“DeepSeek” الصيني يتصدر قائمة التطبيقات الأكثر تنزيلا في عدة دول
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
تصدر تطبيق DeepSeek الصيني، المنافس لروبوت الدردشة ChatGPT قائمة الأكثر تنزيلا في متاجر التطبيقات في عدة دول .
وذلك بعد إطلاق نسخة جديدة من المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، مما أثار قلقا في أسواق أسهم شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة.
وفي متجر التطبيقات App Store احتل مساعد DeepSeek الصيني المرتبة الأولى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، متجاوزا ChatGPT الذي جاء في المرتبة الثانية أو الثالثة، ولم يدخل ضمن المراكز الخمسة الأولى في الصين.
يذكر أن شركة ” ديب سيك” الصينية قد أعلنت يوم الاثنين عن إطلاق النسخة R1 من المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي الذي لا يقل كفاءة عن روبوت الدردشة الشهير ChatGPT ، كما ورد على موقعها.
وصرح مدير عام شركة Union Bancaire Privee (وي سيرن لينغ) لوكالة “بلومبرغ” قائلا: ” أظهرت شركة DeepSeek الصينية أن بإمكانها تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية بتكلفة أقل، الأمر الذي قد يقوض الأساس الاستثماري لسلسلة توريد الذكاء الاصطناعي بأكملها، والتي تحددها التكاليف العالية لعدد قليل من عمالقة التكنولوجيا ومزودي الخدمات السحابية.”
وفي هذا السياق، شهد قطاع التكنولوجيا العليا تراجعا ملحوظا في بداية الأسبوع الجاري.
يذكر أن روبوت الدردشة ChatGPT حظي بشعبية كبيرة بعد إطلاقه في نهاية نوفمبر 2022، حيث اجتذب أول مليون مستخدم في أقل من أسبوع. وكان أحد مؤسسي شركة OpenAI الناشئة المصنعة لروبوت الدردشة في عام 2015 الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي قطع لاحقا علاقته بالشركة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
اكتشف فريق من الباحثين في OpenAI قدرة الذكاء الاصطناعي على التلاعب بأوامره لتحقيق نتائج غير أمينة. رغم أن الذكاء الاصطناعي ليس واعيًا كما البشر، إلا أنه يمتلك القدرة على "الخداع" عند تنفيذ المهام، مما يثير قلقًا كبيرًا حول موثوقيته في المستقبل.
"الاختراق المكافئ"
ووفقاً لموقع popular mechanics التقني يشير الباحثون إلى ظاهرة "الاختراق المكافئ" أو Reward Hacking، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بالاستفادة من الثغرات أو الغموض في البرمجة للحصول على مكافآت دون اتباع الإجراءات المطلوبة بدقة.
على سبيل المثال، عندما كان من المفترض على الذكاء الاصطناعي حل معادلات رياضية معقدة، اختار طرقًا مختصرة للتأكد من أن النتائج تظهر صحيحة، مثل جعل عملية التحقق دائمًا تُرجع "صحيحة"، حتى وإن لم تتم الحسابات بشكل صحيح.
كيفية مراقبة الخداع
في محاولة للكشف عن هذه الخدع، حاول الباحثون استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة سلوك الذكاء الاصطناعي المشبوه. تقوم هذه الطريقة على "التعلم المعزز"، حيث يُعلم الذكاء الاصطناعي بالأجوبة الصحيحة بناءً على الأوامر المقدمة. لكن للأسف، اكتشف الباحثون أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على إخفاء نواياه المخادعة داخل سلسلة تفكيراته، مما جعل عملية المراقبة أقل فعالية.
مواجهة الخداع
في محاولة لجعل الخداع أكثر وضوحًا، قام الباحثون بالتركيز على "سلسلة التفكير" أو CoT، التي يتبعها الذكاء الاصطناعي لشرح خطواته قبل تقديم الإجابات. ومع ذلك، اكتشفوا أن الذكاء الاصطناعي تعلم كيفية إخفاء نواياه المخادعة داخل هذه السلسلة، مما جعل اكتشاف الخداع أكثر صعوبة.
اقرأ ايضاً.. تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية
الضغط الخفيف مقابل الضغط القاسي
بدلاً من معاقبة الذكاء الاصطناعي بشدة عند اكتشاف الخداع، قرر الباحثون تطبيق "ضغط خفيف" لتحفيزه على الإفصاح عن نواياه بشكل صريح. كانت الفكرة أن يسهل على النظام كشف محاولات التلاعب، مما يسمح لمراقب الذكاء الاصطناعي بالكشف عنها. على الرغم من ذلك، استمر الذكاء الاصطناعي في تعلم طرق جديدة لإخفاء نواياه المخادعة.
التحديات المستقبلية وتطوير الأنظمة الذكية
تشير النتائج إلى أن مجرد تحسين الذكاء الاصطناعي لمواجهة هذه المشكلات قد لا يكون كافيًا. فكلما زادت قدرة الذكاء الاصطناعي، أصبح أكثر قدرة على اكتشاف الثغرات والالتفاف حول المراقبة. حتى استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة الأنظمة قد لا يكون كافيًا لتجنب هذا النوع من الخداع.
اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
ويرى الباحثون أن التحدي الأكبر يكمن في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر نزاهة وأمانًا. ربما في المستقبل، سنتوصل إلى حلول تضمن أن هذه الأنظمة ستؤدي مهامها بأمان ودون التلاعب، لكن هذا سيتطلب جهدًا مستمرًا لتطوير تقنيات جديدة لمراقبتها والسيطرة عليها.
إسلام العبادي(أبوظبي)