«يرمز اللون الأسود، بشكل غير واضح، إلى النقص والإفراط».
مَن مِنّا لم يخض تجربة مخيفة عند تلمس طريقه فـي ظلام الليل، فـي هذا «الأسود البهيمي»؟ من منّا لم يشعر بسوداوية قاتلة أو بسويداء القلب التي تنهكه حتى تصرعه ليصبح «لا حراك فـيه»؟ لماذا أيضا «يقترن الأسود بالحزن والحداد والشرّ»؟ وماذا نعني راهنا، فـي المجال العلمي، بكلمات من مثل «المادة السوداء» و«الثقب الأسود».
عديدة هي الكلمات والمصطلحات «المتشحة بالسواد» التي تلف حياتنا. هل فكرنا فـيها؟ ربما لا، إذ نسمعها أحيانا ونمضي إلى طريقنا من دون أن نتوقف عندها. قد تكون هذه اللامبالاة من جانبنا، هي من قادت الفـيلسوف الفرنسي آلان باديو إلى التفكير بهذا اللون، وإلى كتابة واحد من مؤلفاته الجميلة والمهمة والتي حظيت بشعبية كبيرة: «الأسود، فلسفة اللا لون» (صدر حديثا بترجمة عربية عن «دار الساقي»، بتوقيع جلال بدلة، فـي 110 صفحات)، ليقدم لنا رحلة فعلية فـي عدد من تأويلات هذا اللون الذي يصفه بـــ اللا لون».
بداية، يدخل باديو فـي لعبتين، لعبة الكتابة، حيث يتطلب الأمر وضع الكلمات ذات الحبر الأسود على الصفحة البيضاء، ومن ثم العودة إلى الطفولة لمعرفة كنه هذا الخوف من الظلام الذي يشعر به عادة جميع الأطفال. إزاء هذا الخوف، يحاول الطفل الذي كانه، أن يتغلب على هذا الرعب البدائي من خلال اختراع لعبة «ضربات منتصف الليل» مع رفاقه، ولاحقا، فـي التفكير بالاكتشاف الخفـي للقارة المظلمة فـي المجلات المحظورة وجمال الحبر على الورق، كما أيضًا أسرار الكون وألم الحداد وغيرها من الأمور التي يأخذنا معها الفـيلسوف فـي رحلة عبر مسرحه الحميم، بناءً على نزوة الذكريات. هناك أيضا الموسيقى والرسم والسياسة والجنس والميتافـيزيقيا. ونتيجة الرحلة: لم يكن اللون الأسود أبدًا مضيئًا إلى هذا الحدّ.
يبدو كتاب «الأسود، فلسفة اللا لون» (العنوان الفرعي بالفرنسية هو «شظايا من عدم اللون»)، وكأنه فـي جزء منه، نوعا من سيرة ذاتية ما للمؤلف تحت ضوء اللون الأسود، حيث يعود فـيه باديو إلى ظلام الروح، الذي قد يتردد صداه فـي الفترة الحالية من الإرهاب والهمجية. «ظلام الروح ليس حضورًا عاديًا أبدًا، بل هو دائمًا كشف».
فـي مواجهة الإرهاب، هناك صدمة دائما، على الرغم من أن الجميع يعرفون فـي أعماقهم رعب الظلام. «إن معرفة كل شيء تعني معرفة اللون الأسود»، كما يكتب باديو. واليوم يخيم العلم الأسود على العولمة. «إنه «عدمي ومميت بشكل صريح». داعش اخترعت «قطع الرؤوس جماعيا» وهي تحمل راياتها السوداء. هناك أيضا قضية الرجل الأسود التي ضاعت. وأمام هذا البحر الأسود، يجد الكاتب نفسه مضطرا إلى كتابة أجزاء أخرى من الكتاب حتى يستعيد الظلام نوره مرة أخرى، ولا سيما فـي الفصل المخصص للفنان التشكيلي الفرنسي الكبير بيير سولاج. إن ما وراء اللون الأسود هو ما يريده الرسام، والذي يريد أن يكون معناه أفضل من أي صورة أو أي لغة. لقد كرّس سولاج أعماله لما وراء اللون الأسود من خلال لوحاته الضخمة التي تظهر ظلال اللون الأسود فـيها عندما يراقب المرء، أو يمشي، أو يعبر. كما هو الحال فـي نثر صموييل بيكيت، الذي يمكننا أن نقول إنه مخترع ما وراء الظلام فـي الكتابة، فإن أخلاقيات الفنان لا تعرف سوى ضرورة واحدة: الاستمرار. السعي وراء ما وراء الأسود، ما وراء سواد الأسود. الظلام الكبير الآخر هو ظلام الكون ـ المادة المظلمة. ولكن هذا «السواد» من الكون (اللانهائي) هو «مجازي»، ولا شك أن الأسود، كما يقول هنا، هو «ما يفتقر إلى الإدراك بحيث لا ينقص أي شيء من الفكر».
أشرت قبل قليل فـي كلامي إلى سيرة ما... يروي باديو حادثة من طفولته. كان عمره 8 سنوات، فـي ذلك الوقت اخترع لعبة يختلط فـيها المحظور بالظلام: «ضربة منتصف الليل». يتم لعب اللعبة فـي الوقت المحدد، مع ستة أشخاص: ثلاثة أولاد، وثلاث فتيات، والآباء المحايدين، وبالتالي الغائبين. يحين منتصف الليل ويدخل الجميع فـي «ظلام حقيقي»، ويتعقبون كلّ زاوية من الضوء، ويجعلونها تختفـي بواسطة بعض الحيل. الوصي الأسود، باديو وهو طفل، يقود الرقصة. يتم إرسال اثنين إلى ظلام الممر، قبل العودة إلى ظلام غرفة النوم. يجب العثور على جميع المختبئين فـي الظلام، والقتال لا يرحم لأن كل واحد منهم يستطيع مهاجمة المنفـيين فـي الظلام فـي الممر من أجل الهروب من هجومهم. «لقد كان لدينا الحق فـي قصف الباحثين، وعرقلتهم، وشد شعرهم، ورفع تنانيرهم... ولكن إذا تمكنوا من القبض على واحد من المختبئين بأمان، فإنهم يستطيعون، كما تنص القاعدة ـ وكانت هذه هي النقطة الأكثر أهمية فـي كل هذا الدستور الاحتفالي للزنجي ــ أن يفعلوا به ما يحلو لهم». ثم حدثت أشياء غريبة، فـي خفاء الظلام: صدرت الأوامر، ومن أجل الخلاص، كان من الضروري انتظار هذه الصرخة: «نور»! حلقة قصصية ولكنها تحكي عن الصحبة القديمة للروح البشرية مع القدرة المطلقة، حتى عندما تكون هذه لعبة بالرعب.
يؤكد آلان باديو أن اللون الأسود فـي هذه اللعبة يرمز إلى المتعة، وهو قريب بالتأكيد من عدم اليقين والخوف، وفـي النهاية يرمز إلى الانتصار، بلا شك، ولكن على حساب تكراره فـي كل مرة، بمجرد أن يفسح اللون الأسود المجال للضوء، فلا شيء يدوم. «لم يحدث إلا سواد المكان غير المرئي على وجه التحديد»...
المتعة فـي الظلام، والخوف من الظلام ولكن أيضا ظلام المعنى المستخرج من ظلام المادة مثل الحبر الأسود. ظلال من الأسود والرمادي والأبيض أيضًا، «تتوهج فـي العتمة، كما يبوح لنا آلان باديو بمشاعره المراهقة أمام رسومات النساء العاريات، مع رقابة فرضت ذلك، حيث المثلث المشعر، أسود بالضرورة على خلفـية سوداء، «وصورة بيضاء، هناك عدم وضوح للمثلث المذكور»، هل يكون اللون الأسود «لون الأصنام عديم اللون»؟
هناك أيضًا اللون فـي النفس البشرية، نتحدث عن «ظلمة النفس البشرية»، وهذا اللون الأسود يدل على النجاسة. الفكاهة السوداء، سواد الحداد، سواد الحيوان، الألوان السوداء فـي كل شيء. يطرح جان جينيه فـي تقديم مسرحيته «الزنوج» هذا السؤال: «ما هو الرجل الأسود؟» كيف يجب علينا أن نجيب على هذا السؤال؟ يرد آلان باديو: «يجب أن نجيب على هذا السؤال، فبالنسبة لما يهم البشرية جمعاء، لا يوجد فـي الواقع أي لون. ولا يوجد لون أبيض أكثر من لون أسود.
هل فعلا الألوان هي ألوان؟ تخرج من هذا الكتاب بدرس كبير: ليست الكتابة سوى الجانب الوحيد الحقيقي من هذه الحياة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللون الأسود ما وراء ا اللون فـی کل
إقرأ أيضاً:
معزوفة أمريكا وتاريخها الأسود
يمانيون ـ تقرير
ما تزال أمريكا تكرر أسطوانة مملة أصابها صدأ الدماء النازفة، وشروخ الجراح التي لم تندمل بفعل الإجرام الأمريكي المزمن بحق البشرية، ومنذ وجدت أمريكا نفسها القوة العظمى وهي تقدم نفسها سيدة العالم تحاول إظهار صورة خيالية عن الجزار الأمريكي بأنه الرجل الملائكي “المنقذ” الوحيد القادر على تحرير الناس، وإزاحة الظلم عنهم والطغيان والجبروت، وأمريكا هي أبو الإجرام وأم الجنايات العظام.
لم يتغير شيء من تلك الأسطوانة الرنانة سوى تنويع الوسائل، تارة الحديث عن حقوق الإنسان، وتارة أخرى عن تمكين المرأة، وصولاً لاختراع بعبع الإرهاب لتسوق به بضاعتها الفاسدة، ومنذ 2001م وهي تكرر معزوفتها المعروفة على أشلاء الأبرياء التي طحنتها مجنزرات المارينز ودماء المظلومين الذين سفكتها قنابل الطائرات الأمريكية، وثروات الشعوب التي نهبها الهامور الأمريكي. لقد تناسى الأمريكيون تاريخهم الأسود ليحدثونا ـ عوضاً عن ذلك – عن قائمة الإرهاب التي لا تضم إلا قوائم بشرفاء الأمة وأحرار العالم الرافض للنهج الأمريكي الإجرامي. ولكننا سنحاول أن نذكر الأمريكيين بتاريخهم الأسود وما الذي فعلوه بحق البشرية؟.
ففي إحصائية مهمة عن الحروب الأمريكية نشرت في وسائل إعلام عالمية في وقت سابق نعيد نشرها هنا لأهميتها، يتضح للجميع أن “تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يتجاوز الـ 240 عاما، فإن هذا التاريخ يعج بأعداد هائلة من الحروب لم تسبقهم إليها أي دولة في العالم، وبإمكانهم أن يدخلوا كتاب غينيس للأرقام القياسية في شن حروب همجية وعدوانية على دول مختلفة من عالمنا الحالي، وبحسب الوثائق والإحصائيات فإن 93 % من عمر الولايات المتحدة هو عبارة عن حروب شنتها على دول العالم.
ومن خلال مراجعة بسيطة للحروب التي شنتها واشنطن على غيرها من الدول والتي سنذكر قسما مهما منها في هذا المقال، نجد غيابا واضحا في الاستراتيجية لدى الأمريكان في إنهاء حروبهم التي يبدأونها على هذا الشعب أو ذاك، وغالبا ما كانت الحروب تغذي نفسها وتستنزف الأمريكيين حتى يضطروا مجبرين للعودة إلى بلادهم كما حدث في كوريا وفيتنام والعراق وغيرها.
وعن الهزائم المتلاحقة للأمريكيين في حروبهم الحالية يقول دومينيك تييرني، وهو المحرر المساعد في مجلة “ذي أتلانتك” وأستاذ العلوم السياسية في جامعة “سوارثمور”، عبارة ملفتة في هذا الإطار، يقول تييرني:” إن لدى الولايات المتحدة قوة أكبر، أما أعداؤها فلديهم إرادة أقوى”.
وفيما يلي نستعرض أبرز الحروب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على شعوب العالم خلال القرنين العشرين والواحد والعشرين:
1901 — إدخال القوات الأمريكية إلى كولومبيا.
1902 — غزو القوات الأمريكية بنما.
1904 — إدخال القوات الأمريكية إلى كوريا والمغرب.
1905 — القوات الأمريكية تتدخل في الثورة في هندوراس.
1905 — غزو المكسيك “مساعدة الدكتاتوري بورفيريو دماز في قمع الانتفاضة “.
1907 — غزو نيكاراغوا.
1907 — القوات الأمريكية تتدخل في الثورة في جمهورية الدومينيكان.
1907 — القوات الأمريكية تشارك في الحرب بين هندوراس ونيكاراغوا.
1908 — القوات الأمريكية تدخل بنما أثناء الانتخابات.
1910 — الولايات المتحدة ترسل قواتها المسلحة إلى نيكاراغوا وتحيك مؤامرة ضد الحكومة.
1911 — القوات الأمريكية تدخل هندوراس لدعم الانقلاب بقيادة الرئيس السابق مانويل بونيلا ضد الرئيس المنتخب ميغيل دافيلا.
1911 — قمع الثورة المناهضة للولايات المتحدة في الفلبين.
1911 — التدخل في الصين.
1912 — عزو كوبا.
1912 — غزو بنما.
1912 — غزو هندوراس.
1912 — 1933 — احتلال نيكاراغوا. وأصبحت نيكاراغوا مستعمرة لاحتكار “شركة الفواكه المتحدة” وغيرها من الشركات الأمريكية. وتم في عام 1914 التوقيع على عقد في واشنطن ينص على منح الولايات المتحدة الحق في بناء قناة بين المحيطين عبر أراضي نيكاراغوا. وعُيّن تشامرور رئيسا لنيكاراغوا في عام 1917. وأبرم مع الولايات المتحدة عددا من الاتفاقيات التي أدت إلى المزيد من الاستعباد.
1914 — 1934 هاييتي. أدخلت الولايات المتحدة قواتها بعد عدد من الثورات واستمر الاحتلال الأمريكي لمدة 19 عاما.
1916 — 1924- احتلال جمهورية الدومينيكان لمدة 8 سنوات.
1917 — 1933 — احتلال كوبا.
1917 — 1918 — المشاركة في الحرب العالمية الأولى.
1918 — 1922 — التدخل في روسيا.
1918 — 1920 — دخول القوات الأمريكية إلى بنما.
1919 — إدخال القوات الأمريكية إلى كوستاريكا.
1919 — غزو هندوراس.
1920 — غواتيمالا.
1921 — الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة الساعية إلى الإطاحة برئيس غواتيمالا كارلوس غيريرو.
1922 — التدخل في تركيا.
1922 — 1927 — دخول القوات الأمريكية إلى الصين.
1924 — 1925 — غزو هندوراس.
1925 — بنما.
1926 — غزو نيكاراغوا.
1927 — 1934 — الولايات المتحدة تحتل الصين.
1932 — غزو السلفادور.
1937 — نيكاراغوا.
في مايو 1945م: قصف الطيران الأمريكي مدينة (درسدن) الألمانية، رغم أن الزحف الروسي كان قد تجاوزها ولم تعد -لهذا السبب- تشكل هدفا عسكريا.. وقد أدى القصف إلى قتل 150 ألف شخص مدني، كما خرّب 60% من أبنيتها.
-6 أغسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، التي أودت بحياة (78150) شخصا، إضافة لعشرات المشوهين.
— 9 أغسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء القنبلة الذرية الثانية على مدينة (ناجازاكي) اليابانية، فحصدت (73884) قتيلا، و(60.000) جريح، مع إبادة كاملة لكل حيوان وحشرة ونبات.
1947 — 1949 — : الولايات المتحدة تشعل حربا أهلية في اليونان، ذهب ضحيتها 154 ألف شخص, وأودع حوالي 40 ألف إنسان في السجون, و6 آلاف أعدموا بموجب أحكام عسكرية.
1948 — 1953 — الفلبين.
1950 — بويرتو ريكو.
1950 — 1953 — غزو كوريا.
1958 — لبنان.
1958 — الحرب مع بنما.
1959 — القوات الأمريكية تدخل لاوس.
1959 — هاييتي.
1960 — العملية العسكرية الأمريكية في الإكوادور.
1960 — غزو غواتيمالا.
1965 — 1973 — العدوان على فيتنام.
1966 — غزو غواتيمالا.
1966 — الدعم العسكري لإندونيسيا والفلبين.
1971 — 1973 — قصف لاوس.
1972 — نيكاراغوا.
— 8 يوليو 1982م: وصلت قطع الأسطول السادس الأمريكية إلى مسافة أقل من 50 كيلومترا من السواحل اللبنانية، لإسناد القوات الصهيونية التي غزت لبنان يوم 5 يونيو 1982م.
1983 — التدخل العسكري في غرينادا.
1986 — الهجوم على ليبيا وقصف طرابلس وبنغازي.
1988 — الغزو الأمريكي لهندوراس.
1989 — القوات الأمريكية تقمع الاضطرابات في جزر العذراء.
1991 — العملية العسكرية الواسعة في العراق.
1992 — 1994 — احتلال الصومال واللجوء إلى العنف ضد السكان المدنيين.
1998 — السودان. قام الأمريكيون بقصف مصنع للأدوية، مدعين أنه ينتج غاز الأعصاب.
1999 — الولايات المتحدة والناتو تشن حربا على يوغوسلافيا. ويستمر القصف لمدة 78 يوما. النتيجة — انهيار يوغوسلافيا.
مع بداية القرن الحادي والعشرين استمرت الولايات المتحدة الأمريكية بحروبها الدموية ضد دول العالم وركزت خلال هذه الفترة الزمنية على شن حروب مباشرة أو بالوكالة على دول الشرق الأوسط متخذة ذريعة محاربة الإرهاب خاصة بعد أحداث 11 أيلول، وحول ذريعة أمريكا بالحرب على الإرهاب يقول جون بيكر: ”الحرب على الإرهاب لم يوضع لها مخطط واضح، وإنما مجرد أهداف وأسباب وأماكن وتوقيتات متضاربة”.
وهذه أهم الحروب التي شنتها واشنطن على المنطقة:
2001 — غزو أفغانستان تحت ذريعة القضاء على تنظيم القاعدة الإرهابي ليثبت في ما بعد أن واشنطن هي نفسها وراء ظهور هذا التنظيم.
2003 — غزو العراق “دون تفويض من الأمم المتحدة“.
2011 — ليبيا “انتهاك لقرارات الأمم المتحدة“.
— 2011 الوقوف مع الإرهابيين ومشاركتهم في تدمير سوريا .
—2011 الوقوف إلى جانب آل خليفة في قمع شعب البحرين.
— 2015 التغاضي عن العدوان السعودي علي تدمير اليمن ودعم السعودية في هذا العدوان.
في الختام؛ أصبح واضحا للجميع بعد 240 عاما من العدوان الأمريكي على شعوب العالم، بأن هذا البلد مستعد لانتهاك سيادة الدول وحقوق الإنسان في كافة الدول التي لا تسير في فلكها وتحت أوامرها، وها نحن نكمل العقد ونصف العقد منذ شن الولايات المتحدة وحلفائها ما سُمي بـ”الحرب على الإرهاب”، ولم تستطع واشنطن حتى الآن القضاء على الجماعات الإرهابية، بل على العكس زاد انتشارها ولم تستطع تحقيق أي تغيير في أفغانستان، وحتى الآن صرفت أمريكا تريليوني دولار منذ هجمات 2001. وما يزال الاقتصاد الأمريكي ينزف جراء هذه الحرب.