تأجيل زيارة بركة لمشروع الربط المائي بالشمال... أي علاقة بمشهد "انعزال" وزراء الاستقلال في البرلمان؟
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في وقت لازالت تداعيات « عزلة » بركة ووزراء حزبه في مجلس النواب ترخي بظلالها على نقاشات البيت الداخلي لحزب علال الفاسي، بعد أن جلس وزراء الاستقلال أمس، مجتمعين ومنعزلين عن باقي أعضاء الحكومة، في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، حصل « اليوم 24 » على معطيات قد تفسر بعض حيثيات مشهد « التجمع العائلي الاستقلالي » تحت قبة البرلمان، والذي يرى البعض أنه (المشهد) رسالة من الأمين العام لحزب الاستقلال إلى من يهمهم الأمر.
يومان قبل جلسة مجلس النواب ليوم أمس، كان من المفترض أن يقوم نزار بركة وزير التجهيز والماء، بزيارة إلى مشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة، الذي دخل مرحلة التجريب منذ أيام، ووصلت مؤخرا أولى الأمتار المكعبة من المياه إلى سد دار خروفة.
وقبل ساعات فقط عن موعد زيارة المشروع من طرف وزير التجهيز والماء، تم الإخبار بتأجيل الزيارة التفقدية إلى أجل غير مسمى، وهي الزيارة التي كان الوزير يريدها رسمية بحضور وسائل الإعلام، وبعد الوصول الفعلي للماء إلى السد المستقبل.
مقربون من الوزير تحدث إليهم « اليوم 24″، قالوا إن « طارئا » حدث في آخر لحظة، أجل الزيارة التفقدية للمشروع، مؤكدين أنه لم يتم إلغاؤها بل أجلت فقط إلى موعد سيعلن عنه قريبا، دون تفاصيل أكثر عن الأسباب الحقيقية لتأجيل الزيارة.
ويبدو أن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حريص على القيام بالزيارة التفقدية للمشروع الثاني الذي يعرفه المغرب المتعلق بالربط المائي بين الأحواض المائية، وذلك بمجرد وصول أولى الأمتار المكعبة من المياه إلى السد المستقبل، خاصة أنه غاب عن زيارة المشروع الأول للربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق، والتي أشرف عليها رئيس الحكومة في غشت 2023، وأثيرت حينها عدة أسئلة حول سبب غياب بركة، رغم أنه سهر على تنفيذ المشروع، ويدخل ضمن اختصاصات وزارته.
مصدر مسؤول بوزارة التجهيز والماء، قال في اتصال مع « اليوم 24″، إن مشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة في مرحلة التجارب، مضيفا، « الماء في القنوات الآن، وقد وصل فعليا إلى سد دار خروفة ».
وأوضح المتحدث أن « زيارة الوزير التقنية للمشروع، حُدد لها موعد يوم السبت الماضي، آنذاك لم يكن الماء قد وصل إلى سد دار خروفة، ورغم ذلك كان الوزير سينفذ زيارته قبل أن يتم تأجيلها لأسباب شخصية »، دون تفاصيل أكثر.
تأجيل الزيارة التفقدية التي لم يعلن عنها رسميا من قبل، تزامنت مع مشهد انعزال وزراء الاستقلال عن باقي الوزراء تحت قبة البرلمان يوم أمس، لتتناسل الأسئلة حول ما الذي يجري داخل بيت الأغلبية الحكومية؟ وما علاقة تأجيل نشاط رسمي للوزير بركة مع « الغضبة » غير المعلنة لوزراء الاستقلال؟
وتأتي الأحداث المتسارعة أيضا، بعد نحو عشرة أيام عن زيارة بركة إلى معقله الانتخابي إقليم العرائش، معلنا في تجمع حزبي السعي إلى تصدر نتائج « انتخابات 2026″، وهي الزيارة ذاتها التي شهدت تدشين الوزير لعدة مشاريع في الشمال، في غياب لأبرز القيادات والمنتخبين من حزب التجمع الوطني للأحرار، أبرزهم رئيس الجهة عمر مورو، وبرلمانيون من الأحرار.
مصادر حزبية من التجمع الوطني للأحرار، قالت إنهم اشتكوا من تهميش قيادات الحزب والمنتخبين وعدم استدعائهم لتدشينات الوزير في إقليم العرائش أساسا، قبل أن يتبين أن المشاريع التي دشنها بركة هي مشاريع لوزارة التجهيز والماء، ولم تكن الجهة طرفا مساهما فيها.
ويرتقب أن يتم الشروع في تزويد ساكنة طنجة بالماء الصالح للشرب الذي تم نقله في إطار مشروع الربط المائي الثاني الذي تشهده المملكة، والذي يهدف إلى نقل 100 مليون متر مكعب في السنة من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة عبر القناة، بمعدل تدفق يقدر بـ3.2 مكعب في الثانية.
كلمات دلالية الربط المائي حزب الاستقلال عزيز أخنوش نزار بركةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الربط المائي حزب الاستقلال عزيز أخنوش نزار بركة الزیارة التفقدیة التجهیز والماء الربط المائی المائی بین
إقرأ أيضاً:
شاهد أحدث تصوير جوي لمشروع القطار الكهربائي السريع من أكتوبر لـ أسوان
كشفت وزارة النقل عن أحدث تصوير لمشروع الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع أكتوبر/أسوان/ابوسمبل بطول 1100 كيلو متر.
وشبكة القطار الكهربائي السريع التي ستغطي أنحاء الجمهورية بجانب كونها شرايين تنمية فستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، مثل المناطق الصناعية في ( حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وغيرها من المناطق الصناعية ) وكذلك خدمة المناطق السياحية ( الثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية ) في مصر، مثل خدمة المناطق السياحية في الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر ) وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى في مصر و خدمة المناطق الزراعية الجديدة سواء في الدلتا الجديدة او مستقبل مصر أو جنة مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات.
وكذلك خلق محاور لوجيستية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وشمال وجنوب البلاد وربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير) وكذا ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة ( الدلتا الجديدة - غرب المنيا - توشكي – مستقبل مصر - ... ) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير .
بالاضافة الى الربط بين المناطق السياحية ( سياحة الغوص والشواطئ بالبحر الأحمر – السياحة الثقافية فى كل من أهرامات الجيزة ) بما يتيح تنوع البرامج السياحية فى الرحلة السياحية الواحدة كما ستساهم هذه الشبكة في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط و الربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية وكذلك خدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وخلق محاور تنمية جديدة والحد من التلوث البيئى كما توفر خطوط شبكة القطار الكهربائي السريع الثلاثة الآلاف من فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.