"ليه القطط بياكلوا وينكروا؟".. دراسة حديثة: الكلب أكثر تعبيرا عن عواطفه من القطة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن العواطف، لدى الكلاب قدرة غير عادية على إظهار مشاعرها من خلال هزّ ذيولها، والبكاء، والعيون الصغيرة. ومع ذلك، تقدم الطبيعة الغامضة للقطط، المعروفة بسلوكها المنفصل، تحديًا أمام أصحاب الحيوانات الأليفة الذين يحاولون فهم عواطفها.
في دراسة أجريت مؤخرًا ونُشرت في "ديلي ميل"، تناول الباحثون عالم العواطف الحيوانية، باستكشاف ما إذا كان أصحاب الكلاب وأصحاب القطط قادرين على التعرف بدقة على العواطف التي يعبرون عنها.
هدفت الدراسة، التي شملت 438 صاحبًا للحيوانات الأليفة، إلى تحديد ما إذا كان أصحاب الكلاب والقطط قادرين على التعرف على 22 عاطفة مختلفة، تتراوح بين الفرح والحزن إلى الإحباط وخيبة الأمل، في كلبهم وقطتهم. كشفت النتائج عن اختلاف واضح بين تصورات أصحاب الكلاب وأصحاب القطط. أكد أولئك الذين يمتلكون كلاب أنهم أكثر ثقة في التعرف على العواطف في حيواناتهم مقارنةً بأصحاب القطط.
تقريبًا 65% من أصحاب الكلاب اعتقدوا أن حيواناتهم الأليفة قادرة على التعبير عن عاطفة معينة، في حين شارك في هذا الاعتقاد 58% من أصحاب القطط. تشير هذه الفارق إلى أن أصحاب الكلاب أكثر عرضة لربط الكلاب بعواطف معقدة.
يبدو أن الكلاب تعبّر بشكل أكبر عن عواطف دقيقة مثل التعاطف والشعور بالذنب، مما يميزها عن أقرانها القطط. ومع ذلك، إذا كانت القطط عمومًا تمثل كتبًا مغلقة، فإنها تتفوق في التعبير عن عاطفة محددة: الغضب، حيث اعتقد حوالي 85% من أصحاب القطط أن قططهم قادرة على التعبير عن الغضب، بالمقارنة مع أقل من 60% ممن اعتقدوا ذلك عن الكلاب.
يشير مؤلفو الدراسة إلى أن الطبيعة الخفية للقطط قد تنبع من وضعها كحيوانات "شبه منعزلة". في المقابل، لم تحتاج القطط تاريخيًا للتفاعل مع البشر بنفس القدر كالكلاب، التي استُخدمت تاريخيًا في الصيد والرعي.
أكد البروفيسور دانيال ميلز من جامعة لينكولن، وهو مشارك في تأليف الدراسة، أهمية فهم سلوك الحيوانات الأليفة. شرح أنه عندما تخدش القطط أصحابها، قد يكون ذلك بسبب علامات غامضة تشير إلى أنه حان الوقت لوقف لمسها أو تلطيفها. لذا فإن التعرف على هذه العلامات يمكن أن يمنع الأذى غير المقصود.
بينما قد لا يكون الإنسان متوافقًا بالضرورة مع القطط مثلما هو مع الكلاب، تطرح الدراسة تساؤلات حول صحة تفسير العواطف الحيوانية. أشارت البحوث إلى أن البشر قد يرسمون عواطف أكثر على الكلاب من القطط بسبب العلاقة التاريخية الأقرب بين البشر والكلاب.
على الرغم من تحديات تفسير عواطف القطط، لم تشير الدراسة إلى أن القطط غير مهتمة أو بلا اهتمام. أبلغ أصحاب القطط والكلاب عن نسبة مماثلة من الحيوانات الأليفة التي تعبّر عن الحب والمودة، مما يشير إلى أنه يمكن تكوين روابط مع الكليهما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تربية القطط إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة عمانية تتوصل لتقنية جديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي
نجح فريق بحثي عالمي بقيادة الدكتور محمد بن عبد الله بن سالم الحسيني الباحث العماني من الجامعة العربية المفتوحة في سلطنة عمان في تحسين تقنية التصوير الحراري كأداة غير جراحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة في الأورام الصغيرة أو العميقة. وتم ذلك عبر دراسة بحثية بعنوان "تأثير الخصائص الفيزيائية الحرارية للأنسجة والتبريد الموضعي على اكتشاف سرطان الثدي"، باستخدام برنامج (COMSOL)، وهو برنامج محاكاة متعدد الفيزياء لدراسة الظواهر الفيزيائية المعقدة وتحليل الخصائص الحرارية للثدي.
تكمن أهمية هذه الدراسة في استخدام التبريد الموضعي لتحسين جودة الصور الحرارية، وذلك من خلال نموذج محاكاة عددي يستخدم لتحليل الحرارة في الأورام داخل الثدي. تم التوصل إلى أن التبريد الموضعي يُحسن التباين الحراري في الصور الحرارية للثدي، مما يسهم في اكتشاف الأورام بشكل أكثر دقة. على سبيل المثال، أظهرت النتائج أن التبريد الموضعي يمكن أن يعزز الفرق الحراري بمقدار 6 درجات مئوية للأورام العميقة.
وقد أظهرت الدراسة أن التغيرات في حجم الورم وعمقه تؤثر بشكل كبير على توزيع درجات حرارة سطح الجلد، حيث تراوحت الفروق في درجات الحرارة بين الثدي المصاب بالأورام وغير المصاب من 2.58 درجة مئوية إلى 0.274 درجة مئوية. علاوة على ذلك، أكدت الدراسة أن أحجام الثدي الكبيرة قد تقلل من اختلافات درجات الحرارة على الجلد، بينما تواجه الثديهات الصغيرة صعوبة في الكشف عن الأورام الأصغر من 0.5 سم.
تم نشر نتائج الدراسة في مجلة Applied Sciences في عام 2023، وأصبحت متاحة للباحثين للاستفادة منها. كما حصلت الدراسة على جائزة البحث العلمي لعام 2022 في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، وكذلك جائزة البحث العلمي لعام 2024 في نفس المجال. وقد ساهمت هذه الدراسة في تعزيز سمعة سلطنة عمان في مجال البحث العلمي على الصعيدين المحلي والدولي، كما أظهرت قدرة الباحثين العمانيين على تقديم تقنيات جديدة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مما يعزز التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية العالمية.
وقد توصلت إلى إنجازات محددة في تحسين التباين الحراري في الصور الحرارية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، واستخدام التبريد الموضعي كأداة مبتكرة في التحسين الدقيق للتصوير الحراري، وجائزة البحث العلمي لعامي 2022 و2024.