وأوردت القناة الـ14 الإسرائيلية في وقت سابق أن "الإدارة السياسية في إسرائيل أمرت بتوسيع العمليات العسكرية في جنين إلى مناطق أخرى بالضفة الغربية دون صدور تصريح رسمي بذلك".

من جهتها، ذكرت كالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جرافات الاحتلال دمرت البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والإنترنت، واتهمت الجيش الإسرائيلي بإجبار عائلات على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح، وأمرتها بعدم العودة إليها لمدة أسبوع، كما استولت على عدد من البنايات وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت القناصة على أسطحها.

وكان جيش الاحتلال قد اغتال بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طولكرم إيهاب أبو عطيوي ومقاتلا آخر كان معه بالسيارة نفسها هو رامز ضميري.

وقالت حركة حماس إن عملية الاغتيال في طولكرم "محاولة بائسة لتصفية المقاومة، وعلى كل الفلسطينيين التصدي لجرائم الاحتلال وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها".

من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– كتيبة طولكرم إن مقاتليها نصبوا كمائن عدة للقوات الإسرائيلية التي حاولت التسلل إلى داخل المخيم وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر.

إعلان تصعيد مقصود

واتفق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقات -رصدت بعضها حلقة (2025/1/28) من برنامج "شبكات"- على أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة له علاقة بخطة التهجير وبمشاهد عودة أهالي قطاع غزة إلى بيوتهم وقراهم في شمال القطاع.

وربط حسين الأعرجي التصعيد الإسرائيلي في الضفة بخطة التهجير، وقال إن "التصعيد في الضفة مقصود من قبل العدو لخلق ذريعة ترحيلهم إلى الأردن، وكما هو معلوم الخطة الإسرائيلية الأميركية هي ترحيل سكان غزه إلى مصر، والضفة إلى الأردن".

وجاء في تغريدة أبو قاسم "يروح بطل ويأتي بعده ألف بطل، ولو كانت مثل هذه التصفيات مؤثرة لتوقفت المقاومة منذ عشرات السنين ومنذ استهداف شخصيات مثل أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم".

أما شهيرة فرأت أن "الاحتلال لم يستوعب فرحة خروج المحررين من السجون ومشاهد عودة أهل غزة، فبدأ ببث سمومه على أهل الضفة والتنكيل بشبابها وشيوخها".

ونصحت شذى المقاومين بالتخفي، قائلة "أتمنى على إخواننا المقاومين التخفي وتقليل ظهورهم ونشر صورهم على وسائل التواصل، خصوصا بالضفة، لأن الوضع الأمني فيها شديد الخطورة".

يذكر أن الرئاسة الفلسطينية طالبت الإدارة الأميركية بوقف ما سمته العبث الإسرائيلي الذي قالت إنه سيؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والقلق وزعزعة الأمن في المنطقة.

وتمثل طولكرم تهديدا لاستقرار الاحتلال، إذ لا يفصلها سوى 14 كيلومترا عن الساحل المحتل الذي يضم أغلبية المستوطنين الإسرائيليين، وذلك كما جاء في برنامج "شبكات".

28/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: اندفاع الفلسطينيين لشمال غزة أحبط المشاريع الإسرائيلية

قال العميد إلياس فرحات، الخبير العسكري، إنه وفقا لاتفاق الهدنة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي المعمول به الآن، فإن الجيش الإسرائيلي سينسحب في أحد مراحل الاتفاق من محور نتساريم إلى قرب غلاف غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال حاليا ينحسب من المناطق المأهولة.

الفلسطينيين أحبطوا مخططات التهجير

وأضاف «فرحات» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الانتشار الإسرائيلي في  قطاع غزة ليس له علاقة بالضفة الغربية، لا سيما أن هناك أعدادا كافية من القوات الإسرائيلية في الضفة لأداء عملياتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكز الآن في جنين، وتنتقل إلى طولكرم، ومن الممكن أن تؤدي عمليات في نابلس ومناطق أخرى بالضفة.

وأكد الخبير العسكري، أن الاندفاع الفلسطيني نحو شمال غزة، أحبط كل المشاريع الإسرائيلية، ومن ضمنها خطة الجنرالات، التي كانت تهدف إلى جعل شمال القطاع خالٍ من سكانه، وإقامة مستوطنات إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. قوات خاصة إسرائيلية تحاصر منزلًا في بلدة قفين شمالي طولكرم بالضفة الغربية
  • فلسطين.. جيش الاحتلال فجر عددا من المنازل السكنية في مخيم طولكرم بالضفة الغربية
  • 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بالضفة
  • خبير عسكري: الاحتلال يسعى للاستيطان بالضفة وينتقم لخسارته بغزة
  • ‏"وفا": الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مخيم طولكرم في الضفة الغربية وإرسال تعزيزات وتجريف بنية تحتية فيه
  • نزوح جماعي لأهالي مخيم طولكرم في الضفة الغربية مع استمرار العملية الأمنية الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي
  • خبير عسكري: اندفاع الفلسطينيين لشمال غزة أحبط المشاريع الإسرائيلية
  • حماس تعني شهداء طولكرم: عملية الاغتيال محاولة بائسة لتصفية المقاومة
  • جرافات الاحتلال تنفذ تدميرا ممنهجا للشوارع والبنية التحتية في طولكرم