نعرف عملة بيتكوين وايثريوم المشفرتين، لكن ظهر ما يسمى بعملات الميم (Memecoins)، وهي نوع من العملات الرقمية التي غالبا ما تكون مستوحاة من ميمات الإنترنت أوالنكات الشعبية، وتتميز بكونها تحظى بشعبية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وكانت بدايتها بعملة دوجكوين وثم شيبااينو، ثم تبعتها عملات أخرى، ثم ظهرت عملة ترامب (Trump$)، ثم عملة زوجته ميلانيا (MELANIA$).
إن الدوافع وراء شراء أو تداول عملات الميم تختلف بين الاستثمار الجاد، أوكنوع من التسلية والمرح على الرغم من افتقارها للبنية الأساسية القوية مثل العملات الرقمية الأخرى، لكنها تظل جزءا من السوق الرقمي حيث توفر فرصًا للربح والخسارة بشكل سريع.
يقول الاقتصاديون: إن التعرض للاحتيال الافتراضي، والمعاملات غير الرجعية، والاستخدام في الأنشطة غير القانونية، والمخاطر التنظيمية، وتقلب سعر العملة، تعد من أهم مخاطر العملات المشفرة قاطبة، وتزداد مخاطر العملات الميمية أكثر لأنها لا تستند على مشروعات حقيقية أو قيمة حقيقية، فالعملات الميمية (ميم كوين) يعتمد سعرها على المظاهر العامة التي تم الاعتماد أساسا عليها.
أصدر الرئيس ترامب مؤخرًا أمرًا تنفيذيًا بتعزيز القيادة الأمريكية في التكنولوجيا المالية الرقمية، يأمر فيه بتشكيل فريق عمل رئاسي لإعادة تقييم سياسات العملات المشفرة، ووضع لوائح جديدة لتنظيم الأصول الرقمية، وهو بهذا يلغي القرار التنفيذي لسياسات الرئيس السابق جو بايدن، الذي ركز على تخفيف المخاطر المرتبطة بالأصول الرقمية.
ووفقًا للبيان المنشور على موقع البيت الأبيض الخميس الماضي، يفرض الأمر التنفيذي حظرًا على الوكالات الفيدرالية لإصدار أو الترويج لعملات رقمية للبنوك المركزية داخل الولايات المتحدة أو خارجها، فلا يحق للجهات المركزية في الولايات المتحدة إصدار أو الترويج للعملات الرقمية، ويأمر بالعمل على تقييم إمكانية إنشاء احتياطي استراتيجي للأصول الرقمية.
الأمر التنفيذي يفتح المجال واسعًا للقطاع الخاص للإطلاق والترويج والعمل في العملات المشفرة، فقد أتى الأمر بناء على وعد قطعه الرئيس ترامب لأباطرة العملات المشفرة أثناء حملته الانتخابية، حيث ذكرت (CNBC) أن صناعة التشفير أنفقت عشرات الملايين من الدولارات لدعم ترامب خلال المنافسة الانتخابية.
وذكرت العربية في 20 يناير الجاري أن حصة الرئيس ترامب وشركائه من عملة ترامب المشفرة تتجاوز 38 مليار دولار، فقد أورد الموقع الرسمي للعملة أنه تم إصدار 200 مليون وحدة ميم، وأنه ستتم إضافة 800 مليون وحدة إضافية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
بتكوين تهبط دون 100 ألف دولار بسبب عمليات جني الأرباح
تراجعت عملة بتكوين المشفرة مع جني المتداولين الأرباح، وذلك بعد أيام معدودة فقط من أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترمب يصنف فيه قطاع الأصول الرقمية على أنه "قوة دافعة حيوية" للابتكار الأميركي.
انخفض سعر"بتكوين"، أكبر عملة مشفرة في العالم، بأكثر من 4.6% لأقل من 100 ألف دولار يوم الإثنين، فيما سجلت الرموز الرقمية الأصغر حجماً، مثل "سولانا" و"كاردانو"، خسائر أكبر، وفق البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
يأتي الانخفاض بعد إصدار الرئيس يوم الجمعة قراراً بتشكيل مجموعة عمل لتقديم المشورة للبيت الأبيض بشأن سياسة قطاع العملات المشفرة، وهو إجراء طال انتظاره. وستُكلف المجموعة بتقديم إطار تنظيمي مقترح للعملات المشفرة في الولايات المتحدة خلال 6 شهور، ودراسة إنشاء احتياطي من العملات المشفرة.
غير أن القرار لم يؤكد سعي الولايات المتحدة إلى إنشاء احتياطي من "بتكوين"، وهو ما تعهد به ترمب خلال حملته الانتخابية.
بتكوين تجني المكاسب بعد فوز ترمب
قال شون مكنلتي، مدير المشتقات المالية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة "فالكون إكس" (FalconX): "رغم أن السوق حققت 90% مما كانت تصبو إليه عبر الأوامر التنفيذية، لكنها أخذت هذا في الاعتبار بالفعل عند تسعير العملة".
وأضاف أن اتخاذ أي قرارات الآن لا تشتمل على إنشاء احتياطي بتكوين وشراء العملة فوراً "سيخيب الآمال".
ومن هذا المنطلق، لم يؤد قرار ترمب إلى تغيير كبير في سوق العملة المشفرة يوم 24 يناير، وحققت مكاسب طفيفة بعد صدوره.
تغير موقف ترمب تجاه العملات المشفرة
ارتفع سعر "بتكوين" أكثر من 50% منذ فوز ترمب بالانتخابات أوائل نوفمبر، فبعد أن كان ترمب من المشككين في العملات المشفرة، غيّر موقفه منها خلال الحملة الانتخابية، لأسباب من بينها تعزيز القطاع مشاركته في الانتخابات عبر تبرعات سياسية ضخمة. وتعهد ترمب بأن يجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم، وخلال ديسمبر الماضي، عيّن المستثمر ديفيد ساكس "قيصراً" للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
تجلى دعم الرئيس الجمهوري للقطاع خلال الأيام السابقة لتنصيبه في 20 يناير، عندما أطلق هو وزوجته ميلانيا عملتي ميم، وهي عملات رقمية مرتفعة التقلب وذات قيمة جوهرية محل شك وخلاف.
من جانبه، لفت جاستن دانيثان، مدير المبيعات لدى شركة استشارات إطلاق العملات المشفرة "ليكويفاي" (Liquifi)، إلى أن "بعد سلسلة من الأخبار الإيجابية- مثل تعيين داعمين للعملات المشفرة في الجهات التنظيمية، وتقديم طلبات لإطلاق منتجات صناديق متداولة جديدة، وأوامر تنفيذية- بدا أن السوق تشهد استقراراً نسبياً".
تأثر أميركي بنموذج "DeepSeek"
في إطار منفصل، ارتفعت الأسهم الآسيوية في بداية التداول يوم الإثنين، رغم عودة مخاوف الحرب التجارية بعد أن أمر ترمب بفرض إجراءات عقابية على كولومبيا لرفضها استقبال طائرات ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة بسبب مسائل متعلقة بحقوق الإنسان.