شواطئ.. القصة القصيرة في مصر.. تحولات النقد والإبداع
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقصد بالاتجاه الاجتماعي تلك الدراسات النقدية التي لا تقف عند حدود الظواهر الفنية التي يتمتع بها النص الأدبي، بل تمتد فتنظر في هذا النص من حيث موقف صاحبه من مشكلات مجتمعه وقضايا وطنه ومدى مشاركته في هذه المشكلات وتلك القضايا. لقد كان المشهد النقدي في مصر مع بداية الستينيات يزدحم بصور كثيرة ومتداخلة، غير أن الصورة التي كانت أكثر وضوحا وبروزا على الساحة الأدبية تمثلت في غلبة هذا الاتجاه النقدي وسيطرته على الكتابات النقدية في تلك المرحلة.
كانت البداية مع سلامة موسى ودعوته إلى ربط الأدب بالحياة في كتابيه "الأدب الإنجليزي"، "الأدب للشعب ". تبلورت هذه الأسس بشكل أكثر منهجية وتأثرا بمصادره الأولى المتمثلة في مذهب الواقعية الاشتراكية عند محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس في كتابيهما الشهير "في الثقافة المصرية " الذي صدر في الخمسينيات. يبدأ هذا الاتجاه من الاعتقاد بأن علاقات الفن بالمجتمع مهمة وحيوية، وبأن هذه العلاقات يمكن أن تهمل على تنظيم استجابة المرء الجمالية للعمل الفني وتعميقه، وأن الفن لا يولد من فراغ، فهو ليس عملا شخصيا، ولكنه عمل مؤلف قائم في زمان ومكان معينين، ويستجيب لمجتمع هو فيه فرد مهم لأنه جزء واضح وبارز. وعلى هذا فالناقد الاجتماعي يهتم بتفهم البيئة الاجتماعية، وتفهم مدى استجابة الفنان لها والمسلك الذي يسلكه إزاءها. من هنا تأتى أهمية كتاب "القصة القصيرة في مصر.. تحولات النقد والإبداع" للدكتور خالد عاشور والصادر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ولقد كان المجتمع المصري في الخمسينيات وبداية الستينيات يمر بتحولات مهمة بفعل ثورة يوليو وما أحدثته من تغييرات جوهرية على الصعيد السياسي متمثلا في ثورة يوليو وما أحدثته من تغييرات جوهرية على الصعيد السياسي متمثلا في شكل الحكم والنظام الحاكم، والصعيد الاقتصادي متمثلا في الإصلاحات الاقتصادية التي فرضت على الصعيد الاجتماعي متمثلا في تبدل رقعة المجتمع المصري وبنائه الطبقي، وكان على القصة القصيرة أن تجسد هذه التحولات وتبرزها خاصة إذا عرفنا أن النقاد الاجتماعيين - كما يذكر أحمد كمال زكى –"تحولوا إلى القصة القصيرة تحديدا من بين بقية الأجناس الأدبية وفتحوا باب المناقشة في وضعها داخل المجتمع".
وتدلنا التطبيقات النقدية لنقاد هذا الاتجاه على صدق هذه المقولات إذ تحول رصد التغير الذي أصاب المجتمع خلال هذه المرحلة إلى مقياس نقدي بالغ الأهمية عند هؤلاء النقاد، فنجد مثلا غالى شكري يستهل دراسته عن مجموعة صبري موسى "حادث النصف متر " بتقريره أننا منذ عشر سنوات تقريبا نجتاز مرحلة دقيقة في تطور المجتمع، ومن أعماق هذه المرحلة العصبية يكتب الكاتب مجموعته ويرى الناقد أنها تعبير مأسوي حاد عن جيلنا الذي تمزقه مرحلة حضارية جديدة. ونجد ناقداَ أخر يثنى على مجموعة شكري عياد " طريق الجامعة " لأنك تستطيع أن تجد في كل قصة من قصص المجموعة صفة من صفات المجتمع أو ظاهرة اجتماعية أو خلقية. أو أن يأخذ ناقد على مجموعة قصصية أنها فشلت في رسم ملامح المجتمع الذي تتحدث عنه بحيث إنه إذا أراد دارس أن يدرس تلك الفترة التاريخية من حياة الشعب لن يستفيد شيئا!
يقول فؤاد دوارة: " ستظل الأعمال الأدبية من أخطر الوثائق التي يرجع إليها المؤرخ والباحث الاجتماعي حين يدرس عصراَ من العصور، وسيظل انفعال الأديب بعصره وقدرته على التعبير عن أزماته والمشاركة في دفعه إلى المزيد من التحرر والتقدم من بين الأسس المهمة التي نقيم بها إنتاج الأديب إلى جانب الأسس الجمالية المعروفة.
ويعبر صبري حافظ عن الواقع الاجتماعي بتعبير آخر هو "الظروف الحضارية الذي تمثله وتعبر عنه، ومن هنا فإن الناقد يرجع ثراء مجموعة نجيب محفوظ "دنيا الله " إلى فهم الكاتب للواقع الاجتماعي، ولحقيقة الصراعات الدائرة فيه ولتوعية التناقضات التي يتحرك من خلالها وعدد القضايا التي أثارتها المجموعة ".
ولكن المتأمل في كتابات نقاد هذا الاتجاه يجد أن هناك "مجتمعا" بعينه يقصده هؤلاء النقاد ويعمدون إليه في مطالبة المبدعين بإبرازه وتجسيده وتقديم مشكلاته وأشواقه الكامنة، ذلك المجتمع هو مجتمع الطبقات الشعبية والفلاحين والمستويات الدنيا من الترتيب الطبقي للشعب، في مقابل البيئة الأرستقراطية الرأسمالية التي تقف على رأس هذا الترتيب. وهذه الفكرة ترديد صادق لأقوال أصحاب الواقعية الاشتراكية بأن دعوتهم تنجى الفن من مثل ما يعانيه في المجتمع الرأسمالي من الضياع والانفصال عن الجماهير وعدم الالتحام بالشعب لأن الرأسمالية تقيد الفن وتجعل منه فناَ شائهاَ مزعجاَ، ومن هنا جاء وصف سيد النساج لمحمد تيمور بأنه "متمرد على طبقته " لأنه حاول أن ينزع عن نفسه لباس الأرستقراطية "ليندمج في الطبقات الشعبية يدرس أفكارها ورغباتها ويتعرف عن قرب إلى نقائصها ليجعل من قصصه صورة صادقة للحياة". والنساج يثنى على تيمور وغيره من الأدباء أمثال صالح حماد وأحمد خيري سعيد الذين عبروا عن هذه الطبقات الكادحة، ولو تناول هؤلاء الكتاب البيئة الأرستقراطية فلكي يركزوا على عيوبها ويظهروا أمراضها ويكشفوا عن مساءها بهدف تبين ذلك التباين ذلك الفاضح بينهما وبين غيرها من الطبقات الشعبية الأخرى واستكناه عدم التوافق الاجتماعي الذي ساد العلاقات الاجتماعية فتره في البيئة المصرية.
لم يقدر للنشاط الذى شهدته الحركة النقدية حول القصة القصيرة خلال السنوات الماضية أن يدوم طويلا، فقد أصيب بدءا من سنة 1974 تقريبا بحالة من الركود والضعف كادت تصل به إلى حد التوقف، وبدأ النقد القصصي، بل النقد الأدبي ، بل الحياة الأدبية وجه عام تعانى من أزمة استمرت لسنوات، كان من نتائجها السيئة على القصة أن أغفل مجهود جيل بأكمله من كتاب القصة هو الجيل الذى أطلق عليه:" "جيل السبعينات " ؛ فجاءت ملامحه غائمة إلى حد كبير، إذ كانت كتاباته تدور في فراغ نقدى ؛ فلم تعمل وراءها حركة نقدية تتابع وترصد وتستكشف الجديد والجيد، كما كان الحال مع جيل الستينيات.
هذا إلى أن جيل الستينيات نفسه لم يكن ملفه النقدي قد أغلق، أي لم ينته الكلام عنه فما زال هناك ما يقال عن تجربته التجديدية وثورته على القديم والأشكال التي اقتحمها وجدد في إطارها. إن الكتابات النقدية التي نشرت خلال تلك الفترة كانت تتسم بالسرعة دون العمق وبالتعريف دون التحليل إلى الحد الذي سجل تسميتها "دراسات " تسمية مجازية، فقد كانت أقرب إلى المتابعات والمراجعات السريعة أو العروض والتلخيصات للمجموعات القصصية. ومن تلك الشواهد ان الصحافة الأدبية خلال هذه المرحلة عبرت عن تلك الحالة من الركود كما فعلت مجلة القصة مثلا حين صدرت باب الدراسات والأبحاث بتعليق جاء فيه: "تفرد المجلة هذا المتسع من الصفحات أملا في أن تدفع بالنبض إلى الحركة النقدية بعد أن توقف الجدل حتى أصبح سمة هذه الفترة من الحياة الأدبية والمجلة ترحب بكل الآراء حتى ما يختلف معها ".
وفى حوار المجلة مع الأديب فتحي سلامة، يتهم فيه النقد الأدبي بأنه يعمد إلى هدم اللغة العربية وآداب هذه اللغة، وأن هناك أزمة حقيقية في النقد الأدبي، وهو يدين الحركة النقدية لأنها لا تلتفت إلى أعماله ولا إلى الأعمال الجادة، وأن النقاد الكبار هم في الحقيقة مثل الماء الفاتر لا طعم ولا رائحة أو مثل البالونه المملؤة هواء. ولقد انعكست الأزمة التي أصابت الحركة النقدية حول القصة على القصة نفسها حتى ظن بعض المحللين أن الأزمة هي أزمة كتابة قصصية وهي في الأصل أزمة نقد في المقام الأول. ومن نماذج هذا الرأي ما كتبه الدكتور محمود على مكى تحت عنوان "أزمة الكتابة القصصية، لماذا ؟" قائلاَ: "وإذا قصرنا الحديث على وضع الكتابة القصصية عندنا في مصر الآن فإنه يبدو لى من تأمل هذا الوضع أن أسماء المؤلفين التي تملاْ الجو الأدبي في الوقت الحاضر هي نفسها التي كانت سائدة منذ عشرين أو ثلاثين سنه، ولا نرى من الأقلام الجديدة التي ظهرت على طول هذه العقود الأخيرة إلا قله لا تكاد تذكر، فهل معنى ذلك أن المواهب القصصية عندنا في طريقها إلى النضوب، وما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع الذى يبدو مخالفا لطبيعة التطور ؟!!"
على أن "الواقع " يشهد بأن المواهب القصصية لم تكن في طريقها إلى النضوب، فقد كانت ذات وجود ملموس في أعمال جيل كامل لم يأخذ حقه من النقد كان من أبرزه: محمد المنسي قنديل، محمود عبد الوهاب، محمود الورداني، قاسم مسعد عليوة وغيرهم. وأكبر الظن أن المواهب الأخرى التي بدأت في الظهور بعد هذا الجيل كانت في حيرة بسبب غياب دور النقد، فلم تعرف هذه المواهب كيف تلتقط الخيط، ولا كيف تتمثل تجربة الجيل السابق عليها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شواطيء القصة القصيرة في مصر القصة القصیرة هذا الاتجاه فی مصر
إقرأ أيضاً:
قراءة في الخطاب والرسائل.. المشاط يرسم ملامح النصر من مجلس الدفاع ويكشف تحولات الردع اليمني
يمانيون../
في كلمة فارقة أمام مجلس الدفاع الوطني، رسم رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي المشاط، ملامح المرحلة الراهنة بوضوح لا لبس فيه.. مؤكداً أن اليمن يخوض معركة مصيرية تتجاوز حدود الرد التقليدي، وتمتد في عمق المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة.
خطاب حمل نبرة المنتصر، وعبَّر عن ثقة عالية في النفس، ورسَّخ في الوعي الجمعي أن معركة البحر الأحمر ليست ملفاً منعزلاً، بل امتداد طبيعي لمعركة الوعي والسيادة والموقف الأخلاقي تجاه مظلومية فلسطين.
الرئيس المشاط لم يتحدث بلغة الدفاع، بل بلغة الفعل والمبادرة، معلناً أن كل رهانات الأعداء قد سقطت، وكل أسلحتهم الدعائية والعسكرية والسياسية ارتدت عليهم، مشيراً إلى أن الغارات والضربات الأمريكية لم تؤثر على الميدان بنسبة واحد بالمائة.
الرسالة الأولى كانت واضحة: اليمن لا يفاوض على الكرامة، ولا يخضع للابتزاز، وما دام العدوان مستمراً على غزة فالمعركة مفتوحة في البحر وكل الجبهات، لا هدنة قبل وقف العدوان، ولا تهدئة دون رفع الحصار عن شعب فلسطين.
كشف الرئيس المشاط عن نتائج عسكرية إستراتيجية تمثل نقطة تحول في ميزان الردع؛ أهمها إخراج حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” عن الجاهزية، وهو ما يؤكد نجاح الضربات اليمنية في تجاوز التهديد إلى التأثير العميق في عصب القوة الأمريكية.
اعتبر الرئيس المشاط أن التحرك الأمريكي في البحر الأحمر مجرد استعراض فاشل، ومحاولة لرفع معنويات الكيان الصهيوني المنهارة بعد فشله الذريع في غزة، مؤكداً أن واشنطن تقاتل بالنيابة عن “إسرائيل”، لكنها تغرق في الوحل نفسه.
المشاط أعاد التذكير بأن اليمن يخوض هذه المعركة دعماً لغزة، لا لغرض آخر، وأن من يظن أن صنعاء ستتراجع أو تساوم فهو لا يعرف طبيعة هذا الشعب، ولا يدرك أن البوصلة السياسية والعسكرية مرتبطة بأقدس قضية على وجه الأرض.
وبلهجة الواثق، وصف المشاط العدوان الأمريكي بأنه عبث لا طائل منه، مؤكداً أن اليمن ليس وحده، بل هو جزء من محور مقاومة يتنامى ويمتد، من البحر إلى البر، من صنعاء إلى غزة وطهران وبيروت وبغداد.
أكد أن اليمن يدير معركته بإمكاناته الذاتية وبعقيدته الصلبة، ولا يتلقى توجيهات من أحد، مشدداً على أن السيادة اليمنية غير قابلة للنقاش، وأن القرار السياسي والعسكري لا تصنعه غرف السفراء، بل قاعات العزة والصمود.
وأشار إلى أن كل ما يروج له إعلام العدوان بشأن خسائر اليمن عبارة عن تضليل لا يصمد أمام الواقع، موضحاً أن الجبهة الداخلية متماسكة، وأن الشعب اليمني أثبت مرة أخرى أنه عصي على الكسر، وغير قابل للاختراق.
وفي خطاب تحذيري يحمل نبرة إيمانية عالية، وجَّه الرئيس المشاط رسائل قوية لكل من تسوّل له نفسه التخاذل أو الانزلاق في دروب الخيانة، قائلاً: “لكل من يستهويه الشيطان، أقول له نحن قادمون على نصر كبير، وسيميّز الله الخبيث من الطيب”.
ونصحهم بقوله: “أنصح كل من يغريه الشيطان أن يتمسك بالشرف، فهذه زلزلة ما قبل النصر، زلزلة ما قبل الفتح، والإنسان يدعو الله أن يثبته.”
كما أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في إفشال محاولات الاختراق والتجنيد التي تقودها أمريكا وأدواتها، مؤكداً أن كل من يثبت تورطه في الخيانة ستتم محاسبته بأقصى درجات الحزم.
ولفت إلى أن العدو يعاني أزمة استخباراتية حقيقية، وأنه لم يعد يمتلك القدرة على توقع الضربات اليمنية، حيث تتحرك القوات اليمنية وفق منطق المبادرة وليس رد الفعل، بما أربك حسابات واشنطن ولندن وتل أبيب.
وأثنى الرئيس على الإنجازات المتسارعة في مسار التصنيع العسكري، ونجاح القوات البحرية والجوية في توجيه ضربات دقيقة أثبتت أن اليمن لم يعد بلداً محاصراً، بل بات رقماً صعباً في معادلات البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشار إلى أن المعركة ليست معركة موانئ وسفن فقط، بل معركة هوية واستقلال وقرار، وأن اليمن قرر أن يكون في طليعة الأحرار، مهما كانت التضحيات، ومهما بلغ حجم الاستهداف الإعلامي والعسكري والسياسي.
وفي لفتة تجسِّد الموقف الأخلاقي والشرعي، نوّه الرئيس المشاط إلى أن اليمن يقاتل بوعي أخلاقي، وأنه لم يستهدف أي سفينة مدنية، وأن كل عملياته محسوبة بدقة وفق القوانين الدولية، مما يكشف زيف الادعاءات الأمريكية التي تتاجر بـ”حرية الملاحة”.
تطرق إلى النموذج الإيراني في مقاومة الهيمنة، وأشاد بمواقف طهران المبدئية، معتبراً أن نجاحها السياسي يعزز من صمود محور المقاومة، ويوسّع من مساحة الضغط على العدو الصهيوني وحلفائه في المنطقة.
وأكد الرئيس أن زمن الهيمنة الأمريكية المطلقة قد انتهى، وأن من يراهن على بقاء واشنطن كقوة حاسمة في معادلات الشرق الأوسط فإنه يعيش خارج التاريخ، مشدداً على أن الوقائع الميدانية تكتب واقعاً جديداً كل يوم.
الخطاب تميز بتقدير عال لدور السيد القائد عبد الملك الحوثي، واصفاً إياه بصاحب الرؤية الثاقبة والقيادة المتزنة، التي استطاعت تحويل العدوان إلى فرصة بناء وتعزيز للجبهة الوطنية والقدرات الدفاعية.
كما عبَّر عن ثقته الكاملة في وعي الشعب اليمني، وقدرته على قراءة المعركة بمسؤولية، منوهاً بدور العلماء والمجتمع في تعزيز الصمود، وداعياً إلى رفع الجهوزية والاستعداد لأي تصعيد قادم.
أنهى الرئيس المشاط كلمته المفتوحة للداخل والخارج: “اليمن لم يبدأ هذه الحرب، لكنه سيحسمها، وصوت فلسطين لن يخفت، ما دام في هذا الشعب نفس يتردد، لا مساومة على المبدأ، ولا مساكنة مع المحتل، ولا تهدئة على حساب الدم الفلسطيني.”
هكذا تحدّث الرئيس من قلب صنعاء، لا بلغة المجاملة، بل بلغة الواثق الذي يرى النصر أقرب من أي وقت مضى، ويؤمن أن من يحمل قضية عادلة لا يهزم، حتى لو اجتمع عليه العالم.
سبأ – جميل القشم