أول وفد روسي يزور دمشق بعد سقوط الأسد.. لماذا التقى الشرع؟
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
وصل وفد روسي إلى العاصمة السورية دمشق للقاء الإدارة الجديدة في أول زيارة رسمية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية.
اقرأ ايضاًويضم الوفد نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.
ونقل الإعلام الروسي عن بوغدانوف، أن الوفد الروسي سيجري مباحثات مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع.
وقالت وكالة "ريا نوفوستي" عن الزيارة إنها "أول زيارة يقوم بها مسؤولون روس لدمشق منذ فرار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) بعد سيطرة فصائل معارضة بقيادة هيئة التحرير الشام على العاصمة".
وقال بوغدانوف إن الهدف من الزيارة "تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا الاتحادية وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة"، مؤكداً أن "موسكو حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية".
اقرأ ايضاً
وقبل إطاحة الفصائل الأسد، كانت روسيا أحد أبرز داعمي الرئيس السوري المخلوع دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً، علماً بأنه فرّ إلى موسكو التي وفرت له "حق اللجوء الإنساني".
وتسعى روسيا الآن لضمان مصير قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم في سوريا، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق، في ظل السلطات السورية الجديدة.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بعد فرار الطاغية ..سوريون يحتفلون بالفطر بعد إطاحة الأسد: "العيد عيدان"
دمشق - في باحة الجامع الأموي في دمشق، كما في ساحة نصب الجندي المجهول القريب من قصر الشعب في منطقة قاسيون، أدى آلاف السوريين الإثنين صلاة عيد الفطر، للمرّة الأولى منذ الإطاحة بحكم بشار الأسد.
وقال غسان يوسف المقيم في العاصمة لوكالة فرانس برس "عيدنا عيدان بعد التخلّص من الأسد".
منذ ساعات الصباح الباكر، توافدت الحشود من رجال ونساء وأطفال الى الجامع العريق الواقع في دمشق القديمة، بينهم فاطمة عثمان التي قالت بفرح "لأول مرة نشعر ببهجة العيد، بعد هذا النصر العظيم، وبعدما تخلصنا من حكم الأسد الطاغية".
إثر انتهاء الصلاة، تبادل المصلّون التهاني بالعيد الذي احتفلت سوريا بأول أيامه الإثنين وبمرور أربعة أشهر على الإطاحة بالأسد.
كان باعة متجولون يحملون البالونات الملونة والألعاب يتجولون بينهم، بحثا عن زبائن من الأطفال الذين ارتدوا ثيابا مزركشة والتقطوا الصور مع أفراد عائلاتهم.
على بعد كيلومترات عدة صعودا الى جبل قاسيون المشرف على دمشق، والذي كان محظورا على السوريين قبل الإطاحة بحكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تقاطر بضعة آلاف الى ساحة نصب الجندي المجهول لأداء صلاة العيد في الهواء الطلق وبينهم عناصر أمن وجيش مع أسلحتهم وبزيهم العسكري.
واكتظ الطريق المؤدي الى الساحة بمئات السيارات والحافلات، وفق ما شاهد مصور لفرانس برس.
وتبادل المصلّون التهاني، ووزّع بعضهم الحلوى، بينما كان العلم السوري الجديد ذو النجوم الثلاث مرفوعا في المكان.
وكان الدخول الى نصب الجندي المجهول خلال الحكم السابق يقتصر إجمالا على الأسد ومعاونيه، لوضع أكاليل زهور في مناسبات وطنية.
ويقع النصب التذكاري حيث وضعت شاشة عملاقة لنقل صلاة العيد، قرب قصر الشعب حيث أدّى الرئيس الانتقالي أحمد الشرع صلاة العيد الى جانب مفتي سوريا أسامة الرفاعي وعدد من وزرائه الجدد، قبل أن يتلقّى التهاني ويلقي كلمة أكد فيها أن بلاده أمام "طريق طويل وشاق" للتعافي، لكنها تملك "كل المقومات التي تدفع الى نهضة هذا البلد".
- "نطير من الفرحة" -
من السويد التي هاجر إليها قبل أكثر من عقد من الزمن على وقع النزاع الدامي الذي اندلع قبل 14 عاما، عاد وائل حمامية الى دمشق، للاحتفال مع عائلته بعيد الفطر بعد غياب طويل.
وقال لفرانس برس بينما ارتسمت ملامح الفرح على وجهه "هذا أول عيد لي هنا بعد نحو 15 عاما. أشعر أنه عيد بكل ما للكلمة من معنى، لم ولن يمر مثل هذا اليوم علينا".
وأضاف بحماسة "كل من يصلّي وكل من جاء الى هنا، يشعر وكأنه يطير من الفرحة، إنه عيد الأعياد"، آملا في أن "تتحسّن الأمور في المرحلة المقبلة".
وطغت التجمعات في الأماكن المفتوحة على المشهد الاحتفالي في دمشق، بينما تمكّن سوريون لأول مرة منذ اندلاع النزاع من زيارة قبور أحبائهم في مناطق كان ممنوعا ارتيادها، إذ شكّلت لسنوات معاقل للفصائل المعارضة على غرار حي جوبر في واليرموك في العاصمة، والغوطة الشرقية، ضاحية دمشق.
ورغم تحذير واشنطن وباريس من تزايد مخاطر وقوع هجمات خلال العيد، لم تشهد دمشق أي اجراءات أمنية استثنائية، وفق مراسلي فرانس برس.
وجاء احتفال سوريا بعيد الفطر بعد يومين من إعلان تشكيلة حكومية ضمّت 23 وزيرا، تنتظرها تحديات كبيرة، بعدما أرخت سنوات الحرب بثقلها على الاقتصاد والبنى التحتية والوضع المعيشي في البلاد حيث يعيش غالبية السكان تحت خط الفقر.
في مقهى الروضة في دمشق، كان عامر حلاق (36 عاما) وأصدقاؤه يتبادلون الحديث بعد غياب حلاق عنهم منذ العام 2014، حين فرّ من الخدمة الإلزامية في رحلة قادته الى برلين.
وقال الرجل العامل في منظمة إنسانية "اعتقدت لسنوات طويلة أنني لن أرى أهلي مرة أخرى ولن أحتفل بالعيد معهم".
وأضاف "كانت الفرحة كبيرة بالتحرير والنصر، لكن الآن لدينا الكثير من العمل ولا زلنا في بداية الطريق".
Your browser does not support the video tag.