مستشفى العربي الحديث بعدن وحقيقة ما أثير في وسائل التواصل الإجتماعي ..!!
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
شمسان بوست / نظير كندح
كنت صباح اليوم الثلاثاء في زيارة لـ”مستشفى العربي الحديث” بالعاصمة المؤقتة عدن بمعية إحدى الحالات الإنسانية التي يتطلب علاجها إجراء بعض الفحوصات الطبية النادرة التي تتوفر بالمستشفى الذي يعد واحداً من بين المستشفيات الخاصة القلائل في محافظة عدن التي تحظى بسمعة جيدة، كيف لايكون ذلك والمستشفى يخضع لإدارة “نخبة” من أبرز الأطباء على مستوى اليمن ككل على رأسهم مديره البروفيسور د.
الذي قابلناه في ختام الزيارة للإستفسار منه عن ما أثير خلال اليومين الماضيين من لغط وحملة تشهير بمواقع التواصل الإجتماعي طالت المستشفى الذي تعاملنا معه منذ سنوات في علاج عدد من الحالات الإنسانية الفقيرة من محافظة أبين عبر الخيرين الذين يتفاعلوا مع نداءات مركز أبين الإعلامي ومبادرة “تراحم” الإنسانية .
بداية قابلنا الطاقم الطبي الذي قام بإجراء العمليات للمصاب الذي أثيرت حالته على مواقع التواصل وأجرينا معهم مايشبه التحقيق الصحفي .
نفى الأطباء المختصون وبالأدلة كل ما تم ترويجه في وسائل التواصل الإجتماعي فيما يخص أحد المرضى الذي تم إخراجه من المستشفى بطلب من أهله الذين تعهدوا في إقرار _ أطلعنا عليه الأطباء _ بتحملهم كامل المسؤولية عن حالته عقب نقله بعد (8) أيام من تلقيه العلاج من إصابة بركبتيه ليتم بتر قدمه اليمنى في إحدى المستشفيات فيما بعد .
بدأت القصة _ كما رواها لنا الأطباء الذين أطلعونا على ملف الحالة _ في مساء (18) من يناير الماضي عندما جيء بأحد المواطنين لتلقي العلاج إثر تعرضه لإصابة بليغة وشديدة بركبتيه، قام الطاقم الطبي بعمل الإجراءات اللازمة لبدء إخضاع المصاب للتدخل الجراحي عالي الخطورة فور موافقة أهله لإنقاذ حياته والموافقة على البتر، وقد كان، وباشر الأطباء بالقيام بواجبهم حيث أجريت للحالة (5) عمليات جراحية و (2) عظام خلال الفترة التي قضاها والممتدة من (18 – 25) يناير _ ولم يتم البتر _ وهذا ماتجري عليه العادة بعمليات الشرايين التي تتطلب النظرة الثانية للتأكد من عدم وجود جلطات وإن وجدت يتم التدخل الجراحي سريعاً وكذلك التعامل مع الأنسجة الميتة، وقد شارك في العمليات (3) أطباء إستشاريين .
بدأت حالة المريض بفعل متابعة الأطباء بالتماثل للشفاء بحسب ما يثبته الملف الذي يحتوي على مؤشرات إستقرار حالته التي فاقت الـ 95 % من حيث نسبة الأكسجين في الدم في أصابع الرجل اليمنى والنبض المحسوس في الرجل _ كما أوضحته لنا التقارير المرفقة بالملف _ ولم يستدعوا أهل المريض أي طبيب خارجي بالرغم من عدم ممانعتنا .
توجهنا أيضاً بالسؤال إلى مدير المستشفى البروفيسور/ محمد السعدي عن الدوافع التي قادت بعض الناشطين للقيام بتلك الحملة فأبدا إستغرابه مما حصل قائلاً : بأن ماروج له أولئك تحت مسمى “جريمة مستشفى العربي الحديث” عبارة عن أكاذيب وترهات لا تمت للحقيقة بصلة، فالمريض أمضى (8) أيام وليس (4) كما يدعون وكامل تكاليف علاجة وإجراء العمليات المعقدة له هي (10) مليون وليست (14) مليون ..!!
مؤكداً بأن الحالة خرجت بإلحاح شديد من أسرة المريض نتيجةً لضروفهم المادية، وقعت الأسرة على طلب خروج مستعجل بحسب رغبتها، ونقلوا مريضهم إلى إحدى المستشفيات بالمدينة مع تحمل كافة المسؤوليات المترتبة على ذلك .
ونوه “السعدي” _ في تصريح صحفي خاص لمركز أبين الإعلامي _ بأن المستشفى يحتفظ بحقه القانوني بالتعامل مع كل من شنع وتحامل على المستشفى بحسب النظم والقوانين السارية .
*ختاماً إذا ما أردنا الوقوف أمام إنجازات الكادر الطبي بـ”المستشفى العربي الحديث” والخدمات الطبية التي يوفرها ومواقف القائمين عليه الإنسانيّة تجاه المرضى وأسرهم، فذلك يحتاج إلى كتاب من القطع الكبير، لذا فإننا أكتفينا بتوضيح حقيقة الأمر بخصوص المريض الذي أثار قضيته بعض الناشطين على صفحاتهم بالفيس بوك دون التثبت من حقيقة القصة من مصادرها المعنية بالأمر بالمستشفى العربي الحديث .*
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: العربی الحدیث
إقرأ أيضاً:
ساعتان يوميا على تيك توك كفيلة بخلق مشاكل نفسية خطيرة
قالت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" إن إدمان "تيك توك" على المراهقين ينتج عنه من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق وزيادة السلوكيات الخطيرة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دراسة حديثة خلصت إلى أن مراهقا من بين كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على "تيك توك" أو يوتيوب، مما قد يؤدي إلى آثار سلبية منها القلق والاكتئاب، وصولا إلى السلوك العدواني السادي والميل إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم العواقب.
وأكدت الصحيفة أن تيك توك أصبح يشكل حالة من الهوس بين المراهقين، حيث تحول تصفح مقاطع الفيديو على هذه المنصة الشهيرة إلى إحدى وسائل الترفيه الأكثر انتشارا حول العالم.
مؤشرات خطيرة
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعتا "أوبيرتا دي كاتالونيا" و"بومبيو فابرا" في إسبانيا، ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن مراهقا واحدا من كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على تيك توك، متجاوزا الحدود الموصى بها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الدراسة أن تيك توك يختلف عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل إنستغرام وإكس وفيسبوك، لأنه يشجع على استهلاك سلبي بدرجة أكبر لمقاطع الفيديو مع تفاعل أقل بين مستخدميه، مما يجعله عقبة أمام التواصل الاجتماعي.
وقام الخبراء بعد مقابلات مع 1000 مراهق من أنحاء إسبانيا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، بتحليل إدراكهم الذاتي للرفاهية الرقمية، أي التوازن المثالي بين الوقت الذي يقضونه على الإنترنت وصحتهم العقلية والعاطفية.
وقد وجدوا أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (أكثر من 53 بالمئة) يقضون أكثر من ساعة يوميا على تيك توك، وأكثر من 35 بالمئةيتجاوزون الساعة والنصف، ويتخطى أكثر من 20 بالمئة الساعتين. وقد بينت الدراسة أن الفتيات يستخدمن تيك توك أكثر من الذكور، حيث تصل نسبة الفتيات اللواتي يقمن بتصفح مقاطع الفيديو إلى 25 بالمئة، مقابل 15 بالمئة بالنسبة للذكور.
وأكدت الدراسة أن إدراك المراهقين للرفاه الرقمي يتناقض بشكل واضح مع الوقت الذي يقضونه على تيك توك. فعلى مقياس من 1 إلى 5، قيّموا قدرتهم على وضع حدود للوقت الذي يقضونه على التطبيق بمتوسط 3.22، بينما بلغت قدرتهم على التعامل العاطفي مع المحتوى الذي يشاهدونه 3.31، أما قدرتهم على تكوين روابط اجتماعية وبناء علاقات فقد بلغت إلى 3.64.
ولكن، كلما زاد الوقت الذي يقضونه على تيك توك، كلما قلت قدرتهم على التحكم في استخدامهم للتطبيق. فالأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو لأكثر من ساعتين يوميا يقيمون قدرتهم على وضع حدود عند 2.93 من 5، في حين أن من يقضون أقل من ساعة يوميا على التطبيق يقيمون قدرتهم على ضبط الوقت عند 3.33.
ولفتت الدراسة إلى أن المعطيات تتناسب عكسيا، حيث تتحسن الدرجة كلما تقلص استخدام التطبيق: إذ تصل إلى 3.47 لمن يستخدم التطبيق لأقل من نصف ساعة، وترتفع إلى 3.53 لمن يشاهد أقل من 10 دقائق يوميا.
وقالت الصحيفة إن هذه البيانات قد تصبح مؤشرا مهما عند ربطها بالأبحاث السابقة التي أكدت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يوميا يرتبط بانخفاض التقدير الذاتي للجسد، وزيادة خطر الشعور بضيق التنفس والأفكار الانتحارية.
الملل والاضطرابات النفسية
وفقا لدراسة أجرتها جامعة تورنتو ونُشرت في "مجلة علم النفس العام"، فإن الاستخدام القهري لتطبيقات تيك توك ويوتيوب، أي التنقل بشكل متواصل بين مقاطع الفيديو، يرتبط بزيادة الشعور بالملل.
وعلى الرغم من أن أحد الأسباب الرئيسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية هو "تمضية الوقت"، إلا أن التكنولوجيا قد تؤدي إلى تفاقم هذا الشعور، وفقا للدراسة.
كما أن تصفح الشاشة باستمرار قد يكون له آثار سلبية على الصحة النفسية، إذ يرتبط الملل المزمن بأعراض الاكتئاب والقلق، والسلوك العدواني السادي، واتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم كافٍ للعواقب.
ويعتقد الخبراء أن الاعتماد على الرقابة الأبوية ليس كافيا، وأن هناك حاجة إلى برامج تعليمية تعزز العادات الرقمية الصحية بين الشباب.
وتحذر الدراسة الإسبانية من أن الإجراءات الأكثر صرامة، مثل حظر تيك توك، ليست الحل الصحيح، بل يجب تعليم الشباب كيفية استخدام التطبيق بشكل معتدل، مع إجراء مراجعات منتظمة لخوارزميات وسائل التواصل لمنع آثارها السلبية.