يمانيون ـ تقرير
ما تزال أمريكا تكرر أسطوانة مملة أصابها صدأ الدماء النازفة، وشروخ الجراح التي لم تندمل بفعل الإجرام الأمريكي المزمن بحق البشرية، ومنذ وجدت أمريكا نفسها القوة العظمى وهي تقدم نفسها سيدة العالم تحاول إظهار صورة خيالية عن الجزار الأمريكي بأنه الرجل الملائكي “المنقذ” الوحيد القادر على تحرير الناس، وإزاحة الظلم عنهم والطغيان والجبروت، وأمريكا هي أبو الإجرام وأم الجنايات العظام.
لم يتغير شيء من تلك الأسطوانة الرنانة سوى تنويع الوسائل، تارة الحديث عن حقوق الإنسان، وتارة أخرى عن تمكين المرأة، وصولاً لاختراع بعبع الإرهاب لتسوق به بضاعتها الفاسدة، ومنذ 2001م وهي تكرر معزوفتها المعروفة على أشلاء الأبرياء التي طحنتها مجنزرات المارينز ودماء المظلومين الذين سفكتها قنابل الطائرات الأمريكية، وثروات الشعوب التي نهبها الهامور الأمريكي. لقد تناسى الأمريكيون تاريخهم الأسود ليحدثونا ـ عوضاً عن ذلك – عن قائمة الإرهاب التي لا تضم إلا قوائم بشرفاء الأمة وأحرار العالم الرافض للنهج الأمريكي الإجرامي. ولكننا سنحاول أن نذكر الأمريكيين بتاريخهم الأسود وما الذي فعلوه بحق البشرية؟.
ففي إحصائية مهمة عن الحروب الأمريكية نشرت في وسائل إعلام عالمية في وقت سابق نعيد نشرها هنا لأهميتها، يتضح للجميع أن “تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يتجاوز الـ 240 عاما، فإن هذا التاريخ يعج بأعداد هائلة من الحروب لم تسبقهم إليها أي دولة في العالم، وبإمكانهم أن يدخلوا كتاب غينيس للأرقام القياسية في شن حروب همجية وعدوانية على دول مختلفة من عالمنا الحالي، وبحسب الوثائق والإحصائيات فإن 93 % من عمر الولايات المتحدة هو عبارة عن حروب شنتها على دول العالم.
ومن خلال مراجعة بسيطة للحروب التي شنتها واشنطن على غيرها من الدول والتي سنذكر قسما مهما منها في هذا المقال، نجد غيابا واضحا في الاستراتيجية لدى الأمريكان في إنهاء حروبهم التي يبدأونها على هذا الشعب أو ذاك، وغالبا ما كانت الحروب تغذي نفسها وتستنزف الأمريكيين حتى يضطروا مجبرين للعودة إلى بلادهم كما حدث في كوريا وفيتنام والعراق وغيرها.
وعن الهزائم المتلاحقة للأمريكيين في حروبهم الحالية يقول دومينيك تييرني، وهو المحرر المساعد في مجلة “ذي أتلانتك” وأستاذ العلوم السياسية في جامعة “سوارثمور”، عبارة ملفتة في هذا الإطار، يقول تييرني:” إن لدى الولايات المتحدة قوة أكبر، أما أعداؤها فلديهم إرادة أقوى”.
وفيما يلي نستعرض أبرز الحروب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على شعوب العالم خلال القرنين العشرين والواحد والعشرين:
1901 — إدخال القوات الأمريكية إلى كولومبيا.
1902 — غزو القوات الأمريكية بنما.
1904 — إدخال القوات الأمريكية إلى كوريا والمغرب.
1905 — القوات الأمريكية تتدخل في الثورة في هندوراس.
1905 — غزو المكسيك “مساعدة الدكتاتوري بورفيريو دماز في قمع الانتفاضة “.
1907 — غزو نيكاراغوا.
1907 — القوات الأمريكية تتدخل في الثورة في جمهورية الدومينيكان.
1907 — القوات الأمريكية تشارك في الحرب بين هندوراس ونيكاراغوا.
1908 — القوات الأمريكية تدخل بنما أثناء الانتخابات.
1910 — الولايات المتحدة ترسل قواتها المسلحة إلى نيكاراغوا وتحيك مؤامرة ضد الحكومة.
1911 — القوات الأمريكية تدخل هندوراس لدعم الانقلاب بقيادة الرئيس السابق مانويل بونيلا ضد الرئيس المنتخب ميغيل دافيلا.
1911 — قمع الثورة المناهضة للولايات المتحدة في الفلبين.
1911 — التدخل في الصين.
1912 — عزو كوبا.
1912 — غزو بنما.
1912 — غزو هندوراس.
1912 — 1933 — احتلال نيكاراغوا. وأصبحت نيكاراغوا مستعمرة لاحتكار “شركة الفواكه المتحدة” وغيرها من الشركات الأمريكية. وتم في عام 1914 التوقيع على عقد في واشنطن ينص على منح الولايات المتحدة الحق في بناء قناة بين المحيطين عبر أراضي نيكاراغوا. وعُيّن تشامرور رئيسا لنيكاراغوا في عام 1917. وأبرم مع الولايات المتحدة عددا من الاتفاقيات التي أدت إلى المزيد من الاستعباد.
1914 — 1934 هاييتي. أدخلت الولايات المتحدة قواتها بعد عدد من الثورات واستمر الاحتلال الأمريكي لمدة 19 عاما.
1916 — 1924- احتلال جمهورية الدومينيكان لمدة 8 سنوات.
1917 — 1933 — احتلال كوبا.
1917 — 1918 — المشاركة في الحرب العالمية الأولى.
1918 — 1922 — التدخل في روسيا.
1918 — 1920 — دخول القوات الأمريكية إلى بنما.
1919 — إدخال القوات الأمريكية إلى كوستاريكا.
1919 — غزو هندوراس.
1920 — غواتيمالا.
1921 — الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة الساعية إلى الإطاحة برئيس غواتيمالا كارلوس غيريرو.
1922 — التدخل في تركيا.
1922 — 1927 — دخول القوات الأمريكية إلى الصين.
1924 — 1925 — غزو هندوراس.
1925 — بنما.
1926 — غزو نيكاراغوا.
1927 — 1934 — الولايات المتحدة تحتل الصين.
1932 — غزو السلفادور.
1937 — نيكاراغوا.
في مايو 1945م: قصف الطيران الأمريكي مدينة (درسدن) الألمانية، رغم أن الزحف الروسي كان قد تجاوزها ولم تعد -لهذا السبب- تشكل هدفا عسكريا.. وقد أدى القصف إلى قتل 150 ألف شخص مدني، كما خرّب 60% من أبنيتها.
-6 أغسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، التي أودت بحياة (78150) شخصا، إضافة لعشرات المشوهين.
— 9 أغسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء القنبلة الذرية الثانية على مدينة (ناجازاكي) اليابانية، فحصدت (73884) قتيلا، و(60.000) جريح، مع إبادة كاملة لكل حيوان وحشرة ونبات.
1947 — 1949 — : الولايات المتحدة تشعل حربا أهلية في اليونان، ذهب ضحيتها 154 ألف شخص, وأودع حوالي 40 ألف إنسان في السجون, و6 آلاف أعدموا بموجب أحكام عسكرية.
1948 — 1953 — الفلبين.
1950 — بويرتو ريكو.
1950 — 1953 — غزو كوريا.
1958 — لبنان.
1958 — الحرب مع بنما.
1959 — القوات الأمريكية تدخل لاوس.
1959 — هاييتي.
1960 — العملية العسكرية الأمريكية في الإكوادور.
1960 — غزو غواتيمالا.
1965 — 1973 — العدوان على فيتنام.
1966 — غزو غواتيمالا.
1966 — الدعم العسكري لإندونيسيا والفلبين.
1971 — 1973 — قصف لاوس.
1972 — نيكاراغوا.
— 8 يوليو 1982م: وصلت قطع الأسطول السادس الأمريكية إلى مسافة أقل من 50 كيلومترا من السواحل اللبنانية، لإسناد القوات الصهيونية التي غزت لبنان يوم 5 يونيو 1982م.
1983 — التدخل العسكري في غرينادا.
1986 — الهجوم على ليبيا وقصف طرابلس وبنغازي.
1988 — الغزو الأمريكي لهندوراس.
1989 — القوات الأمريكية تقمع الاضطرابات في جزر العذراء.
1991 — العملية العسكرية الواسعة في العراق.
1992 — 1994 — احتلال الصومال واللجوء إلى العنف ضد السكان المدنيين.
1998 — السودان. قام الأمريكيون بقصف مصنع للأدوية، مدعين أنه ينتج غاز الأعصاب.
1999 — الولايات المتحدة والناتو تشن حربا على يوغوسلافيا. ويستمر القصف لمدة 78 يوما. النتيجة — انهيار يوغوسلافيا.
مع بداية القرن الحادي والعشرين استمرت الولايات المتحدة الأمريكية بحروبها الدموية ضد دول العالم وركزت خلال هذه الفترة الزمنية على شن حروب مباشرة أو بالوكالة على دول الشرق الأوسط متخذة ذريعة محاربة الإرهاب خاصة بعد أحداث 11 أيلول، وحول ذريعة أمريكا بالحرب على الإرهاب يقول جون بيكر: ”الحرب على الإرهاب لم يوضع لها مخطط واضح، وإنما مجرد أهداف وأسباب وأماكن وتوقيتات متضاربة”.
وهذه أهم الحروب التي شنتها واشنطن على المنطقة:
2001 — غزو أفغانستان تحت ذريعة القضاء على تنظيم القاعدة الإرهابي ليثبت في ما بعد أن واشنطن هي نفسها وراء ظهور هذا التنظيم.
2003 — غزو العراق “دون تفويض من الأمم المتحدة“.
2011 — ليبيا “انتهاك لقرارات الأمم المتحدة“.
— 2011 الوقوف مع الإرهابيين ومشاركتهم في تدمير سوريا .
—2011 الوقوف إلى جانب آل خليفة في قمع شعب البحرين.
— 2015 التغاضي عن العدوان السعودي علي تدمير اليمن ودعم السعودية في هذا العدوان.
في الختام؛ أصبح واضحا للجميع بعد 240 عاما من العدوان الأمريكي على شعوب العالم، بأن هذا البلد مستعد لانتهاك سيادة الدول وحقوق الإنسان في كافة الدول التي لا تسير في فلكها وتحت أوامرها، وها نحن نكمل العقد ونصف العقد منذ شن الولايات المتحدة وحلفائها ما سُمي بـ”الحرب على الإرهاب”، ولم تستطع واشنطن حتى الآن القضاء على الجماعات الإرهابية، بل على العكس زاد انتشارها ولم تستطع تحقيق أي تغيير في أفغانستان، وحتى الآن صرفت أمريكا تريليوني دولار منذ هجمات 2001. وما يزال الاقتصاد الأمريكي ينزف جراء هذه الحرب.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة إلى الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
نقل الجيش الأمريكي نحو 90 صاروخًا اعتراضيًا من طراز «باتريوت» للدفاع الجوي من مخازن في إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بحسب ما أفاد 3 مصادر مطلعة على العملية لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
وبحسب «أكسيوس»، كان نشر المزيد من صواريخ باتريوت في أوكرانيا على رأس أولويات «البنتاجون» لمساعدة كييف في الدفاع ضد الهجمات الروسية على بنيتها التحتية الحيوية، وتعد هذه أكبر عملية نقل أسلحة من تل أبيب إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية.
إسرائيل تتوقف عن استخدام «باتريوت»وفي أبريل الماضي، أوقفت القوات الجوية الإسرائيلية رسميًا تشغيل نظام الدفاع الجوي باتريوت، بعد أكثر من ثلاثين عامًا من إعطائه لإسرائيل للمرة الأولى خلال حرب الخليج الأولى، وأصبح النظام أقل أهمية مع قيام إسرائيل بتطوير أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، واستخدام معظم بطاريات الباتريوت للتدريب أو تركها في المخازن.
كييف تريد «باتريوت»ونقلًا عن مصادر مطلعة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي التوقف عن استخدام صواريخ باتريوت، اتصل المسؤولون الأوكران بالولايات المتحدة وإسرائيل وأخبروهم بضرورة عودة تلك الصواريخ إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا.
ولعدة أشهر، ظلت إسرائيل تتلكأ في اتخاذ هذه الخطوة خوفًا من رد روسيا، ربما من خلال تزويد إيران بأسلحة متطورة، وقال مسؤول أوكراني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الرد على مكالماته بشأن هذه القضية لأسابيع.
ولكن في أواخر سبتمبر الماضي، وافق «نتنياهو» أخيرًا على الفكرة، بحسب مسؤول إسرائيلي.
وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه تم إعادة نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة، مضيفًا أنه ليس من المعروف ما إذا كان قد تم تسليمه إلى أوكرانيا أم لا.
طائرات تغادر تل أبيب لنقل الأسلحةوأكد «أكسيوس»، أنه في الأيام الأخيرة، وصلت طائرات C-17 تابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل وغادرت إلى رزيسزو في شرق بولندا، وهي مركز لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا.
وحملت الرحلات الجوية نحو 90 صاروخًا اعتراضيًا يمكن لأوكرانيا استخدامها ببطارياتها الحالية، كما سيتم نقل المعدات الإضافية مثل الرادارات وغيرها من المعدات أولا إلى الولايات المتحدة لتجديدها.