٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-30@05:07:50 GMT

اشتباكات مسلحة بتعز والمواطنين ينزحون

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

اشتباكات مسلحة بتعز والمواطنين ينزحون

صباح الأحد فاق المواطنون على جريمة مروعة واشتباكات مسلحة في قرية الزواعي بمديرية جبل حبشي بتعز في خلاف على قطعة ارض واشتباكات مسلحة بين طرفي النزاع وكل طرف استقدم قياداته التي تعمل فيما يسمى بالوية تابعة لشرعية القتل، وعلى اثر تلك الاشتباكات قتل عبدالعليم السفياني القيادي فيما يسمى اللواء 137 وشخص يدعى نعمان الراشدي واصيب اخرون بطلقات نارية وكل من تم اصابتهم او من قاموا بإطلاق الرصاص وأحداث الإشتباك مجندون مرتزقة ولم يتم ضبط الجناة كما هو المعتاد في تلك المناطق.

حادثة اخرى وقعت مساء الإثنين عندما قدم أحد المجندين بما يسمى بمحور تعز لتناول وجبة عشاء وأراد الخروج من المطعم كعادته دون دفع الحساب ليتدخل احد الاشخاص يدعى عبدالحكيم عبده عبدالله المكنى ب "عبده الصليط" ويلزمه بدفع رهن ففعل لكن الشخص الرافض لدفع الحساب ويدعى زياد محمد عاد ومعه عصابة مسلحة بينهم المتهم بقضايا قتل عديدة يدعى إبراهيم أمين ويطلقون النار على عبده الصليط ويردوه قتيلا ليفر الجناة بعد ذلك.

مصادر محلية أكدت ان العصابة ذاتها متهمة بقضايا قتل عديدة وسرقات وتقطعات ويحتمون بقيادات إخوانية.

وتشير التقارير المحلية إلى أن معظم مرتكبي الجرائم في تلك المناطق هم من منتسبي الجماعات المسلحة المنتمية للإخوان ويتم تهريبهم من قبل ما يسمى بالألوية التي ينتسبون إليها.

وتؤكد التقارير أن مديريات تعز الواقعة بنطاق الإخوان ودول العدوان السعودي الإماراتي تشهد إنفلات أمني وفوضى غير مسبوقة وتصاعد منسوب الجــريمة وانتشار العصابات المسلحة التي تعبث بالأمن والاستقرار وقطـع الطرقات ونهب الممتلكات وإزهاق الأرواح وغياب كامل لدور الجهات التي تدعي انها أمنية.

سكان محليون ألقوا باللوم على من يسمون انفسهم بأجهزة القضاء والجهات المعنية التي تعجز عن ضبط الجناة في كل الجرائم

وبحسب وثائق فإن هناك أوامر قبض قهري واتهامات سابقة أصدرتها ما يسمى بأجهزة القضاء والنيابة بمناطق المرتزقة ضد قيادات إخوانية منهم المرتزق خالد فاضل وحتى مايسمى بمستشار محور تعز المرشد الإخواني عبده سالم فرحان وقيادات إخوانية عديدة لكنها لا تعدو عن مجرد أوامر شكلية حيث لم يتم إلقاء القبض على معظم منتسبي الجرائم بتعز الذين يعبثون بحماية جماعة الإخوان.

ويشكو الأهالي في مديريات محافظة تعز بمناطق المرتزقة من الإنفلات الأمني الكبير الذي يرافقه التدهور الإقتصادي وغياب الخدمات العامة وهو الأمر الذي أجبر كثير من المواطنين للنزوح آلى الحوبان وبقية مديريات تعز الواقعة تحت سيطرة سلطة المجلس السياسي الأعلى الذي يمثل الطرف الاخر والوجه المشرق لمحافظة تعز.

وفي الطرف الاخر والوجه المشرق في مديريات محافظة تعز الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى يعيش المواطنون أجواء الامن والاستقرار نتيجة أداء الأجهزة الأمنية لدورها بالشكل الأمثل - بحسب التقارير المحلية والدولية - وهو الأمر الذي جعل كثير من أبناء محافظة تعز ينزحون من مناطق سيطرة دول العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقتها إلى مناطق المجلس السياسي الأعلى التي تؤكد معطيات الواقع انها تشهد استقرارا كبيرا وتناميا ملحوظا بالخدمات العامة رغم العدوان والحصار.

وكنموذج على دور ونشاط الأجهزة الأمنية نذكر بعض التقارير التي نشرها الإعلام الأمني ومنها ماحققته وحدة مكافحة التهريب في محافظة تعز خلال الشهر المنصرم من إنجازات نوعية، تمثلت في ضبط وإحباط عمليات تهريب متعددة، إلى جانب تنفيذ 111 دورية أمنية متحركة لتعزيز الأمن وضمان حماية الاقتصاد الوطني.

ووفقاً للإحصائية الصادرة عن وحدة مكافحة التهريب، فقد تم ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة خلال الفترة المذكورة، شملت: 1414 باكت، 31881 شريطاً، 2410 علب، 8613 إبرة (أمبولة)، 2168 فيالة وكبسولة، بالإضافة إلى 31 جهازاً طبياً وكمية كبيرة من المستلزمات الطبية المهربة والأدوية المحظورة الاستيراد.

وفي إطار مكافحة المواد المخدرة، تمكنت الوحدة من ضبط 898 علبة، 1355 فيالة، و18 ألف و45 حبة مخدرة، إلى جانب كمية من الخمور المهربة.

كما شملت جهود مكافحة التهريب ضبط 458 كيساً و50 علبة من المبيدات الزراعية المحظورة، وكميات كبيرة من الأسمدة والبذور المهربة.

 كما ضبطت الوحدة 66 لوحة سيارات مزورة، و278 وسيلة نقل غير مرسمة، و3 خزانات و290 أسطوانة غاز مهربة.

وفيما يتعلق بتنفيذ قرار البنك المركزي اليمني وإحباط محاولات العدوان لتدمير الاقتصاد الوطني، تمكنت وحدة مكافحة التهريب في تعز من ضبط 15 مليون ريال أثناء محاولة نقلها بشكل مخالف لقرار البنك، بالإضافة إلى ضبط مبلغ 2,644,000 ريال من العملة المزيفة فئة الألف ريال، التي تحمل ترميز الحرف "د".

وأشارت الإحصائية إلى ضبط كميات كبيرة من البضائع المهربة والمحظورة الاستيراد، والتي تضمنت مواد غذائية منتهية الصلاحية وبضائع مخالفة للمواصفات ومعايير الجودة، بالإضافة إلى سلع مشمولة بقرارات المقاطعة.

وتأتي هذه الإنجازات كثمرة للجهود التي تبذلها وحدة مكافحة التهريب في محافظة تعز، والتي تهدف إلى الحفاظ على أمن المجتمع، وحماية الاقتصاد الوطني من محاولات الإضرار به عبر عمليات التهريب المختلفة.

كما تشهد مديريات تعز الواقعة تحت سيطرة السياسي الأعلى استتباب وحفاظ على المال العام والممتلكات العامة والخاصة ليس ذلك فحسب وإنما تكريم من يسعى لذلك وفي هذا السياق

كرّم مدراء عموم الاتصالات المهندس عبدالقدوس الشامي، والكهرباء المهندس غمدان الخليدي، ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بمديرية مقبنة الشيخ فاضل الضبيري.. مدير مركز شرطة هجدة المقدم أكرم سعيد الحميدي، تقديراً لجهوده في حفظ الأمن والاستقرار، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

وأكد المهندس عبدالقدوس الشامي أن التكريم جاء نظير الجهود التي بذلها مدير مركز شرطة هجدة في التصدي لعصابات التخريب والسرقة التي استهدفت ممتلكات مؤسسة الاتصالات، مشيراً إلى أهمية هذه الإنجازات في الحفاظ على المصلحة العامة.

وأشاد المهندس غمدان الخليدي بالدور الأمني البارز الذي قام به المقدم أكرم الحميدي، خاصة في القبض السريع على العصابات التي اعتدت على ممتلكات مؤسسة الكهرباء، معبّراً عن شكره العميق لتفانيه في أداء مهامه.

وفي التكريم ذاته، أشار الشيخ فاضل الضبيري إلى أن هذا التكريم يمثل تعبيراً بسيطاً عن التقدير للجهود الكبيرة التي يبذلها المقدم الحميدي في تعزيز الأمن ومحاربة الجريمة، منوهاً بانضباطه وأخلاقه العالية التي أكسبته احترام أبناء المديرية، واعتباره أحد أفضل وأنزه الضباط في المنطقة.

من جانبه، عبّر المقدم أكرم الحميدي عن شكره وتقديره لهذه اللفتة، مؤكداً التزام مركز شرطة هجدة بمواصلة جهوده في حفظ الأمن والاستقرار، والتعاون مع الجهات المختلفة لخدمة المجتمع وحماية الممتلكات.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: وحدة مکافحة التهریب السیاسی الأعلى تعز الواقعة محافظة تعز کبیرة من

إقرأ أيضاً:

آثار اليمن بين مطرقة التهريب وسندان غياب الدولة

يمانيون/ كتابات/ طارق أحمد السميري*

يعد اليمن واحدًا من أقدم وأغنى البلدان تاريخيًّا وثقافيًّا، فهو مهد حضارات عريقة تعود لآلاف السنين، كحضارة سبأ ومعين وقتبان وحضرموت. هذه الحضارات خلفت إرثًا هائلًا من الآثار التي لا تقدر بثمن، من معابد وتماثيل ونقوش إلى مدن أثرية كاملة. ومع ذلك، فَــإنَّ هذا الإرث يواجه خطرًا وجوديًّا؛ بسَببِ عمليات التهريب المنظمة وغياب الدولة الفاعلة لحمايته.

تهريب التماثيل اليمنية: مأساة متكرّرة

من أحدث وأبرز الأمثلة على تهريب الآثار اليمنية، عرض تمثال يمني أثري للبيع في أحد المزادات العالمية. التمثال المصنوع من المرمر، والذي يعود تاريخه إلى ما بين عامي 200 و100 قبل الميلاد، يُظهر امرأة تحمل طفلها بين يديها. على قاعدة التمثال، نقش بخط المسند القديم عبارة “أبنسي” والتي تعني “ابني”، مما يعكس دفء العلاقة الإنسانية التي خلَّدتها الحضارة اليمنية القديمة.

هذا التمثال، الذي يُعد من أجمل التماثيل اليمنية وأكثرها رمزية، تم تهريبه إلى الإمارات، حَيثُ ما زال هناك حتى الآن. يعد وجوده في المزادات العالمية جرحًا جديدًا يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تطال التراث اليمني.

 

غياب الدولة وتفاقم المشكلة:

في ظل الحرب والأوضاع السياسية المتدهورة التي تعيشها اليمن منذ سنوات، باتت الدولة شبه غائبة عن المشهد الثقافي والتراثي. لا توجد آليات فعالة لحماية المواقع الأثرية أَو استرداد القطع المهربة، مما يجعلها عرضة للنهب المنظم من قبل عصابات دولية.

الدولة التي يفترض أن تكون الحارس الأول للآثار أصبحت عاجزة عن التصدي لهذا النزيف الثقافي. ضعف القوانين، وغياب الرقابة على الحدود، بالإضافة إلى نقص الموارد والكوادر المؤهلة، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الوضع.

شبكات التهريب الدولية:

تهريب الآثار اليمنية ليس جريمة عشوائية، بل هو جزء من شبكة دولية منظمة. تبدأ عمليات التهريب عادة بالتنقيب غير المشروع في المواقع الأثرية داخل اليمن. يقوم المهربون بعد ذلك بنقل القطع إلى الخارج عبر الحدود البرية أَو البحرية، مستغلين الثغرات الأمنية.

العديد من القطع تصل إلى دول مثل الإمارات، والتي أصبحت محطة لتمرير هذه الكنوز إلى الأسواق العالمية. تُباع هذه القطع في المزادات العلنية بمبالغ طائلة، حَيثُ يتم اقتناؤها من قبل تجار آثار أَو جامعي تحف لا يعيرون اهتمامًا لمصدرها أَو قيمتها الثقافية.

 

الأثر الثقافي والحضاري:

فقدان الآثار لا يعني فقط خسارة قطع أثرية، بل يعني تدميرًا لذاكرة اليمن وهويته. كُـلّ قطعة تُهرب تمثل جزءًا من قصة حضارة قديمة ساهمت في تشكيل التاريخ الإنساني. التماثيل والنقوش ليست مُجَـرّد أعمال فنية، بل هي شواهد على تطور الفكر والثقافة والعلاقات الإنسانية في تلك الحقبة.

 

الجهود المبذولة لحماية الآثار:

رغم الواقع القاتم، هناك محاولات من بعض الجهات لإنقاذ التراث اليمني. تعمل بعض المنظمات الدولية مثل اليونسكو على توثيق المواقع الأثرية المهدّدة، كما تسعى بعض الجهات إلى استرداد القطع المهربة عبر القنوات القانونية.

ومع ذلك، تظل هذه الجهود غير كافية في ظل غياب الدور الحكومي الفاعل. استعادة التمثال المذكور وغيره من القطع المهربة يتطلب تنسيقًا دبلوماسيًّا وجهودًا قانونية، بالإضافة إلى شراكة حقيقية مع الدول التي تحتضن هذه القطع.

 

الحلول الممكنة:

لحماية التراث اليمني، يجب اتِّخاذ عدة خطوات على المستويين المحلي والدولي:

تعزيز القوانين المحلية: يجب تشديد العقوبات على عمليات التنقيب غير المشروع والتهريب. إنشاء فرق متخصصة: تكوين وحدات متخصصة بحماية الآثار ومراقبة المواقع الأثرية. التعاون الدولي: تفعيل الاتّفاقيات الدولية لاسترداد القطع الأثرية المهربة وتعزيز التعاون مع الدول التي تمر عبرها هذه القطع. رفع الوعي المحلي: توعية السكان بأهميّة الآثار كجزء من الهوية الوطنية وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. دعم المنظمات الأهلية: تشجيع المبادرات المحلية التي تعمل على توثيق التراث وحمايته.

ختامًا:

آثار اليمن ليست ملكًا لليمنيين وحدهم، بل هي إرث إنساني يعكس عظمة حضارة كانت منارة في تاريخ البشرية. استمرار عمليات التهريب، كما في حالة التمثال المذكور، يعني فقدان أجزاء لا تقدر بثمن من هذا التاريخ. إن حماية هذا الإرث مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لضمان بقاء هذا التاريخ حيًّا للأجيال القادمة.

* وزير السياحة بحكومة شباب اليمن المستقل

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يدشن أكبر منصة للتواصل بين الحكومة والمواطنين
  • تعز: اشتباكات مسلحة في مناطق المرتزقة تؤدي لنزوح السكان وسط فوضى أمنية
  • التجار: 90% من الموبايلات مهربة وتباع بشكل طبيعي بين المواطنين
  • الهواتف المهربة.. بيزنس بالمليارات يهدد الصناعة المحلية (ملف خاص)
  • الاطلاع على سير العمل بمشاريع المبادرات المجتمعية في ماوية بتعز
  • وقفة احتجاجية لرفض إنشاء محطات غاز وسط حي بتعز
  • مقتل قيادي عسكري بارز في اشتباكات مسلحة بين فصائل التحالف في تعز
  • آثار اليمن بين مطرقة التهريب وسندان غياب الدولة
  • نهب الآثار اليمنية: بين فوضى التهريب وعجز الدولة