طالبت المحكمة الجنائية الدولية، السلطات السودانية، بالكشف عن أماكن وجود الرئيس السابق، عمر البشير، ومساعديه: أحمد هارون وعبد الرحيم حسين، بغية اعتقالهم وتسليمهم إلى المحكمة.

وأكد أعضاء في مجلس الأمن، عبر إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، دعمهم لطلب المحكمة الجنائية الدولية، مبرزين أنّ: "الإفلات من العقاب قد تسبب في استمرار الانتهاكات والجرائم المرتكبة حاليا في السودان".



وفي السياق نفسه، كان عضو هيئة محامي الرئيس السابق، قد أكد في تصريحات سابقة، أنّ: "البشير، البالغ من العمر 80 عاما، يحتاج إلى متابعة صحية وفحوصات دورية في بعض الأحيان، وبعض المشاكل الصحية التي يعاني منها ربّما تتطلب نقله إلى خارج البلاد لتلقي العلاج".

كذلك، كان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد أعلن في وقت سابق، أن مكتبه سوف يطلب مذكرات توقيف، ضد متهمين بارتكاب الفظائع في منطقة غرب دارفور في السودان.

وأوضح كريم خان، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أنّ: "الجرائم ترتكب في دارفور، في الوقت الذي نتحدث فيه ويوميا، وهي تستخدم كسلاح حرب". فيما أبلغ خان، المجلس، خلال الشهر الجاري، بأن: "هناك أسسا للاعتقاد بأن قوات الحكومة وقوات الدعم السريع ربما ترتكبان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية في دارفور".

وفي  سياق متصل، قالت شبكة أطباء السودان؛ إن قوات الدعم السريع تستهدف المرافق والمنشآت الصحية في ولاية الجزيرة وسط البلاد، مضيفة أن تلك القوات نهبت أغلب منازل المواطنين، وسرقت المرافق الطبية وحرقتها، بجانب نهب الصيدليات.

وحذّرت الشبكة من أن موجة العنف المتصاعدة ضد الأهالي أدّت إلى تهجير 70 في المئة من سكان الولاية، كما دانت الاعتداءات المستمرة على المرافق الطبية وتهجير العاملين بها، معربة عن أسفها لنهب منازل المواطنين في منطقة “ودراوة”.


وأشارت أيضا، إلى أن هذه الممارسات هي امتداد لاستهداف الدعم السريع لمواطني ولاية الجزيرة. بالقول إن معظم سكان الولاية تم تهجيرهم بفعل العنف الممنهج ضد المدنيين. كما دعت المنظمات الأممية والدولية لاتخاذ قرارات عاجلة ضد الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، وحماية المدنيين بقرى ومدن ولاية الجزيرة.

تجدر الإشارة إلى أن السودان منذ نيسان/ أبريل 2023، يعيش على إيقاع حرب مدوّية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. أودت بحياة عشرات الآلاف، كما شرّدت أكثر من 12 مليونا، ما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الجنائية الدولية السودانية عمر البشير السودان عمر البشير الجنائية الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مندوب السودان لدى الأمم المتحدة: 12 مبعوثاً أممياً تجاهلوا مطالب دمج مليشيا الدعم السريع في الجيش

(سونا) كشف مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس عن استقبال السودان 12 مبعوثا أمميا قبل اندلاع الحرب وأنه تمت مطالبتهم بتقديم المساعدة في عملية دمج مليشيا الدعم السريع في الجيش إلا أنهم لم يبدو اهتماما بالأمر، في وقت أعلن فيه عرقلة إحدى الدول الكبرى لمبادرة مصرية قال إنها كانت تحمل كافة عوامل النجاح لمنع اشتعال الحرب.

وأوضح مندوب السودان في خطابه أمام مجلس الأمن اليوم أن عدم استجابة المبعوثين للطلب يأتي ضمن عمليات الاستقطاب حول الاتفاق الإطاري الذي بلغت ذروته قبل الحرب وأنها هيأت الأرضية مع وجود بعثة أممية آنذاك.

وقال "في شهر

يناير ٢٠٢٤م خلال الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي رمضان العمامرة ولقاءاته بالقوى السياسية حيث وفرت له الحكومة كافة مقومات نجاح مهمته المكلف بها وأنها شملت نقاش منبر جدة وتقييم الاحتياجات وأثر التدخلات الأجنبية في تعميق الأزمة".

وأشار الحارث خلال خطابه أمام مجلس الأمن الدولي إلى أن منبر جدة الذي أعلن عنه في مايو من العام ٢٠٢٣م بشأن حماية المدنيين كان يمكن أن يكون أساسا جيدا للحل إلا أن مليشيا الدعم السريع واصلت احتلال منازل المواطنين وعرقلت الاتفاق وتنفيذه بتأثير الراعي الإقليمي لها.

وأوضح الحارث أن السودان قبل بالمشاركة في مبادرة إيقاد في ديسمبر ٢٠٢٣م وأنه قام بإرسال وفد المقدمة ولكنه تفاجأ بتأجيل الاجتماع دون مبررات منطقية في حين كان قائد التمرد يتجول بطائرة إماراتية في شرق إفريقيا.

ونبه الحارث إلى أن الإمارات أرسلت وفدا يمثلها بمعية وفد آخر للدعم السريع في طائرة واحدة لأجل الاجتماع، الأمر الذي وصفه الانحياز السافر للمليشيا وتبني اجندتها الهدامة التي تسعى لزعزة أمن واستقرار البلاد.  

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية
  • السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
  • طائرات مسيّرة للدعم السريع استهدفت مواقع مهمة بمدينة مروي شمال السودان
  • الجيش يقصف الدعم السريع قرب مطار الخرطوم واحتدام المعارك شرق الفاشر
  • مندوب السودان لدى الأمم المتحدة: 12 مبعوثاً أممياً تجاهلوا مطالب دمج مليشيا الدعم السريع في الجيش
  • السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مطار وسد مروي
  • السودان.. مسيرات لمليشيا الدعم السريع تستهدف قيادة الفرقة 19 مشاة والمطار
  • صور تظهر طائرات مسيرة للدعم السريع في قاعدة بدارفور
  • كينيا والدعم السريع.. تحركات تثير القلق في السودان
  • السودان يضع شروطا لأي حوار مستقبلي مع الدعم السريع