية غير مرضية تترك الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها والنهايات غير المكتملة".
واقعيا ان الميزة التي حرص عليها المخرج هي مزج تلك الاحداث بمزيج من الفانطازيا والامعان في الخيال وتحرك اللاوعي ولهذا ليس مستغربا ان نسمع مثل هذا الاعتراض من هذا الناقد بصدد غموض النهايات، ذلك ان النهاية السعيدة غير متاحة فعليا امام شخصيات ما تزال تعاني من حالة الاضطراب والانكار والغضب واليأس، وهو ما يمكننا استنتاجه من خلال شخصية غريشن من جهة والشخصيات المحيطة بها.
بالطبع هنالك عنصران اضافيان يفاقمان الحالة النفسية للفتاة تم الاشتغال عليهما بعناية شديدة من خلال استخدام مسارات السرد والحبكات الثانية وهما عنصر الرعب والجريمة وكلاهما يزيد من غموض الشخصيات ومن ذلك اتهام الفتاة الامريكية بأنها مشتبه بها بجريمة قتل والشكوك التي تلاحق صاحب الفندق بسبب سلوكه الغريب.
من جهة أخرى يجري استبعاد أي اعتبار للشخصيات وهي تمارس حياتها المعتادة حتى يصبح المكان المعزول في أعالي جبال الالب ملاذا لشخصيات سايكوباثية مأزومة وكل منها يحاول الخروج من قوقعة ازماته ولكن العاكس الرئيس لتلك الشخصيات هي غريشن التي من خلالها ومن خلال وجهة نظرها سوف تتكشف دوافع وحاجات الشخصيات الاخرى.
خلال ذلك استخدم المخرج ادواته التعبيرية السينمائية بمهارة سواء لجهة استخدام حركات الكاميرا والمونتاج واوقات وزوايا التصوير وطريقة تقديم الشخصيات والاضاءة وهو ما اضفى على احداث الفيلم المزيد من عناصر القوة مع شيء من الغموض والاستخدام المتواتر للاصوات والمشاهد الليلية.
...
سيناريو واخراج : تيلمان سنغر
تمثيل : هانتر شيفر – غريتشن، جان بولهارت – هنري، كارتن كسوكاس – لويس، بروشات مدني – بونومو، استريد بيرغس – ايد،
مدير التصوير : بأول فالتز
انتاج: المانيا – الولايات المتحدة