كيف تتقبل الآخرين؟!
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
محفوظ بن راشد الشبلي
mahfood97739677@gmail.com
يشكو كثير من الناس من أنَّ فلاناً به خِصلة لا تُعجبه فيه فلا يتقبله، رغم مجالسته في جمع الآخرين وفي نفسه نفور منه، وآخر يشكو من طبع فلان في أمر مُعين، لكنه يُجالسه، وآخر يكن لشخص احتراماً بالغاً، لكنه لا يتقبل منه فعلًا مُعينًا، وتبقى الأنفس في نفور دائم في تعاملهم من أشخاص يُداومون مجالستهم، ولكن في نفوسهم بعض الحساسية تجاههم.
عند البحث في تكوينات البعض يُبهمنا تصرفاتهم وطبائعهم ونبحث عن عيب، فهل المشكلة فيهم أم في الذين يتعاملون معهم، فكون النفس البشرية تختلف بتكوينات الأشخاص في اختلاف البيئة التي يعيشون فيها والناس المحيطين بهم ومكسبهم العِلمي والثقافي المُكتسب لديهم تجد تلك العوامل تصقل شخصياتهم وبها تُبنى عقلياتهم وطريقة تصرفاتهم وينتج عن ذلك كله مسألة تقبلهم للآخرين من عدمها وبطريقتهم التي يرتؤونها للغير.
ليس عيبًا أن تتقبل إنسانًا أو لا تتقبله، ولا يوجد اختلاف في ذلك؛ بل الخلاف في نظرة الشخص للآخرين كيف يُترجمها في نفسيته وكيف يُبدي بها لغيره وهل المشكلة هي عيب فيه أم في من ينتقيهم لكي يتقبلهم وتتوق نفسه لهم من عدمه، وهي مسألة تخص الشخص نفسه وليس لها اختصاص بالآخرين، فالآخرون ليس لديهم مدى في سيكولوجية انتقائك لهم ولا يُحددون طريقة مُعينة للتعامل معك كونك لم تُفصح لهم عن ما يُعجبك فيهم كي تَقبلهم به وليس لديهم استعداد لتغيير سيكولوجية أساليبهم ونَمَطهم كي يكسبوا ودك ولخاطر عينيك من عدمه.
من تجربة شخصية سألني شخص عن فلان، فأجبته بما يظهر منه في مُعاملته معي، فقال بكل غرابة إنَّ به عيباً لا يستسيغه ولا يتقبله، وسألني عن مدى تقبلي له، فأدهشني الأمر كون علاقتي به مبنية على ما يجده مني ولا أعي كيف علاقته به، وبما يُبديه له من تعامل؛ فأدركت حينها أن اختلاف المعاملات مع الآخرين هي ردة فعل منهم تجاههم، وليست عيبًا فيهم كما يدعي هو تجاههم، كي لا يستسيغهم ولا يتقبلهم، ولا يُحبذ التعامل معهم. فكما تُعامل الناس سيعاملونك. وفي كل الأحوال الناس ليسوا ديناميكيين، كي يعملوا لأجلك، وليسوا مُلزمين بك في تطويع تعاملهم معك وليسوا كاملين إن كنت تدعي الكمال والكامل هو اللّه وحده سبحانه.
خلاصة القول.. لا يُمكن أن تجد في الناس توافقًا كاملًا في تطبيع أفكارك فيهم، كي يُعجِبوك ويرضوك كما تريد؛ بل هي مسألة ثقافة تعامل منك، إن تقبلت فيهم جزئية تحبها دون غيرها وبها وعليها، ستَبني جانب علاقتك بهم وتقبلك لهم، واترك بقية طباعهم التي لا تُعجبك لهم، فأنت غير مسؤول عنهم فيما لا يهمك ولا يعنيك فيهم، وعليك بما وجدته في جانبهم الذي أحببته. أمّا أن تُطوع النَّاس حسب أفكارك فهي مسألة لا يمكنك تعميمها على الكل، وإن عشت على ذلك، فأنت الخسران في مسألة تقبلك، وليست مشكلة فيمن تتعامل معهم، ويجب عليك مُحاسبة نفسك وإصلاح فكر تعاملك نظير شكواك من عدم تقبلك للآخرين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أحمد حسن: ما عنديش مشكلة مع جوزيه.. وعمرو وردة قصر في حق نفسه
تحدث الكابتن أحمد حسن لاعب النادى الأهلى والزمالك وكابتن منتخب مصر السابق، عن الكابتن حسام حسن ومانويل جوزية وكذلك عمرو وردة.
وقال أحمد حسن خلال حواره مع برنامج “سابع سما” المذاع عبر قناة “النهار” تقديم راغدة شلهوب عن حسام حسن أنه يجب الافتخار بأن اثنين من لاعبى مصر وصلا لعميد لاعبى العالم معقبا:" انا والكابتن حسام".
وبشأن مانويل جوزيه قال أن اختلافه مع جوزيه كان لفترة بسيطة للغاية، معقبا:" معنديش معاه أزمة".
وبالنسبة لـ عمرو وردة قال أحمد حسن أن اللاعب عمرو وردة مقصر فى حق نفسه، معقبا:" هو محترم معايا".
رضا عبدالعالشن أحمد حسن نجم الكرة المصرية السابق، هجومًا لاذعًا على رضا عبدالعال نجم النادي الأهلي السابق، بعد تصريحات الأخير ضد عميد لاعبي العالم.
وقال أحمد حسن خلال تصريحاته في برنامج «سابع سما» على شاشة النهار: رضا عبدالعال قال على عمر مرموش لا يملك أي إمكانيات ولا يصلح للمنتخب وبييجي المنتخب مجاملة وأحمد مدبولي أحسن منه.
وأضاف الصقر أحمد حسن: بعد ما مرموش كسر الدنيا، كان من الطبيعي إنه يغير تصريحاته، ولكن رضا عبدالعال صمم وقال إن مرموش سجل 3 أهداف في فرقة صغيرة.
وأكمل: أنا رديت على رضا عبدالعال وقلت إن مرموش لعيب مصري ومحتاج تدعيم وتشجيع وعدم إهانة الولد وتقول إنه بيتشقلب.
وواصل أحمد حسن: بعدها رضا عبدالعال اتريق عليا برة الكورة لإني في حته تانية في الكورة، وقال إني بنص لسان واتريق على اللدغة بتاعتي، ومجاش من الناحية الفنية.
وزاد: رضا عبدالعال اتريق على إبراهيم عبدالجواد وقال إنه بيحط كحل، ومش بيتكلم فني أو طريقة الكورة، وأنا بالنسباله فوق التقييم ميقدرش يقيمني عشان أنا بعيد.
ووجه أحمد حسن نصيحة لـ رضا عبدالعال، قائلًا: أنا كنت بحترمه كلعيب كورة، ولكن بقوله دلوقتي ياريت تتكلم في الكورة والفنيات فقط، وبلاش تروح لحتة فيها مهانة عشان اللعيبة دي عندها أسرة وأولاد وبالنسبة لموضوع نص لسان أنا عن نفسي اللدغة دي بحبها، ومش مضيقاني نهائي الناس كمان اللي حوليا بتحبها، وبعدين أنا عندس حرف واحد بس.