أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يتعارض مع الحقائق العلمية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أكد الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن علم التفسير يواكب التغيرات الحضارية والتكنولوجية التي طرأت على العالم في العصر الحديث، لافتا إلى أن التفسير ليس نصاً مقدساً، بل هو فهم بشري للنصوص القرآنية، وتجديد هذا الفهم بما يتناسب مع الواقع المتغير.
تفسير القرآن الكريم يواكب العصروقال الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء: «التفسير يجب أن يتطور ليواكب العصر، فالنصوص القرآنية ثابتة لا تتغير، لكن الفهم البشري لهذه النصوص يجب أن يتطور، لسان التفسير ليس مقدسًا، بل هو وسيلة لفهم وتفسير النصوص بما يتماشى مع الزمن والمجتمع، التفسير ليس بمعزل عن التخصصات العلمية المعاصرة، ولا بد أن يتماشى مع الحقائق العلمية الثابتة، وليس النظريات التي يمكن أن تُخطئ أو تُصيب.
وأشاد بجهود العلماء الذين وضعوا أسسًا للتفسير، تتضمن شروطًا عديدة، كان قد جمعها الإمام السيوطي في 63 شرطًا، لافتا إلى ان العلماء وضعوا شروطًا دقيقة لمن يريد أن يتصدى لتفسير القرآن، وهذه الشروط ليست مقدسة، بل هي قواعد وضعت بمرور العصور لتساعد في تقديم التفسير بشكل علمي دقيق، لكن في النهاية، يجب أن يكون لدينا مرونة في التعامل مع هذه الشروط بما يتلاءم مع العصر.
وأشار الدكتور عبد الشافي إلى أهمية احترام التخصصات، حيث يجب أن يتولى تفسير القرآن الكريم المتخصصون في علوم القرآن والتفسير، منوهاً إلى أن النصوص الدينية يمكن أن تسيء الفهم إذا تم تفسيرها بغير علم أو اجتهاد سليم.
وأضاف: «لا يمكن لأحد أن يقدم تفسيرًا دقيقًا للقرآن الكريم دون أن يمتلك الأدوات العلمية الصحيحة، وإذا لم نلتزم بهذه الأدوات قد يقع التفسير في أخطاء جسيمة».
وفيما يتعلق بمسألة الإعجاز العلمي في القرآن، أوضح الدكتور عبد الشافي أن القرآن ليس كتابًا في الفيزياء أو الكيمياء، ولكنه يوجه إشارات تتماشى مع الحقائق العلمية، ويشير إلى هذه الحقائق بهدف الهداية وليس لتقديم شرح علمي دقيق: «القرآن الكريم يتضمن إشارات علمية، ولكن يجب أن نتجنب المبالغة في تفسير هذه الإشارات على أنها إعجاز علمي مطلق، لأن ذلك قد يؤدي إلى اختلاق تفسيرات غير دقيقة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لعلهم يفقهون القرآن الكريم تفسیر القرآن الکریم تفسیر ا یجب أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق التصفيات المؤهلة لنهائيات «مسابقة شيخ الأزهر» السنوية في حفظ القرآن الكريم وتجويده بمطروح
انطلقت، فعاليات اليوم الأول للتصفيات المؤهلة لنهائيات مسابقة شيخ الأزهر السنوية في حفظ القرآن الكريم، بمقر ديوان المنطقة الأزهرية، تحت رعاية الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية.
وجاءت اختبارات اليوم ل300 مشارك، مقسمين على ثلاث لجان، ولمدة 4 أيام، هذا وقد قام على أداء الاختبارات لجنة خارجية من إدارة شئون القرآن، التابعة لقطاع المعاهد الأزهرية.
وحرص الشيخ عطية سالم، الوكيل الشرعي للمنطقة، على متابعة اختبارات المسابقة منذ انطلاق اللحظات الأولى لها؛ للاطمئنان على حسن سيرها، مؤكدًا على أنه لا مجال للمحاباة أو المجاملة لأي شخص، وأن التصفيات تسير بشكل ممتاز وبمنتهى الشفافية.
وأكد الشيخ صابر الشرقاوي، مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بمنطقة مطروح الأزهرية، إلى أنه تقدم للمسابقة نحو (1600) طالبًا وطالبة بالمرحلة الأولى، وتم تصعيد ما يقارب من (300)، ويتنافسون الآن في التصفيات النهائية في أربع مستويات، المُستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا مجودا ومرتلا، والمُستوى الثاني حفظ القرآن كاملاً، المستوى الثالث، حفظ 20 جزءاً، والمُستوى الرابع حفظ 10 أجزاء، على أن يتم تصعيد العشرة الأوائل من كل مستوى، للمسابقة النهائية على مستوى الجمهورية.
وأشار الشرقاوي إلى أن المسابقة تبدأ فعالياتها من اليوم الاثنين، وتستمر لمدة أربعة أيام، على أن تنتهي أعمال اللجنة يوم الخميس المقبل.
والجدير بالذكر أن الأزهر الشريف يرصد جوائز مالية قيمة للفائزين في المستويات الأربعة عقب إعداد النتيجة النهائية، واعتمادها من الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية.
من ناحية اخرى وفى وقت سابق أعلنت وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة مطروح تدشين مبادرة ( مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة) وذلك مع بداية الفصل الدراسي الثاني والمقرر انطلاقه الأحد الموافق ٨ فبراير المقبل وذلك بهدف تحسين المستوي اللغوي للطلاب الضعاف بالصفوف الأولي بالمرحلة الابتدائية وذلك تحت إشراف إدارة التعليم الابتدائي وإشراف عام لمدير التعليم العام.
" المبادرة تأتي في إطار خطة منظمة موجهة للنهوض بمستوي الطلاب ضعاف القراءة والكتابة وفق جدول زمني حيث يتم التنفيذ بجميع المدارس الإبتدائية .
وأكدت وكيل الوزارة أن المبادرة تستهدف تحسين المستوي اللغوي للطلاب الضعاف مشيرة أنه ستتم متابعة فعاليات المبادرة بكافة الإدارات التعليمية أولا بأول حتي تؤتي ثمارها المأمولة
وأوضحت نادية فتحي أن تعليم مطروح لن يدخر جهدا لدفع منظومة العمل للإمام تنفيذاً لتوجيهات السيد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح وفي ضوء تكليفات الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم وذلك وفق إطار مهني منظم لإستمرار دعم ومساندة أبنائنا الطلاب .