ظهور نادر لترسة السلاحف الخضراء على شواطئ الغردقة يجذب السياح الأجانب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شهدت شواطئ الغردقة ظاهرة فريدة ونادرة، حيث تم رصد ظهور ترسة السلاحف الخضراء النادرة في المياه المحيطة بالمنطقة، ما أثار إعجاب ودهشة السياح الأجانب القادمين من مختلف أنحاء العالم، تعتبر هذه الكائنات البحرية النادرة من أنواع السلاحف الخضراء، وتعتبر مهددة بخطر الانقراض.
وقد قام العديد من السياح الأجانب بتوثيق هذه اللحظات الفريدة والنادرة من خلال التقاط الصور التذكارية أثناء رحلات الغطس تحت الماء في شواطئ الغردقة، وذكر أحمد بيجو، منظم رحلات بحرية في المنطقة، أن السياح شهدوا تلك الظاهرة أثناء رحلاتهم وتعاملوا معها بحماس كبير، حيث كانت تلك الترسة تلعب وترقص بأناقة تحت الماء.
من جهته، أشار حسن الطيب، الخبير البحري ومؤسس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر، إلى أهمية ظهور هذه الترسة في جذب السياح الأجانب إلى منطقة الغردقة. وأكد الطيب أن هذه الظاهرة تُعَد فرصة استثنائية لعشاق الغطس واستكشاف الحياة البحرية، حيث يمكن للسياح مشاهدة هذه السلاحف الخضراء النادرة والتعرف على جمالها وتنوعها.
وكشف الخبير البحري أن الترسة التي تم رصدها بشواطئ الغردقة تعد من السلاحف ذات الأحجام الكبيرة، حيث يبلغ وزنها حوالي ربع طن، وتبلغ من العمر نحو 45 عامًا، وتتميز بلونها الأخضر الزاهي. كما أشار إلى أن تلك السلاحف قد تعيش حتى سن 50 عامًا، مما يجعلها كائنًا بحريًّا فريدًا ومميزًا.
تعد هذه الظاهرة النادرة لظهور ترسة السلاحف الخضراء في شواطئ الغردقة فرصة لا تُفوت لعشاق الغطس واستكشاف البيئة البحرية، وتعزز من مكانة المنطقة كوجهة سياحية رائدة لمحبي البيئة البحرية والتنوع البيولوجي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيئة البحرية التنوع البيولوجي الحياة البحرية السياح الأجانب الصور التذكارية الكائنات البحرية حماية البيئة رحلات بحرية شواطئ الغردقة السیاح الأجانب شواطئ الغردقة
إقرأ أيضاً:
دراسة: العالم لا يزال معتمدا على الصين في المعادن النادرة
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التنقيب في أوكرانيا أو غرينلاند عن المعادن النادرة اللازمة لبطاريات السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الأسلحة الحديثة، وبالتالي كسر هيمنة الصين على هذا النوع من التعدين، إلا أن خبراء يتوقعون أن يستمر الاعتماد على الصين في هذا المجال لفترة طويلة.
وبحسب دراسة أجرتها وكالة المواد الخام الألمانية (ديرا) وأعلنت نتائجها الخميس في برلين، فإن السبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى انخفاض أسعار المعادن النادرة في السوق العالمية حاليا.
قال معد الدراسة، هارالد إلسنر: "جميع الشركات التي تقوم حاليا بتعدين أو معالجة المعادن النادرة تعاني من مشكلات اقتصادية، بما في ذلك شركات في الصين"، موضحا أن هذا يجعل من الصعب التنقيب عن مخزونات جديدة في بلدان أخرى، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه غالبا ما تكون البنية التحتية اللازمة لاستخراج ومعالجة المواد غير متوفرة خارج الصين.
ويتوقع إلسنر أن الطلب على المعادن النادرة، التي تستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية وطواحين الهواء، سيزداد بشكل كبير في المستقبل، مشيرا في المقابل إلى أنه "لا يزال هناك القليل من الأدلة على ذلك في السوق"، موضحا أن مشاريع التنقيب الجديدة خارج الصين سوف تواجه لذلك صعوبات من حيث الجدوى الاقتصادية، وبحسب وكالة أسوشيتد برس.
وينتقد الخبراء هذا الأمر بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بما يسمى بالمعادن النادرة الثقيلة، والتي تستخدم ليس فقط في تصنيع السيارات، بل أيضا في صناعة الأسلحة الأميركية. ولا تزال هذه المعادن تأتي بنسبة 100 بالمئة من الصين، حيث يُجرى استخراجها أو على الأقل تكريرها.
ووفقا للخبراء، قد يكون هذا أحد أسباب اهتمام ترامب بجرينلاند، التي تمتلك أكبر مخزونات من المعادن النادرة الثقيلة في العالم، لكن لم يتم التنقيب عنها حتى الآن. وتوقف مشروع المعادن النادرة المدعوم من الصين في غرينلاند بعد أن حظرت حكومة الأخيرة تعدين اليورانيوم في عام 2021.
ويضع إلسنر آمالا أكبر على تعدين المعادن النادرة في أستراليا، حيث أعلنت عدة شركات عن نيتها استخراج معادن نادرة ثقيلة من الخامات الأسترالية، إما مباشرة في أستراليا وإما في ماليزيا أو الولايات المتحدة. ورغم أن كميات صغيرة فقط هي المسموح لها بدخول السوق العالمية، يرى إلسنر أن "هذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من اعتماد العالم الغربي على الصين في الحصول على هذه المواد الخام الخاصة للغاية".
وبحسب الدراسة، استحوذت الصين على حوالي 60 بالمئة من تعدين المعادن الأرضية النادرة في العالم في عام 2023، ووصلت حصتها من المعالجة الإضافية إلى 93 بالمئة.
واستوردت ألمانيا ما مجموعه 5200 طن من المعادن الأرضية النادرة في عام 2023، وجاء 71 بالمئة منها مباشرة من الصين. وفي ألمانيا يتم استخدام 90 بالمئة من المعادن النادرة في المحفزات المستخدمة في تنقية غازات العوادم في السيارات والمصانع الكيميائية ومصافي التكرير.