عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن العواطف، لدى الكلاب قدرة غير عادية على إظهار مشاعرها من خلال هزّ ذيولها، والبكاء، والعيون الصغيرة. ومع ذلك، تقدم الطبيعة الغامضة للقطط، المعروفة بسلوكها المنفصل، تحديًا أمام أصحاب الحيوانات الأليفة الذين يحاولون فهم عواطفها.

في دراسة أجريت مؤخرًا ونُشرت في "ديلي ميل"، تناول الباحثون عالم العواطف الحيوانية، باستكشاف ما إذا كان أصحاب الكلاب وأصحاب القطط قادرين على التعرف بدقة على العواطف التي يعبرون عنها.

أظهرت النتائج اختلافًا واضحًا بين تصورات أصحاب الكلاب والقطط، مسلطة الضوء على طرقهم المتميزة في التواصل.


هدفت الدراسة، التي شملت 438 صاحبًا للحيوانات الأليفة، إلى تحديد ما إذا كان أصحاب الكلاب والقطط قادرين على التعرف على 22 عاطفة مختلفة، تتراوح بين الفرح والحزن إلى الإحباط وخيبة الأمل، في كلبهم وقطتهم. كشفت النتائج عن اختلاف واضح بين تصورات أصحاب الكلاب وأصحاب القطط. أكد أولئك الذين يمتلكون كلاب أنهم أكثر ثقة في التعرف على العواطف في حيواناتهم مقارنةً بأصحاب القطط.


تقريبًا 65% من أصحاب الكلاب اعتقدوا أن حيواناتهم الأليفة قادرة على التعبير عن عاطفة معينة، في حين شارك في هذا الاعتقاد 58% من أصحاب القطط. تشير هذه الفارق إلى أن أصحاب الكلاب أكثر عرضة لربط الكلاب بعواطف معقدة.
يبدو أن الكلاب تعبّر بشكل أكبر عن عواطف دقيقة مثل التعاطف والشعور بالذنب، مما يميزها عن أقرانها القطط. ومع ذلك، إذا كانت القطط عمومًا تمثل كتبًا مغلقة، فإنها تتفوق في التعبير عن عاطفة محددة: الغضب، حيث اعتقد حوالي 85% من أصحاب القطط أن قططهم قادرة على التعبير عن الغضب، بالمقارنة مع أقل من 60% ممن اعتقدوا ذلك عن الكلاب.
يشير مؤلفو الدراسة إلى أن الطبيعة الخفية للقطط قد تنبع من وضعها كحيوانات "شبه منعزلة". في المقابل، لم تحتاج القطط تاريخيًا للتفاعل مع البشر بنفس القدر كالكلاب، التي استُخدمت تاريخيًا في الصيد والرعي.


أكد البروفيسور دانيال ميلز من جامعة لينكولن، وهو مشارك في تأليف الدراسة، أهمية فهم سلوك الحيوانات الأليفة. شرح أنه عندما تخدش القطط أصحابها، قد يكون ذلك بسبب علامات غامضة تشير إلى أنه حان الوقت لوقف لمسها أو تلطيفها. لذا فإن التعرف على هذه العلامات يمكن أن يمنع الأذى غير المقصود.
بينما قد لا يكون الإنسان متوافقًا بالضرورة مع القطط مثلما هو مع الكلاب، تطرح الدراسة تساؤلات حول صحة تفسير العواطف الحيوانية. أشارت البحوث إلى أن البشر قد يرسمون عواطف أكثر على الكلاب من القطط بسبب العلاقة التاريخية الأقرب بين البشر والكلاب.


على الرغم من تحديات تفسير عواطف القطط، لم تشير الدراسة إلى أن القطط غير مهتمة أو بلا اهتمام. أبلغ أصحاب القطط والكلاب عن نسبة مماثلة من الحيوانات الأليفة التي تعبّر عن الحب والمودة، مما يشير إلى أنه يمكن تكوين روابط مع الكليهما.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تربية القطط إلى أن

إقرأ أيضاً:

أضواء الموبايل ليلًا تصيبك بمرض خطير.. دراسة تصدم الجميع

في الوقت الحالى أصبحت الهواتف الذكية ضرورة للعديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، نستخدمه في شتى جوانب حياتنا، من التواصل مع العائلة والأصدقاء إلى العمل والترفيه.

يستعرض «الأسبوع » لزواره ومتابعيه كل ما يخص استخدام الهاتف قبل النوم وعلاقته بمرض السكرى، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم.

الهاتف المحمول ومرض السكرى

كشفت دراسة أسترالية جديدة عن مخاطر التعرض للضوء الاصطناعي قبل النوم، حيث يعمل على رفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بنسبة 67%.

وفسرت الدراسة، أن الضوء يؤثر يشكل مباشر على أنماط النوم، حيث تعد مهمة للحفاظ على حساسية الأنسولين الصحية، ومستويات السكر المستقرة في الدم.

وأكدت الدراسة أن تقليل التعرض للضوء ليلاً، والحفاظ على بيئة مظلمة يمنع تطور المرض.

الهاتف المحمول ومرض السكرىدراسة شملت 85 ألف شخص

قام العلماء بعمل دراسة شملت 85 ألف شخصا سليم غير مصاب بالسكرى، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما لمدة 9 سنوات، حيث تتبع الباحثون تعرضهم للضوء من خلال أجهزة يضعونها على معصمهم.

وأوضحت الدراسة وجود علاقة وثيقة بين التعرض لضوء الهواتف الذكي ليلاً وتطوّر مرض السكري من النوع الثاني، حيث بلغت نسبة المعرضين للإصابة بالسكري 67% من أصل المشاركين في الدراسة، واستمر هذا الارتباط قائمًا حتى بعد مراعاة عوامل، مثل مدة النوم والعادات الصحية العامة.

الهاتف المحمول ومرض السكرى

وأظهرت الدراسة، أن الضوء الاصطناعي يساهم فى تعطل دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية في الجسم، مما قد يسبب مشاكل في التمثيل الغذائي، الأمر الذي يؤثر في قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.

وأوضح العالم أندرو فيليبس قائلًا: «أن تجنب الأضواء الليلية هو توصية بسيطة وفعالة من حيث التكلفة قد تساعد في تقليل العبء العالمي لمرض السكري من النوع الثاني».

اقرأ أيضاًجوجل تبدأ تطبيق تقنية جديدة تحظر بيانات الهواتف حال سرقتها

دعوى قضائية في أمريكا ضد شركة «أبل» لاحتكارها أسواق الهواتف الذكية

حبس عصابة ترويج خطوط الهواتف مجهولة المصدر في الموسكي

مقالات مشابهة

  • دراسة لـ”تريندز” تبحث في اللسانيات الحاسوبية العربية
  • دراسة طبية حديثة تكشف فوائد تناول الحليب الذهبي وتأثيره على الصحة العامة
  • دراسة علمية : تناول الجبن يعزز صحتك العقلية ويحقق لك السعادة
  • أضواء الموبايل ليلًا تصيبك بمرض خطير.. دراسة تصدم الجميع
  • دراسة: أدوية إنقاص الوزن الجديدة قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالعمى
  • دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا في الحرب
  • دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية
  • هل يمكن أن يكون الاكتئاب معديًا كالأنفلونزا؟.. دراسة حديثة تكشف مفاجأة
  • دراسة: إطعام الرضع بالملعقة يمكن أن يكون سيئًا لنموهم!
  • دراسة تكشف مفاجآت عن حياة النمل.. يجري عمليات بتر مثل البشر