حصلت قرية "اللواء صبيح" بمركز الفرافرة بالوادي الجديد ، على شهادة "ترشيد المجتمعات الخضراء" الصادرة عن الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، كرابع قرية على مستوى الجمهورية تحصل على هذه الشهادة، وذلك ضمن مبادرة "القرية الخضراء" التي تنفذها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع شركة للاستشارات الهندسية والبيئية، والتي تهدف لتأهيل قرى المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، للتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، تأكيدا على دعم الحكومة لمحافظة الوادى الجديد جرى إدراج القرية فى إطار المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة" بالفرافرة، حيث أوشكت أعمال تطوير قرى المركز التى تشملها المبادرة، والبالغ عددها 28 قرية على الانتهاء.

وتعتبر قرية اللواء صبيح هى رابع قرية على مستوى الجمهورية ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، تحصُل على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء ضمن مبادرة "القرية الخضراء"، بعد قرية "شما" بمحافظة المنوفية وقرية نهطاي بالغربية وقرية فارس بأسوان، وذلك بعد تطبيق أهم المقومات التي تساهم في تأهيل القرى للحصول على شهادة "ترشيد"، ومنها تحقيق كافة أهداف التنمية المستدامة وتغطية القرية بكافة الخدمات، وترشيد استهلاك مياه الشرب والري وتوفير مساحات خضراء وحدائق عامة وتوفير التوعية البيئية، وترشيد استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاثات، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي المعالج وإعادة تدوير المخلفات وتحويلها لقيمة اقتصادية.

وعلى مدار رحلة كفاح فرضت قرية اللواء صبيح نفسها على خريطة التنمية والمشروعات اليدوية والحرفية على مستوى الجمهورية، وتزايد نشاطها خلال السنوات العشر الأخيرة بدعم كبير من القيادة السياسية وتحت رعاية اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم، حيث تبعد القرية عن مدينة الفرافرة 12 كم، وهى قرية عمرها 44 سنة، وأنشئت سنة 1980 حيث كان الهدف من زيارة المكان هو التنقيب عن البترول وتبين أن تحت القشرة الأرضية خزانات مياه بمسافة لا تقل 400 متر بمساحات كبيرة من الصحراء، واكتسبت القرية شهرتها فى الصناعات الحرفية نظرا لتكاتف سكانها ونجاحهم فى توصيل مرفق الصرف الصحى بالجهود الذاتية، كما جرى إنشاء جمعية تنمية مجتمع محلى لخدمتهم وخدمة التنمية بالقرية فى عام 1992.

وأكد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أن شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، تعتبر واحدة من أهم 10 شهادات على مستوى العالم من حيث مراعاة معايير "صافي الانبعاثات الصفرية"، كما أنها أول شهادة مٌعتمدة دولياً يتم منحها لقرى قائمة وأكثر احتياجا، والتى تساهم في وضع مصر على الخريطة الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موجها الشكر والتقدير للجنة الرئيسية القائمة على ملف القرية برئاسة حنان مجدي نائب المحافظ، واللجنتين الفرعيتين بالمركز والقرية.

ومن جانبها، أوضحت حنان مجدي نائب المحافظ ورئيس اللجنة، أن الحصول على الشهادة جاء بعد استيفاء القرية للمعايير المطلوبة في محاور الطاقة والمياه والموارد، والتي تتضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتغطية القرية بمختلف الخدمات، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والتوسع في المساحات الخضراء، وخفض الانبعاثات لتحقيق الاستدامة البيئية.

كما تتضمن القرية قلعة للنشاط الحرفى والصناعى والإنتاجى، وتضمنت 12 نشاطا إنتاجيا متنوعا أهمها السجاد والكليم اليدوى والخوص والجريد وأرابيسك النخيل والصوب الزراعية والحياكة والتفصيل وغيرها من الأنشطة الإنتاجية.

كما جرى تخصيص أماكن متجاورة لإنشاء 400 منزل بالقرية، واستغلال الأراضى غير المستغلة بمدخل القرية لإقامة مشروعات خدمية" وحدة بيطرية - وحدة إطفاء – سوق"، وتخصيص مكان لنقل موقف سيارات الأجرة بمدخل القرية بعد تطويره، كما تم الانتهاء من تركيب جميع الوصلات والمواتير والخزانات ولوحات الكهرباء بمحطة تنقية المياه باللواء صبيح وذلك فى إطار خطة المحافظة لتوصيل مياه الشرب وتطوير ورفع كفاءة المحطات بالقرى والمناطق النائية ، كما تم تنفيذ أعمال توصيل المرافق لتقسيمات الشباب بقرية اللواء صبيح ، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم بتوسيع نطاق المستفيدين من تقسيمات الأراضى وتسليمها كامله المرافق.

جدير بالذكر، أن مبادرة "القرية الخضراء" تعتبر نموذجًا للشراكة الناجحة مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، بما يتسق مع هدف التنمية المستدامة الأممي الـ 17 "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف"، حيث تعمل المبادرة على تأهيل قرية واحدة في نطاق كل محافظة من محافظات المرحلة الأولى لتكون نموذجًا يتم تعميمه على باقي قرى مشروع "حياة كريمة"، بما يعزز توطين أهداف التنمية المستدامة في قرى الريف المصري، وتأهيلها لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، وذلك ضمن خطة الدولة لدمج البعد البيئي في الخطط التنموية، من خلال العديد من المبادرات والبرامج التنموية، منها دليل معايير الاستدامة البيئية، ومبادرة "القرية الخضراء".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الوادى الجديد قرية اللواء صبيح المزيد أهداف التنمیة المستدامة القریة الخضراء اللواء صبیح حیاة کریمة على مستوى

إقرأ أيضاً:

د. علي بن تميم: القراءة المستدامة الضامن الأساسي لتحقيق التنمية المعرفية

أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، اليوم الخميس، في متحف اللوفر أبوظبي، المرحلة الأولى من الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، للنصف الأول من 2025، بحضور نخبة من وجوه الثقافة والإعلام والفكر والأدب في الدولة.

وتأتي الحملة، التي تحمل شعار "مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع"، في ضوء إستراتيجية المركز الهادفة لدعم حضور اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة في المجتمع، وتنسجم مع إعلان الإمارات العام 2025 ليكون "عام المجتمع".

أنشطة إبداعية

كما تعكس رؤية الحملة أهمية القراءة كأداة فاعلة في ترجمة مبادئ "عام المجتمع"، وتهدف إلى إطلاق الإمكانات والمواهب لدى مختلف فئات المجتمع مع التركيز على الأجيال الجديدة، لتمكينهم من اللغة العربية بوصفها المكون الأصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وبما يعزز ممارسة القراءة لدى مختلف شرائح المجتمع على نحو مستدام.
وتتضمن الحملة، التي تتزامن مع شهر القراءة الوطني، وترتيبات إطلاق الدورة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، نحو 1700 نشاط إبداعي منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، تُنفذ بالتعاون مع 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة 100 مبدع، مستهدفة أكثر من 50 ألفا من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، والمنتشرين في المدارس، والجامعات، والمؤسسات الحكومية، والأماكن العامة.
وتتوزع فعاليات المبادرة على 14 مجالاً تغطي معظم اهتمامات المجتمع، وتشمل أندية قرائية، وجلسات حوارية، وورشات كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، وندوات فنية، وبرامج تعليمية ترفيهية، ودورات متخصصة، وقراءات شعرية، وقراءات قصصية، وبرامج إذاعية، ومسابقات ثقافية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومقاطع فيديو، وإطلاق كتب جديدة.

هوية المجتمع وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن "الحملة المجتمعية للقراءة المستدامة تعكس جهود مركز أبوظبي للغة العربية الهادفة إلى تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة ودمجها في نسيج الحياة اليومية لأفراده على اختلاف تصنيفاتهم العمرية والفكرية".

وأضاف "نستلهم في هذه الحملة، وفي مشاريع المركز كلها، رؤية القيادة الحكيمة للغة العربية بوصفها هوية المجتمع، وللقراءة بوصفها الركيزة الأساسية للنهوض الفكري والمعرفي للمجتمعات، ولذلك حرصنا على بلورة باقة مختارة من مشاريع المركز وأنشطته تحت مظلة هذه المبادرة تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تخصيص عام 2025 ليكون عام المجتمع".
وأكد الدكتور علي بن تميم، أن "القراءة المستدامة هي الضامن الأساسي لتحقيق تنمية معرفية مستدامة، وهي إحدى أهم الركائز في عملية بناء قدرات وتنمية كفاءات أبناء المجتمع، خاصة الأجيال الجديدة ليكونوا دائماً على اتصال واعٍ ومتفاعل مع معطيات العصر في الفكر والثقافة والتكنولوجيا، بما يمكنهم من المشاركة في مسيرة استئناف الحضارة متسلحين بالعلم والمعرفة وبمنظومة القيم والسنع الأصيلة التي تأسست عليها دولة الإمارات التي أصبحت منارة للإلهام".
من جانبه، قال سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن "المركز يراعي في مشاريعه توافر الاستدامة والنمو، وخدمة المجتمع، ولذلك جاء تصميم هذه الحملة المجتمعية للقراءة المستدامة لترفع نسب النمو المستدام في ثقافة القراءة بما يتناسب مع فئات المجتمع كافة على اختلاف اهتماماتهم، وتصنيفاتهم العمرية".
وأضاف أن "الحملة معدة وفق معايير مبتكرة، تثري ثقافة أفراد المجتمع، بمعارف مستمدة من الإرث الحضاري الكبير للثقافة العربية ولغتها، بما يتناسب مع الإطار القيمي والسنع الراقي لثقافة الإمارات".

جلسات حوارية

ومن أبرز أنشطة الحملة التي أُعلن عن تفاصيلها 11 جلسة حوارية ينظمها نادي "كلمة للقراءة" بمشاركة 30 مبدعاً، وخمسة برامج تستضيفها منصات المركز الرقمية، موجهة للأجيال الجديدة.
ومن ضمن مبادرات الحملة مبادرة لقراءة قصص باللغة العربية للأطفال من إنتاج مشروعي "كلمة للترجمة"، و"إصدارات" التابعين لمركز أبوظبي للغة العربية، يشارك فيها 18 راوٍ، في حين ينظم برنامج "قلم للكتابة الإبداعية" ورشتين الأولى في فن كتابة القصة القصيرة، والثانية في فن رسم القصص التراثية.
وفي إطار الحملة أيضاً، يطلق المركز أنشطة تتضمن "تجربة مبدع"، وبرامج للتدريب على الكتابة الإبداعية، وورش عمل تستهدف الخبراء والفنيين، و10 محاضرات متخصصة في اللغة العربية، إلى جانب عشرات الفعاليات التي تتوزع داخل الدولة وخارجها من بينها مبادرة "القراءة في الأماكن الحيوية"، ومشروع "خزانة الكتب"، كما تستضيف الحملة عدداً من الفائزين بالجوائز التي يقدمها المركز، وأبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب.

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار الفراخ والبيض في أول أيام شهر رمضان بالوادي الجديد
  • محافظ المنيا: المرأة شريك فاعل فى تحقيق التنمية المستدامة
  • "فوازير جدو عاشور".. مسابقة رمضانية للطلاب الموهوبين بالوادي الجديد
  • رمضان أحلى بمدارسنا.. إبداع فني في أجواء الشهر الكريم بالوادي الجديد
  • تفحم سيارة شحن واحتراق بضاعتها بطريق الخارجة / باريس بالوادي الجديد
  • مباحثات تعزيز التنمية المستدامة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • د. علي بن تميم: القراءة المستدامة الضامن الأساسي لتحقيق التنمية المعرفية
  • بنك التنمية الاجتماعية يوقّع اتفاقية تعاون لحماية البيئة وتعزيز التنقل المستدام
  • مبادرة تكافلية لإعادة استخدام الكتب الدراسية وترشيد النفقات بالوادي الجديد .. صور
  • تحديد مواعيد العمل للمصالح الحكومية في شهر رمضان بالوادي الجديد