أستاذ بجامعة الأزهر: الابتلاءات فرص كبيرة للخير والبركة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمد ورداني، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، أن كل ابتلاء يمر به الإنسان في حياته، سواء كان همًا حزنًا أو تحديًا صعبًا، هو في الحقيقة طريق رئيسي للخير، رغم أنه قد يبدو في البداية غير منطقي.
وقال محمد ورداني، خلال حلقة برنامج «ولكن»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «قد يظن البعض أن الابتلاءات هي محض شر، لكن الحقيقة أن هذه الابتلاءات هي فرص كبيرة للخير والبركة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه».
وتابع: «عندما نرضى بما قدره الله، نكون قد حولنا المحنة إلى مكسب عظيم، بينما في حالة السخط، فإن الشخص يفقد فرصة تكفير ذنوبه ويزيد من المعاناة النفسية.»
وأوضح أن قدرة الإنسان على التعامل مع الأزمات والابتلاءات بشكل صحيح هي المفتاح لتحويل تلك الأوقات الصعبة إلى لحظات من الربح الروحي، مشيرا إلى أن الأنبياء والصالحين، الذين هم أقرب الناس إلى الله، مروا بأشد الابتلاءات، لأن الابتلاء يزداد مع زيادة الإيمان والدين والصبر.
كما أضاف أنه من خلال الابتلاء يصبح الإنسان أكثر قربًا إلى الله، حيث قال: «عندما يبتلى الإنسان، ويشعر بأن المخلوقين قد يتخلون عنه، فقط الله سبحانه وتعالى هو الذي يمكنه احتواءه. وهو وحده القادر على أن يصب على قلبه السكينة والرحمة.»
ولفت إلى أن الابتلاء ليس عقابًا، بل فرصة لتقوية العلاقة بالله، مؤكداً أن اللجوء إلى الله في الأوقات الصعبة، وتقبل الأمر بقول «وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد»، هو الطريق الذي يفتح أمام الإنسان أبواب السكينة والطمأنينة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ورداني قناة الناس المعاناة النفسية الابتلاءات إلى الله
إقرأ أيضاً:
وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر
نظمت إدارة رعاية الطلاب بالأمانة العامة المساعدة بالوجه البحرى بطنطا نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية برعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهرالأستاذ الدكتور أحمد الطيب، و الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والدكتور رمضان عبد الله الصاوي نائب رئيس الجامعة للوجه البحري بمشاركة كلية الشريعة والقانون بطنطا، وكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف وكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة وكلية الإقتصاد المنزلى بنواج وكلية القرآن الكريم بطنطا..
وجاء اللقاء بحضور الدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربية، والمستشار العسكري لمحافظة الغربية، فضيلة الأستاذ الدكتور حمدي أحمد سعد عميد كلية الشريعة والقانون الأستاذ الدكتور أحمد عبد المرضى عميد كلية القرآن، وفضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فضيلة الشيخ محمد نبيل أبوالخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، والشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، فضيلة الدكتور نوح العيسوى وكيل وزارة الأوقاف والعمداء المشاركين بالفاعلية والقيادات التنفيذية بالمحافظة وأعضاء مجلسي الشعب والشيوخ بالمحافظة.
وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر فرع الوجه البحري أن نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية هو نشاط طلابي تربوي يهدف إلى تنمية وعي الطلاب بطبيعة العمل البرلماني، وتعزيز فهمهم لآليات صياغة التشريعات ومناقشة القضايا العامة في إطار يحاكي واقع الحياة النيابية. ويُعد النموذج منصة تدريبية تفاعلية تُمكن الطلاب من ممارسة أدوار تشريعية ورقابية، بما يسهم في صقل مهاراتهم في الحوار، والإقناع، والقيادة، وترسيخ قيم الديمقراطية والمشاركة المجتمعية، وتأهيلهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع ومهيئين للمشاركة في الحياة العامة مستقبلًا وصقلهم تثقيفيا وسياسيا
وأضاف الحضور أن المحاكاة تعَد أداة تعليمية وتربوية مهمة للطلاب، وله فوائد متعددة، منها: توعية سياسية وتشريعية
يمنح الطلاب فهماً عملياً لكيفية عمل البرلمان، وصياغة القوانين، ومناقشة القضايا العامة، يعزز ثقافة المشاركة السياسية والانخراط في الشأن العام وتنمية المهارات الشخصيةيطوّر مهارات الخطابة، الإقناع، إدارة الحوار، واتخاذ القرار، يُنمي روح العمل الجماعي والقيادة تعزيز قيم الديمقراطية ويساعد في ترسيخ مبادئ الحرية، المسؤولية، والتعددية، يرسخ ثقافة الاستماع للرأي الآخر واحترامه، ربط النظري بالعملي حيث يربط بين ما يتعلمه الطالب في المناهج الدراسية وما يجري في الواقع البرلماني والسياسي، تأهيل للقيادة المستقبلية يعدّ فرصة لاكتشاف القيادات الشابة وصقل مهاراتهم.يفتح آفاقاً للعمل في مجالات السياسة، القانون، الإعلام، والمجتمع المدني.
واشار الحضور أن فاعلية اليوم تساهم بناء الثقة بالنفس يمنح الطالب فرصة للتعبير عن رأيه في بيئة تحاكي الواقع، مما يعزز من ثقته بنفسه وبأفكاره، اكتشاف المواهب حيث يتيح للطلاب اكتشاف قدراتهم في مجالات مثل التشريع، التنسيق، التنظيم، التفاوض، وصياغة الأفكار.